عامل الفاعل
ينقسم العامل في الفاعل إلى نوعين وهو الصريح المتمثل في الاسم الظاهر أو المؤول وهو النوع الغير صريح في الجملة ويستدل عليه من أنواعه التالية:
اسم الفعل: وذلك مثل هيهات التأخر في العمل فكلمة التأخر هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأن هيهات اسم فعل ماضي مبني على الفتح. ما هو اسم الفاعل. اسم التفضيل: لم أرَ رواية أجدر به القراءة من رواية الخيميائي، فالقراءة هنا هي اسم التفضيل وتمثل الفاعل. المصدر: غضبت من ذهابك متأخراً، فالفاعل هنا ضمير مستتر تقديره أنت. ومن بين أنواع الفاعل المؤول هو اسم الفاعل وهو الفعل المأخوذ من الفعل المبني للمعلوم سواء كان ثلاثي أو غير ثلاثي، وذلك مثل يسعى / مسعى. حالات إعراب الفاعل
يُعرب الفاعل دائماً على أنه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة في حالة المفرد، أما في حالة المثنى هو يُرفع بالألف، وفي حالة الجمع للمذكر السالم فهو يُرفع بالواو، أما في حالة المؤنث أو جمع تكسير فهو مرفوع أيضاً بالضمة.
ما هو اعراب نائب الفاعل
حذف الفاعل:
هناك مواطنُ يُحذَفُ فيها الفاعل، منها:
1- ما تقدم آنفًا من حذف المستثنى منه في الاستثناء المفرغ. 2- فاعل المصدر؛ كما في قوله تعالى: ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 14، 15]، فاعل إطعام محذوف، والتقدير إطعامُه يتيمًا، والهاء يعود إلى فاعل اقتحم العقبة، فالمصدر مضاف إلى فاعله المحذوف. 3- في بناء الفعل للمجهول تقول في فَتَحَ زيدٌ البابَ: فُتِحَ البابُ. 4- فاعل (أَفعِلْ) في التعجب، إذا دلَّ عليه دليل متقدم عليه، تقول: أنْعِم بالعرب وأكْرِم، أنعم فعل تعجب، والباء حرف جر زائد، والعرب فاعل، وفاعل أكرمْ محذوف والتقدير: وأكرم بهم، ومنه قولُه تعالى: ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ [مريم: 38]، وسيأتي بيانه في موضوع التعجب. تقديم الفاعل على المفعول به وبالعكس:
حق الفاعل أن يقع بعد الفعل مباشرةً، وحق المفعول أن يقع بعد الفعل وفاعله؛ تقول: أكرَمَ خالدٌ زيدًا؛ قال تعالى: ﴿ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ﴾ [النمل: 16]، وتقديم الفاعل إمَّا واجب أو جائز أو ممتنع. الفاعل وأنواعه وعلامات إعرابه – e3arabi – إي عربي. الأول: الجائز، وذلك في الحالات التي لا يجب فيها التقديم ولا التأخير؛ تقول: أكرم خالد زيدًا، وأكرم زيدًا خالد، ولا يحصل في ذلك التباسُ الفاعل بالمفعول به؛ إذ من الواضح أن المرفوع هو الفاعل، وأن المنصوب هو المفعول به.
[6] إذًا يُمكِنك القول: إنه ما من اسم ظاهر إلا وقد يقع فاعلًا، فالشرط فيه فقط أن يدل على من قام بالفعل وأحدثه. [7] أما الفعل الأمر، فإن فاعله لا يكون اسمًا ظاهرًا أبدًا، فلا يكون إلا ضميرًا، متصلًا كان هذا الضمير أو مستترًا، على التفصيل الذي سيأتي ذكره إن شاء الله قريبًا.
فبشّرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخير وبالجنّة; وقال: لقد بارك
الله في العشرة كسا الله نبيّه قميصاً ورجلاً من الأنصار قميصاً وأعتق منها رقبة،
وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته. وكان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل. وعن عبيد بن عمير: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أتي في غير حدٍّ إلاّ
عفا عنه. وقال أنس: خدمت رسول الله عشر سنين. فما قال لي اُفٍّ قطّ، وما قال لشي صنعتهُ: لِم
صنَعْتَه؟ ولا لشيء تركتُه: لِمَ تركتَه؟. وجاءه أعرابي فجذب رداءه بشدّة حتى أثرت حاشية الرداء على عاتق النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ثم قال له: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم
أمر له بعطاء. لقد عُرف صلى الله عليه وآله وسلم بالعفو والسماحة طيلة حياته... فقد عفا عن وحشي
قاتل عمه حمزة... كما عفا عن المرأة اليهودية التي قدمت له شاة مسمومة وعفا عن أبي
سفيان وجعل الدخول إلى داره أماناً من القتل. وعفا عن قريش التي عتت عن أمر ربّها
وحاربته بكل ما لديها.. وهو في ذروة القدرة والعزّة قائلاً لهم: (اللهم اهدِ قومي
فإنّهم لا يعلمون.. اذهبوا فأنتم الطلقاء). من صفات النبي مع جلسائه. لقد أفصح القرآن عن عظمة حلم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ
كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ ،
ووصف مدى رأفته ورحمته بقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.
