نقدم لكم عبر موقع فكرة موضوع عن "ما حكم لبس السلاسل للرجال"، المجتمعات العربية مليئة بالعادات المختلفة والمظاهر والأشكال التي يراها البعض غريبة ويراها البعض الأخر طبيعية. والكثير منا ينظر الى تلك العادات ويبدأ في التساؤل من الناحية الدينية عنها وعن راى الدين فيها، هَلْ هى من المحرماتو يجب تجنبها ام انها امور طبيعية لا تستدعى تحريمها، وتختلف الأراء وتتعدد وجهات النظر، فكان لابد من البَحث عن تلك الأمور. عادات شبابية
الشباب من أكثر الفئات التي يبد عليها العديد من الأمور الغريبة والظواهر التي تتجدد من فترة لأخرى وتُثير استغرب أفراد المجتمع بجانب تعجب الكثير، ومن بينها الموضة الغربية في الملابس ولبي الدبل والخواتم ولبس السلاسل. حيث نجد الشباب في البلدان العربية يثير في الشارع العربى بتقاليد أوروبية مستحدثة، الكثير داخل المجتمع يعتبرها عادات غربية دخلت على الشارع العربى وتأثر بها الشباب والبنات أيضا، ولها تأثير سلبى على تصرفات الشباب، والبعض يرى أنها مجرد ظواهر تثير اعجاب الشباب في هذا السن، ونتحدث هنا عن ظاهرة واحدة فقط من تلك الظواهر وهى ظاهرة ارتداء السلاسل بالنسبة للرجال. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس الدبلة
ارتداء الرجال للسلاسل
نجد الكثير من الشباب في المجتمعات العربية تسير في الشوارع وهى ترتدى سلاسل، وتكون السلاسل بشكل حلزوني اما في اليد او في الرقبة أو في الملابس من ناحية الصدر.
حكم لبس الرجال للسلاسل ؟ - Youtube
والملاحظ أن تلك السلاسل أصبحت سمة هامة من سمات هؤلاء الشباب والبعض يستخدمها ويحرص على اظهارها، واللافت ان هذا الأمر أصبح لا يقتصر على الشباب فقط بل نجد رجال بالغيبن يرتدون أيضا تلك السلاسل، فما حكم ارتدائها من الناحية الدينية. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس البنطلون
حكم ارتداء الرجال للسلاسل
يحرم الشرع تماما فكرة تشبه الرجال بالنساء، ويرى الكثير ان ارتداء السلاسل بالتحديد للرجال بها تشبه بالنساء وبها تشبيه بمظهر السيدة ولذلك أكد الكثير على عدم جواز ارتداء الرجل للسلسلة حتى ولو كانت فضة. حيث أن الرجل من الممكن أن يرتدي خاتم فضة لأنه لا يوجد في ذلك تشبه بالنساء، أما مظهر السلسلة فهو أقرب الى مظهر السيدة فلا يجوز ارتدائها إلا اذا كان لها موضع آخر او استخدام معين بعيدا عن مظهر النساء، بحيث لا تكون بارزة او فاقعة. بجانب أن علماء الدين يرون ان ارتداء الرجال لتلك الأمور الظاهرة والبارزة في جسم الانسان والتي تلفت النظر مثل السلاسل والحظاظات، هي تقلل من قيمة الرجل، ومنافية لكمال الخشونة المطلوبة من الرجل. وبالتالى فمن الأفضل ابتعاد الرجال عن تلك الأمور والاكتفاء بارتداء الخواتم الفضية ان أراد الرجل ذلك، حيث أن كما قوة الرجل ووقاره وخشونته التي خلقها الله تعالى لا تحتاج الى أمور بارزة في جسده تثير الانتباه مثل النساء.
