إنّ فكره الكمال هذه لا يمكن أن تأتي إلا من كائن كامل، أي الله، فوجود الله بالنّسبة إلى ديكارت حقيقة مباشرة كحقيقة وجود مخلوق مفكّر. هذا بشكل موجز ويسير ما استوحيناه من أدلّة ديكارت العقليّة لإثبات وجود الله، مع الإشارة إلى أنّه ليس الفيلسوف الوحيد الّذي بحث واستحضر الأدلّة، بل سبقه كثيرون، ولحقه آخرون، ومن أبرزهم الشّيخ الرّئيس ابن سينا، وغيره من الفلاسفة..
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
الدليل على وجود الله
بتصرّف. ^ أ ب القاضي عبد الوهاب (1999م)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (الطبعة الأولى)، لبنان: دار ابن حزم، صفحة 279-280، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ت وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 1218-1219، جزء 2. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 537-539، جزء 1. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 624، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن رجل، الصفحة أو الرقم: 2922، صحيح. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 146، حسن صحيح. ↑ سورة الواقعة، آية: 79. ↑ عبد الرحمن الجزيري (2003م)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 110-111، جزء 1. بتصرّف. الدليل علي وجود الله تعالي. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 540-542، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 219، حسن. ↑ محمد الزرقاني (1996م)، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 261-262، جزء 10.
الدليل علي وجود الله تعالي
2 ـ ومنها: ما يسمى ببرهان التمانع، أو دليل التمانع، وحاصله أنه لو وجد خالقان، واختلفا، فأراد أحدهما إيجاد شيء وأراد الآخر إعدامه، فإما أن يقع مرادهما معا، أو ألا يقع مراد واحد منهما، أو أن يقع مراد أحدهما دون الآخر، فالأول والثاني باطلان، لما في الأول من جمع النقيضين، ولما في الثاني من ارتفاعهما، وكلاهما محال، فالنقيضان لا يجتمعان، ولا يرتفعان فلا يكون الشيء موجودا معدوما، في وقت، كما لا يكون لا موجودا ولا معدوما، فبقي الاحتمال الثالث، وهو أن يقع مراد أحدهما فقط، فهذا هو الرب الخالق، والثاني عاجز لا يصلح للربوبية. دلالة الأخلاق والوحي والتاريخ على وجود الله تعالى وعظمته - عقيدة إسلامية (1) | Najah Videos. 3 ـ دليل الآيات النفسية والكونية: وقد استدل به موسى ـ عليه السلام ـ في مناقشته لفرعون المنكر للربوبية في الظاهر، قال تعالى: قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ* قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ {الشعراء:ـ 23 ـ24}. وقال أيضا: قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ {الشعراء:28}. قال شارح الطحاوية: وانتظام أمر العالم كله وإحكام أمره من أدل دليل على أن مدبره إله واحد، وملك واحد، ورب واحد لا إله للخلق غيره ولا رب لهم سواه.
وهذا الوجود الأكمل على الإطلاق هو الذي نطلق عليه اسم الله(د. طه حبيشي/ أدلة الفلاسفة على وجود الله تعالى). ثالثا:من أدله إثبات وجود الله في الفلسفة الحديثة:
ا/الدليل الأنطولوجي: وقال به ديكارت يعرف أيضا بالبرهان السبي، و يعتمد على مبدأ أنه: إذا وجد أي شيء فلابد من وجود شيء آخر هو سببه بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وقد وجد ديكارت من بين أفكاره الفطرية فكرة الكائن الكامل اللامتناهي، التي لا يمكن أن يكون هو سببها لأنه شاك فهو ناقص، إذ أن الشك ينطوي على النقص، ولما كان ما هو ناقص لا يمكن أن يكون سبباً لما هو كامل فمن المحال أن نحصل على فكرة الكمال اللامتناهي من تراكم أفكار أشياء متناهية، لأن المتناهيات لا يمكن أن تؤدي إلى لا متناهي. وأخيراً لما كان الوجود الموضوعي الصوري للفكرة لا يمكن أن ينشأ من قبل كائن موجود بالقوة حسب، بل من قبل كائن له وجود صوري وفعلي أيضاً، فإنه ينبغي أن نستنتج أن سبب فكرة الكمال اللامتناهي هو كائن كامل لا متناهي بالفعل وهو الله. الدليل على وجود ه. فالله باعتباره الكائن الكامل اللامتناهي موجود ضرورة. ب/الدليل الشخصي: وهو دليل مأخوذ من دليل السابق، مؤداة أنه موجود غير تام الكمال، ناقص، وهو بالتالي ليس الكائن الوحيد في الوجود، إذ لابد لوجوده من علة، والعلة لابد أن تكون مكافئة على الأقل للمعلول إن لم تكن أكثر منه فضلاً وكيفاً،وديكارت لو كان علة وجود نفسه، لكان يستطيع أن يحصل من نفسه لنفسه على كل ما يعرف أنه ينقصه من الكمالات، لأن الكمال ليس إلا محمولاً من محمولات الوجود، والذي يستطيع أن يهب الوجود يستطيع أن يهب الكمال.
