تعرف معنا على نسب عثمان بن عفان ذلك الصحابي الجليل الذي كان ثالث الخلفاء بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب والذي يعد أحد هؤلاء العشرة الذين تم تبشيرهم بدخول الجنة، إذ أن عثمان بن عفان من أوائل الداخلين في الدين الإسلامي وله مواقف وأفعال كثيرة تبين مدى سعيه في نصرة الدين الإسلامي ونشره في مختلف بقاع الأرض، فتابع معنا حياة هذا الصحابي الجليل وأهم مقتطفات حياته ونسبه الكريم.
- نسب عثمان بن عفان ب ذي النورين
- كريم اهل البيت الاماراتي
نسب عثمان بن عفان ب ذي النورين
وشهد عثمان ، رضي الله عنه ، المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ.
(٢)
أعمال عثمان بن عفان بعد الخلافة
استمرت خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان لمدة اثني عشر سنة، ومن غير الصحيح ما عرف عن فترة خلافة عثمان بن عفان أنها مليئة بالإضطرابات وغيرها، حيث قام رضي الله عنه بعدد من الإنجازات العريقة منها: (٣)
سمح عثمان بن عفان للناس بامتلاك المباني وبناء القصور، ولكنه لم يغير في سياسة عمر بن الخطاب المالية. نسب عثمان بن عفان الابتداييه. أصدر كتابًا للأمصار يشرح به جميع سياساته الهامة والتي يتبعها في إدارة شؤون المسلمين، ومنها جمع الجزية من أهل الذمة دون ظلمهم، ومع إعطائهم كافة حقوقهم بكل رحمة. فضل عثمان بن عفان حل الخصومات والصراعات بين المسلمين بنفسه، وذلك مع المشاورة مع عدد من الصحابة، وفي عهد عثمان بن عفان تم بناء أول دار للقضاء في الإسلام، وعين زيد بن ثابت، شريح القاضي، أبو الدرداء وأبي موسى الأشعري والذين تم اعتبارهم من أشهر وأفضل القضاة المسلمين. قام رضي الله عنه بنسخ المصحف الشريف الذي جمعه أبو بكر الصديق ثماني نسخ، ووزعها على جميع المناطق وأمر بحرق كل النسخ الأخرى، وذلك بسبب خوفه من تحريف القرآن الكريم أو انتشار نسخ محرفة منه. فتح في عهد عثمان بن عفان إفريقية، قبرص، سجستان، أرمينية، خرسان وكرمان.
السبت 16 صفر 1442مساءًالسبت
الوقت المقدر للقراءة: (عدد الكلمات:)
كريم آل البيت
♦ من الشائع في الثقافة الشيعيّة أن يلقّب الإمام الحسن بـ (كريم آهل البيت) والحال أن أهل البيت هم (أصول الكرم) فما ميزة الإمام الحسن عليه السلام لينعت بأنه كريمهم؟
• لنعرف معنى أصول الكرم حتى يتضح معنى كريم أهل البيت:
أصول: أصل الشيء هو أساسه ومنشؤه ومنبعه. لذا حين يتحدّث القرآن عن الكلمة الطيّبة يعتني بأصلها فيقول (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) [ إبراهيم: 24] كما يقع الباطل في الجهة المضادة بدون أصل ولا قرار ولذا يعبّر القرآن عنه بـ (كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ) [ إبراهيم: 24]. الكرم: هو صفة تطلق على كل موجود متميّز بكل الفضائل بين الموجودات التي هي من جنسه، فنقول: حجر كريم، ونبات كريم. وليس الكرم هو مجرّد الجود بالمال والنفس والأخلاق كما يتبادر للأذهان. والكرم بهذا المعنى هو صفة لأهل البيت عليهم السلام، فإذا جمعنا الموجودات الكريمة في هذا الوجود فإن أصلها الذي تعود إليه هو محمّد وآله عليهم السلام. كريم اهل البيت عليهم السلام. والإمام الحسن كريم آل البيت أي كريم أصول الكرم.. فأيّ مقام للحسن عليه السلام!
كريم اهل البيت الاماراتي
لقد اعتنى أهل البيت الطاهرون بالقرآن الكريم اعتناء وافراً فعكفوا على تعليمه وتفسيره وفقه آياته وتطبيقه وصيانته عن أيدي العابثين والمحرّفين، وتجلّت عنايتهم به في سلوكهم وهديهم وكلامهم. وقد أثرت عن الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) كلمات جليلة حول التفسير والتأويل والتطبيق، وهي جديرة بالمطالعة والتأمل نختار نماذج منها: أ ـ قال (عليه السلام): (كتاب الله عَزَّ وجَلَّ على أربعة أشياء: على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق، فالعبارةُ للعوام، والإشارة للخواص واللطائفُ للأولياء، والحقائق للأنبياء)(١). ب ـ (من قرأ آيةً من كتاب الله في صلاته قائماً يُكتَب له بكل حرف مِئةُ حَسَنَة، فإن قَرَأها في غير صلاة كتب اللهُ له بكل حرف عَشْراً، فإن استمَعَ القرآنَ كان له بكل حرف حَسَنةٌ، وإن خَتَمَ القرآنَ ليلاً صلّت عليه الملائكة حتى يُصبِحَ، وإن ختَمَه نهاراً صلّت عليه الحفَظَةُ حتى يُمسيَ. كريم اهل البيت الاماراتي. وكانت له دعوةٌ مستجابَةٌ وكان خيراً له ممّا بين السماءِ والأرضِ)(٢). ج ـ وعنه (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) يعني بها (أرض لم تكتسب عليها الذنوب، بارزة ليست عليها جبال ولا نبات كما دحاها أوّل مرة)(٣).
تسميته (عليه السلام)
لمّا ولدت السيّدة فاطمة الإمام الحسن(صلى الله عليه وآله)، قالت لعلي(عليه السلام): «سمّه»، فقال الإمام(عليه السلام): «ما كنت لأسبق باسمه رسول الله(صلى الله عليه وآله)». اهل البيت(عليهم السلام)في رحاب القرآن الكريم. فلمّا جاء النبي(صلى الله عليه وآله) قال لعلي(عليه السلام): «هل سمّيته»؟ فقال: «ما كنت لأسبقك باسمه»؟ فقال(صلى الله عليه وآله): «ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ وجلّ»، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل أنّه قد ولد لمحمّد ابن فاهبط وأقرئه السلام وهنّئه، وقل له: إنّ علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل(عليه السلام) فهنّأه من الله عزّ وجلّ، ثمّ قال: «إنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون». قال: «وما كان اسمه»؟ قال: «شبّر»، قال: «لساني عربي»، قال: «سمّه الحسن»، فسمّاه الحسن(۴)، ولم يكن يُعرف هذا الاسم في الجاهلية. مراسيم ولادته (عليه السلام)
جاء النبي(صلى الله عليه وآله)، فأُخرج إليه، فقال(صلى الله عليه وآله): «اللّهمّ إنّي أُعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم»(۵)، ثمّ أذّن(صلى الله عليه وآله) في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وعقّ عنه قال: «بسم الله عقيقة عن الحسن»، وقال: «اللّهمّ عظمها بعظمه، ولحمها بلحمه، ودمها بدمه، وشعرها بشعره، اللّهمّ اجعلها وقاءً لمحمّد وآله»(۶).