يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) المزمل: المتغطي بثيابه كالمدثر، وهذا الوصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أكرمه الله برسالته، وابتدأه بإنزال [وحيه بإرسال] جبريل إليه، فرأى أمرا لم ير مثله، ولا يقدر على الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه في ابتداء ذلك انزعاج حين رأى جبريل عليه السلام، فأتى إلى أهله، فقال: " زملوني زملوني " وهو ترعد فرائصه، ثم جاءه جبريل فقال: " اقرأ " فقال: " ما أنا بقارئ " فغطه حتى بلغ منه الجهد، وهو يعالجه على القراءة، فقرأ صلى الله عليه وسلم، ثم ألقى الله عليه الثبات، وتابع عليه الوحي، حتى بلغ مبلغا ما بلغه أحد من المرسلين. فسبحان الله، ما أعظم التفاوت بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول أمره. فأمره هنا بالعبادات المتعلقة به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه ، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام الليل.
- سورة المزمل تفسير السعدي الآية 1
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة المزمل - الآية 5
- تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع
- أسباب نزول سورة الحشر - موضوع
- ما سبب نزول سورة الحجرات - موضوع
سورة المزمل تفسير السعدي الآية 1
عرض نص الآية
عرض الهامش
آية:
رقم الصفحة: 574
نِّصۡفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِيلًا
(अर्थात) आधी रात अथवा उससे कुछ कम।
التفاسير العربية:
ترجمة معاني
آية: (3) سورة: المزمل
ترجمة معاني القرآن الكريم - الترجمة الهندية - فهرس التراجم
ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الهندية، ترجمها عزيز الحق العمري. إغلاق
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة المزمل - الآية 5
( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) أي: على النصف، فيكون الثلثين ونحوها. ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا) فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له، فإنه قال: ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا) أي: نوحي إليك هذا القرآن الثقيل، أي: العظيمة معانيه، الجليلة أوصافه، وما كان بهذا الوصف، حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه. تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع. ثم ذكر الحكمة في أمره بقيام الليل، فقال: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ) أي: الصلاة فيه بعد النوم ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا) أي: أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتقل الشواغل، ويفهم ما يقول، ويستقيم له أمره، وهذا بخلاف النهار، فإنه لا يحصل به هذا المقصود ، ولهذا قال: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا) أي: ترددا على حوائجك ومعاشك، يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التفرغ التام. ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) شامل لأنواع الذكر كلها ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا) أي: انقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه.
تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع
ثم توعدهم بما عنده من العقاب، فقال:
المزمل: المتغطي بثيابه كالمدثر، وهذا الوصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أكرمه الله برسالته، وابتدأه بإنزال [ وحيه بإرسال] جبريل إليه، فرأى أمرا لم ير مثله، ولا يقدر على الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه في ابتداء ذلك انزعاج حين رأى جبريل عليه السلام، فأتى إلى أهله، فقال: « زملوني زملوني » وهو ترعد فرائصه، ثم جاءه جبريل فقال: « اقرأ » فقال: « ما أنا بقارئ » فغطه حتى بلغ منه الجهد، وهو يعالجه على القراءة، فقرأ صلى الله عليه وسلم، ثم ألقى الله عليه الثبات، وتابع عليه الوحي، حتى بلغ مبلغا ما بلغه أحد من المرسلين. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة المزمل - الآية 5. فسبحان الله، ما أعظم التفاوت بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول أمره. فأمره هنا بالعبادات المتعلقة به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه ، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام الليل. ومن رحمته تعالى، أنه لم يأمره بقيام الليل كله، بل قال: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا). ثم قدر ذلك فقال: ( نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ) أي: من النصف ( قَلِيلا) بأن يكون الثلث ونحوه.
ولما كان تحرير الوقت المأمور
به مشقة على الناس، أخبر أنه سهل عليهم في ذلك غاية التسهيل فقال: (
وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) أي: يعلم
مقاديرهما وما يمضي منهما ويبقى. عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) أي: [ لن] تعرفوا مقداره من
غير زيادة ولا نقص، لكون ذلك يستدعي انتباها وعناء زائدا أي: فخفف عنكم، وأمركم
بما تيسر عليكم، سواء زاد على المقدر أو نقص، (
فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) أي:
مما تعرفون ومما لا يشق عليكم، ولهذا كان المصلي بالليل مأمورا بالصلاة ما دام
نشيطا، فإذا فتر أو كسل أو نعس، فليسترح، ليأتي الصلاة بطمأنينة وراحة. ثم ذكر بعض الأسباب المناسبة
للتخفيف، فقال: ( عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ
مِنْكُمْ مَرْضَى) يشق عليهم صلاة ثلثي الليل أو
نصفه أو ثلثه، فليصل المريض المتسهل عليه ، ولا يكون أيضا مأمورا بالصلاة قائما
عند مشقة ذلك، بل لو شقت عليه الصلاة النافلة، فله تركها [ وله أجر ما كان يعمل
صحيحا]. ( وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ
فَضْلِ اللَّهِ) أي: وعلم أن منكم مسافرين
يسافرون للتجارة، ليستغنوا عن الخلق، ويتكففوا عن الناس أي: فالمسافر، حاله تناسب
التخفيف، ولهذا خفف عنه في صلاة الفرض، فأبيح له جمع الصلاتين في وقت واحد، وقصر
الصلاة الرباعية.
