وفيه كلمة الوضوء آراء عدة، فيقال أنها بالضم قد تكون الفعل، وقد تكون المصدر، ويقال أنها بالفتح تعني الماء الذي يستخدم للوضوء، أما الميضأة: فهو المكان أو الموضع الذي يكون الوضوء فيه. متى شُرع الوضوء؟ من المعروف أن الصلاة قد فُرضت في مكة، ولكن اختلف الوقت الذي شُرع فيه الوضوء، هل هو وقت مشروعية الصلاة، أي في مكة أيضًا؟، أو أنه في وقتٍ آخر، أو في مكانٍ آخر، فمنهم من قال أن الوضوء قد شُرع في مكة، أما بالنسبة للآية القرآنية في سورة المائدة، التي نزلت في المدينة تُثبت مشروعية الوضوء؛ فما هي إلا تثبيتًا للحكم، ومنهم من قال أن الوضوء قد شرع في المدينة، أما في مكة فقد كان مندوبًا فقط، ونزلت الآية في المدنية لتغير الحكم من الاستحباب إلى الفرضية. سنن الوضوء ومستحباته - فقه. حكم الوضوء نعلم أن الوضوء واجب من أجل صحة الصلاة، إلا أن حكم الوضوء قد يختلف من عبادة لأخرى، فقد يأتي الوضوء واجبًا، وقد يأتي مندوبًا مستحبًا، أو قد يأتي مكروهًا، أو قد يأتي محرمًا. فيأتي الوضوء واجبًا في حالة الصلاة، عند إرادة رفع الحدث للقيام بأداء الصلاة، سواءً كانت فرضًا، أو نفلًا، أما الوضوء المندوب أو المستحب، فهو الوضوء الذي يقوم به المرء قبل القيام بالذكر مثلًا، أو قبل النوم، أو لتجديد الوضوء دون رفع الحدث، أي للبقاء على طهارة، أما بالنسبة للوضوء المكروه، هو الوضوء الذي يقوم به المرء بعد وضوئه الأخير مباشرة، أو في نفس الوقت، لأن هذا يعد إسرافًا، أو هدرًا للماء، مما لا يجوز، أو كأن يتوضأ للقيام بشيء لا يندب له الوضوء قبل القيام به، وعلته كما ذكرنا، فهو إسراف لا يجوز، وهذا الحكم مختلف عليه، بمعنى أن بعض الفقهاء ذكروه دون غيرهم.
- سنن الوضوء
- سنن الوضوء ومستحباته - فقه
سنن الوضوء
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب فقه الطهارة:
للوضوء سنن، ومستحبات، وآداب بها يتم ويكتمل، منها:
الأمور المختلف في فرضيتها، وهي:
1ـ التسمية في أوله. ولم يصح فيها حديث خاص في شأنها، ولكن استحباب التسمية في بدايات الأشياء ثابت، اقتداء ببدء السور والفاتحة بالبسملة، واقتداء بسيدنا نوح عليه السلام حين قال: (وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) هود: 41، وبسيدنا سليمان حين أرسل كتابه إلى ملكة سبأ (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) النمل: 30،31. سنن الوضوء. واستدل النسائي وابن خزيمة والبيهقي على استحباب التسمية: بحديث أنس. قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وَضوءا فلم يجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل مع أحدكم ماء؟" فوضع يده في الإناء، وقال: "توضأوا باسم الله، فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه، حتى توضأوا من عند آخرهم ". والمراد: توضأوا باسم الله وفضله وبركته، فسيكفيكم الماء القليل، ولذا جاء في بعض الروايات: " …. " فلا دلالة فيه واضحة على استحباب التسمية.
سنن الوضوء ومستحباته - فقه
وفي البخاري: اغتساله بالصاع من رواية جابر وعائشة. والمد: رطل وثلث بالبغدادي. والصاع: خمسة أرطال وثلث. وقيل: ثمانية أرطال. وقيل: هو في الماء خاصة: ثمانية أرطال، ورجح هذا ابن تيمية. وقد حققنا مقدار الصاع بالمعايير الحديثة (على مذهب أهل الحجاز) في كتابنا (فقه الزكاة) فكان مقداره بالوزن بالكيلو جرام: 2, 156 وذلك بوزن القمح المعتاد. وهذا المقدار بالماء يساوي:2, 75 لتر. قال الرافعي من الشافعية: والصاع والمد تقريب لا تحديد. وقال النووي: أجمعت الأمة على أن ماء الوضوء والغسل لا يشترط فيه قدر معين، بل إذا استوعب الأعضاء كفاه، أي قدر كان. وممن نقل الإجماع فيه: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. وقد سبق أن شرط غسل العضو جريان الماء عليه. قال النووي: ويدل على جواز النقصان عن صاع ومُد ـ مع الإجماع ـ حديث عائشة: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، يسع ثلاثة أمداد، وقريبا من ذلك " رواه مسلم. وفي سنن أبي داود والنسائي بإسناد حسن عن أم عمارة الأنصارية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بإناء فيه قدر ثلثي مُد ". 17ـ الدعاء عند فراغه من الوضوء:
ومن المستحبات: أن يقول بعد فراغه من الوضوء ما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ـ أو فيسبغ ـ الوضوء، ثم يقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء ".
فضل الوضوء في الإسلام
روى مسلم في صحيحه، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائعٌ نفسه فمعتقها، أو موبقها))".
