ولهذا جاء في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)).... وهاتان الكلمتان هما جماع الفلاح، وما أُتي العبد إلا من تضييعهما ، أو تضييع أحدهما ، فما أُتي أحدٌ إلا من باب العجلة والطيش، واستفزاز البداءآت له ، أو من باب التهاون والتماوت، وتضييع الفرصة.. ، فإذا حصل الثبات أولاً، والعزيمة ثانياً ؛ أفلح كلَّ الفلاح ". ولفت الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من الغلوِّ، مستشهدا بالحديث الشريف: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)).
الفنان احمد الصالح الشاعر العوض يعلن. (رواه البخاري). واستطرد رئيس مؤسسة الملتقى في ذات السياق، أن المسلم ينبغي أن تكون عبادته قصداً لا إفراط ولا تفريط، وتكون موافقة لسنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدا بقوله عليه الصلاة السلام: (( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي ، فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، فَقَدْ هَلَكَ)).