فالأمدح قوله:
تراهُ إذا ما جئْتَه مُتَهَلِّلا كأنَّك تُعطيه الذي أنتَ سائلُهْ
والأصدق قوله:
ومهما تكنْ عند امرئٍ من خليقةٍ وإنْ خَالَها تَخْفي على الناس تُعْلَمِ
وأما ما هو أبين فقوله يرسم حدود الحق:
فإنّ الحقّ مقطعُه ثلاثٌ يمينٌ أو نفارُ أو جلاءُ
قال بعضهم معلّقاً: لو أن زهيراً نظر في رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري ما زاد على قوله المشار إليه، ولعلّ محمد بن سلام الجمحي أحاط إحاطة حسنة بخصائص شاعرية زهير حين قال: "من قدّم زهيراً احتجّ بأنه كان أحسنهم شعراً وأبعدهم من سخف، وأجمعهم لكثير من المعاني في قليل من الألفاظ، وأشدّهم مبالغة في المدح، وأكثرهم أمثالاً في شعره". ومهما: الواو استئنافية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب. مهما: اسم شرط جازم يجزم فعلين مضارعين ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تكن: فعل مضارع ناسخ فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره ، واسمها ضمير مستتر تقديره " هي "
عند: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، متعلق بمحذوف خبر " تكن " تقديره " كائنا " وعند مضاف
امرئ:مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. من:حرف جر مبني على السكون لامحل لها من الإعراب.
اعراب مهما تكن عند امرئ من خليقة - الداعم الناجح
:: المنتدى العام 2 مشترك كاتب الموضوع رسالة badj2003 Admin عدد الرسائل: 492 تاريخ التسجيل: 11/11/2007 موضوع: ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وان خالها تخفى على الناس تعلم الثلاثاء 19 أكتوبر - 22:54 سئمت تكاليف الحياة ومن يعش * * * ثمانين حولا لا أبالك يسأم! وأعلم ما في اليوم ، والمس قبله ، * * * ولكنني عن علم ما في غد عم! رأيت المنايا خبط عشواء من تصب * * * تمته ، ومن تخطئ يعمر فيهرم ومن لا يصانع في امور كثيرة * * * يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم ومن يجعل المعروف من دون عرضه * * * يفره ، ومن لا يتق الشتم يشتم ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله * * * على قومه يستغن َ عنه ويذمم ومن يوف لا يذمم ومن يهد قلبه * * * الى مطمئنّ البرّ لا يتجمجم ومن هاب أسباب المنايا ينلنه * * * وإن يرق أسباب السماء بسلم! ومن يجعل المعروف في غير اهله * * * يكن حمده ذما عليه ويندم ومن يعص أطراف الزجاج فانه * * * يطيع العوالي ركبت كل لهذم ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه * * * يهدم ، ومن لا يظلم الناس يظلم! ومن يغترب يحسب عدوا صديقه * * * ومن لا يكرم نفسه لا يكرم! ومهما تكن عند امرئ من خليقة * * * وان خالها تخفى على الناس تعلم وكأين ترى من صامت لك معجب * * * زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده * * * فلم يبق الا صورة اللحم والدم وان سفاه الشيخ لا حلم بعده * * * وان الفتى بعد السفاهة يحلم!
