تأثير ذلك يختلف من طفل لآخر، لأن كل إنسان له طبيعته النفسية الخاصة، وهو ما يفسر قول البعض إن أولادهم شاهدوا ذبح الخروف ولم يتأثروا، لذلك ستلاحظ عند ذكر خروف العيد للأطفال بعضهم ستظهر معاني السعادة والفرح والبهجة على وجههم، وبعضهم ستكتسي وجوههم بالضيق والحزن على فراق صديقه. لا أنصح بإحضار الخروف بفترة طويلة قبل العيد، لتجنب تعلقه به، ولا حضور الأطفال دون سن العاشرة الذبح، عدم إجبار الأطفال الصغار على رؤية منظر الذبح، بعض الآباء للأسف يعتقد أن رؤية الذبح ستجعل من ابنه رجلاً ويعزز من قوته، ويكسب شخصيته قوة تجعلها تنضج سريعاً ليصبح رجلاً دون مراعاة أن أعصاب ذلك الصغير ونفسيته قد لا تقدر على تحمل منظر الدماء، وقد يؤدي ذلك إلى تعرض الطفل لمشكلات نفسية متعددة، وقد تصاحبه إلى أن يكبر وتؤدي إلى مرض نفسي، لا يوجد توجيه ديني صريح بحظر أو استحباب رؤية الأطفال لمشاهد ذبح الأضحية، وقد يكون ذلك عائداً لاهتمام الدين الإسلامي بمراعاة نفسية الأطفال الحساسة. إذا كان الطفل فوق العاشرة يجب التمهيد له بالتدريج كإخباره أنَّ الخروف أحضر للعيد وهو ضيف مؤقت، وأنَّ لحمه نفس اللحوم التي نشتريها من السوق نتناولها ونستمتع بطعمها، وكذلك نذكر له أن الله تعالى خلق كل شيء لحكمة ولهدف في هذه الحياة، وأن الخروف خلقه الله تعالى طعاماً لنا لننتفع من لحمه وشحمه وصوفه.
راس خروف العيد الفطر
تقطع البطاطا على شكل دوائر دقيقة، ثم يتم قليها داخل الزيت. نعود بعد ذلك إلى قدِر لحم "البوزلوف"، حيث يتم إخراجه من القدر وترك المرق. يوضع ذلك اللحم في طبق مخصص للفرن مدهون بالزيت ويضاف لها شرائح البطاطا المقلية، مع سكب الصلصلة فوقها، ويضاف لها ملعقتان كبيرتان من المرق وتوضع في الفرن على درجة حرارة 180 ولمدة 30 دقيقة.
"الآثار": متحف قصر المنيل ينظم معرض بمناسبة عيد الأضحى
إقرأ أيضاً
يُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال شرحًا تفصيليًا لحديث نبوي يحمل حكمًا بليغًا ويكثر ترديده بين الناس وهو حديث كما تدين تدان مع توضيح درجة الحديث. حديث كما تدين تدان
روى عن أبي قلابة عبدالله بن زيد رضي الله عنه: "البِرُّ لا يَبْلَى، والإثمُ لا يُنْسَى، والدَّيَّانُ لا ينامُ، فكن كما شِئْتَ، كما تَدِينُ تُدَانُ". [1]
يختلف العلماء في درجة صحة هذا الحديث، وذلك بسبب عدم اكتمال سنده وانقطاعه، ولكن بالرغم من ضعف هذا الحديث إلا أنّ العلماء يشجعون الناس على تذكّره، ونشره فيما بينهم، وذلك بسبب معناه الصحيح، وفي هذا المقال سنقدم لكم شرحاً مفصلاً عن المعاني الواردة فيه. شرح حديث كما تدين تدان
البر لا يبلى
• "البِرُّ": هو اسْمٌ جامِعٌ لكلِّ خِصال الخير والعملِ الصالح… ومِن أعظم هذه الأعمال الصالحة: الأخلاق الحسنة، ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «البِرُّ: حُسْنُ الْخُلُق». [2]
• "لا يَبْلَى": يعني لا يَنتهي ولا يَفنى ولا يَضيع؛ فلا يَضيع أجْر فاعلِه في الآخرة ولا في الدنيا، ولا يَنسى الناسُ معروفَه، ولا بدّ أن يُجازيه اللهُ عليه بالخير في الدنيا ولو بإبْعادِه عن شرٍّ أحاطَ بهِ. لكن هنا تنبيه: لو قال أحَدٌ يجب أن أفعل خيراً، لعلَّ هؤلاء أحتاج إليهم في المستقبل؛ فهذا خيرٌ مَشْبُوهٌ، ومعَهُ إشراك بالله -عز وجل-، فعلينا أنْ نفعل خيراً من دون أن ننتظرَ ردَّهُ مِن أحدٍ، لكنْ نُوقِنْ أننا إذا فعلنا خيراً لابد أن نجدَ أثرَهُ حتى في أصعب الظروف؛ فالله -عز وجل- يَسُوقُه لنا «جزاءً منْهُ عطاءً حِساباً»، كما وعَدَنا -سبحانه.
