تاريخ النشر: الإثنين 19 صفر 1424 هـ - 21-4-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 30913
94949
0
442
السؤال
إخواني أحببت أن أعرف وأرجو المعذرة في كلامي ألا وهو أنا شخص سوف أتزوج وسمعت أن إدخال ذكر الزوج في فتحة شرج المرأة حرام لأنه مكان قذر وما إلى ذلك أريد أن أعرف ماذا لو لبست الواقي الذكري هل يجوز أن أدخل ذكري في فتحة شرج زوجتي؟ وشكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم الكلام في حكم إتيان المرأة في دبرها، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها:
1410 10455 8130
وهذا الحكم يشمل ما إذا كان بالواقي الذكري أو بدونه، لأن القذارة ليست هي العلة الوحيدة في التحريم، بل إن العلل في ذلك كثيرة، كما هو مبين في الفتاوى المشار إليها، بل لو أمكن تفادي كل العلل التي عرفها الإنسان فإنه لا يجوز ذلك، لأن هناك عللاً لا يعلمها إلا الله سبحانه. والله أعلم.
حكم إتيان المرأة في الدبر اسلام ويب
والله أعلم.
حكم إتيان المرأة في الدبر اسلام ويب Aman Al Rajhi
رواه الترمذي والنسائي. ولا يجوز للزوجة أن تطيع زوجها في ذلك، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وقول الزوج إنه لا توجد سورة في القرآن تدل على حرمة الجماع في الدبر خطأ من وجهين:
الأول: أن الأحكام الشرعية لا يقتصر في أخذها على القرآن فحسب، بل تؤخذ من السنة أيضا. قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7]. حكم إتيان المرأة في الدبر اسلام ويب لتقنية المعلومات. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [النساء: 59]. فأمر تعالى بطاعته وطاعة رسوله، وكرر الفعل أطيعوا إعلاما بأن طاعة الرسول تجب استقلالا من غير عرض ما أمر به على القرآن، فإذا أمر صلى الله عليه وسلم بأمر، وجبت طاعته مطلقا، سواء كان ما أمر به في القرآن أو لم يكن، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من رد سنته بحجة الاكتفاء بالقرآن، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه. رواه أبو داود وأحمد بلفظ: ألا يوشك رجل ينثنى شبعانا على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه.
حكم إتيان المرأة في الدبر اسلام ويب لتقنية المعلومات
ومنها: أنه يؤثر على المخ. ومنها: أنه يسبب مرض السويداء. ومنها: أنه يسبب ارتخاء عضلات المستقيم ، وتمزقه ، إلى غير ذلك من الأضرار العقلية والبدنية التي ذكرها السيد سابق في "فقه السنة" نقلا من كتاب (الإسلام والطب) للدكتور محمد وصفي. والله تعالى أعلم.
تاريخ النشر: الأحد 6 رجب 1422 هـ - 23-9-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 10455
107010
0
599
السؤال
هل تعتبر الزوجة طالقا من زوجها إذا جامعها أو باشرها من دبرها ؟وما هي أضرار مباشرة الزوجة من الدبر بنسبة للرجل والمرأة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن إتيان المرأة في دبرها تنفر منه الفطرة ، ويأباه الطبع ، ويحرمه الشرع ، ولكن مجرده لا يوجب تفريقاً بين الزوجين: لا طلاقاً ، ولا فسخاً ، ماداما قد توقفا عن تكراره ، وتابا إلى الله منه. أما إذا اتخذه الزوج عادة ، وطاوعته الزوجة على ذلك ، فإن الشرع يفرق بينهما ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ومتى وطئها في الدبر وطاوعته ، عزرا جميعاً ، وإلا فرق بينهما كما يفرق بين الفاجر ومن يفجر به". حكم إدخال الأصبع في الدبر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومثل تواطؤ الزوجة مع زوجها على هذا الفعل ، عدم قدرتها على منعه ، وعجزها عن مدافعته. أما أضرار هذا الفعل زيادة على حرمته واستقذاره ، فهي كثيرة ذكرت في كتب الفقه والطب ، فمنها: أنه يصرف الرجل عن الإتيان الطبيعي لزوجته ، وقد يبلغ به الأمر إلى حد العجز عن مباشرتها المباشرة العادية ، وبذلك تتخلف أهم نتيجة من نتائج الزواج ، وهي إيجاد النسل ، ومنها أنه يؤثر على أعضاء التناسل ، أي مراكز الإنزال الرئيسية في الجسم ، ويعمل على القضاء على الحيوية المنوية فيه ، ويؤثر على تركيب مواد المني.
