وفي أوّل ركعة من صلاة الشّفع، نقرأ الفاتحة ثم سورة (الأعلى)، وفي الركعة الثانية الفاتحة ثم سورة (الكافرون). ويمكن للمكلَّف أن يقرأ بعد الحمد أيّ سورة، ثم يتشهد ويقرأ الصلوات الإبراهيميّة ويسلِّم. أمّا ركعة صلاة الوتر، فنقرأ الفاتحة ثم سورة (الإخلاص)، ثم نركع ونرفع رأسنا وندعو بدعاء صلاة الوتر، ثم نسجد ونتشهّد ونقول الصّلاة الإبراهيمية ونسلِّم. صلاة الليل - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). الصّلاة الإبراهيميّة لها عدة صيغ، منها: (اللّهمّ صلِّ على محمد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد). بعد هذا العرض، نعرف ما لصلاة اللّيل من فضل ومكانة أكّدها الشّرع، لما لها من فائدة ونفع على المؤمنين في الدّنيا والآخرة. إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
صلاة الليل - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
تاسعا، التسليم.. بعد الانتهاء من التسبيحات نركع نسجد السجدتين كما فعلنا في الركعة الأولى، ونقوم للركعة الرابعة، ونفعل كما فعلنا في الركعة الثالثة في قراءة سورة الفاتحة أو التسبيحات والركوع والسجدتين ونجلس للتشهد بعد السجدتين ومن ثم نسلم ونقول(السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته،السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وهذه الكيفية للصلاة الرباعية
وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة عشر ألف صلاة. وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد بكل ركعة سبعين ألفا وألفين وثمانمائة صلاة. وإذا زاد على العشرة ، فلو صارت بحار السماوات والأرض كلها مدادا والأشجار أقلاما والثقلان والملائكة كتابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة. يا محمد ، تكبير يدركه المؤمن مع الإمام خير من سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة. يا محمد ، ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير له من أن يتصدق بمائة ألف دينار على المساكين ، وسجدة يسجدها مع الإمام خير له من عبادة سنة ، وركعة يركعها المؤمن مع الإمام خير له من مائتي رقبة يعتقها في سبيل الله تعالى ، وليس على من مات على السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة يوم القيامة. يا محمد ، من أحب الجماعة أحبه الله والملائكة أجمعون. روي عن ابن عباس: صل هذه الصلاة في الجماعة ، فإن فاتك الفجر في جماعة فصم يومك ، وإن فاتك الظهر في الجماعة فصل بين الظهر والعصر ، فإن فاتك العصر في جماعة فاذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس ، فإن فاتك المغرب في الجماعة فصل بين العشاءين ، فإن فاتك العشاء في الجماعة فأحي ليلتك لعلك تدرك ما أدرك أهل الجماعة. عن النبي المختار ( صلى الله عليه وآله): التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها.
[7]
زواجه
خرج أبوه عبد المطلب إلى وهب بن عبد مناف ، فزوجه آمنة بنت وهب ، وقيل: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن مناف، فأعطى الله آمنة من الجمال والكمال ما كانت تدعى به حكيمة قومها، فولدت آمنة رسول الله ، ولم يكن لهما ولد غيره، فلذلك لم يكن لرسول الله أخٌ ولا أخت. [8] وكان تزويج عبد الله بن عبد المطلب لآمنه بنت وهب بعد حفر زمزم بعشر سنين، وقيل: بضع عشرة سنة. [9]
مصيره في الآخرة
قال الإمام الصادق: «نزل جبرئيل على النبي (ص) فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك، وبطنٍ حملك، وحجرٍ كفلك؛ فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطّلب، والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب، وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب». [10]
وفاته
تصوير قديم لقبر عبد الله والد النبي (ص) في مسجد دار النابغة. كان عبد الله قد خرج من مكة وتوجّه نحو غزة التي تقع في فلسطين في تجارة تحمل أموال قريش وبضائعها، وأثناء عودته، مرّت القافلة بالمدينة المنورة ، فمرض عبد الله، وبقي في المدينة بين أخواله النجارين على أن يلحق بالقافلة عندما يُشفى من سقمه، وبعد شهر من مكوثه بين بني النجار توفّي وكان عمره حينها خمسة وعشرين عاماً، ودُفن في الدار المعروفة باسم دار النابغة، لأحد رجال بني عدي بن النجار.
البداية والنهاية/الجزء الثاني/تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من آمنة بنت وهب الزهرية - ويكي مصدر
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
كان عبد الله بن عبد المطلب من أحب ولد أبيه إليه، ولما نجا من الذبح وفداه عبد المطلب بمائة من الإبل، زوجه من أشرف نساء مكة نسبًا، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. ولم يلبث أبوه أن توفي بعد أن حملت به آمنة، ودُفن بالمدينة عند أخواله بني (عدي بن النجار)، فإنه كان قد ذهب بتجارة إلى الشام فأدركته منيته بالمدينة وهو راجع، وترك هذه النسمة المباركة، وكأن القدر يقول له: قد انتهت مهمتك في الحياة وهذا الجنين الطاهر يتولى الله - عز وجل - بحكمته ورحمته تربيته وتأديبه وإعداده لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور. ولم يكن زواج عبد الله من آمنة هو بداية أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان أول بدء أمرك: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام». ودعوة إبراهيم - عليه السلام - هي قوله: ( رَبَّنَا وَابعَث فِيهِم رَسُولاً مِّنهُم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَيُزَكِّيهِم إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [البقرة: 129].
