لا بُدّ أن يعلم الإنسان يقينًا أنّ الله عز وجل هو الوحيد القادر على شفائه من المرض وإنْ كان عُضالًا، وهو كذلك مسبب أسباب الشفاء كالذهاب للطبيب وأخذ وصفة الدواء، كما يجب أنْ يعلم أنّ المرض ليس عقاب بل ابتلاء ينال فيه الأجر إذا صبر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له". [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث:صحيح]. يتحدث هذا المقال عن وإذا مرضتُ فهو يشفين، ويشمل:
السورة التي وردت فيها وإذا مرضت فهو يشفين. تفسير السورة لابن كثير، ومحمد راتب النابلسي، والقرطبي. أدعية أخرى للمرض بقصد الشفاء. وإذا مرضت فهو يشفين. السورة التي وردت فيها واذا مرضت فهو يشفين
وردت الآية الكريمة { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين} في سورة الشعراء، ورقمها 80. تفسير ابن كثير
فسّر ابن كثير { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين} (سورة الشعراء:80) بإسناد المرض إلى نفسه وإن كان قضاء الله وقدره، إلا أنّه أضافه لنفسه أدبًا، حيث جاء ذلك في موضع آخر من القرآن الكريم كما في الآيتين الكريمتين {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (سورة الفاتحة:6-7).
- وإذا مرضت فهو يشفين
- وإذا مرضت فهو يشفين - أحمد حمود درموش
- وإذا مرضت فهو يشفين - مقال
وإذا مرضت فهو يشفين
وهذا نبيُّ الله أيوب - عليه السلام - في مرضه يناجي ربه: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، ألم يكن بمَقدور القادر على كل شيء أن يقول له: ﴿ كُنْ ﴾، فيكون سليمًا معافى! ولكن الله يعلِّم خلقه، لقد علمه الحق أن ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ﴾ [ص: 42]؛ أي: حركها فيَخرج له الدواء، ويجعل الله - سبحانه وتعالى - في ذلك الماء شفاءً، وهذا سببٌ أمَرَ الله به عبدَه أيوبَ بتحريك رجله فيخرج الماء فيأخذه أخذ الدواء بالشرب وغسل الجسد، وتلك كانت الوسيلة، ويبقى الشفاء من الله تعالى.
وهذا المرض يكون بسبب أن هذا الشخص خالف تعاليم الله وكتابه الكريم وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم. فيجب على كل شخص أن يتبع الأساليب التي من خلالها يحافظ على صحته بها. كما يجب أن يتبع تعاليم الدين الإسلامي ولا يخرج عنها أبدًا حتى يظل محافظ على جسده خالي من الأمراض. أيضا أن يصبر الجميع على قضاء الله وقدره ولا يتذمر أبدًا. وأن يثق كامل الثقة في أن المولى عز وجل قادر على تغيير كل شيء. شاهد أيضًا: دعاء للمريض لنفسه بسم الله ثلاث
المرض
المرض هو عبارة عن إصابة الجسم بشيء غير طبيعي يجعله غير قادر على فعل بعض الأشياء التي كان يقوم بها بشكل طبيعي. ويجعله يتألم ويكون غير قادر على مواصلة حياته بالصورة التي كان يرغب فيها. لأن الجسد أصبح غير قادر على القيام بها. كما يجب في أوقات المرض أن يتم شكر الله على هذا البلاء. ويجب المعافرة مع هذا المرض ولا يتم التسليم له وفقدان الأمل ولو للحظة في المولى عز وجل مهما بلغت خطورة المرض ومهما بلغت الآلام التي يشعر بها هذا الشخص المريض. فالبحث عن الدواء المناسب هذا أمر ممتاز وغير متعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. وإذا مرضت فهو يشفين - أحمد حمود درموش. حيث أن الله خلق الدواء المناسب لأي مرض. فأحيانًا يبتلي الله العبد فقط لأنه يحبه لكي يقوم هذا الشخص بذكر الله كثيرًا ويقوم بزيادة الدعاء والشكر والثناء لله عز وجل.
وإذا مرضت فهو يشفين - أحمد حمود درموش
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) يقول: وإذا سقم جسمي واعتل, فهو يبرئه ويعافيه.
