سابعاً: ومما يكذّبُ هذا الحوار الذي ينقله ابن سعد وانه حصل في مكة أثناء خروج الحسين (ع) منها باتجاه العراق، أنّ بعض رواياتنا الصحيحة، وبعض النصوص التاريخية من كتب أبناء العامة تنص أنّ محمد بن الحنفية لم يخرج من المدينة، وكان آخر عهد الحسين (ع) بأخيه محمد في المدينة المنورة، وليس في مكة. روى ابن قولويه بسند جميع رجاله فقهاء أجلاء عيون ثقات عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «كتب الحسين بن علي من مكة إلى محمد بن علي: بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم، اما بعد فان من لحق بي استشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح. » (كمال الزيارات ص157)
كتبَ الحسين من مكة الى ابن الحنفية... محمد بن الحنفية (قصة قصيرة). وهذا يعني أنّ محمد بن الحنفية لم يكن في مكة، بل بقيَ في المدينة، مطيعاً لإمام زمانه، ومتحملاً عظم المسؤولية التي أوكلت إليه. وقد نص الدينوري على أنّ محمد بن الحنفية أقام في المدينة، ولم يذكر شيئاً عن خبر خروجه الى مكة، حيث قال: فلما أمسوا، وأظلم الليل، مضى الحسين (رضي الله عنه) أيضاً نحو مكة، ومعه أختاه: أم كلثوم، وزينب، وولد أخيه، وإخوته: أبو بكر، وجعفر، والعباس، وعامة من كان بالمدينة من أهل بيته، إلا أخاه محمد بن الحنفية، فإنه أقام.
- محمد بن الحنفية .. من هو ؟؟ |
- محمد بن الحنفية (قصة قصيرة)
- محمد ابن الحنفية – مدونة الملاح
- قصص الانبياء والرسل قصة نبي الله شعيب عليه السلام
- قصة قوم شعيب عليه السلام - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
محمد بن الحنفية .. من هو ؟؟ |
فأرسل معاوية إلى قيس بن سعد وإلى محمد بن الحنفية وانعقد المجلس: وفيه ظهر طول قيس على الرومي ؛ ولكن قيس جاء ببنطال له وقاسه على نفسه، ثم رماه للرومي فوصل إلى صدره فضحك الناس. وأما محمد بن الحنفية فقال للترجمان: قل له إن شاء يجلس وأكون قائمًا ثم أعطيه يدي، فإما أن يجلسني وإما أن أقيمه، فاختار الرومي أن يكون هو جالسًا -فهذا أسهل له-، وفعلًا أخذ محمد بن الحنفية بيد الرومي فأقامه وعجز هو عن إجلاسه ، ثم غضب الرومي وطلب المبادلة، وكذلك غلبه محمد فأجلسه ، فعاد الرجلين إلى ملكهما مغلوبين. محمد ابن الحنفية – مدونة الملاح. محمد بن الحنفية وعبد الله بن الزبير دارت الأيام وكان أمر بني أمية إلى عبد الملك بن مروان ، ولكن أهل الحجاز بايعوا عبد الله بن الزبير، فأرسل عبد الله إلى محمد بن الحنفية يدعوه إلى البيعة، ولكن كلمات صفين لم تغب عنه، فقال لابن الزبير: (إنك لتعلم علم اليقين أني ليس لي في هذا الأمر مطلب، إنما أنا رجل من المسلمين، فإذا اجتمعت كلمتهم عليك أو على عبد الملك بايعت). فأخذه ابن الزبير باللين ثم بالجفاء فما أفلح ، ثم انضم إليه ممنْ رغبوا باعتزال الفتنة قوم بلغ عددهم 7 آلاف، وهنا أشيع أن ابن الزبير يريد احراق هؤلاء الذين خرجوا مع ابن الحنفية، فطلب أصحابه منه قتال ابن الزبير فرفض وقال: (إنما خرجنا حتى لا نخوض في دماء المسلمين).
