تاريخ النشر: 2018-01-17 00:46:43
المجيب: د. مراد القدسي
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل ذنوبي هي السبب في مشاكلي اليومية في الحياة - موقع الاستشارات - إسلام ويب. بعد كل حادثة أتعرض لها، وبعد كل شيء غير جيد يحصل لي، كالمرض وغيره أراجع أعمالي التي قمت بها، فربما ارتكبت ذنبا وكان السبب بذلك، وفي الغالب أجد ذنبا من الذنوب، وأحيانا لا أجد أي ذنب فعلته قبل الحادث، فهل الأمر خطير ويدل على الغفلة، أم ليس من الضروري معرفة لماذا أصابني الله بهذا؟
وشكرا لكم. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقع إسلام ويب للاستشارات، ونسأل الله لك السعادة والتوفيق. أما الجواب على ما ذكرت، فشعور المؤمنة بأن ما يقع عليها من مصائب أنه بسبب الذنوب، هذا الشعور يدل على قوة الإيمان بالله، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}، [سورة الشورى، آية ٣٠]، والمصائب التي تنزل تكون سببا -بإذن الله- في محو الخطايا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، (فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)، [رواه البخاري]. فإذا احتسبت ما يقع من البلاء وصبرت، فإن تلك الابتلاءات تكون مكفرة للذنوب، فإذا استغفرت وتبت إلى الله، فإن هذا أيضا زيادة في رفع الآثام، ونوصيك بالاستمرار على هذا، فقد وقع أحد السلف من على دابته وسقط إلى الله، فقال هذا بذنبي، اللهم اغفر لي.
حماتي هي سبب مشاكلي دائما -تم الرد - سيدة الامارات
والحال أن هذه التفاعلات المتوترة مع أختك، تعكس جانبا ايجابيا في التنشئة يتمثل في سعي كل واحدة منكما إلى إثبات ذاتها وتأكيد تميز شخصيتها، وأما صعوبة التواصل معها فتجد معناها في هذا السياق، وما عليك إلا التصرف بذكاء وحكمة لتدبيرالمواقف بينكما، وتحويل البيت من حلبة نزال دائم إلى فضاء للتعايش الأخوي، حتى تنتهي أختك باستيعاب معنى الرابطة التي تجمعكما ومدى التقارب الذي تحتاجه لانتعاشها وكذا تقديرأمك لدورك معها. تعليقات تعليق ربما يعجبك أيضا
الوحدة.. هي أساس كل مشاكلي
فالبداية إذن هي في التعرف على احتياجاتنا التي هي جزء أصيل من فطرتنا، وليست تسولا، وليست لك وحدك بسبب ظروف عشتها؛ فهي احتياجاتك، واحتياجاتي، واحتياجات كل إنسان من أبيه وأمه؛ فإن لم يتمكن الطفل- لأسباب كثيرة تختلف فيما بيننا - من أخذ احتياجاته يكبر بثقب أسود كما أوضحت. الوحدة.. هي أساس كل مشاكلي. - أول احتياج لديك، ولدي، ولدى أبيك، وأمك، وكل إنسان، هو احتياج "الشوفان" أي: أريدك أن تراني أنا كما أنا، وأن أكون موجودا لديك وجوداً مختلفا، وجوداً يضمن قبولك وحبك لي بدون أي شروط. - نحتاج كذلك لوجود آخرين وعلاقات نستدفئ فيها وتدعمنا، وندعمها، وتحقق لنا الأمان. - نحتاج للإهتمام النفسي، وليس الجسدي أو العقلي فقط. وقد أعلن علماء النفس عن وجود أكثر من 17 احتياجا فطريا يلزمنا الحصول عليها لنستقر، ولكن إذا كنت فقدتها أو حصلت عليها بشكل مزيف فماذا عليك أن تفعل الآن؟ - أولا: اعترف باحتياجاتك بدون معارك مزيفة، وأدرك أن احتياجاتك هي حق أعطاها الله لك لا يجوز معها التفريط، وكذلك الإفراط، أكدها بداخلك رغم مقاومة تصديقها؛ فهي خطوة صعبة للغاية، وأعلم صعوبتها؛ ﻷنك صدقت عكسها على مدار حياتك، فالجهد مطلوب، والصبر كذلك، ولكن حين تتأكد وتترسخ بداخلك ستجد عجبا.