Home » National » ومهما تكن عند امرىء من خليقة = فإن خالها تخفى على الناس تعلم ( ومهما تكن عند امرىء من خليقة = فإن خالها تخفى على الناس تعلم) محمد شركي معلقة الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى من الشعر الإنساني الخالد الذي لا يخلق أبدا مع مرور الزمن ،لأنه تضمن حكما تلخص تجارب وسلوكات إنسانية تتجاوز الأمكنة والأزمنة ، ولا يخلو منها مجتمع بشري. ومن ضمن ما حوته هذه المعلقة الخالدة الحكمة المشهورة التي جرت في الناس مجرى المثل وهي بيته الشعري الشهير: ومهما تكن عند امرىء من خليقة = فإن خالها تخفى على الناس تعلم هذا البيت الشعري يتناول موضوع الخلق أو الخليقة ،وهي طبيعة الإنسان أو مجموع صفاته النفسية والأعمال الصادرة عنه والتي توصف إما بالحسن أو بالقبح. والإنسان منذ كان مجبول على حب إظهار خليقته الحسنة ليجازى ويحمد ، وإخفاء خليقته السيئة حتى لا يحاسب أو يذم. وبالرغم من حرص الإنسان على إخفاء قبيحه ،فإنه يعلم وإن طال الزمان. وسنعرض بعض النماذج مما يحاول الإنسان إخفاءه من قبح على سبيل التمثيل لا الحصر فيعلمه الناس وإن طال زمان الإخفاء. ـ خيانة الأمانات: ومن أمثلتها أن بعض الناس يستأمنون على أمانات مادية أو معنوية وهم يتقلدون مسؤوليات، فيخونونها بشكل أو بآخر ، ويبذلون ما في وسعهم للتمويه على ذلك ، وفي اعتقادهم أنه من الصعوبة بمكان أن يفتضح ما يخفون ولا يبدون، لكنهم مع مرور الأيام ينكشف أمرهم ، وقد يكونون هم السبب في ذلك بزلات ألسنتهم أو بسلوك صادر عنهم.
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ - YouTube
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم - الإيمان أولاً
۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) يقول تعالى: كيف يليق بكم - يا معشر أهل الكتاب ، وأنتم تأمرون الناس بالبر ، وهو جماع الخير - أن تنسوا أنفسكم ، فلا تأتمروا بما تأمرون الناس به ، وأنتم مع ذلك تتلون الكتاب ، وتعلمون ما فيه على من قصر في أوامر الله ؟ أفلا تعقلون ما أنتم صانعون بأنفسكم ؛ فتنتبهوا من رقدتكم ، وتتبصروا من عمايتكم. وهذا كما قال عبد الرزاق عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) قال: كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه ، وبالبر ، ويخالفون ، فعيرهم الله ، عز وجل. وكذلك قال السدي. أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ - YouTube. وقال ابن جريج: ( أتأمرون الناس بالبر) أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة ، ويدعون العمل بما يأمرون به الناس ، فعيرهم الله بذلك ، فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة. وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( وتنسون أنفسكم) أي: تتركون أنفسكم ( وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) أي: تنهون الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهد من التوراة ، وتتركون أنفسكم ، أي: وأنتم تكفرون بما فيها من عهدي إليكم في تصديق رسولي ، وتنقضون ميثاقي ، وتجحدون ما تعلمون من كتابي.
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ - Youtube
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، قال: قيل لأسامة - وأنا رديفه -: ألا تكلم عثمان ؟ فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم. إني لا أكلمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا - لا أحب أن أكون أول من افتتحه ، والله لا أقول لرجل إنك خير الناس. وإن كان علي أميرا - بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، قالوا: وما سمعته يقول ؟ قال: سمعته يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق به أقتابه ، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه ، فيطيف به أهل النار ، فيقولون: يا فلان ما أصابك ؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. ورواه البخاري ومسلم ، من حديث سليمان بن مهران الأعمش ، به نحوه. تفسير قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم...}. [ وقال أحمد: حدثنا سيار بن حاتم ، حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء. وقد ورد في بعض الآثار: أنه يغفر للجاهل سبعين مرة حتى يغفر للعالم مرة واحدة ، ليس من يعلم كمن لا يعلم. وقال تعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) [ الزمر: 9].