ولذا لا يمكن الحكم باعتبار خصوص هذا الخبر. هذا على طبق مباني القوم. وأما على طبق مباني الشيعة الإمامية فالخبر غير معتبر، ولم يروَ في كتبنا. ثانياً: من القريب جداً أن تكون هذه الرواية من وضع الأمويين أو المروانيين أو الزبيريين، أو قتلة الحسين (ع) والمتعاطفين معهم، فإنّ محمد بن الحنفية كان رأس حربةٍ في العداء لهم، فراحوا يشنعون عليه تخلفه عن كربلاء، وعدم نصرةِ الإمام الحسين (ع)! محمد بن الحنفية .. من هو ؟؟ |. حتى انتهى به الأمر بأن يدافع عن نفسه هو وعبد الله بن عباس فيما رواه ابن شهر آشوب قال: وعُنّفَ ابن عباس على تركه الحسين فقال: ان أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا ولم يزيدوا رجلا نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم. وقال محمد بن الحنفي: وإن أصحابه عندنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم. (المناقب: 3 / 211). ثالثاً: تنص بعض الروايات أنّ الإمام الحسين (ع) أعفى أخاه محمد بن الحنفية عن الخروج معه، وأوكل إليه مهمات خطيرة، وكان بقاؤه في المدينة بتخطيط الإمام (ع)، وكان وكيلاً له، وجعله الحسين (ع) إحدى البوابات التي تحدث مع المسلمين من خلالها عن الهدف من نهضته، ومشروعه الإصلاحي، وما سيترتب على نهضته وشهادته. ذكر المؤرخ ابن أعثم ( ت 314 هج) أنّ الإمام الحسين (ع) قال لأخيه محمد بن الحنفية: وأما أنت يا أخي فلا عليك أن تقيم بالمدينة فتكون لي عيناً عليهم ولا تُخفِ عليّ شيئاً من أمورهم، قال: ثم دعا الحسين بداوة وبياض وكتب فيه وصيته إلى محمد بن الحنفية.
محمد بن الحنفية (قصة قصيرة)
رد عمرو بن العاص قائلًا: ما أظن محمدا يمانع أن يكون معنا في أي شيء فيه رفعة الإسلام ، وأرسل معاوية لقيس بن سعد بن عبادة ، ومحمد بن الحنفية ، جاء اللقاء ، فإذا بقيس بن سعد يخلع سراويله ويعطيها للرجل الطويل ، فيلبسها فتصل إلى صدره ، فيضحك المسلمون ، وأما الرجل القوي ، فيأتيه محمد بن الحنفية ، ويقول له يا هذا: اجلس أنت وأنا واقف وإما أن أقيمك وإما أن تقعدني ، وأن أردت أن اجلس أنا فعلت ، قال بل أجلس أنا ، فجلس الرجل ووقف محمد فأمسك محمد بن الحنفية بيده فأقامه ، فغضب الرومي وقال ، بل اجلس أنت وأقوم أنا ، فجلس محمد ، وأمسك بيد الرجل وجذبه ، حتى كاد أن يخلع كتفه ، وانتصر المسلمون. وفاته:
لم يعش محمد رضي الله عنه طويلًا بعد هذا الأمر ، فاختاره ربه إلى جواره وهو بعمر الخامسة والستون رحمه الله وغفر له. تصفّح المقالات
حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: شعبة بن دينار ثقة روى عنه الثوري وابن عيينة. حدثنا عبد الرحمن [نا علي قال - 2] سمعت ابن نمير يقول: إسماعيل الأزرق (3) الذي يروي عن أبي عمر (4) كان من الشيعة الغلاة، وأبو عمر صاحب ابن الحنفية. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: سلمة بن نبيط من الثقات كوفي كان يفتخر به أبو نعيم. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: كثير (5) الرماح بلخي روى عنه الشيوخ. حدثنا عبد الرحمن [نا علي - 6] سمعت ابن نمير يقول: روى سفيان عن عمير الخثعمي شيخ [ثقة - 6] قديم من أصحاب الحجاج ابن أرطاة، والحجاج أشهر في العلم منه. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: أبو سهل محمد ابن عمرو (7) هو بصري ليس يسوي شيئا. حدثنا عبد الرحمن (89 ك) نا علي قال سمعت ابن نمير (88 د) يقول: أبو السوداء عمرو بن عمران. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: عثمان بن سعد (1) شيخ ليس بذاك كان بصريا. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول: صالح بن مسلم (2) عجل ثقة. حدثنا عبد الرحمن نا علي قال سمعت ابن نمير يقول (3): أبو لينة النضر بن مطرق (4) يحدث عن الضحاك.