حكم لبس الأساور والسلاسل للرجال - Youtube
ومن المفترض أن يراعى الرجل الأعراف والعادات الاجتماعية في مظهره، ولا شك أن السلسلة بالنسبة للرجل تبقى أمر يلفت النظر، ويجب احترام المجتمع واحترام الأخرين. ومن الناحية المجتمعية فمن المعروف أن وقوف رجل يتحدث مع آخرين وهو يرتدي سلسلة هو أمر غير مفضل، وبالتالى يجب احترام النفس واحترام الآخرين. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس النقاب
نصائح للشباب والرجال
من الممكن أن نستفيد أكثر بالأمور المفيدة لنا ونحاول ادخال أموالنا في الأشياء النافعة والابتعاد عن شراء الأشياء التي لا تفيد لمجرد المظهر، وحتى المظهر يكون غير جيد، ويكون لمجرد التقليد فقط. حاول ان تستغل وقت فراغك في شيء نافع ومفيد مثل العبادات والصلاة وقراءة القرآن او قراءة الكتب وتحصيل العلم، وأيضا العمل النافع الذي يفيد المجتمع وتفيد به نفسك وتكسب الرزق الحلال. ودائما احترم ذاتك أمام الآخرين واحترام الآخرين ولا تحاول التقليل من أحد ولا من نفسك وقم بابراز قيمة حقيقية وليست قيمة مزيفة قائمة على المظهر والتقليد الأعمى فقط. اقرأ ايضًا: ما حكم لبس الذهب للرجال
وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يهدينا ويهدى الجميع ويهدى شبابنا الى الطريق الصحيح، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.
حكم لبس الرجال السلاسل والأساور الفضيه فى اليد والرقبه؟
حكم لبس الرجال للسلاسل ؟ - YouTube
على كل حال إذا لم يلبسها ولم يخرجها مخرج الإعجاب والفخر فإن حمله إياها لا بأس به ،
ولكني أقترح عليه أن يجعل هذه القلادة لزوجته إن كان متزوجاً
أو لأحد من نسائه من أقاربه حتى يسلم من الإشكال
الذي ورد عليّ الآن في كونه يحملها بدون أن يلبسها
أو أن يخرجها في يده مخرج الإعجاب
" انتهى من "فتاوى نور على الدرب". وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
" تعودت ارتداء سلسلة ذهبية ، ولما علمت بأن الذهب محرم للرجال خلعتها واستبدلتها بسلسلة فضية ، فهل هذا الأمر يوافق صحيح الدين؟
فأجاب: نعم يحرم لبس الذهب على الذكور ،
فلا يجوز للرجل أن يلبس خاتماً ولا ساعة ولا قلادة من ذهب ؛
لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال في الذهب
والحرير: ( هما حلال لإناث أمتي حرام على ذكورها)
أحمد (19503) والنسائي (5148)،
ولمّا رأى على رجل خاتم ذهب قال:
( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) مسلم
(2090) فألقى الرجل خاتمه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اتخذ خاتماً من فضة. فخاتم الفضة لا بأس به ، وكذلك الساعة مثلاً.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
" وَأَمَّا خَاتَم الذَّهَب فَهُوَ حَرَام عَلَى الرَّجُل بِالْإِجْمَاعِ,
وَكَذَا لَوْ كَانَ بَعْضه ذَهَبًا وَبَعْضه فِضَّة ،
حَتَّى قَالَ أَصْحَابنَا: لَوْ كَانَتْ سِنّ الْخَاتَم ذَهَبًا,
