الإنسان إذا أصابه الخير بَطِرَ واغترَّ به، وإذا أصابه الشر والمصيبةُ جزعَ وحزن، ولا يعصم الإنسان من البطر والطغيان إذا أصابه الخير، والحزن إذا أصابه الشر، إلا الإيمانُ بالقدر، وأن ما وقع فقد جرت به المقادير، وسبق به علمُ الله. الشيخ عبدالرحمن البراك في حديث عن القضاء والقدر. من الناحية الإيمانية؛ ما الذي يحمي الإنسان من الوقوع في الجزَع إذا أصابته مصيبة؟
الثقة بالنفس
النسيان
التواضع
الإيمان بالقدر
من ثمرات الإيمان بالقدَر: أنه يقضي على رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسدُ الناسَ على ما آتاهم اللهُ من فضله؛ لأن الله هو الذي رزقهم وقدَّر لهم ذلك، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترضُ على قدر الله وقضائه. في الحسَد اعتراضٌ من الحاسد على قضاء الله وقدَره:
من ثمرات الإيمان بالقدَر: أنه يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد، ويقوِّي فيها العزائم، لأنها توقن أن الآجال والأرزاق مقدَّرة، وأنه لن يصيب الإنسانَ إلا ما كُتب له. من ثمرات الإيمان بالقدر: أنه يغرس في نفس المؤمن حقائقَ الإيمان المتعددةَ، فهو دائم الاستعانة بالله، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب، وهو أيضاً دائمُ الافتقار إلى ربه تعالى، يستمد منه العون على الثبات. من ثمرات الإيمان بالقدر: أنه يبعث الاطمئنان في النفس، فيعلم المؤمن أن ما أصابَهُ لم يكن ليخطئَه، وما أخطأه لم يكن ليصيبَه.
- ثمار الإيمان بالقدر - عمر سليمان الأشقر - طريق الإسلام
- من ثمرات الايمان بالقدر؟
- الشيخ عبدالرحمن البراك في حديث عن القضاء والقدر
- ثمرات الإيمان بالقدر
- ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - علوم
- رسائل طائرة 26/03/2022
- شيخ الأزهر: الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء - اليوم السابع
ثمار الإيمان بالقدر - عمر سليمان الأشقر - طريق الإسلام
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 76- 78]. فإذا أصاب العبد الضراء عَلِمَ أن هذا بتقدير الله ابتلاء منه، فلا يجزع ولا ييأس، بل يحتسب ويصبر، فيكسب هذا الإيمان في قلب العبد المؤمن الرضا والطمأنينة: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. ثمرات الإيمان بالقدر. لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 22- 23]. وقد امتدح الله عباده: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156– 157]. 3- المؤمن بالقدرِ دائماً على حَذر:
المؤمنون بالقدر دائماً على حذر: { فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] فقلوب العباد دائمة التقلب والتغير، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والفتن التي توجه سهامها إلى القلوب كثيرة، والمؤمن يحذر دائماً أن يأتيه ما يضله كما يخشى أن يختم له بخاتمة سيئة، وهذا لا يدفعه إلى التكاسل والخمول، بل يدفعه إلى المجاهدة الدائبة للاستقامة، والإكثار من الصالحات، ومجانبة المعاصي والموبقات.
من ثمرات الايمان بالقدر؟
*وهل الإنسان مخيّر أو مسيّر؟
هذان اللفظان فيهما إجمال، فلا يقال إنه مخير ولا يقال إنه مسير، بل يقال إن العبد له مشيئة واختيار وهو مسير لما خلق له، فإن قول القائل بأن العبد مخير يوهم بمذهب القدرية القائلين بأن العبد يتصرف بمحض مشيئته وإرادته واختياره منقطعاً عن مشيئة الله، والقول بأن العبد مسير يوهم أنه لا إرادة له ولا اختيار ولا مشيئة. فالأول مذهب القدرية والثاني مذهب الجبرية، فلا يجوز إطلاق واحد من اللفظين، ومن أطلق واحداً منهما سئل عن مراده فإن أراد معنى صحيحاً قبل، وإن أراد المعنى الباطل رد، وهذا الواجب في كل الألفاظ المجملة. * على ذلك الحكم ما موقف المؤمن من تلك العبارة السابقة؟
الواجب هو الاستفصال عن مراد من أطلق على شيء من ذلك فيقال لمن قال بأن الإنسان مخير نقوله له: ماتريد؟ هل تعني بأن الإنسان له إرادة ومشيئة واختيار، فهذا نعم وهذا المحسوس الذي دل عليه الشرع والحس أم تريد أنه يتصرف بمحض إرادته دون مشيئة الله وتدبيره وقدرته، ومن قال إن العبد مسير أيضاً نستفصله عن مراده، فإن أراد مذهب الجبرية وهو أن العبد لا قدرة له ولا اختيار فهو باطل وإن أراد أنه يسير بتدبير الله وأنه لا خروج له عن مشيئة الله فهذا حق.