محمد ابن الحنفية – مدونة الملاح
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع
جمرة بن الحنفية
سيرة قصيرة للشاعر والمحرر السيد جعفر الفرزدق الديري
(1)
الذكريات لم تشرد عن الذهن لحظة. إنها تتجسد صورة سوداء لم يتغير من ملامحها شيء. سواء في أوقات الصفاء، التي تبدومثل بقية الضوء في الفتيلة سرعان ما يبددها الهواء، أوأوقات الشقاء التي تنيخ على الدار، فلا تهجر مجالا للحياة تتمدد فيها. الحزن لم يعد قريبا يزور الأحياء ثم يمضي عنهم لشأنه. بل انه ظل قائم لا يتحول. لم يهجر للقلب المكدود، ولا للجسم العليل، فرصة للخلود الى الراحة. ولولا حتى وهبه الله تعالى نورا يمشي به في الأرض؛ يدلّه في الطريق ويؤنس وحشته بطيف أحبّائه، لفاضت روحه الى بارئها من هول ما تعانيه. ثمّة جمرة تتضرم، لا يملك لنارها دفعا. كأنما سيق الى مكان حدثا دخله إنسان أحكم عليه بابه. إذا الدار، التي خلّت من الأحباب، ولم يعد يجول فيها سوى خيالات لمن قضى معهم الشطر الأكبر من عمره، تحوّلت إلى أرض ملآى بالأشواك. ألا ما أقسى الساعة التي غادر فيها الحبيب، وهجره لوجع لا يترفق به ساعة. مرّة قاسية هي هذه الأوقات، يصاحب فيها جسدا مثخن بكل شديد. ليته نشر ولم يتأخر عن نصرة أخيه. مأ أثقلها من حدثات خرجت من فمه ولم تعد بعدها روحه اليه: إنّي ـوالله ـ لَيَحزُنُني فراقُك، وما أقعَدَني عن المسير معك إلاّ لأجل ما أجِده من السقم الشديد.. فواللهِ ـ يا أخي ـ ما أقدر حتى أقبضَ على قائم سيف، ولا كعبِ رمح، فواللهِ لا فَرِحتُ بعدك أبداً!.
وعندما أوصى أخويه به وهويجود بنفسه: "أُوصيكما به؛ فإنّه أخوكما وابن أبيكما، وقد كان أبوكما يُحبّه". كان يدرك معنى حتى يضم سيدا شباب أهل الجنة أخيهما بالتوقير. تراءت له في تلك الساعة، تلك الملحمة التي سطرها أبوه. الجيش العظيم، يلتحم بالجيش العظيم في سقطة الجمل. كان أخويه يندفعان للحرب، فيسارع أبوه ويصيح: أمسكا عني هذين الغلامين، لكي لا ينبتر بهما نسل رسول الله. فيما يعطيه الراية وهويقول له: "تَزول الجبالُ ولا تَزُل، عَضَّ على ناجذِك، أعِرِ اللهَ جُمجمتَك، تِدْ في الأرض قدمَك، إرمِ ببصرِك أقصى القوم، وغُضَّ بصَرَك، وافهمْ أنّ النصر مِن عندِ الله سبحانه". ما الذي كان يدور بخلد أولائك وهم يسألونه: "لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب، ولا يغرر بالحسن والحسين؟" لما يغرر به أبوه؟! إنّهما عيناه، وهويمينه، فأبوه يدفع عن عينيه بيمينه. أما هوالذي استوعب أي سماء يرتفع إليها أخويه، فلم يحدث قط حتى تحدث أمامهما إعظاماً لهما. لم يرى في الدنيا بعد أبيه مثالا للحسن والحسين. هذا امامان قاما أوقعدا، تتجلى فيهما النبوة بأجلى معانيها؛ عبودية لله، زهداً، فهما، حكمة، سخاء، شجاعة، إباءا، مقاومة للظلم واستهانة بالقتل في سبيل الحق والعز.
