دار سك العملة تم استخدام مبنى مركز التحقيقات العلمية بدلاً من صك العملة للتصوير ولذلك لضيق استخراج اوراق التصوير من قبل الانتاج، ولم يكن مسموح بالتصوير سوى ليلاً أو أيام الاحاد حتى لا يتم ازعاج الباحثين. استعان فريق المسلسل بآلة طبع الجرائد من شركة ABC SPAIN، لطباعة الأموال أوراق الجرائد، بسبب العقبات الامنية فى الحصول على آله طبع الأموال.
لاكاسا دي بابيل الموسم الخامس الحلقه 1
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
أفلام عالمية الصناعة السينمائية
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
ذات صلة ما هي صفات الله تعالى بحث عن صفات الله تعالى
حقيقة التّوحيد
التَّوحيد في حقيقته هو إفراد الله بالعبادة، والعبادة اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يقبله ويرضاه الله عزَّ وجلّ من قولٍ وعملٍ في السِّر والعلانيّة، والتَّوحيد هو الذي دعت إليه جميع الرُّسُل والأنبياء عليهم السَّلام، وينقسم التَّوحيد إلى ثلاثة أقسامٍ هي: توحيد الرُّبوبيّة، وتوحيد الألوهيّة، وتوحيد الأسماء والصِّفات. صفات الله عزَّ وجلّ
لله سبحانه وتعالى أسماءٌ وصفاتٌ والإيمان بها كما جاء عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، هو إيمانٌ بواحدةٍ من أقسام التَّوحيد. وهناك عدّة فروقٍ ما بين أسماء الله وصفاته، وهي:
الصِّفات تُشتق من الأسماء، نحو: صفة الرَّحمة تُشتق منها اسم الرَّحيم والرحمن، وصفة الكرم تشتق منها اسم الكريم. الأسماء لا تشتق من الصِّفات، نحو: صفة الاستواء؛ فلا تشتق منها الاسم فلا يقال: المستوي اسمٌ من أسماء الله، وكذلك صفات المحبة، والمجيء، واللعن، والسخط، والعجب، والرضا، والكره، والمحاربة. أسماء الله عزّ وجلّ لا تشتق من أفعاله، نحو: من أفعال الله تعالى الغضب؛ فلا يُقال: أنّ من أسماء الله تعالى الغاضب. حق الله عز وجل وحق الرسول. الصِّفات تُشتقُ من أفعاله تعالى؛ فتثبت لله تعالى صفة الغضب، وقد وردت هذه الصِّفة في أحاديث النَّبي صلى الله عليه وسلم، كذلك صفات المكر، والخداع، والنسيان، والاستهزاء، والسخرية والكيد فهي صفات وردت في القرآن الكريم لا تتعدى حدود الآية التي وردت بها ومقتضاها؛ فالله عز وجل لا يطلق عليه اسم الماكر أو المخادع أو الناسي أو المستهزئ أو الكائد أو الساخر.
قال الله عز وجل
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسِط))؛ رواه أبو داود. إجلال الله تعالى:
( إن من إجلال الله) ؛ أي: تبجيله وتعظيمه؛ فالله تبارك وتعالى الحقيق وحده دون سواه بأن يُعبد ويُوحد ولا يُجحَد، وأن يُطاع ويُشكر ولا يُكفر، وأن يُدعى ويُرجى، ويُتوكَّل عليه، وأن يُخلَصَ له العمل، وتُسلم له النفوس، وأن تُذعن له القلوبُ، وتَعنو له الوجوه؛ قال تعالى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74]. الله عز وجل يضحك يوم القيامة. ذلكم الله ربي وربكم، ما في الكون من خلقٍ إلا وهو شاهدٌ على عظمته وقدرته، هو الحيُّ الغنيُّ القويُّ، الذي تتصاغر أمام قوته كلُّ قوة، ويتضاءل عند ذكر عظمته كلُّ عظيم، الملائكة يخافونه من فوقهم، ويفعلون ما يؤمرون، وهم من خشيته مشفقون. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، إن الله يُمسك السماوات يوم القيامة على أصبع، والأرَضين على أصبع، والجبال والشجر على أصبع، والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلق على أصبع، ثم يَهُزُّهنَّ، فيقول: أنا الملك، أنا الله، فضحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبًا مما قال الحبر تصديقًا له، ثم قرأ: ((﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67]))؛ متفق عليه.