التذكرة بأن الله وحده هو من يقسم الأرزاق بين عباده وليس لأحد القدرة على أن يمنع هذا الرزق (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ). التذكرة بمصير الأقوام السابقين الذين كذبوا بالرسل فتوعدهم الله بالهلاك، وذلك مثل قصة أصحاب الحجر وقصة قوم لوط. الحث على التمسك بدين الله لتجنب الندم كندم الكفار (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ). سبب نزول سورة الحجرات. التخفيف عن ما يلاقيه الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل دعوته من أذى الكفار والمشركين (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)
أسباب نزول آيات سورة الحجر
سبب نزول الآية الرابعة والعشرين
الآية: (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ). سبب نزولها: أجمع الكثير من المفسرين على أن هذه الآية نزلت على المصلين الذين انقسموا ما بين مستقدمين ومستأخرين عندما انضمت امرأة لصفوف الصلاة خلف الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ذُكرت هذه الواقعة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" كانت امرأةٌ حسناءُ تُصلِّي خلفَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: فكان بعض القوم يستقدم في الصّف الأوّل لئلّا يراها ويستأخر بعضُهم حتّى يكون في الصّف المؤخًّر فإذا ركع نظرَ من تحت إبطيه فأنزل الله في "قد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين".
أسباب نزول سورة الحشر - موضوع
كذلك قال الله تعالى في سورة الحجر: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ}. و كذلك أنّ كلمة الحجر لم تذكر في غيرها من السور، كما قد روي في بعض الأحاديث المرسلة والضعيفة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تسميتها بهذا الاسم. فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورجلٌ يقرأُ سورةَ الكهفِ أو الحجرِ فسكتَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: هذا المجلسُ الذي أمرتُ أنْ أصبر نفسي معهم. " وهو حديثٌ روي مرسلًا ولكن يستأنس به. والله ورسوله أعلم. مقاصد سورة الحجر
كغيرها من السور التي نزلت في مكّة المكرّمة تشتمل السورة على أصول التوحيد يوم الوعيد، و كذلك الترغيب والترهيب، والدروس والعبر. ويمكن أن نلخّص مقاصد سورة الحجر فيما يأتي:
التأكيد على أنّ الكتاب المبين يهدي إلى صراطٍ مستقيم. فالإيمان به والأخذ فيه منجاة، والكفر به والإعراض عنه مهلكة. كذلك الحثّ على إدراك قافلة الإسلام قبل زوال الفرص. والتحذير من الأمل الزائف والملهي لبني آدم في حياته الدنيا. ما سبب نزول سورة الحجرات - موضوع. كما بيّنت السورة سنن الخالق سبحانه في الأمم. التأكيد على أنّ القرآن الكريم هو كتابٌ محفوظ.
ما سبب نزول سورة الحجرات - موضوع
سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين). 552 - أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن [ ص: 144] محمد بن نصير الرازي قال: أخبرنا [ محمد بن أيوب الرازي ، أخبرنا] سعيد بن منصور قال: حدثنا نوح بن قيس الطاحي قال: حدثنا عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال: كانت تصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة حسناء في آخر النساء ، وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها ، وكان بعضهم يكون في الصف المؤخر فإذا ركع قال هكذا - ونظر من تحت إبطه - فنزلت: ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين). 553 - وقال الربيع بن أنس: حرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصف الأول في الصلاة ، فازدحم الناس عليه وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن المسجد ، فقالوا: نبيع دورنا ونشتري دورا قريبة من المسجد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
كذلك ذكرت السورة قصة آدم عليه السلام وخلقه، وتكبر إبليس. كما اشتملت على ذكر بعض من الجوانب في قصص الأنبياء: كنبيّ الله إبراهيم ولوط وشعيب وصالح عليهم الصلاة والسلام. كذلك اشتملت على تسلية لرسول الله عليه الصلاة والسلام، و تثبيته. وقفات مع سورة الحجر
ذكرت الإجماع من أهل العلم أنّ آيات سورة الحجر كلّها نزلت في مكّة المكرّمة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل هجرته إلى المدينة المنورة. و كذلك فيما يأتي وقفات مع سورة الحجر:
تدعى سورة الحجر بسورة أصحاب الحجر أيضًا. معنى الحجر الذي سميت به السورة هو المكان المحاط بالحجارة. إنّ الحجر المذكور في القرآن الكريم وفي هذه السورة هو موضع ثمود. و قد سمي موطن ثمود بالحجر وذلك بسبب مناعتها وأمانة من الخراب، فقد نحتوه في الجبال وأحاطوه بالأسوار الحجرية. سبب تسمية سورة الحجر مقالٌ فيه تمّ التعريف بسورة الحجر، و كذلك ذكر المقال مكيّتها وأسباب تسميتها بهذا الاسم. كما ذكر المقال الموضوعات التي تناولتها السورة والمقاصد التي حملتها آياتها، وفي ختامه كان لنا وقفات مع سورة الحجر.