عبد الله بن عبد المطلب - ويكيبيديا
فلان عبد المطلب أمام هذا القول، وأرجأ ذبح عبد الله حتى تحكم العرافة بينه وبين رجال قومه، وغدا الجميع ممتطين رواحلهم يغدون السير في طريقهم إلى يثرب. فلما وصلوا إلى هنالك عرضوا قضيتهم على العرافة، فقالت لهم أمهلوني ثلاثة أيام حتى أتبين وجه الصواب في قضيتكم، فلما كان بعد الثلاثة أيام ذهبوا إليها فقالت لهم: (كم الدية فيكم؟) قالوا لها: (عشراً من الإبل) قالت: (فأتوا بعشر الإبل فقربوها وقربوا صاحبكم ثم اضربوا عليها وعليه القداح، فإن خرجت القداح عليها فاذبحوها، وإلا فزيدوا الإبل عشراً ثم اضربوا، فإن خرجت عليها فاذبحوها، وهكذا لا تزالون تزيدون عشرة بعد عشرة حتى تقع القداح على الإبل، فمتى وقعت على الإبل فاعلموا أن ربكم قد رضي بها فداءاً لصاحبكم). فرجع القوم وقد رضيت نفوسهم بهذا الحكم. فلما رجعوا إلى مكة جاءوا بعشرة إبل فضربوا القداح عليها وعلى عبد الله، فخرجت القداح على عبد الله، فزادوا الإبل عشراً ثم ضربوا القداح، فخرجت على عبد الله، وما زالوا يزيدون ويضربون إلى أن بلغت الإبل مائة، ثم ضربت القداح فخرجت على الإبل فصاح القوم في ابتهاج: (ها قد رضي ربك يا عبد المطلب). ولكن عبد المطلب أبى أن يطمئن حتى تضرب القداح ثلاثة مرات، فضربت ثلاث فخرجت على الإبل، فاطمأن عبد المطلب وأمر بالإبل، فنحرت جميعاً وتركت طعاماً لأهل مكة، لا يصد عنها إنسان ولا حيوان ولا طير.
ص20 - كتاب نسب قريش - ولد عبد الله بن عبد المطلب - المكتبة الشاملة
[2]
المرأة التي تعرّضت له
تذكر كتب السير النبوية بأنّ عبد الله قد عَرَضت له إمرأة طلبت منه أن يجامعها ، فرفض ذلك، وهذه المرأة هي "قتيلة بنت نوفل"، أخت ورقة بن نوفل وقيل أنها "فاطمة بنت مر الخثعمية"، حيث مرّ بها عبد الله يومًا، فدعته يجامعها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال: «حتى آتيك»، وخرج سريعًا حتى دخل على زوجته آمنة بنت وهب فجامعها ، فحملت بالنبي محمد ، ثم رجع عبد الله إلى المرأة فوجدها تنظر إليه فقال: «هل لك في الذي عرضت عليّ؟» فقالت: «لا، مررتَ وفي وجهك نورٌ ساطعٌ، ثم رجعتَ وليس فيه ذلك النّور»، وقال بعضهم قالت: «مررتَ وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليس هي في وجهك». وفاته
خرج عبد الله من مكة متوجهًا إلى غزة في الشام في قافلة بهدف التجارة بأموال قريش ، وفي طريق عودتهم وأثناء مرورهم بالمدينة المنورة مرض عبد الله، فقرر البقاء عند أخواله من بني النّجّار على أمل اللحوق بالقافلة إلى مكة عندما يشفى من مرضه، فمكث عندهم شهرًا، وتوفي بعدها عن عمر 25 سنة، ودفن في دار تُسمّى "دار النابغة" (وهو رجل من بني عديّ بن النّجار)، وكانت زوجته آمنة بنت وهب يومئذٍ حامل بالنبي محمد لشهرين. وقد ترك عبد الله وراءه خمسة أجمال ، وقطعة غنم ، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن.
مُحمد ﷺ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف.. - Youtube
كفالته للنبي(ص)
كفل النبي(ص) بعد وفاة أبيه، وقام بتربيته وحفظه أحسن قيام، ورقّ عليه رقّة لم يرقّها على ولده، وكان يُقرّبه منه ويُدنيه، ولا يأكل طعاماً إلّا أحضره، وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام، ويجلس على فراشه فيقول: دعوه. ولمّا صار عمره(ص) ستّ سنين، أخرجته أُمّه إلى أخواله بني عدي بن النجّار بالمدينة تزورهم، ومعها أُمّ أيمن، فبقيت عندهم شهراً، ثمّ رجعت به أُمّه إلى مكّة، فتُوفّيت بالأبواء بين المدينة ومكّة، فعادت به أُمّ أيمن إلى مكّة إلى جدّه عبد المطّلب، فبقي في كفالته من حين وفاة أبيه ثمان سنين(11). تناله شفاعة النبي(ص)
قال الإمام الصادق(ع): « هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ(ص) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَفَّعَكَ فِي خَمْسَةٍ: فِي بَطْنٍ حَمَلَكَ ـ وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ـ، وَفِي صُلْبٍ أَنْزَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ـ، وَفِي حَجْرٍ كَفَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ـ، وَفِي بَيْتٍ آوَاكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبُو طَالِبٍ ـ، وَفِي أَخٍ كَانَ لَكَ فِي الجَاهِلِيَّةِ »(12).
وقوله جل وعلا { وَلَئِن
سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ
الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [العنكبوت:63]. والآيات في مثل هذا كثيرة في كتاب الله. وقد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء مريدًا منهم أن يخلصوا
العبادة لله وحده، فإيمان المرء بتوحيد الربوبية لا يدخله في الإسلام،
وإنما يدخله في الإسلام الإيمان ُ بتوحيد الربوبية، والإيمان بتوحيد
الألوهية، وهو ألا يعبد إلا الله، والإيمان بتوحيد الأسماء والصفات. والله أعلم. المصدر
22
13
107, 439