فرض المولي عز وجل الزكاة على كل مسلم لحكمة ففي الزكاة تزكية للنفس من الطمع والبخل، وخير دليل على ذلك ما ورد في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة التوبة: (103]. تساعد الزكاة على سد حاجة الفقير والمحتاج والمحروم، كما تسهم في تحقيق سعادة الأمة، حيث تمنع الزكاة انحسار الأموال على يد الأغنياء فقط. الزكاة فرض على كل مسلم
الزكاة واجبة على كل مسلم مقتدر تتوافر فيه الشروط الموضوعة لوجوب الزكاة، هذه الشروط سنتطرق للحديث عنها عبر سطورنا التالية:
الملكية التامة
أن يكون للشخص الحرية التامة في التصرف في المال الذي يملكه، والمقصود بالملك هنا هو حرية التصرف وليس الملكية التامة فالملكية التامة لكل شيء ترجع إلى المولى عز وجل وخير دليل على ذلك ما ورد في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّـهِ الَّذِي آتَاكُمْ) [سورة النور]. المكان الذي فرضت فيه الزكاه – المنصة. من الأدلة الشرعية الأخرى كذلك قول الله تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير} [سورة الحديد: 7].
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة الفريضة المتروكة
والخلاف كالآتي:
القول الأول: أنه يكره نقل الزكاة من
بلد إلى بلد، وإنما تفرق صدقة كل أهل بلد فيهم، وهو مذهب الحنفية ( [5]). واستثنى الحنفية مسألتين:
الأولى: أن ينقلها المزكي إلى قرابته،
لما في إيصال الزكاة إليهم من صلة الرحم. الثانية: أن ينقلها إلى قوم هم أحوجُ
إليها من أهل بلده، وكذا لأصلح، أو أورع، أو أنفع للمسلمين، أو من دار الحرب إلى دار
الإسلام، أو إلى طالب علم. الأدلة:
استدلوا لذلك بالآتي:
أولا: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) ( [6]). ووجه الاستدلال: أن الخطاب لأهل
اليمن، فيكون المراد فقراءهم دون غيرهم. المناقشة:
أجاب
العيني على الاستدلال بهذا الحديث بقوله: "هذا الاستدلال غير صحيح؛ لأن
الضمير في فقرائهم يرجع إلى فقراء المسلمين، وهو أعمُّ من أن يكون من فقراء أهل
تلك البلدة أو غيرهم" ( [7]). الوقت الذي فرضت فيه الزكاة استثناء. ثانيا: عن أبي جحيفة رضي
الله عنه قال: "قدم علينا مُصدِّقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الصدقة
من أغنيائنا، فجعلها في فقرائنا، فكنت يتيما فأعطاني منها قلوصا" ( [8])( [9]). الحديث
يدل على أن صدقة كلِّ بلد تصرف في فقراء أهله، ولا تنقل إلى غيرهم ( [10]). يناقش بأن عمل هذا المصَّدِّق يدلُّ على أن كونها تؤخذ من أغنياء البلد فتجعل في
فقرائهم هو المتقرر المعلوم، لكنه لا ينفي جواز النقل، ولا يدلُّ على كراهته.
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة والجمارك تمنع دخول
مثال: رجل يمتلك ما مقداره 160000 دينار بلغ عليه الحول فما هو مقدار الزكاة الواجب إخراجها؟
إنّ مقدار الزكاة الواجبة هنا تساوي قسمة المبلغ على 40 وهو 4000 دينار. الطريقة الثانية:نقوم بجمع المال الذي نريد إخراج زكاته، والمتوفر فيه شروط الزكاة من النصاب الشرعي والحول الكامل الذي بلغه، ونقسمه على مئة ومن ثم نضرب الناتج في 2, 5، والأمثلة على هذه الطريقة:
مثال: رجل يمتلك ما مقداره 10000 دينار ويريد إخراج زكاة المال التي على المبلغ، فما مقدار هذه الزكاة؟
إنّ مقدار الزكاة الواجبة علية تساوي 10000 مقسومة على مئة فيكون الناتج 100، ثم نضرب 100 في 2, 5 وبالتالي يكون المبلغ 250 دينار. مثال: رجل يمتلك مبلغ من المال مقداره 160000 دينار وقد بلغ عليه الحول فما مقدار الزكاة الواجب إخراجها؟
إن مقدار الزكاة هنا تساوي 160000 مقسومة على 100 فيكون الناتج 1600، ونضرب 1600 في 2, 5 فيكون الناتج 4000 دينار.
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة عن أموال جمعيات
الذهب أو الفضة وغيرهما من المعادن الثمينة بحيث يجب على المسلم إخراج الزكاة فيهما سواء أراد المسلم أن يتاجر بهما أو يشتري بيت أو سيارة. البهائم والأنعام فيجب على المسلم أن يخرج الزكاة عن هذه الأنعام، ومن الأمثلة على النصاب الشرعي للأنعام، أن نقوم بإخراج بقرة لا تقل عن سنتين من 30 بقرة، أو نخرج شاة واحدة عن الإبل التي تزيد على خمسة. المزروعات التي نزرعها في الأرض من الأشجار والحبوب فيجب أن نخرج الزكاة عنها.