ما صحة حديث : « كما تدين تدان » - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان
كما جاء في الحديث الشريف: «يَحشُرُ اللهُ العبادَ يومَ القيامةِ عُراةً غُرْلًا بُهْمًا. قال: قلنا: وما بُهمًا؟ قال: ليس معهم شيءٌ، ثمَّ يناديهم بصوتٍ يسمعُه من بعُد كما يسمعُه من قرُب: أنا الدَّيَّانُ، أنا الملِكُ، لا ينبغي لأحدٍ من أهلِ النَّارِ أن يدخُلَ النَّارَ وله عند أحدٍ من أهلِ الجنَّةِ حقٌّ حتَّى أقُصَّه منه، ولا ينبغي لأحدٍ من أهلِ الجنَّةِ أن يدخُلَ الجنَّةَ ولأحدٍ من أهلِ النَّارِ عنده حقٌّ حتَّى أقُصَّه منه حتَّى اللَّطمةَ. قال: قلنا: كيف وإنَّنا نأتي عُراةً غُرلًا بُهمًا؟ قال: بالحسناتُ والسَّيِّئاتُ» [4]
فكن كما شئت
• "فكُنْ كمَا شِئْتَ": أي أنتَ بالخَيار بأنْ تكون على الحال الذي تريد.. أنْ تكون مِن أهل البِرّ أو مِن أهل الشَّرِّ، واعمَلْ ما تشاء مِن الصالحات أو مِن السيّئات، فالنتيجة يجب أنْ تكون على يقينٍ منها، وهي أنه كما تدين تدان. كما تدين تدان
• "كما تَدينُ تُدان": يعني: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو مِن قولهم: "دِنْتُه بما صَنَعَ" أي: جازيتُه. وهذه حِكمةٌ بليغةٌ، وقاعدة عظيمة، جاءتْ الشواهدُ من الكتاب والسُّنّة دالَّةً على صدْقها، فهي سُنَةٌ كونية جعلَها اللهُ عِظَةً وعبرةً للناس؛ فـ "الجزاء من جنس العمل".
حديث كما تدين تدان - موقع معلومات
الخطبة الأولى ( كَما تَدينُ تُدان)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه -: « البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان » [أخرجه أحمد بن حنبل في «الزهد» برقم (773) وإسناده صحيح]. إخوة الإسلام
( كما تدين تدان) ، أو ( الجزاء من جنس العمل) ، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما ، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس. يقول ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة". " تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل " ،وروى عبد الرزاق في "المصنف" عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ) قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" " مرسل ، ورجاله ثقات ،وعن مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة ( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ) ،وقال ابن قتيبة رحمه الله: ويقولون "كما تَدِينُ تُدان" أي: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو من قولهم: "دِنْتُه بما صَنَعَ" أي: جازيته.
كما تدين تدان معناها وهل لها أصل في الشرع.. الإفتاء توضح - أخبار مصر - الوطن
وكلّما تأمّلْنا في نصوص الوحي، وفي حوادث التاريخ، وفي سنن الله في أرضه؛ نجد أنها لا تتخَلّف عن هذه القاعدة (الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان)، وهذا مِن مقتضى عدل الله وحكمته -سبحانه وتعالى-، فمَن عاقب بجنس الذنب لم يَظلِم، ومَن دانكَ بما دِنتَه به لم يتجاوَز:
فَلا تَجزَعنَّ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرْتَها.. وَأَوَّلُ راضِيْ سُنَّةٍ مَن يَسِيرُها
وكما أنّها لا تختص بالجانب السيئ والعمل الطالح -فقط-، بل هي تشمل الجانب الحسَن والعمل الصالح؛ ولذلك قال -تعالى-: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ﴾ وأدلَّة هذه القاعدة وشواهدها كثيرة في الكتاب والسنّة، بل عليها مدار العمل ومناط الجزاء عموماً. اقرأ أيضًا:
دعاء على الظالم مكتوب ومستجاب
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
المراجع الراوي: أبو قلابة عبدالله بن زيد | المحدث: الألباني | المصدر: السلسلة الضعيفة ، الصفحة أو الرقم: 1576 | خلاصة حكم المحدث: ضعيف [ ↩] الراوي: النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 2553 | خلاصة حكم المحدث: صحيح [ ↩] الراوي: وابصة بن معبد الأسدي | المحدث: النووي | المصدر: بستان العارفين ، الصفحة أو الرقم: 39 | خلاصة حكم المحدث: حسن [ ↩] الراوي: عبدالله بن أنيس | المحدث: المنذري | المصدر: الترغيب والترهيب ، الصفحة أو الرقم: 4/303 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن [ ↩]