"اضرب عليا انا مش جارى يا قناص
من امتى خوفنا يابن الكلب ضرب رصاص
كل اللى شاف الشهيد بأة تاره تاره الخاص
الدم صاحى وعنيد ولا تقبلوش تربه
………. يا شعب ياللى دفع تمن الشوارع دم
احفظ اسامى اللى ماتوا في الشوارع صم
الشارع اللى اصطفى وقصر الامارة لم
ملوك قليلة الرباية ركبوا واتركبوا
……………. شعب بغزالة اتخنق قلب التاريخ في يومين
لابس عباية جحا وهو صلاح الدين
بيكرم الانبيا ويهزق السلاطين
و الفجر خيله وحبات الرمال عربه
……..
يا شعب مصر
اكم فرعون وفرعونة ضربتوهم ضرب سجادة في بلكونة
ضرب الملوك تربية صالحة ومضمونة
ما يبقوا بنى ادمين الا إذا اتضربوا
ضرب الملوك مصلحة
ضرب الملوك تأديب
محلى المماليك وهى بتجرى في السراديب
و لولا ضرب شجرة الدر بالقباقيب
ما بين اغا وباش اغا
كانوا التتار غلبوا
……. "
وأما سؤال المخلوقِ المخلوقَ أن يقضى حاجة نفسه أو يدعو له فلم يؤمر به، بخلاف سؤال العلم، فإن الله أمر بسؤال العلم كما في قوله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [4] ، وقال تعالى: { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ} [5] ، وقال تعالى: { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} [6] ، وهذا لأن العلم يجب بذله، فمن سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. وهو يزكو على التعليم، لا ينقص بالتعليم كما تنقص الأموال بالبذل، ولهذا يُشبه بالمصباح. وكذلك من له عند غيره حق من عين أو دين كالأمانات مثل الوديعة والمضاربة، لصاحبها أن يسألها ممن هى عنده، وكذلك مال الفىء وغيره من الأموال المشتركة التي يتولى قسمتها ولىُّ الأمر، للرجل أن يطلب حقه منه كما يطلب حقه من الوقف والميراث والوصية؛ لأن المستولى يجب عليه أداء الحق إلى مستحقه. ومن هذا الباب سؤال النفقة لمن تجب عليه، وسؤال المسافر الضيافة لمن تجب عليه، كما استطعم موسى والخضر أهل القرية.
Drosmanelwajeeh Journalists u/Drosmanelwajeeh لكي تشفى من جميع أمراضك نهائيا فلا "تكره، تحقد، تحسد، تيأس أو تتشاءم" د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر. ، بكالوريوس، ماجستير ودكتوراة: لغة إنجليزية _ جامعة افريقيا العالمية
Karma 1 Cake day May 3, 2021
عبد الله بن رواحة ( - 629)
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا
عبد الله بن رواحة (المتوفي في جمادى الأولى سنة 8 هـ) صحابي بدري وشاعر وقائد عسكري، وأحد نقباء الأنصار الاثنا عشر، شارك في غزوات النبي ، وكان أحد الشعراء الذين يدافعون بشعرهم عن النبي. قُتل يوم مؤتة سنة 8 هـ، وهو قائد المسلمين أمام الروم وحلفائهم الغساسنة. أقواله [ عدل]
قال محفذًا المسلمين في غزة مؤتة: «وَاللَّهِ يَا قَوْمُ، إِنَّ الَّذِي تَكْرَهُوَنَ لَلَّذِي خَرَجْتُمْ لَهُ تَطْلُبُونَ الشَّهَادَةَ، وَمَا نُقَاتِلُ الْعَدُوَّ بِعُدَّةٍ وَلا قُوَّةٍ وَلا كَثْرَةٍ ، مَا نُقَاتِلُهُمْ إِلا بِهَذَا الدِّينِ الَّذِي أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ، فَانْطَلِقُوا فَإِنَّمَا هِيَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ: إِمَّا ظُهُوَرٌ وَإِمَّا شَهَادَةٌ. [1] »
«وَاللَّهِ مَا بَكَيْتُ جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ، وَلا صَبَابَةً لَكُمْ، وَلَكِنِّي بَكَيْتُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ ، فَأَيْقَنْتُ أَنِّي وَارِدُهَا، وَلَمْ أَدْرِ أَأَنْجُو مِنْهَا أَمْ لا.
وقوله: (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) هو من أصح ما روى عنه. وفي المسند لأحمد: أن أبا بكر الصديق كان يسقط السَّوط من يده فلا يقول لأحد: ناولني إياه، ويقول: إن خليلي أمرني ألا أسأل الناس شيئا. وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك أن النبي ﷺ بايع طائفة من أصحابه وأسرّ إليهم كلمة خفية: (ألا تسألوا الناس شيئا). قال عوف: فقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد: ناولني إياه. وفي الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب)، وقال: (هم الذين لا يَسْتَرقُونَ وَلا يَكْتَوُونَ ولا يَتَطَيَّرونَ وعلى ربهم يتوكلون) فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون، أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم. والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك. وقد روى فيه: (ولا يرقون) وهو غلط، فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة، وكان النبي ﷺ يرقى نفسه وغيره ولم يكن يسترقى، فإن رقيته نفسه وغيره من جنس الدعاء لنفسه ولغيره، وهذا مأمور به، فإن الأنبياء كلهم سألوا الله ودعوه كما ذكر الله ذلك في قصة آدم وإبراهيم وموسى وغيرهم. وما يروى أن الخليل لما ألقى في المنجنيق قال له جبريل: سل، قال: (حسبي من سؤالي علمه بحالي) ليس له إسناد معروف وهو باطل، بل الذي ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: (حسبي الله ونعم الوكيل).
والدعاء في السجود حسن مأمور به، ويجوز الدعاء في القيام أيضا وفي الركوع، وإن كان جنس القراءة والذكر أفضل، فالمقصود أن سؤال العبد لربه السؤال المشروع حسن مأمور به.