تفسير الجلالين { وإذا مرضت فهو يشفين}. تفسير الطبري يَقُول: وَإِذَا سَقِمَ جِسْمِي وَاعْتَلَّ, فَهُوَ يُبْرِئهُ وَيُعَافِيه. يَقُول: وَإِذَا سَقِمَ جِسْمِي وَاعْتَلَّ, فَهُوَ يُبْرِئهُ وَيُعَافِيه. ' تفسير القرطبي قوله تعالى: { الذي خلقني فهو يهدين} أي يرشدني إلى الدين. { والذي هو يطعمني ويسقين} أي يرزقني. ودخول { هو} تنبيه على أن غيره لا يطعم ولا يسقي؛ كما تقول: زيد هو الذي فعل كذا؛ أي لم يفعله غيره. { وإذا مرضت فهو يشفين} قال { مرضت} رعاية للأدب وإلا فالمرض والشفاء من الله عز وجل جميعا. ونظيره قول فتى موسى { وما أنسانيه إلا الشيطان} الكهف 63. { والذي يميتني ثم يحيين} يريد البعث وكانوا ينسبون الموت إلى الأسباب؛ فبين أن الله هو الذي يميت ويحيي. وكله بغير ياء { يهدين} { يشفين} لأن الحذف في رؤوس الآي حسن لتتفق كلها. وقرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله من العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم وإنما دخلت النون لعلة. فإن قيل: هذه صفة لجميع الخلق فكيف جعلها إبراهيم دليلا على هدايته ولم يهتد بها غيره؟ قيل: إنما ذكرها احتجاجا على وجوب الطاعة؛ لأن من أنعم وجب أن يطاع ولا يعصى ليلتزم غيره من الطاعة ما قد التزمها؛ وهذا إلزام صحيح.
وإذا مرضت فهو يشفين - مقال
الحمد لله الذي قدر فلطف، وابتلى فخفف، وقدرجزاء الصبرخيرا، نسأل الله لك حسن العافية، وسرعة الشفاء، وصلاح الأحوال والعمال، ويجزيك عند الأجل بحسن الختام. شفاك ربنا الشافي وقدر الخير ولعله تخفيف عما هو أسوء، والحمد لله الذي نجاك وفداك ونسأله سبحانه أن يتم عليك العافية والصحة والسلامة بإذنه تعالى. للمزيد يمكنك قراءة: دعاء الشفاء من المرض
رسائل بها أدعية للمريض:
عافاكم الله وأزال عنكم آلامكم وقدر الخير لكم وأبعد عنكم الأذى. ياربنا ألهمه الصبر على الألم والتخفيف به عن الذنب، وأن تشفع له وتنقيه، وتعجل بشفائه وأن تكفيه شر العيون الحاسدة والحاقدة. اللهم إن كان ما به عينا فردها إلى صاحبها بمثل ما سبّب، وإن كان ما به ابتلاء فأعنه على الصبر عليه، وحسن الشكر والحمد والرضا بالقضاء، وإن كان ما به داء لإهمال فاللهم اعف عنه وأفهمه الخطأ وأرشده للإصلاح، وسارع بشفائه، ولا تشمت به قريبا ولا غريبا. سبحانك اللهم سبحانك ربنا سبحانك بارئنا وراحمنا سبحانك اللهم اشف المريض، وعاف العليل، وداوي الجريح بفضلك، وعفوك وكرمك وجودك وقدرتك وواسع رحمتك، لا إله إلا أنت يا الله،تعجز الاطباء عن الشفاء ولا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء، لا حول ولا قوة إلا بك يا عظيم يا حليم يا كريم،لا نطلب ولا نستعين إلا بك يارب العرش الكريم.
[١٩] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا). [٢٠] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى). [٢١] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ، حين يُعطى أهلُ البلاءِ الثوابَ ؛ لو أنّ جلودَهم كانت قُرِضَتْ بالمقاريضِ). [٢٢]
المراجع ^ أ ب سورة يونس، آية: 82. ↑ سورة البقرة، آية: 255. ↑ سورة الفاتحة، آية: 1-7. ↑ سورة البقرة، آية: 285-286. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4. ↑ سورة الفلق، آية: 1-5. ↑ سورة الناس، آية: 1-6. ↑ سورة الأنبياء، آية: 83. ↑ سورة التوبة، آية: 14. ↑ سورة الشعراء، آية: 80. ↑ سورة يونس، آية: 57. ↑ سورة فصلت، آية: 44. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3616، صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم: 2967، إسناده صحيح على شرط مسلم.