الدرر السنية
ويرغب إلى خالقها وفاطرها أن يقيها شرها ، وأن يؤتيها تقواها ، وأن يزكيها فهو خير من زكاها ، فهو وليّها ومولاها ، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فإنه إن أوكله إليها هلك. قال تعالى { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [16: التغابن]. وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 17]. أخي المسلم
(فكُنْ كمَا شِئْتَ) فأنتَ بالخَيار بأنْ تكون على الحال الذي تريد.. أنْ تكون مِن أهل البِرّ أو مِن أهل الشَّرِّ.. واعمَلْ ما تشاء مِن الصالحات أو مِن السيّئات.. فالنتيجة يجب أنْ تكون على يقينٍ منها، وهي: (كما تَدينُ تُدان و كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى) ، واعلم أن هذا لا تختص بالجانب السيئ أو العمل الطالح -فقط-، بل هي تشمل الجانب الحسَن والعمل الصالح؛ ولذلك قال تعالى-: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ ﴾ الرحمن 60…
الدعاء
،ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛ لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها. قال تعالى: { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} [72:الأحزاب]. وقال تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6: العاديات] ، قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما: كفور جحود للنعم. وقال الحسن: هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم. وقال أبو عبيدة: هو قليل الخير. وهكذا أنت أيها الإنسان! أنت الظالم الجاهل.. الكفور الكنود.. الجحود لنعم الله تعالى.. إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين: { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13: سبأ]. أما العاقل فإنه ينظر إلى نفسه ، ويحاسبها ، ويعرف أنها محلُ جناية ومصدر البلاء ؛ لأنها خلقت ظالمة جاهلة ، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وفعل قبيح. وهذا النظر يدعوه إلى العمل على إخراجها من هذين الوصفين ، فيبذل جهده في تعلم العلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل ، ويبذل جهده في اكتساب العمل الصالح الذي يخرجها به عن وصف الظلم.
الإثم لا يُنسى
• "الإثم": وهو اسْمٌ جامِعٌ لكل خصال الشرِّ والعمل الطالح السيّء، ومن ذلك وصْفُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- له بأنَّهُ: «الإثمُ: مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهتَ أَن يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ» وفي حديث آخر: «الإثمُ: ما لمْ تسْكُن إليهِ النفْسُ ولمْ يطمَئِن إليهِ القلبُ، وإنْ أفْتاكَ المُفْتون». [3]
• "لا يُنسَى": أيْ: لا يَنساه الناس لكَ ولا يَنساه الله -حاشاه-؛ فستُجازَى عليه وتُحاسَب في الدنيا والآخرة؛ ولا يَرفعُ هذا إلا المُسامحةُ والتوبةُ ورَدُّ الحقوقِ والتراجُعُ، وإلا فإنّ الله لن يَفْلِتَك ﴿ جَزَاءً وِفَاقًا ﴾؛ فقد يغنيك وينعم عليك ويغرّك ما أنت فيه ثم تصاب بمصيبة لا تخرج منها إلا وقد ذهب كل ما لديك حتى صحّتك وأهلك وأولادك. الديان لا ينام
• "والدَّيَّانُ": وتشمل عدَّة معانٍ؛ منها: أنَّه صاحِبُ الدَّيْن (القرْض) الذي أقرَضْتَه وأعطيتَهُ المال، وهنا المعنى على المجاز؛ حيث شبَّهَ الذي يعمل البرّ أو الإثم كأنما هو يُقرض الله قرضاً سَيَرُدُّه لهُ ويُسَدِّدُه إيَّاه، ومنْها: أنَّه صاحِبُ الدِّين (الجزاء) الذي يجازي كلٌ بما كسب ويعفو عن كثير. • "لا يَنام": الله لا يغفل -حاشاه- عن ردِّ هذا القَرض وهو العَدْل وهو الكريم الأكرم وهو الغنيّ الوهَّاب وهو المعطي الجوّاد وهو الشكور الشاكر، وهو (الديَّان)…
وجاء في بعض روايات هذا الأثر: قوله (لا يموت) وهو أبْلَغُ وأشدُّ من النوم؛ فالناس قد تخشى القرض والإقراض لاحْتمال ذَهاب الحقوق وضياعها؛ فالله حيٌّ لا يموت ولا تضيع عنده الحقوق.