وقال: ( ومن يولهم يومئذ دبره) أي ظهره، والمرأة تؤتى من قبل ومن دبر... يعني أنها تؤتى من جهة ظهرها في قبلها. اهـ
وعلى فرض ثبوت الخلاف عنهم في ذلك فليس كل خلاف معتبرا عند أهل العلم، وقد أحسن من قال:
وليس كل خلاف جاء معتبراً * إلا خلاف له حظ من النظر. فتسويغ هذا القائل القول بالجواز بناء على وقوع الخلاف مسلك منكر، وفعل قبيح، وتتبع للرخص، وهو سبيل ذمه السلف، وبينوا أنه حال أهل الزندقة، وراجع الفتوى رقم: 21843. ولا يعتبر بهذا مستحلا للحرام استحلالا يخرج به من الإسلام؛ لأنه له في ذلك نوع تأويل، والواجب أن يعلم ويبين له خطورة مسلكه هذا، وأنه قد يؤدي إلى الزيغ والهلاك، قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}، قال الإمام أحمد: أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. حكم إتيان المرأة في الدبر اسلام ويب. والله أعلم.
تاريخ النشر: الخميس 16 محرم 1429 هـ - 24-1-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 103947
85290
0
442
السؤال
من هو الصحابي النعمان بن بشير؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النعمان بن بشير هو النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري المدني ولد في السنة الثانية من الهجرة، قال الواقدي: كان أول مولود في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهراً، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعائشة، وروى عنه ابنه محمد ومولاه حبيب بن سالم والشعبي وآخرون، ولي الكوفة في عهد معاوية، ثم ولي حمص لابن الزبير، وبها قتل وذلك سنة أربع وستين أو خمس وستين. كذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب وابن حجر في الإصابة والسيوطي في إسعاف المبطأ. والله أعلم.
من هو النعمان بن بشير ان الحلال بين
فقال: والله ما عندي، ولكني سائلهم لك شيئا. ثم قام فصعد المنبر ثم قال: يا أهل حمص، إن هذا ابن عمكم من العراق، وهو مسترفدكم شيئا، فما ترون؟
فقالوا: احتكم في أموالنا، فأبى عليهم. فقالوا: قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين -وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل - فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار، فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين. ومن كلام النعمان بن بشير رضي الله عنه قوله: إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو اليمان، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي رواحة: يزيد ابن أيهم، عن الهيثم بن مالك الطائي، سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن للشيطان مصالي وفخوخا، وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله، والفخر بعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله». ومن أحاديثه الحسان الصحاح ما سمعه من رسول الله ﷺ يقول: «إن الحلال بَيّن، والحرام بيّن، وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه.
من هو النعمان بن بشير رضي الله عنهما
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بيِّنٌ، وإن الحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرَأ لدِينِه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل مَلِكٍ حمى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحتْ صلح الجسد كلُّه، وإذا فسَدتْ فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب))؛ متفق عليه. وروياه من طرقٍ بألفاظٍ متقاربة. قال سماحة العلامة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله فيما نقله عن النعمان بن بشير رضي الله عنه وعن أبيه بشير بن سعد في كتابه رياض الصالحين: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الحلال بيِّنٌ، وإن الحرام بيِّنٌ، وبينهما متشبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس))، قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام: حلال بيِّن، وحرام بيِّن، ومشتبه. الحلال البيِّن كحِلِّ بهيمة الأنعام، والحرام البيِّن كتحريم الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما أشبه ذلك، وكلُّ ما في القرآن من كلمة (أحلَّ) فهو حلال، ومن كلمة (حرم) فهو حرام، فقوله تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾ [البقرة: 275] هذا حلال بيِّن، وقوله تعالى: ﴿ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275] هذا حرامٌ بيِّن.