الشيخ عبدالرحمن البراك في حديث عن القضاء والقدر
ثمرات الإيمان بالقدر
شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي. 1- طمأنينة القلب:
حينما يسلم المؤمن بقدر الله، ويرضى بقضائه، فإن ذلك يؤدي إلى طمأنينة في قلبه، وهدوء في نفسه، ويسلم من الأمراض العصبية والعقد النفسية، ويتحقق حينئذ ما قال الله عز وجل بعد أن بين أن كل ما يصيب الإنسان إنما هو مسجل في كتاب: ﴿ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾ [الحديد: 23]، فلا يجزع الإنسان عند المصائب، ولا يغتر بما يحقق من مكاسب، وإنما يصبر إن أصابته ضراء، فكان خيراً له، ويشكر إن أصابته سراء، فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن كما ورد في الحديث الشريف [1]. 2- عدم اليأس والقنوط:
ولا يكون التسليم بالقدر إلا بعد أن يبذل الإنسان وسعه في سلوك الطرق المؤدية إلى الخير، وإذا لم يصل الإنسان إلى ما يهدف إليه فعليه أن يقول: " قدر الله وما شاء فعل " ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان " [2].
ثمرات الإيمان بالقدر
والإيمان بالقَدَر مفرق طريق بين التوحيد والشرك. فالمؤمن بالقدر يُقِرُ بأن هذا الكون وما فيه صادر عن إلهٍ واحدٍ ومعبودٍ واحدٍ، ومن لم يؤمن هذا الإيمان فإنه يجعل من الله آلهة وأرباباً. 2- الاستقامة على منهجٍ سواءٍ في السراءِ والضراءِ:
العباد بما فيهم من قصور وضعف لا يستقيمون على منهج سواء، قال تعالى: { إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا. إِلَّا الْمُصَلِّينَ} [المعارج: 19- 22]. والإيمان بالقَدَر يجعلُ الإنسان يمضي في حياته على منهج سواء، لا تبطره النعمة، ولا تيئسه المصيبة، فهو يعلم أن كل ما أصابه من نعمٍ وحسناتٍ من الله، لا بذكائه وحسن تدبيره: { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]. ولا يكون حاله حال قارون الذي بغى على قومه، واستطال عليهم بما أعطاه الله من كنوز وأموال: { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ. وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.
10) القناعة وعدم التكالب على الدنيا. 11) التواضع، فإذا رفعه الله بمال أوجاه أو علم أو غير ذلك،فهو يعلم أن هذا من عند الله، ولو شاء الله لانتزعه منه، إنه على كل شيء قدير. 12) إغاظة المبتدعة الذين يتحكمون في حكمة الله وشرعه. والحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
3- حصول اليقين في القلب:
ولن يجد المسلم طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما قال الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنه لابنه، وبعد أن يوقن بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس -رضي الله عنهما-: "... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف " [3].
إن البيوت تبنى بالرضا والتفاهم والمودة وبالحب أحياناً والحياة لا تخلو من منغصات ومشكلات وكل بيت فيه ساعات صفاء وساعات كدر وهذه طبيعة الحياة، أما ما ينشر عبر وسائل التواصل فهو للكاميرات فقط فلا تمدن عينيك والسلام. والحمد لله رب العالمين.
