روى الشيخان وغيرهما أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام وفرائضه التي فرضها الله على الناس، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة المفروضة، فسأل الرجل: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تَطَّوع ، وأخبره عن الصوم والزكاة، وسأل الرجل: هل علي غيرها، والنبي يخبره عن الفرض، وأنه لا يجب عليه غيره إلا أن يريد أن يتطوع، ثم قال الرجل: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ذهب الرجل: أفلح إن صدق. يدل هذا الحديث على أن العبد إذا أدى الفرائض ولم يزد عليها، وامتنع عن المحرمات، أنه ناجٍ يوم القيامة، وأنه يدخل الجنة. وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ).
رياض الجنة: “أفلح إن صدق” – مجلة الوعي
ثمَّ ذكَرَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصِّيامَ، وأنَّه يَجِبُ عليه صِيامُ رمضانَ، والصِّيامُ هو: الإمساكُ بنيَّةِ التَّعبُّدِ عن الأكلِ والشُّربِ، وسائرِ المُفطِراتِ، وغِشيانِ النِّساءِ، مِن طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشَّمسِ. فقال: هل علَيَّ غيرُه؟ قال: لا يَجِبُ عليك غيرُه، إلَّا أن تَتطوَّعَ، فتَصومَ أيَّامًا في غيرِ رَمضانَ؛ فإنَّه مُستحَبٌّ تُثابُ عليه. رياض الجنة: “أفلح إن صدق” – مجلة الوعي. ثمَّ ذكَرَ له الزَّكاةَ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشَّرعيَّ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ «الهِجريُّ»- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزَكاةُ الرِّكازِ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ، وقيل: المعادِنُ، بحَسَبِ أنْصابِها، ووَقتِ تَزكيتِها. وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ، وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عَواقبُ وخِيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنةِ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
مشهد / أفلح إن صدق - الراي
وأما النوافل ، فقيل: يحتمل أن هذا كان قبل شرعها ، وقيل يحتمل أنه أراد لا أزيد في الفرض بتغيير صفته كأنه يقول لا أصلي الظهر خمسا وهذا تأويل ضعيف. ويحتمل أنه أراد أنه لا يصلي النافلة مع أنه لا يخل بشيء من الفرائض وهذا مفلح بلا شك وإن كانت مواظبته على ترك السنن مذمومة وترد بها الشهادة إلا أنه ليس بعاص بل هو مفلح ناج. والله أعلم. واعلم أنه لم يأت في هذا الحديث ذكر الحج ، ولا جاء ذكره في حديث جبريل من رواية أبي هريرة ، وكذا غير هذا من هذه الأحاديث لم يذكر في بعضها الصوم ، ولم يذكر في بعضها الزكاة ، وذكر في بعضها صلة الرحم ، وفي بعضها أداء الخمس ، ولم يقع في بعضها ذكر الإيمان ، فتفاوتت هذه الأحاديث في عدد خصال الإيمان زيادة ونقصا وإثباتا وحذفا. وقد أجاب القاضي عياض وغيره - رحمهم الله - عنها بجواب لخصه الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى وهذبه فقال: ليس هذا باختلاف صادر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هو من تفاوت الرواة في الحفظ والضبط; فمنهم من قصر فاقتصر على ما حفظه فأداه ولم يتعرض لما زاده غيره بنفي ولا إثبات إن كان اقتصاره على ذلك يشعر بأنه الكل فقد بان بما أتى به غيره من الثقات أن ذلك ليس بالكل ، وأن اقتصاره عليه كان لقصور حفظه عن تمامه.
الراوي:
طلحة بن عبيدالله
| المحدث:
البخاري
| المصدر:
صحيح البخاري
| الصفحة أو الرقم:
1891
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ولَا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنَا، فَإِذَا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وصِيَامُ رَمَضَانَ. قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّكَاةَ، قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا ولَا أنْقُصُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ. طلحة بن عبيدالله | المحدث:
|
المصدر:
الصفحة أو الرقم: 46 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (46)، ومسلم (11)
الصِّدقُ في الإتيانِ بشَرائعِ الإسلامِ وأركانِه على الوجْهِ الذي يَنْبغي مع الإخلاصِ فيها؛ هو سبيل النَّجاحِ والفلاحِ، وسببُ النجاةِ مِن هَولِ يومِ القِيامةِ.
ما هي طبقة الأوزون ؟ موقع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي إنشاء وتدمير طبقة الأوزون حل مشكلة تدمير الأوزون ثقوب الأوزون ما هي طبقة الأوزون ؟ تقع طبقة الأوزون بالقرب من الأرض وهي منطقة الغلاف الجوي العلوي وهي ملوث للهواء يُسبب تلف الرئة ونوبات الربو، تقع على بعد 10 إلى 30 ميلًا فوق سطح الأرض (16-48 كم)، حيث تحتوي على تركيزات عالية نسبيًا من جزيئات الأوزون (O3)، تحمي جزيئات الأوزون الحياة على الأرض فهي تساعد في حماية كوكبنا من الإشعاع الشمسي الضار. طبقة الأوزون توجد في الستراتوسفير وهي المكان الذي يوجد فيه حوالي 90٪ من الأوزون في نظام الأرض، لكن الأوزون يشكل واحد إلى عشرة فقط من كل مليون جزيء في طبقة الأوزون، كما أن بقية الجزيئات هي في الغالب عبارة عن النيتروجين والأكسجين مثل الهواء الذي نتنفسه. ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون. يمتص الأوزون أطوال موجية للأشعة تُعرف بالأشعة فوق البنفسجية وهي عبارة عن أطوال موجية تضر بالأحياء، تمتص جزيئات الأكسجين شكل من أشكال الأشعة فوق البنفسجية أيضًا، جزيئات الأوزون والأكسجين قادرة على امتصاص 95 إلى 99. 9٪ من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى كوكبنا، عندما يمتص الأكسجين والأوزون ضوء الأشعة فوق البنفسجية يتم توليد الحرارة وهذا هو السبب في ارتفاع درجة حرارة الستراتوسفير.
ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون
من المتوقع أن تؤدي التخفيضات المستمرة في تحميل الكلور إلى ثقوب أوزون أصغر ومع ذلك لاحظ بعض العلماء أن المكاسب التي تحققت في مستويات الأوزون الستراتوسفيري لم تحدث إلّا في الستراتوسفير العلوي مع انخفاض في تركيزات الأوزون في الطبقة الستراتوسفيرية السفلى تزيد عن الزيادات في الستراتوسفير العلوي. حل مشكلة تدمير الأوزون: تم التوقيع على بروتوكول مونتريال وهو اتفاقية دولية لمعالجة المشكلة العالمية لتدمير الأوزون من قبل أكثر من 70 دولة في عام 1986 وقد وضع أهدافًا لخفض إنتاج مركبات الكربون الكلورية فلورية بنسبة 20٪ بحلول عام 1993 و 50٪ بحلول عام 1998 ومنذ التوقيع على الاتفاقية تم تعزيز الأهداف للدعوة إلى القضاء على أخطر مركبات الكربون الكلورية فلورية بحلول عام 1996 وتنظيم المواد الكيميائية الأخرى المستنفدة للأوزون. اكتشف العلماء مشكلة طبقة الأوزون وحددوا سبب هذه المشكلة، حيث أقنعت أدلتهم الحكومات حول العالم باتخاذ إجراءات للمساعدة في وقف المشكلة، سيستغرق القضاء العالمي على المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون عقوداً من الغلاف الجوي لكننا أحرزنا تقدماً في ملء الحفرة، لقد كانت المرة الأولى في التاريخ التي عالجنا فيها قضية بيئية عالمية بالتعاون العالمي.
مُفيد - ما هي طبقة الأوزون
بينّت الدراسات نسبة كمية الأوزون في الغلاف الجوي للأرض، والتي توجد بكميات كبيرة بالقطب الشمالي فوق أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا، وكشفت عن وجود ثغرة كبيرة اُطلق عليها (ثقب الأوزون الأعظم) بالقطب الجنوبي تقدّر مساحتها بضعف مساحة الولايات المتحدة الأميركية، ونسبة وجوده الأقل في المناطق المدارية والاستوائية، وقد أكدّ العلماء خلال القرن العشرين، عن مخاوفهم وقلقهم من مركبات (الكلوروفلوروكربون) الكيميائية، والتي تعتبر المسؤولة عن ثقب الأوزون. طرق ووسائل الحدّ من اتساع ثقب الأوزون التوقف عن استخدام المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية التي تحتوي على مادة كلوروفلوروكربون الخطرة، والتي تزيد من خرق وتآكل طبقة الأوزون. استخدام مصادر الطاقة المتجددة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، كبديلاً عن الغاز والفحم والنفط.
ثقوب الأوزون: يعتقد العلماء البريطانيون في خليج هالي أن أدواتهم كانت معطلة عندما بدأوا في تسجيل كميات منخفضة من الأوزون في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية في عام 1976، كانوا يقيسون الأوزون في الغلاف الجوي في القطب الجنوبي منذ عام 1957 ولم يشهدوا من قبل انخفاضًا كبيرًا في المستويات. اكتشف العلماء انخفاضًا بنسبة 10٪ في مستويات الأوزون خلال فترة وجيزة من الزمن، وهذه نسبة مرعبة بالنسبة للعالم؛ نظرًا لأن تركيزات الأوزون في هذه المنطقة غالبًا ما تختلف من موسم لآخر، لم يكن الباحثون قلقين لكن تسجيل مستويات الأوزون المنخفضة ظل يحدث تقريبًا كل ربيع. كان أول من وجد ثقبًا للأوزون وسيتم تحديده، لاحقًا على أنه أكبر ثقب للأوزون في العالم، ثقب الأوزون ليس في الواقع ثقبًا بل هو طبقة رقيقة من طبقة الأوزون في الستراتوسفير تتغير بشكل موسمي، في بعض الأوقات من السنة يكون "الحفرة" أكبر وفي أوقات أخرى يكون أصغر. في عام 1985 كان العلماء على يقين من أن هذه مشكلة كبيرة وأنها من صنع الإنسان، كان الجاني عبارة عن مركبات كيميائية تسمى مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) والتي بدأ استخدامها في الستينيات في مكيفات الهواء وعلب رش الأيروسول ومنتجات التنظيف الصناعية، كما تم استخدامها لصنع الستايروفوم وكانت قادرة على تحطيم جزيئات الأوزون، مما تسبب في حدوث انهيار الأوزون في الستراتوسفير بشكل أسرع مما يمكن بناؤه مرة أخرى.