من هو النعمان بن بشير
فأبى عليهم, فقالوا: قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين, وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين. وقال أبو مخنف (وهو شيعي): بعث يزيد بن معاوية إلي النعمان بن بشير الأنصاري فقال له ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك. فأقبل النعمان بن بشير فأتى قومه ودعا الناس إليه عامَّةً وأمرهم بالطاعة ولزوم الجماعة وخوَّفهم الفتنة، وقال لهم: إنَّه لا طاقة لكم بأهل الشام. فقال عبد الله بن مطيع العدوي: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا. فقال النعمان: أما والله لكأنِّي بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين -يعني الأنصار- يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم. فعصاه الناس. من الأحاديث التي رواها النعمان بن بشير عن النبي:
عن النعمان بن بشير قال: بينا رسول الله في مسير له إذ خفق رجل على راحلته فأخذ رجل من كنانته سهما فانتبه الرجل مذعورًا فقال النبي: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا".
من هو النعمان بن بشير الحلال بين 2 ثانوي
مسنده مائة وأربعة عشر حديثاً، اتفقا له على خمسة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بأربعة. شهد أبوه بدراً. قال البخاري: وُلد عام الهجرة، وكان من أمراء معاوية، فولاه الكوفة مدة، ثم ولي قضاء دمشق بعد فضالة، ثم ولي إمرة حمص. حدث عنه ابنه محمد والشعبي وحميد بن عبد الرحمن الزهري، وأبو سلام ممطور، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وأبو قلابة (سير أعلام النبلاء 3: 411-412). وقد فاقت شهرته الآفاق لمكانته وعلمه وقدرته الخطابية. وإن سيرة حياته وأخباره قد وردت في أكثر من ثلاثين مصدراً. وقد أجمل سيرته الذاتية الزركلي. ومما قال: النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، أبو عبد الله، أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة. له (124) حديثاً. وجّهته نائلة زوجة عثمان بقميص عثمان إلى معاوية، فنزل الشام. وشهد صفين مع معاوية. وولي القضاء بدمشق بعد فضالة بن عبيد سنة 53 هـ، وولي اليمن لمعاوية، ثم استعمله على الكوفة تسعة أشهر، وعزله وولاه حمص، واستمر فيها إلى أن مات يزيد بن معاوية، فبايع النعمان ابن الزبير. وتمرد أهل حمص، فخرج هارباً، فاتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله. وهو أول مولود وُلد في الأنصار بعد الهجرة.
من هو النعمان بن بشير اعطاني ابي عطيه
ومع ذلك لو لاحظ الإنسان وراقب، فإنه قد يغفل، وقد تَغلِبُه هذه البهائمُ، فترتع في هذا الحمى ((كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه)). ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((ألا وإن لكل ملكٍ حمًى))، وهذا يحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك إقرارًا له، وأن الملك له أن يحمي مكانًا معينًا يكثر فيه العشب لبهائم المسلمين، وهي البهائم التي تكون في بيت المال؛ كإبل الصدقة، وخيل الجهاد، وما أشبه ذلك. وأما الذي يحمي لنفسه فإن ذلك حرامٌ عليه، لا يحلُّ لأحد أن يحمي شيئًا من أرض الله يختص بها دون عباد الله، فإن ذلك حرامٌ عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء، والكلأ، والنار)). فالكلأ لا يجوز لأحد أن يحميه فيضع عليه الشبك، أو يضع عنده جنودًا يمنعون الناس من أن يرعوا فيه، فهو غصبٌ لهذا المكان، وإن لم يكن غصبًا خاصًّا؛ لأنه ليس ملكًا لأحد، لكنه منع لشيء يشترك فيه الناس جميعًا، فهذا لا يجوز؛ ولهذا قال أهل العلم: يجوز للإمام أن يتخذ حمى مرعى لدوابِّ المسلمين، بشرط ألا يضرهم أيضًا. فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن لكل ملك حمى)) يحتمل أنه إقرار، فإن كان كذلك؛ فالمراد به ما يحميه الملك لدوابِّ المسلمين؛ كخيول الجهاد، وإبل الصدقة، وما أشبه ذلك.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 491- 497)