من صفات النبي صل الله عليه وسلم
تاريخ النشر: السبت 5 ذو الحجة 1433 هـ - 20-10-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 188941
119755
0
2052
السؤال
رأيت وصفًا لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم في مواقع كثيرة, وكانت كلها تبدأ بهذا القول لأنس - رضي الله عنه - فما صحة هذا الوصف - جزاكم الله عنا خيرًا -؟ مثال ذلك: صفة لونه: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم, ولا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نورًا. صفة وجهه: كان صلى الله عليه وآله وسلم أسيل الوجه, مسنون الخدين, ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة, هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم, وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحا كأنما صيغ من فضة, لا أوضأ ولا أضوأ منه, وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر, قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا). صفة جبينه: عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسيل الجبين - والأسيل: هو المستوي - أخرجه عبد الرازق, والبيهقي, وابن عساكر, وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين - أي ممتد الجبين طولاً وعرضًا- والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين, وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم, وقد وصفه ابن أبي خيثمة فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر, أو طلع من فلق الشعر, أو عند الليل, أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ.
من صفات النبي مع جلسائه
وقد خرجتُ أحاديثهم، وسقت ألفاظهم في " التعليقات الجياد "، وبينت فيه ما يستفاد منها من المسائل المهمة التي غفل عنها أكثر المسلمين؛ فوقعوا في الغلو في الأولياء والصالحين، وتعظيمهم تعظيماً خارجاً عن حدود الشرع والدين، وقد قال ابن حجر الهيتمي الفقيه في " الزواجر عن اقتراف الكبائر " (ص ١٢١):
من صفات النبي الرحمة والشفقة
وقال لبعض نسائه (ألم أنهك أن تحبسي شيئاً لغد فإن الله يأتي برزق كل غده). ص142 - كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - الصلاة تجاه القبر - المكتبة الشاملة. و من أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم): ( القثم)، و له معنيان: أحدهما من القثم و هو الإعطاء ؛ لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة يعطي فلا يبخل، و يمنح فلا يمنع، و قال الأعرابي الذي سأله: إن محمداً يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، و روي أنه أعطى في يوم هوازن من العطايا ما قوّم خمسمائة ألف ألف ، و غير ذلك مما لا يحصى. و الوجه الآخر أنه من القثم و هو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم ، و قثم كذا حدث به الخليل فإن كان هذا الاسم من هذا فلم تبق منقبة رفيعة و لا خلة جليلة و لا فضيلة نبيلة إلا و كان لها جامعاً، قال ابن فارس: و الأول أصح و أقرب. ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم): (الفاتح) ؛ لفتحه أبواب الإيمان المنسدة، و إنارته الظلم المسودة قال الله تعالى في قصة من قال {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف: 89] أي احكم فسمي فاتحاً؛ لأن الله سبحانه حكمه في خلقه يحملهم على المحجة البيضاء ، و يجوز أن يكون من فتحه ما استغلق من العلم ، و كذا روي عن علي (عليه السلام) أنه كان يقول في صفته الفاتح لما استغلق و الوجهان متقاربان.
حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير. ومن الضعيف ما رواه الطبراني في الكبير عن هند بن أبي هالة في حديث طويل وفيه: أنه كان أشنب, مفلج الأسنان.. قال عنه الألباني في ضعيف الجامع الصغير: ضعيف ولا يتسع المقام لتتبع هذه الجزئيات والحكم عليها كل واحدة منها، وبإمكان السائلة الكريمة الدخول إلى موسوعات الحديث، وإلى الشاملة وغيرها؛ ففيها الحكم على كثير من الآثار المذكورة، كما يمكنها التعرف على الكثير من المواقع الإسلامية المعتمدة من خلال موقعنا هذا, وموقع سلطان, أو موقع طريق الإيمان. هذا؛ وننبه إلى الضعف في هذه الأوصاف ليس معناه أنها كذب أو موضوعة، ولكن الغالب أن ذلك من حيث الصناعة الحديثية وقواعد التصحيح والتضعيف؛ فقد كان السلف - رضوان الله عليهم - يتساهلون في نقل السير والأخبار التي لا يؤخذ منها حكم في العقيدة والحلال والحرام؛ ولهذا قال العراقي في ألفية السيرة:
وليعلمِ الطالبُ أنَّ السّيَرَا * تَجمَعُ ما صحَّ وما قدْ أُنْكرَا. وقال بعضهم: تجمع ما صح وما قد ذكرا, أي عن أهل الأخبار والسير. من صفات النبي الرحمة والشفقة. والله أعلم.