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم "- الجزء رقم2
وبذلك تتضح أن قصة أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم، ترجع لحال اليهود، وبني إسرائيل في موقفهم من دعوة الإسلام ومن النبي صلى الله عليه وسلم، المذكور عندهم في كتابهم، ذاته الذي يؤمرون الناس باتباعه، وهم يكفرون بالنبي وينكرون الحق المذكور في التوراة. [1] تفسير أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم تتعدد كتب التفسير المعتبرة والتي يجيز العلماء الالتجاء لها، والأخذ بما فيها واعتبار ما يقدمه العلماء فيها، وتلك الكتب مشهورة، قدمها علماء أفاضل، ومنها تفاسير سهلة ميسرة، ومنها ما يحتاج إلى متخصص أو دارس علم شرعي، أو حتى طالب للعلم الشرعي ليستطيع الوقوف على معانيها، وهنا عرض لتفسير مبسط لمعنى أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم. جاء في تفسير الطبري "" القول في تأويل قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى البر الذي كان المخاطبون بهذه الآية يأمرون الناس به وينسون أنفسهم، بعد إجماع جميعهم على أن كل طاعة لله فهي تسمى"برا". أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم - الإيمان أولاً. فروي عن ابن عباس ما:- وفي تفسير الطبري أيضاً يقول، حدثنا به ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ أي تنهون الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهدة من التوراة، وتتركون أنفسكم:(١) أي وأنتم تكفرون بما فيها من عهدي إليكم في تصديق رسولي، وتنقضون ميثاقي، وتجحدون ما تعلمون من كتابي".
تفسير قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم...}
وجاء في تفسير الشيخ السعدي: " ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾ أي: بالإيمان والخير ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ أي: تتركونها عن أمرها بذلك، والحال: ﴿وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ وأسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير، وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به، وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله، أو نهاه عن الشر فلم يتركه، دل على عدم عقله وجهله، خصوصا إذا كان عالما بذلك، قد قامت عليه الحجة. [2] تدبر أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم لكل آية من آيات القرآن الكريم، ما يكفي تدبرها، وفهمها وإدراك معانيها، والعلم بها، حتى تكون عملية التدبر القلبية في الآيات، عملية واعية عميقة، ولها أدواتها، لا يقدم عليها سوى العلماء مخافة الزلل والخطأ، والشطط، ولكن هناك نظرات بسيطة في الآيات يمكن أن تقدم تدمر مبدئي كما في مثل آية أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم. الآية تبدأ بالاستفهام الاستنكاري أتأمرون، وهي استنكار لما يفعله اليهود، والاستنكار ليس واقع على الأمر بالبر والخير، وإنما واقع على نسيانهم أنفسهم من هذا الخير.
ثم قال -وانظروا إلى هذا التوجيه النبوي الرائع-: " لا يقولن رجل إني أخشى الشحناء من قِبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " يعني قد يجادلني ويشاحنني فأجد نفسي أن على غير حق، قال " ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإن أحبكم إليَّ من أخذ حقًّا إن كان له أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس ". ما هذا الكلام العظيم؟! قال " إن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان له أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس "، ثم قال: " ألا وإني لا أرى ذلك مغنٍ عني حتى أقوم فيكم مرارا "، يعني يريد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقول هذا مرات، وفعلا قام مرة أخرى، وقال ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقام إليه رجل قال يا رسول الله: " إن لي عندك ثلاثة دراهم " فقال له -عليه الصلاة والسلام-: " أما إنا لا نكذب قائلا ولا نستحلفه على يمين، ففيم كانت لك عندي "، قال يا رسول الله: تذكر يوم مر بك مسكين فأمرتني أن أدفع إليه فأعطيته ثلاثة دراهم". يعني لما مر المسكين لم يكن مع النبي دراهم سأل من معه دراهم قال هذا الرجل أنا قال ادفعها إليه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- للفضل: " أعطه يا فضل ". إذاً أرأيتم كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقيد من نفسه ويسبق الناس إلى ما يأمرهم به، نعم أيها الإخوة وهذا ما جرى عليه الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- وأسوتهم في ذلك كلام الله وأسوتهم في ذلك حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد روي عن ابن عمر أنه قال: كان عمر -رضي الله عنه- إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال لهم: " إني نهيت عن كذا وكذا، والناس إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجل منكم وقع في شيء مما نهيت عنه الناس إلا أضعفت له العقوبة لمكانه مني، فمن شاء منكم فليتقدم ومن شاء منكم فليتأخر ".