هل ذنوبي هي السبب في مشاكلي اليومية في الحياة - موقع الاستشارات - إسلام ويب
وأما قولك: (أحيانا لا أجد ذنبا معينا فعلته قبل الحادث، هل هذا الأمر خطير ويدل على الغفلة، أم ليس من الضروري معرفة لماذا أصابني الله بهذا؟)، والجواب عن هذا، أن هذا لا يدل على الغفلة، بل الشعور بالذنب وأنه سبب لنزول البلاء دليل على اليقظة والتذكر، ولكن ينبغي أن يعلم أن الإنسان قد يجهل بعض ذنوبه ولا يعلمها، ولذلك فقد كان من دعائه -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني إنك أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت)، [رواه أبو داود]. ولهذا عليك التوبة من جميع الذنوب مما علمت به وما لم تعلمي. وفقك الله لمرضاته. مواد ذات الصله
لا يوجد استشارات مرتبطة
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
لا توجد تعليقات حتى الآن
عمري 24 عاما، اشترك وأختي التي تصغرني ب 8 سنوات غرفة واحدة، صممت من أجلي ولكن بقدومها جعلت الغرفة مناصفة بيننا. أختي فوضوية منذ كانت صغيرة، مزعجة ومتطلبة تستخدم أدواتي وتعبث بخزانة ملابسي وتتطفل على حاسوبي. أشعر بالاختناق ولا أعرف كيف أتواصل معها لأن أمي دائما تقف في صفها. كون أختك تقاسمك الغرفة ليس فيه ما قد يعقد حياتك أو يؤزم علاقاتك بأختك أو بأمك أكثر مما تعرفه من تموجات وتجاذبات. وأما نمط حياة أختك التي تزعجك، فهي تعكس بعض السلوكات ومظاهرالحياة التي تميز فترة المراهقة، وأنت بدورك قد اختبرت هذه الفترة، وإذن فهي مرحلة عمرية انتقالية، تقتضي منك بعض الصبر والتفهم. فأختك تعتبرك منافسة لها (في احتلال الغرفة، في أمكما.. ) وتعمل عبر استفزازها لك إلى إيقاعك في مصيدة الظالمة لها حتى تحصل على إقصاءك، طبعا فهي تقوم بذلك ليس بنية شريرة. وبالنسبة لميل أمك نحوها، فهذا تصرف ليس فيه من الغرابة أوما قد يفاجأك، بحيث يبدو أن أمك لديها نزعة لاشعورية إلى تفضيل البنت الصغرى التي هي أختك، ليس تحيزا ضدك أو تمييزا عنك، بقدرما يعتبرعاديا إلى حد ما من الناحية السيكولوجية، كما أن الغيرة التي قد تطبع علاقاتكما في ظل هذه التفاعلات فهي انفعال طبيعي لاضرر معها ما دامت في حدود معقولة ولاتتخللها العدوانية.