ذات صلة ولا تحسبن الله غافلاً ومن اياته ان خلق لكم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات
بيّن الله -تعالى- في هذا الآية أنّ الشُهداء ليسوا كالأموات، بل هُم يحيون حياةً كريمة عنده في الجنة، [١] وقد ورد هذا الفضل في العديد من الآيات، كقوله -تعالى-: (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ)، [٢] فنهى الله عن وصف الشُهداء بأنهم كالأموات، بل هم أحياء، وأرواحهم في حواصل طيرٍ خُضر تطير في الجنة حيثُ شاءت كما جاء في الأحاديث. [٣] وقد نزلت هذه الآية في شُهداء معركة بدر، وكانوا أربعة عشر رجلاً، وأنزل الله -تعالى- هذه الآية لينهى الناس عن وصف الشهيد بالميت، [٤] وفي الآية بيانٌ للحياة التي اختُصّ وامتاز بها الشهيد عن غيره من الأموات، فقد جاء في بعض الأحاديث أن أرواحهم تكون في أجواف طيرٍ خُضر، [٥] وكان بعض المُشركين يُعيّرون المُسلمين بذهابهم إلى القتال وموتهم من غير فائدة، فبيّن الله في الآية النعيم الذي ينال الشهيد عند ربه. [٦] وقيل إن هذه الآية نزلت في شُهداء أُحد؛ فهُم يُرزقون عند ربهم في الجنة، [٧] ففي الآية توجيه من الله بعدم الظن أن من قُتل في سبيل الله من الأموات، بل هو حيٌ يُرزق عند ربه، [٨] فالله يُحييهم بعد استشهادهم، ويجعلهم في الجنة، [٩] فنزلت الآية حتى لا يحسب الناس أنهم أموات، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون ويتنعمون.
لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا
جملة: (لا تحسبنّ... وجملة: (قتلوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (هم) أحياء) لا محلّ لها استئنافيّة. سبب نزول الآية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا" | المرسال. وجملة: (يرزقون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هم. البلاغة: 1- الطباق: بين أموات وأحياء أما الرفع وجعله جملة اسمية فهو أبلغ في الدلالة على الديمومة وطروء الذكر وتجدده كل يوم. الفوائد: 1- (لا تَحْسَبَنَّ) اعلم أنّ لنون التوكيد مع الفعل المضارع أحكام أهمّها: أ- إذا وقعت نون التوكيد المشدّدة بعد ألف الضمير، ثبتت الألف وحذفت نون الرفع، دفعا لتوالي النونات، غير أن نون التوكيد سوف تكسر بعدها تشبيها لها بنون الرفع بعد ضمير المثنى نحو: (يكتبان). ب- وإن وقعت بعد واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة، حذفت نون الرفع تخلّصا من توالي الأمثال. أما الواو والياء، فإن كانت حركة ما قبلهما الفتح ثبتتا وضمّت واو الجماعة وكسرت ياء المخاطبة، فنقول في (تخشون وترضين) (تخشون) و(ترضين). وإن كان ما قبل الواو مضموما وما قبل الياء مكسورا حذفتا حذرا من التقاء الساكنين، وبقيت حركة ما قبلهما فنقول في (تكتبون وتكتبين وتغزون وتغزين) (تكتبنّ وتكتبنّ وتغزنّ وتغزنّ). ج- وإذا ولي نون النسوة نون التوكيد المشدّدة، وجب الفصل بينهما بألف، كراهية توالي الأمثال وهي النونات، نحو: (يكتبنانّ) أما النون المخففة فلا تلحق نون النسوة.