أَوْ كَانَ مُمَوَّهًا بِذَهَب يَسِير, فَهُوَ حَرَام لِعُمُومِ الْحَدِيث الْآخَر
فِي الْحَرِير وَالذَّهَب
( إِنَّ هَذَيْنِ حَرَام عَلَى ذُكُور أُمَّتِي حِلّ لِإِنَاثِهَا ". انتهى. وأما المطلي بالذهب فالمقرر عند كثير من الفقهاء
أن الطلاء إذا كان يجتمع منه ذهب ،
عند حكّه أو وضعه على النار ، فإنه يكون محرما. وأما إذا كان مجرد لون ، لا يجتمع منه شيء ، فلا حرج في لبسه. انظر: "المجموع" (4/327) ، "الإنصاف" (1/81). وما كان لونا مجردا ، أو ذهبا زائفا الأولى تركه ؛
لأنه قد يساء الظن بلابسه ، وقد يقتدي به غيرُه ،
ويظن أنه يلبس ذهبا حقيقيا. ثانيا: لا يجوز للرجل لبس الميدالية في العنق
؛ لما في ذلك من التشبه بالنساء ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" يملك أخي قلادة ذهبية ، لكنه لا يلبسها وإنما يحتفظ بها وفي بعض الأحيان يقوم بحملها في جيبه هل يصح عمله هذا؟ "
فأجاب رحمه الله تعالى: القلادة الذهبية لا بأس باقتنائها لكن بشرط أن لا يلبسها إن كان رجلاً
، ويجوز لبسها للمرأة ؛ وإذا كان الرجل لا يلبس القلادة من الذهب فأي فائدة لأخيكِ أن يحملها أو يضعها في جيبه ،
أنا أخشى أنه يفعل ذلك من أجل أن يتبجح بها عند الناس
حيث يخرجها أمامهم ويلعب بها في يده مثلاً ،
وإلا فلا أظن عاقلاً يحمل قلادة في جيبه من الذهب
دون أن يصنع بها شيئاً.
أقوال العلماء في أبي داودَ:
(1) جاء سهل بن عبدالله التستري إلى أبي داودَ السِّجِسْتاني، فقيل: يا أبا داودَ، هذا سهل بن عبدالله، جاءك زائرًا، فرحب به، وأجلسه، فقال سهلٌ: يا أبا داودَ، لي إليك حاجةٌ،قال: وما هي؟ قال: حتى تقول: قد قضيتُها مع الإمكان،قال: نعم،قال: أخرج إليَّ لسانك الذي تحدِّث به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبِّله،فأخرج إليه لسانه فقبَّله؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 337). ترجمة سليمان بن داود بن الجارود أبي داود الطيالسي. (2) قال أبو بكر الخلال (رحمه الله): أبو داودَ السِّجِسْتاني الإمام المقدَّم في زمانه، رجل لم يسبِقْه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدَّم؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 9 صـ 58). (3) قال موسى بن هارون: ما رأيت أفضل من أبي داودَ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 213). (4) قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي (رحمه الله): أبو داودَ السِّجِسْتاني: كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمه، وعلله، وسنده، في أعلى درجة العفاف، والصلاح، والورع، مِن فرسان الحديث؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 9 صـ 58). (5) قال إبراهيم الحربي (رحمه الله): أُلِينَ لأبي داودَ الحديثُ، كما أُلِينَ لداودَ الحديدُ؛ (صفة الصفوة لابن الجوزي جـ 4 صـ 69).