– ولما رأتِ المسلمين ينكشفون (يتفرقون) عن رسول الله إلا قليلاً منهم، ووجدت المشركين يوشكون أنْ يَصِلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقضوا عليه؛ طرحتْ سِقاءها أرضاً، وهبَّت كاللبوءة (أنثى الأسد) التي هوجمَ أشبالها، وانتزعتْ من يد أحد المنهزمين رمحه، ومَضت تشقُ به الصفوفَ، وتضربُ بسنانِه الوجوه، وتزأرُ في المسلمين قائلة: وَيحكمْ، انهزمتم عن رسول الله؟! فلما رآها النبيُّ صلى الله عليه وسلم مُقبلةً خشيَ عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريعٌ، وقد مثلَ به المشركون أبشعَ تمثيل، فأشار إلى ابنِها الزبير قائلاً: «المرأة يا زبيرُ، المرأة يا زبيرُ». فأقبل عليها الزبيرُ وقال: يا أمَّه إليك، إليك يا أمَّه (ابتعدي يا أماه). فقالت: تنحَّ لا أمَّ لك. فقال: إنّ رسول الله يأمُرُك أن ترجعي. فقالت: ولمَ؟! إنهُ قد بلغني أنه مُثلَ بأخي، وذلك في الله. Hass — في الجنة لو كنتَ من هواة المجوهرات والحلي تجد : ".... فقال له الرسول: «خلِّ سَبيلها يا زبيرُ» فخلى سبيلها. ولما وَضعتِ المعركة أوزارَها وقفتْ صَفية على أخيها حَمزة فوجدته قد بُقرَ بطنهُ (شق بطنه)، وأخرِجتْ كبدُه، وجُدع أنفهُ (قطع أنفه)، وصُلِمت أذناه (قطعت أذناه)، وشوِّه وجهه، فاستغفرتْ له، وجَعلتْ تقول: إنَّ ذلك في الله، لقد رضيتُ بقضاء الله، واللهِ لأصْبرنَّ، ولأحتسبنَّ (أي لأجعلن ذلك المصاب في الله لأطلبن الأجر عليه منه) إن شاء الله.
Hass — في الجنة لو كنتَ من هواة المجوهرات والحلي تجد : "...
الصبر يعني توكيل الأمر لله تعالى، ومعرفة أنّ كل ما أراده الله وقع، وكل ما وقع أراده الله، وأن كل أمر يحصل للإنسان من خير أو شر هو لحكمة بالغة من عند الله تعالى. التسخط من المصائب والكوارث | موقع المسلم. فإذا ما كان هذا اليقين يملأ قلب الإنسان سيكون قادرًا على الصبر وتحمل كل ما يواجهه في الحياة بروح طيبة ودون أن تظهر ملامح الحزن أو الاستياء أو الخوف من القادم، وإنّ هذا الصبر هو الصبر الحقيقي الذي يساعد الإنسان على عيش الحياة عيشًا صحيحًا ومستقرًا. إضافة إلى أن الصبر هو واجب على الإنسان في المصائب التي تواجهه في الحياة، ومن المهم أن يُحاول نقل هذه القيمة وهذا الخُلُق للناس من حوله، ويحاول أن يوصل إليهم مفهوم الصبر بطريقته الصحيحة، حتى يتمكن الجميع من العيش باستقرار وطمأنينة، وإن هذا الأمر يحتاج جهدًا كبيرًا من الإنسان، لأنه سيحاول أن يخفف من أعباء الحياة عن الناس من حوله، ولكن بالمقابل له أجر عظيم في الدنيا والآخرة. وأن من أشكال الصبر أيضًا أن يصبر الإنسان على تربية أولاده والعمل خارج المنزل لينفق على العائلة ويؤمن لها مستلزماتها، فكثيرًا ما يضطر الرجل أن يحرم نفسه ملذات الحياة ولحظات سعادتها حتى يكفي بيته ويؤمن لعائلته حياة كريمة ومريحة، وهذا فيه صبر كبير على العمل وتعبه، أيضًا صبره في المنزل على الأولاد وأخطائهم، وتربيتهم وتقصيرهم في واجباتهم المدرسية، وهذا كله صبر يُؤجر عليه إذا كان صبره مترافقًا مع أخلاق حسنة مع أولاده وزوجته.