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة لا يوجد
المكان الذي فصلت فيه الزكاة أين كان؟، فالزكاة أحد أعمدة الدين الإسلامي حيث أنها تنشر الود والإخاء بين الناس وتزيل الحقد والضغائن من صدورهم وتقلل من حدة النظام الطبقي وتأثيراته على الأغنياء والفقراء، فهي عبادة على شكل أخذ مال الله تعالى من الغني الغير محتاج وإعطائه للفقير المحتاج. المكان الذي فصلت فيه الزكاة
فصلت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة في المدينة المنورة ، ويعد تفصيل الزكاة مختلفًا عن فرضها حيث أن الزكاة فرضت في مكة وظهر ذلك جليًا في الكثير من الآيات المكية مثل قوله تعالى "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون" وقوله تعالى "والذين هم للزكاة فاعلون"، أما تفصيل الزكاة فهو فرضها بمقاديرها وأنصبتها الخاصة التي شرعت على أساسها، فالزكاة قبل تفصيلها كانت أقرب لمفهوم الصدقة منها لمفهوم الزكاة الحقيقي. تعريف وحكم الزكاة والحكمة من مشروعيتها
الزكاة هي ثالث أركان الدين الإسلامي ويمكن تعريفها على أنها إخراج مقدار معين من المال الذي بلغ النصاب بشروط مخصوصة إلى مستحقيه، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل امتلك مالًا بالغًا للنصاب، وقد قرن الله تعالى الزكاة بالصلاة في كثير من الآيات تنبيهًا على أهمية أدائها وجعلها عز وجل أيضًا علامة على طهر المزكي فقال" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"، وقد شرعت الزكاة لحكم إلهية عديدة منها:
نشر روح المسئولية في المجتمع الإسلامي حيث يشعر المسلمين أن كل منهم مسئول عن الأخرين.
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة استثناء
ثالثا: أن فيه رعايةَ حقِّ الجوار ( [11]). القول الثاني: أنه لا يجوز نقل الزكـاة
إلى ما يزيد عن مسافة القصر، وهو مذهب المالكية والشافعية في الأظهر والحنابلة، إلا
أن المالكية قالوا: المعتبر في الأموال الظاهرة البلد الذي فيه المال، والمعتبر في
النقد وعروض التجارة البلد الذي فيه المالك. واستثنى المالكية أن يوجد من هو أحوج
ممن هو في البلد، فيجب حينئذ النقل منها ولو نقل أكثرها ( [12]). أولا: حديث معاذ المتقدم ( [13])
نوقش بما تقدم من كون الضمير في
قوله: (فقرائهم) يعود على فقراء المسلمين ( [14]). الوقت الذي فرضت فيه الزكاة عن أموال جمعيات. ثانيا: أن عمر رضي الله عنه بعث معاذا
إلى اليمن، فبعث إليه معاذ من الصدقة، فأنكر عليه عمر وقال: "لم أبعثك جابِيا،
ولا آخذَ جزيةٍ، ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس فترد على فقرائهم"، فقال معـاذ:
"ما بعثت إليك بشئ، وأنا أجـد من يأخذه مني" ( [15]). المناقشة: نوقش هذا الأثر بأنه ضعيف. ثالثا: أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله
أُتيَ بزكاةٍ من خراسان إلى الشام فردَّها إلى خراسان ( [16]). يناقش هذا من وجهين:
أولا: أنه فعل تابعي، فأيُّ حجة
فيه؟! ثانيا: أنه على تقدير الاحتجاج به
فإنه يحمل على أن أهل هذه البلاد لم يكتفوا من الزكاة، بل بها من هم مستحقون
للزكاة.
بلوغ النصاب، حيث لا توجب الزكاة على الفرد إلا إذا وصل ماله إلى حد معين من الغنى يطلق عليه حد النصاب. ملكية المال التامة، فيشترط أن يكون المال المزكى فيه مملوكًا لصاحبه ملكية تامة محوزة وقت وجوب التزكية. حولان الحول، حيث يجب بالإجماع أن يحول الحول على المال حتى يجب فيه الزكاة. زيادة المال عن حاجة المزكي وأهله من نفقة وملبس ومسكن وتعليم وسداد ديون وغير ذلك من الحاجات الضرورية. وفي النهاية نكون قد عرفنا أن المكان الذي فصلت فيه الزكاة هو المدينة المنورة حيث تم ذلك في السنة الثانية من الهجرة، كما تعرفنا أيضًا على تعريف الزكاة والحكمة منها وحكم مشروعيتها وأهم شروط وجوبها.
{وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} مدَّةُ الحملِ والفصالِ ثلاثون شهرًا، أخذَ العلماءُ من ذلك أنَّ أقلَّ مدَّةِ الحملِ الَّذي يعيشُ الجنينُ بعدَه هي ستةُ أشهرٍ، لأنَّه جاءَ في الآية الأخرى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [لقمان:14] ثلاثون شهرًا نطرح منها اثني عشرَ شهرًا يبقى ستةُ أشهرٍ، هكذا.
ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا
وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 402، ط. دار المعرفة): [قال ابن بطَّال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ﴾ [لقمان: 14] فسوى بينهما في الوصاية وخص الأم بالأمور الثلاثة] اهـ. وبناءً على ذلك: فقد اتفق الفقهاء على أن بر الوالدين كليهما فرض عين، وذهب الجمهور منهم إلى أن للأم ثلاثة أضعاف ما للأب من البر؛ وذلك لما تنفرد به عن الأب: من مشقة الحمل، وصعوبة الوضع، والرضاع، والتربية.
ووصينا الإنسان بوالديه حملته وهنا Png
وإذا بدعوتها قد استجيبت، وإذا بـ جريج على صلاحه وعلى اعتزاله الناس للعبادة في برج من الأبراج في مكان منفرد به يتهم بالفاحشة، حيث تأتي امرأة حامل وتقول: زنى بها هذا الصالح. فيجر الصالح إلى الحاكم مسبوباً ملعوناً مضروباً، وتهدم صومعته، وهم يسألونه: كيف تدعي الصلاح وتزني ببنات الناس، وعندما شددوا عليه قال: اسألوا الطفل الوليد، فقالوا له: أتسخر بنا؟ قال: ائتوا به، وإذا به يقول للطفل: من أبوك؟ فيقول: فلان الراعي. (4) من قوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا} الآية 15 إلى قوله تعالى {والذي قال لوالديه أف لكما} الآية 17 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. في هذه القصة كرامة للأم حيث دعته فلم يجبها، وعقوبة له حيث لم يجب أمه التي أوصى الله بها وبالأب، وجعل درجتهما تأتي بعد التوحيد، ولذلك يكثر الله في الكتاب الكريم ذكر التوحيد والدعوة إليه، ويعقب ذلك مباشرة بذكر البر والطاعة والإحسان بالوالدين: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان:١٤]. قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ﴾ [لقمان:١٤] ثم أكد على الأم فقال: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ [لقمان:١٤] أي: حملته ضعفاً على ضعف ومشقة على مشقة، كان الضعف الأول والوهن عندما حملت به في أيام الأشهر الأولى، ثم كلما ازداد وكبر في بطن أمه ازداد وهنها وازدادت مشقتها، حتى ولدته بألم ومشقة وضعف، ثم أرضعته بضعف ووهن إلى أن يتم رضاعه، وتبقى ضعيفة وقتاً بعد وقت وزمناً بعد زمن، حال الحمل وحال الرضاع وحال الحضانة، إلى أن يشب ويقف على رجليه، وحتى بعد أن يشب تشب معه المشقة والتعب وتكبر مع جميع الأولاد، فهم عندما يكبرون لا تنقضي مشاقهم ومتاعبهم، ولكنها تكبر بكبرهم.
مَن يتدبَّر القرآنَ يدركْ أنَّ حقَّ الوالدين أعظمُ الحقوقِ بعدَ الله وحقِّ الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-، وكذلك قرنَ الرَّسولُ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- عقوقَ الوالدين بالشِّرك فقال: (ألا أخبرُكم بأكبرِ الكبائرِ؟) (ألا أنبئُكم بأكبرِ الكبائرِ؟) قلنا: بلى يا رسولَ الله، قال: (الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدَينِ) فيجبُ على المسلم أنْ يرعى حقَّ الوالدين عملًا بوصيَّة اللهِ، طاعةً للهِ ولرسوله، ووفاءً، فعقوقُ الوالدين هو من أقبحِ كُفرانِ الإحسانِ، مِن أقبحِ كفرِ الإحسانِ؛ لأنَّ أعظمَ النَّاسِ إحسانًا هما الوالدانِ؛ ولهذا وصَّى اللهُ بهما في كتابه في آياتٍ. {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا} وهذا يقتضي تخصيصَ الأمِّ بمزيدٍ من البرِّ والإحسانِ، فاللهُ تعالى في هذه الآيةِ يُذكِّرُ بمعاناة الأمِّ وما مرَّتْ به من الصُّعوباتِ بسببِ الحملِ والوضعِ، {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان:14] ضَعفًا على ضعفٍ، مدَّةُ الحملِ هذا تعاني فيه الأمُّ، والوضعُ كذلك فهي تعاني المشاقَّ حالَ الحملِ وحالَ الولادةِ {وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}، {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}.