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - علوم
لا تمدن عينيك! إن المؤمن المتمسك بالقرآن العظيم لا يمتد بصره ولا تتحرك نفسه لشيء زائل في هذه الأرض؛ كما جاء التوجيه الحكيم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} [الحجر: 87 - 88]؛ أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتَّع بها المترفون واغترَّ بها الجاهلون، واستغنِ بما آتاك الله من المثاني والقرآن العظيم. والعين لا تمتد؛ إنما الذي يمتد ويتوجه هو البصر؛ ولكن التعبير التصويري يرسم صورة العين ذاتها ممدودة إلى المتاع، وهي صورة طريفة حين يتصورها الإنسان أو يتخيَّلها. هذه اللفتة كافية للموازنة بين الحق الكبير، والعطاء العظيم الذي مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبين المتاع الصغير الذي يتألق بالبريق وهو ضئيل، وما يليه من توجيه كريم للرسول صلى الله عليه وسلم إلى إهمال القوم المتمتعين، والعناية بالمؤمنين. فلا يليق بالمؤمنين الأخيار العُجب أو الاغترار بتمتيع الكفار والمنافقين؛ فإنما هو فتنة لهم واختبار، بينما حقيقة النعيم والمتاع في دار الأبرار: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)} [طه: 131]؛ أي: لا تمد عينيك معجباً، ولا تكرر النظر مستحسناً أحوال الدنيا والممَتَّعين بها؛ من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء الـمُجَمَّلة؛ فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا؛ التي تُطْلِعُها الدنيا كما يُطْلِع النباتُ زهرتَه لامعةً جذابةً.
رسائل طائرة 26/03/2022
واختتم شيخ الأزهر بأن القرآن الكريم قد أكد على أن معنى "المعز" مأخوذ من الذل حين قال مخاطبا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين"، متضمنة تحذيرا من النظر إلى مظاهر الغنى والزهد فيما في أيدي الناس ففي ذلك كل العز، مؤكدا أن الزهد لا يعني التراخي والقعود عن العمل، وإنما الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء، وأن تطلب العز من الله سبحانه وتعالى، فالله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل، وأن حظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة، وأن يحذر الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم. اقرأ أيضا|
شيخ الأزهر: اسم الله العليم يطلق على الله حقيقة وعلى الإنسان مجازًا
شيخ الأزهر: الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء - اليوم السابع
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ تَتَنَافَسُونَ، ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ، ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ، ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِينِ المُهَاجِرِينَ فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُم عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ»([6]). ---
[1] أي: الجارية. [2] الحُشاشَةُ: روح القَلب، ورَمَقُ حياة النفس. [3] أي: دخل وتغلغل بين الأشجار الملتفة المجتمعة في مغيض الماء؛ وهو المكان الذي يهبط فيه الماء من عَلِ. [4] الهشيم: هو النبات اليابس المتكسر. [5] صحيح البخاري برقم (3791)، (4/1473)، وصحيح مسلم برقم (7614)، (18/500). [6] صحيح مسلم برقم (7616)، (19/2). أنور إبراهيم النبراوي
داعية إسلامي وباحث في الدراسات القرآنية والتربوية صيد الفوائد
تم تعديل 16 فبراير بواسطة امانى يسرى محمد
آخر تحديث: يناير 29, 2022
آيات الهم والحزن والضيق
آيات قرآنية لتفريج الهم والحزن والضيق، المؤمن على يقين دائم بأن القرآن الكريم شفاء من كل داء سواء كان عضويا أو نفسيا، وفي هذا المقال نتكلم عن آيات الهم والحزن والضيق. الهم والحزن والضيق في الإسلام
الهم والحزن والضيق هي حالات نفسية تطرأ على كل البشر لكن طريقة التعامل معها هي التي تفرق بينهم. والإسلام دين عظيم لم يترك شيئا يحتاج الناس إليه إلا حد له حدودا ووضع له علاجا، ومن ذلك الهم والحزن والضيق. وقد جاء الإسلام بالنهي عن الحزن عموما والنهي عن المبالغة فيه حال المصائب بما يضر العبد دينًا ودنيا. كما جعل أدعية وآيات الهم والحزن والضيق عاملا. مهما يساعد العبد على تجاوز حزنه والرضا بقضاء الله في مصيبته. كما يمكنك التعرف على: ما هي السورة التي تزيل الهم والضيق؟
أضرار الهم والحزن والضيق
للهم والحزن والضيق أضرار عديدة منها أنه يؤدي إلى هلاك النفس دون داعٍ ويسبب ذلك عدم الرضا بقضاء الله تعالى. وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحدث للعبد من لوم نفسه بشكل مبالغ فيه مما يزيد حزنه. حيث يقول "لَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا!
حيث جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول. "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ" صحيح البخاري. كما أنه صلى الله عليه وسلم علمنا أن ندعو الله حال الحزن والهم ليذهبه عنه. قال صلى الله عليه وسلم "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ. نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ. أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ. أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا، قَالَ فقيل يَا رَسُولَ اللهِ. أَلَا نَتَعلمُهَا؟ قَالَ بَلْىَ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" مسند أحمد 5/267.