التسخط من المصائب والكوارث | موقع المسلم
ودأبت على أن تقذفه في كل مَخوفةٍ (موقف يخاف منه)، وتقحِمه (تدفعه وتدخله) في كل خطرٍ، فإذا رأته أحجَم أو تردَّد ضربته ضرباً مُبرحاً، حتى إنها عوتِبت في ذلك من قِبلِ أحدِ أعمامِه حيث قال لها: ما هكذا يُضرب الولدُ، إنكِ تضربينه ضربَ مُبغضةٍ لا ضرب أم فارتجزت (قالت شعراً على بحر الرجز) قائلةَ:
من قال قدْ أبغضته فقد كذبْ
وإنما أضرِبُهُ لكيْ يَلبْ (يصبح لبيباً)
ويهزِمَ الجيشَ ويأتي بالسَّلب. ولما بَعث الله نبيهُ بدين الهُدى والحقِّ، وأرسلهُ نذيراً وبشيراً للناس، وأمَرَه بأن يَبدأ بذوي قرباهُ، جَمعَ بني عبدِ المُطَّلبِ: نساءَهم ورجالهم وكِبارَهم وصغارهم، وخاطبهم قائلاً: «يا فاطمة بنتُ محمد، يا صَفية بنتُ عبدِ المُطلبِ، يا بني عبدِ المُطلبِ، إني لا أملكُ لكم من الله شيئاً». ثم دعاهم إلى الإيمانِ بالله، وحَضهُم على التصديقِ برسالته؛ فأقبلَ على النور الإلهي منهم منْ أقبلَ، وأعرَض عن سَناه (ضيائه) من أعرَضَ، فكانت صَفية بنتُ عبد المطلب في الرَّعيلِ (الفوج) الأول من المؤمنين المُصدِّقين… عند ذلك جمعت صَفية المجدَ من أطرافه: سؤدَدَ الحسبِ، وعِزَّ الإسلام. القاعدة السابعة والأربعون: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) | موقع المسلم. انضمَّت صفية بنتُ عبد المُطَّلبِ إلى موكبِ النورِ هي وفتاها الزبيرُ بنُ العوّامِ، وعانتْ ما عاناه المسلمون السابقون من بأسِ قريشٍ وعَنتها وطغيانِها.
لا علاقة لقص الشعر وتقليم الأظفار بسنن الإحرام
وليس بيننا وبينهُم أحدٌ من المسلمين يدافع عنا، ورسول الله ومن معهُ مرابطون في نحورِ العدوِّ (في وجوه العدو وقبالته). فإن استطاع عدوّ الله أن ينقلَ إلى قومهِ حقيقة أمرِنا سبى اليهُودُ النساءَ، واسترقوا الذراريَ، وكانت الطامَّة (المصيبة الكبرى) على المسلمين. عندَ ذلك بادرتْ إلى خِمارها فلفتهُ على رأسها، وعمدتْ إلى ثيابها فشدَّتها على وسطها، وأخذتْ عموداً على عاتقها (على كتفها)، ونزلت إلى باب الحِصنِ فشقتهُ في أناةٍ وحِذقٍ، وجعلتْ ترقب من خلاله عدُو الله في يقظةٍ وحذرٍ، حتى إذا أيقنتْ أنهُ غدا في موقفٍ يُمكنها منهُ حَملت عليه حملةُ حازمة صارمة، وضرَبتهُ بالعمُودِ على رأسه فطرَحته أرضاً، ثم عززت الضربة الأولى بثانيةٍ وثالثةٍ حتى أجهزت عليه، وأخمَدَت أنفاسه بين جنبيه، ثم بادرت إليه فاحتزَّت رأسه بسكين كانت معها، وقذفتْ بالرأسِ من أعلى الحِصن، فطفق يَتدحرجُ على سُفوحِه حتى استقرَّ بين أيدي اليهودِ الذين كانوا يتربصُون (ينتظرون ويترقبون) في أسفله. فلما رأى اليهودُ رأس صاحِبهم؛ قال بَعضهم لِبعضٍ: قد علمنا إنَّ محمداً لم يكن ليترُك النساءَ والأطفال من غيرِ حُماةٍ، ثم عادُوا أدراجهم…
– رضي الله عن صَفية بنت عبد المطلب، فقد كانت مثلاً فذاً لِلمرأة المسلمةِ.
