بث مباشر... القناة الأولى المصرية - YouTube
القناة الجزائرية الاولى بث مباشر
القناة الاولى المصرية موقع وصلة
© 2017 جميع حقوق النشر محفوظة - الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة
قلت: ولقد أحسن من قال: وغاية هذا الجود أنت وإنما يوافي إلى الغايات في آخر الأمر الرابعة: قوله تعالى: جنات عدن يدخلونها جمعه في الدخول; لأنه ميراث ، والعاق والبار في الميراث سواء إذا كانوا معترفين بالنسب; فالعاصي والمطيع مقرون بالرب. وقرئ: ( جنة عدن) على الإفراد ، كأنها جنة مختصة بالسابقين لقلتهم; على ما تقدم. و ( جنات عدن) بالنصب على إضمار فعل يفسره الظاهر; أي يدخلون جنات عدن يدخلونها. وهذا للجميع ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. وقرأ أبو عمرو ( يدخلونها) بضم الياء وفتح الخاء. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - القول في تأويل قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا "- الجزء رقم20. قال: لقوله: ( يحلون). وقد مضى في ( الحج) الكلام في قوله تعالى: يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير. وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن قال أبو ثابت: دخل رجل المسجد فقال اللهم ارحم غربتي وآنس وحدتي يسر لي جليسا صالحا. فقال أبو الدرداء: لئن كنت صادقا فلأنا أسعد بذلك منك ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [ ص: 314] ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات - قال - فيجيء هذا السابق فيدخل الجنة بغير حساب ، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ، وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام ويوبخ ويقرع ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور وفي لفظ آخر وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين يتلقاهم الله برحمته فهم الذين يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور - إلى قوله - ولا يمسنا فيها لغوب.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - القول في تأويل قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا "- الجزء رقم20
تاريخ النشر: الأحد 1 محرم 1422 هـ - 25-3-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 7327
11666
0
283
السؤال
نحن نعرف أن من المسلمين من هو مقتصد وسابق بالخيرات وظالم لنفسه، أرجو إعطائي خمس آيات كريمة خاطبت كل قسم منهم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قسم الله سبحانه وتعالى المسلمين إلى ثلاثة أصناف في سورة فاطر فقال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) [فاطر:32] وقبل الحديث عن هؤلاء الأصناف لا بد من بيان المقصود بهم: فالظالم لنفسه هو: المفرط في فعل بعض الواجبات، المرتكب لبعض المحرمات. والمقتصد هو: المؤدي للواجبات التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات. ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ..) |في اشكال وجواب - منتدى الكفيل. والسابق بالخيرات هو الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات. ذكره ابن كثير في التفسير (3/726). قال ابن عباس - رضي الله عنهما- هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فظالمهم يغفر له، مقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب. لكن قد جاء عن مجاهد أنه قال ( فمنهم ظالم لنفسه) أي أصحاب المشأمة (الشمال) وقال مالك عن زيد بن أسلم والحسن وقتادة: هو المنافق، لكن قال ابن كثير: ( قال ابن عباس والحسن وقتادة.
( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ..) |في اشكال وجواب - منتدى الكفيل
قالوا وبعيد أن يكون ممن يصطفى ظالم. ورواه مجاهد عن ابن عباس. قال مجاهد: فمنهم ظالم لنفسه أصحاب المشأمة ، ومنهم مقتصد أصحاب الميمنة ، ومنهم سابق بالخيرات السابقون من الناس كلهم. وقيل: الضمير في يدخلونها يعود على الثلاثة الأصناف ، على ألا يكون الظالم هاهنا كافرا ولا فاسقا. وممن روي عنه هذا القول عمر وعثمان وأبو الدرداء ، وابن مسعود وعقبة بن عمرو وعائشة ، والتقدير على هذا القول: أن يكون الظالم لنفسه الذي عمل الصغائر. و ( المقتصد) قال محمد بن يزيد: هو الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها; فيكون جنات عدن يدخلونها عائدا على الجميع على هذا الشرح والتبيين; وروي عن أبي سعيد الخدري. وقال كعب الأحبار: استوت مناكبهم - ورب الكعبة - وتفاضلوا بأعمالهم. وقال أبو إسحاق السبيعي: أما الذي سمعت منذ ستين سنة فكلهم ناج. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة فاطر - الآية 32. وروى أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال: كلهم في الجنة. وقرأ عمر بن الخطاب هذه الآية ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له. فعلى هذا القول يقدر مفعول الاصطفاء من قوله: أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا مضافا حذف كما حذف المضاف في واسأل القرية أي اصطفينا دينهم فبقي اصطفيناهم; فحذف العائد إلى الموصول كما حذف في قوله: ولا أقول للذين تزدري أعينكم أي تزدريهم ، فالاصطفاء إذا موجه إلى دينهم ، كما قال تعالى: إن الله اصطفى لكم الدين.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة فاطر - الآية 32
وقيل: الظالم الذي يجزع عند البلاء ، والمقتصد الصابر على البلاء ، والسابق المتلذذ بالبلاء. وقيل: الظالم الذي يعبد الله على الغفلة والعادة ، والمقتصد الذي يعبده على الرغبة والرهبة ، والسابق الذي يعبده على الهيبة. وقيل: الظالم الذي أعطي فمنع ، والمقتصد الذي أعطي فبذل ، والسابق الذي منع فشكر وآثر. يروى أن عابدين التقيا فقال: كيف حال إخوانكم بالبصرة ؟ قال: بخير ، إن أعطوا شكروا وإن منعوا صبروا. فقال: هذه حالة الكلاب عندنا ببلخ! عبادنا إن منعوا شكروا وإن أعطوا آثروا. وقيل: الظالم من استغنى بماله ، والمقتصد من استغنى بدينه ، والسابق من استغنى بربه. وقيل: الظالم التالي للقرآن ولا يعمل به ، والمقتصد التالي للقرآن ويعمل به ، والسابق القارئ للقرآن العامل به والعالم به. وقيل: السابق الذي يدخل المسجد قبل تأذين المؤذن ، والمقتصد الذي يدخل المسجد وقد أذن ، والظالم الذي يدخل المسجد وقد أقيمت الصلاة; لأنه ظلم نفسه الأجر فلم يحصل لها ما حصله غيره. وقال بعض أهل العلم في هذا: بل السابق الذي يدرك الوقت والجماعة فيدرك الفضيلتين ، والمقتصد الذي إن فاتته الجماعة لم يفرط في الوقت ، والظالم الغافل عن الصلاة حتى يفوت الوقت والجماعة ، فهو أولى بالظلم.
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا... :
فذكر أنهم قد ورثوا الكتاب، وأنهم مصطفون، لكنهم أقسام ثلاثة:
ظالم لنفسه: وهو المسلم الذي عنده بعض المعاصي. والمقتصد: وهو البر المستقيم الذي أدى الواجبات وترك المحارم؛ لكن ما كان عنده النشاط الذي يتضمن المنافسة في الخيرات والمسابقة. والقسم الثالث: هو الذي عنده المنافسة والمسابقة في الخيرات علاوة على أداء الفرائض وترك المحارم. فالأقسام كلهم مسلمون، وكلهم من أهل الجنة، إلا أن القسم الأول هو أدناهم، وهو عموم المسلمين الذين فيهم شيء من المعاصي والسيئات، فهم بين أمرين: إما أن يُعفى عنهم لرجحان حسناتهم، أو فضلاً من الله عز وجل لأسباب أخرى، وإما أن يعذبوا على قدر ما عندهم من الظلم لأنفسهم بالمعاصي ثم بعد التطهير والتمحيص يدخلهم الله الجنة، مصيرهم الجنة، وهم ممن أورثوا الكتاب وممن اصطُفي، فلم يكن من أهل الشرك والأوثان. تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ.. )