أبو داود - المكتبة الشاملة
(2) قال محمد بن مخلدٍ: كان أبو داودَ يفي بمذاكرة مائة ألف حديثٍ، ولما صنف كتاب (السنن)، وقرأه على الناس، صار كتابُه لأصحاب الحديث كالمصحف، يتبعونه ولا يخالفونه، وأقرَّ له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 212). (3) قال أبو سليمان الخطابي (رحمه الله): سمعت أبا سعيد بن الأعرابي - ونحن نسمع منه هذا الكتاب، يعني كتاب السنن لأبي داودَ، وأشار إلى النسخة وهي بين يديه -: لو أن رجلًا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله تعالى، ثم هذا الكتاب، لم يَحْتَجْ معهما إلى شيء من العلم البتة؛ (معالم السنن للخطابي جـ 4 صـ 361). (4) قال الخطابي (رحمه الله): اعلموا - رحمكم الله - أن كتاب السنن لأبي داودَ كتابٌ شريفٌ، لم يصنَّف في حُكم الدين كتابٌ مثلُه، وقد رُزق القَبول من الناس كافة، فصار حَكَمًا بين فِرَق العلماء، وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وعليه معوَّل أهل العراق ومصر والمغرب، وكثير من أقطار الأرض؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 2 صـ 227). أبو داود - المكتبة الشاملة. (5) قال الذهبي (رحمه الله): كتاب أبي داودَ أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجه الشيخان، وذلك نحو من شَطر الكتاب، ثم يليه ما أخرجه أحد الشيخين ورغِب عنه الآخر، ثم يليه ما رغبا عنه، وكان إسناده جيدًا، سالمًا من علةٍ وشذوذٍ، ثم يليه ما كان إسناده صالحًا وقبِله العلماء؛ لمجيئه من وجهين ليِّنَيْنِ فصاعدًا، يعضد كل إسنادٍ منهما الآخر، ثم يليه ما ضعف إسناده؛ لنقص حِفظ راويه، فمثل هذا يمشِّيه أبو داودَ، ويسكت عنه غالبًا، ثم يليه ما كان بيِّنَ الضعف من جهة راويه، فهذا لا يسكُتُ عنه، بل يوهِّنه غالبًا، وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 215: 214).
ترجمة سليمان بن داود بن الجارود أبي داود الطيالسي
(6) قال أبو حاتم بن حبان (رحمه الله): أبو داودَ أحد أئمة الدنيا؛ فِقهًا وعلمًا وحفظًا، ونسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصنَّف وذبَّ عن السنن؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 212). (7) قال الحافظ أبو عبدالله بن مَنْدَهْ: الذين خرجوا وميزوا الثابت من المعلول، والخطأ من الصواب أربعةٌ: البخاري، ومسلمٌ، ثم أبو داودَ، والنسائي؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 212). (8) قال أبو عبدالله الحاكم: أبو داودَ إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعةٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 212). (9) قال أبو علي القوهستاني (رحمه الله): كان أبو داودَ يُشَبَّهُ بأحمدَ بن حنبل؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 9 صـ 59). (10) قال ابن خلكان (رحمه الله): أبو داودَ السِّجِسْتاني: أحد حفَّاظ الحديث وعلمه وعلله، وكان في الدرجة العالية من النُّسك والصلاح؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 404). سليمان بن داود الهاشمي. (11) قال النووي (رحمه الله): ينبغي للمشتغل بالفقه وغيره الاعتبارُ بسنن أبي داودَ، بمعرفته التامة؛ فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه، مع سهولة تناوله، وتلخيص أحاديثه، وبراعة مصنِّفه، واعتنائه بتهذيبه؛ (شرح سنن أبي داودَ للبدر العيني جـ 1 صـ 28).
(12) قال الذهبي (رحمه الله): كان أبو داودَ مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء؛ فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباءِ أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدةً، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 215). (13) قال ابن كثير (رحمه الله): أبو داودَ السِّجِسْتاني: أحد أئمة الحديث الرحَّالين الجوَّالين في الآفاق والأقاليم، جمع وصنَّف، وخرَّج وألَّف، وسمع الكثير عن مشايخ البلدان في الشام ومصر والجزيرة والعراق وخراسان، وغير ذلك،وله "السنن" المشهورة المتداولة بين العلماء؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 11 صـ 58). وقفات مع سنن أبي داودَ:
(1) قال أبو داودَ (رحمه الله): كتبتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديثٍ، انتخبت منها ما ضمَّنته هذا الكتاب - يعني كتاب "السنن"، جمعت فيه أربعة آلافٍ وثمانمائة حديثٍ؛ ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث: أحدها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((الأعمال بالنيات))، والثاني: قوله: ((مِن حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يَعْنيه))، والثالث: قوله: ((لا يكون المؤمن مؤمنًا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسِه))، والرابع: قوله: ((الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهاتٌ))؛ (صفة الصفوة لابن الجوزي جـ 4 صـ 69).