القاعدة السابعة والأربعون: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) | موقع المسلم
القاعدة السابعة والأربعون: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
للاستماع لمحتوى المادة
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا لقاء جديد من حلقات هذه السلسلة: قواعد قرآنية، نتأمل فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، نحن بأمس الحاجة إليها كل حين، وخاصة حين يبتلى الإنسان بمصيبة من المصائب المزعجة، وما أكثرها في هذا العصر، إنها القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]. وهذه القاعدة القرآنية جاء ذكرها ضمن آية كريمة في سورة التغابن يقول الله فيها: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[التغابن: 11]. والآية ـ كما هو ظاهر وبيّن ـ تدل على أنه ما من مصيبة أيّاً كانت، سواء كانت في النفس أم في المال أم في الولد، أم الأقارب، ونحو ذلك، فكل ذلك بقضاء الله وقدره، وأن ذلك بعلمه وإذنه القدري سبحانه وتعالى، وجرى به القلم، ونفذت به المشيئة، واقتضته الحكمة، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بما يجب عليه من عبودية الصبر والتسليم ـ الواجبين ـ، ثم الرضا عن الله تعالى؟!
الاحد 24 رمضان 1443 هـ |
آخر تحديث منذ 55 دقيقة
رمضانيات
خطب المصلح
المرئيات
المكتبة المقروءة
برامج افتائية
فتاوى الموقع
التصنيفات
شرائد الفوائد
طلب فتوى
×
لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى
عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة
تاريخ النشر: 30 ذو القعدة 1434 هـ - الموافق 05 اكتوبر 2013 م |
المشاهدات: 2278
المادة السابقة
المادة التالية
الاكثر مشاهدة
مواد تم زيارتها
هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف
الموقع الرسمي لـ ا. د خالد المصلح
هذا كان مَوقفَ صَفية بنتِ عبد المُطلب يومَ أحُدٍ…
أما موقفها يومَ الخندقِ فله قصةٌ مثيرةٌ سدَاها الدَّهاءُ والذكاءُ ولحمتها البسالة والحزمُ. فإليك خبرَهَا كما وَعتهُ كتبُ التاريخ. لقد كان من عادةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عزمَ على غزوةٍ من الغزواتِ أن يَضعَ النساء والذراريَ في الحُصون خشية أن يغدرَ بالمدينة غادرٌ في غيبةِ حُماتها. فلما كان يومُ الخندق جَعل نساءهُ وعمَّته وطائفةً من نساءِ المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابتٍ ورثهُ عن آبائه، وكان من أمنعِ حُصون المدينة مناعة وأبعدِها منالاً. وبينما كان المسلمون يرابطون على حوافِّ الخندقِ في مُواجهة قريشٍ وأحلافِها، وقد شغلوا عن النساء والذراري بمُنازلةِ العدوِّ. أبصرت صَفية بنت عبد المُطَّلبِ شبحاً يتحرك في عتمةِ الفجرِ، فأرهفتْ له السمعَ، وأحدَّت إليه البصرَ، فإذا هو يهوديٌ أقبل على الحصن، وجعلَ يُطيفُ به مُتحسساً أخبارهُ مُتجسساً على من فيه. فأدركتْ أنهُ عينٌ (جاسوس) لبني قومه، جاء ليعلمَ أفي الحصنِ رجالٌ يدافعون عمن فيه أم إنه لا يضُمُ بين جدرانِه غير النساءِ والأطفال. فقالت في نفسها: إنَّ يهود بني قريظة قد نقضُوا ما بينهُم وبين رسول الله من عهدٍ وظاهروا قريشاً (أعانوا قريشاً) وأحلافها على المسلمين.