حق الله عز وجل وحق رسوله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد:
فمن فضل الله -تعالى- ونعمته علينا أن جعل رحمتَه سبقتْ غضبَه، بل وسعت رحمتُه كلَّ شيء، وعمَّ بها كلَّ حيٍّ؛ قال -تعالى-: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، وجعل فيما جعل لعباده المذنبين بابًا عظيمًا من أبواب رحمته، بل فتح لهم بابَ الرجاء فيما عنده؛ ولذا كان حريًّا بنا أن نجولَ حول أرجى آية في كتاب الله - تبارك وتعالى - عسى أن تصيبَنا نفحةٌ من نفحات رحمته، لا نشقى بعدها أبدًا، حتى يدخلنا - بفضله ورحمته - دارَ كرامته، ومَنزِلَ رحمته؛ إنه خير مسؤول. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: أرجى آيةٍ في كتاب الله -تعالى-: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ﴾ [الرعد: 6] [1]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله -تعالى-: ﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [طه: 48]: هذه أَرْجى آية للموحِّدين؛ لأنهم لم يكذِّبوا ولم يتولَّوا [2]. إجلال الله عز وجل. قال عبدالله بنُ المبارك في قوله -تعالى-: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾ إلى قوله: ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22]، قال: "هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى" [3].
برنامج كلام الله عز وجل الإصدار 4.6
·
ومنها: أن العطاء والفضل الذي ترتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه))(رواه البخاري ومسلم). ومنها: أن دوام ذكر الرب تعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده ، فإن نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها قال تعالى: (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)(الحشر/19). وإذا نسى العبد نفسه أعرض عن مصالحها ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت ، كمن له زرع أو بستان أو ماشية أو غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه فأهمله ونسيه واشتغل عنه بغيره فإنه يفسد ولابد. حق الله عز وجل وحق رسوله. · ومنها: أن الذكر شفاء لقسوة القلوب ، قال رجل للحسن: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي ، قال: أذِبْهُ بالذكر ، وقال مكحول: ذكر الله شفاء ، وذكر الناس داء.
وإنما كان إجلال ذي السلطان المقسط؛ لأنه يرى السلطة غُرمًا لا غُنمًا، فيَبسُط العدل بين الناس على تفاوت أقدارهم، فتنشأ الرعية على الولاء للأوطان، ويجتهد أفرادها في نهضتها، ولذلك تجد نهضة أي أمة في الماضي والحاضر معقودة على السلطان المقسط ابتداءً، فالحضارات تُبنى من أعلى - من الرأس - وإنما يأتي دور الشعوب مكمِّلًا لتوجهات القيادة الراشدة. وبوجه عام فتوقير أهل الفضل من مكارم هذا الدين الحنيف، وبه نطقت الكثير من النصوص النبوية المباركة:
فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَلِنِي منكم أُولو الأحلام والنهي، ثم الذين يَلونهم - (ثلاثًا) - وإياكم وهَيْشات الأسواق))؛ رواه مسلم؛ أي: المنازعة، والخصومات واللغط، وارتفاع الأصوات التي توجد بالأسواق غالبًا. وعن أبي يحيى سهل بن أبي حَثْمة الأنصاري رضي الله عنه قال: انطلق عبدالله بن سهل ومُحيصة بن مسعود إلى خيبر - وهي يومئذ صلح - فتفرَّقا، فأتى مُحيصة إلى عبدالله بن سهل وهو يَتشحَّط في دمه قتيلًا، فدفنه، ثم قدِم المدينة، فانطلق عبدالرحمن بن سهل ومُحيصة وحُويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب عبدالرحمن يتكلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (((كبِّر، كبِّر))، وهو أحدث القوم، فسكت، فتكلما، فقال: ((أتحلفون وتستحقون دم قاتلكم؟))، وذكر تمام الحديث؛ متفق عليه.