قصة نبي الله شعيب عليه السلام - YouTube
قصص الانبياء والرسل قصة نبي الله شعيب عليه السلام
شعيب عليه السلام خطيب الأنبياء قصص الأنبياء فيها الفوائدُ والعِبر ، نتعرفُ من خلالها أصنافَ الفسادِ عندَ البشر، وكيف تعاملَ معها الأنبياءُ والرُسل، فالدين نظام ٌ شامل لجميعِ نواحي الحياة ، ففي قصة يوسُف عليهِ السلام نجدُ الفسادَ الاجتماعيّ، والطغيانَ السياسيّ في قصة موسى مع فرعون، واليوم نتحدثُ عن الفساد المالي من خلال قصة نبي الله شعيب عليه السلام. من هو شعيب عليه السلام ؟ شعيب عليه السلام نبيّ عربيّ ينتسبُ إلى مَدين بن إبراهيم عليهِ السلام، كان رسول الله ﷺ إذا ذكرهُ قال: «ذاك خطيب الأنبياء لمراجعتِه قومه».
قصة قوم شعيب عليه السلام - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
يعتبر نبي الله شعيب عليه السلام من أنبياء الله العرب الذي اختصّه الله بالنبوّة في فترةٍ من فترات التاريخ ليدعو قومه إلى توحيد الله تعالى وعبادته وعدم الإشراك به، ولم يأل نبي الله شعيب عليه السلام جهداً في سبيل هداية قومه إلى جادة الصواب والطريق المستقيم، ولكن مشيئة الله سبقت، فلم يؤمن معه إلّا قليلٌ من الناس، ثمّ حقّت كلمة العذاب على قوم شعيب حينما استكبروا عن دعوة الله تعالى. نسب شعيب عليه السلام يرجع المؤرخون نسب شعيب عليه السلام إلى إبراهيم عليه السلام، وتحديداً إلى مدين بن إبراهيم الذي ينسب إليه أهل مدين قوم شعيب، وقيل كذلك أنّه ابن بنت لوط عليه السلام، حيث جاء شعيب عليه السلام بعد لوط ولم يكن بينهما إلّا فترةٌ قصيرة من الزمن، وذلك مصداق قوله تعالى على لسان شعيب حينما حذّر قومه من حلول عذاب الله فيهم: (وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ) [هود:89]. وقد سكن أهل مدين في منطقة في شمال الجزيرة العربية فيما يلي أرض الشام، وقيل أنّها كانت قريبةً من منطقة معان في الأردن، حيث كانت ديارهم تطل على البحر الأحمر. ولم يثبت في أي من الأخبار المدة التي عاش فيها نبي الله شعيب عليه السلام، ولم يرد في ذلك أثرٌ صحيح.
وينبغي الإشارة إلى أنَّ جمهور العلماء قد ذهبوا إلى أنَّ هاتين الأمَّتين اللَّتين أرسل إليهما شعيب هما أمَّةٌ واحدةٌ، ولكن تعدَّدت تسميتهم لأهل مدين: نسبة إلى أبيهم، ولأصحاب الأيكة: نسبة للشجر الذي يتلفُّ حول قريتهم. [١١] عاش شعيب -عليه السّلام- عمراً طويلاً، وتتراوح الرّوايات إلى أنّ مدّة عيشه ما بين الأربعمئة إلى ستّمئة عام، وقد أرسله الله -تعالى- إلى أهل مدين في الأردن ليدعوهم إلى عبادة الله -تعالى- وترك عبادة الأصنام، وترك العادات الباطلة التي اعتادوا عليها، إلّا أنهم لم يؤمنوا به فعذّبهم الله -تعالى- عذاباً شديداً، شأنهم شأن الأمم المعاندة لرسلها. المراجع ↑ العماد الاصبهاني، البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان ، صفحة 68. بتصرّف. ↑ عمرو الجاحظ، الحيوان ، صفحة 461. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 198. بتصرّف. ↑ ظاهر الدين بن عاشور، التحرير والنتوير ، صفحة 240. بتصرّف. ↑ سورة هود، آية:91
^ أ ب ت علي بن الأثير، الكامل في التاريخ ، صفحة 138-139. بتصرّف. ↑ أبو بكر الدواداري، كنز الدرر وجامع الغرر ، صفحة 226. بتصرّف. ^ أ ب محمد ملكاوي، عقيدة التوحيد في القرآن الكريم ، صفحة 216.