٢٨١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: اصْطَبَحَ نَاسٌ الخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ. فَقِيلَ لِسُفْيَانَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ قَالَ لَيْسَ هَذَا فِيهِ. [٤٠٤٤، ٤٦١٨ - فتح: ٦/ ٣١] ثم ساق حديث أَنَسٍ: دَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَهُ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، وقد سلف قريبا (١) ، ويأتي في المغازي (٢) ، وأخرجه مسلم في الصلاة (٣). وحديث جَابِرٍ: اصْطَبَحَ نَاسٌ الخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ. فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: مِنْ آخِرِ ذَلِكَ اليَوْمِ؟ قَالَ: لَيْسَ هذا فِيهِ. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا , لشهداء لايموتوا ابدا و ليهم منزله غظيمة - صور دينيه اسلامية. قلتُ: لا شك أنه كان قبل تحريمها، فما منعهم ذَلِكَ من الشهادة؛ لأن ما قبل النهي عفو، وأما الآية فروى الحاكم في "مستدركه" صحيحًا من حديث ابن عباس مرفوعًا: "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله (١) سلف برقم (٢٨٠١). (٢) سيأتي برقم (٤٠٨٨) باب: غزوة الرجيع ورعل وذكران وبئر معونة. (٣) رواه مسلم (٦٧٧) كتاب: المساجد، باب: استحباب: القنوت.
و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا
جملة: آتاهم اللّه... لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: يستبشرون... في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم. وجملة: (لم يلحقوا بهم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة. والمصدر المؤول أن (هـ).. في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأن لا خوف... ، والجارّ والمجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ (بالذين).. أو أن المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بدل اشتمال من الموصول (الذين). وجملة: (هم يحزنون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم. وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). الصرف: (فرحين)، جمع فرح وهو صفة مشبّهة مشتقّة من فرح يفرح الباب الرابع، وزنه فعل بفتح فكسر. البلاغة: - مراعاة النظير وهو فن بديع جميل ورائع، ولقد سماه بعضهم التناسب والتوفيق، وحده أن يجمع الناظم والناثر بين امر وما يناسبه، سواء أكانت المناسبة لفظا أم معنى فقد ناسب سبحانه بين فرحين ويستبشرون، وبين عدم الخوف وعدم الحزن، وبين النعمة والفضل.. إعراب الآية رقم (171): {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}. و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا. الإعراب: (يستبشرون) مثل المتقدّم في الآية السابقة (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستبشرون)، (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لنعمة الواو عاطفة (فضل) معطوف على نعمة مجرور مثله، الواو عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (لا) نافية (يضيع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجر) مفعول به منصوب (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (استجابوا للّه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: (أصابهم القرح) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (أحسنوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أحسنوا. والجملة الاسميّة: (للذين أحسنوا.. أجر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله. الفوائد: 1- القائد الحكيم. لم يكد يبزغ فجرّ اليوم الثاني لمعركة أحد حتى أذن مؤذن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمؤمنين بالتأهب للخروج لحاقا بالمشركين، وجعل ذلك وقفا على من حضر المعركة بالأمس. وخرج رسول اللّه بالجيش حتى بلغ حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة باتجاه مكة، فأقام بها ثلاثة أيام متحديا جيش المشركين. أما الكفرة فقد ألقى اللّه في قلوبهم الرعب، وحسبوا أن المسلمين جاءهم المدد، فلم يلووا على شيء حتى بلغوا مكة. وكان من نتيجة ذلك أن مكّن رسول اللّه هيبة المسلمين في قلوب أعدائهم، من الأعراب والمشركين خارج المدينة، ومن اليهود والمنافقين داخلها، ورفع من معنويات المؤمنين، وقد عادوا من هذه الغزوة موفورين، إذ لم يتعرض لهم أحد من المشركين.
لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
قال الله تعالى {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} { آل عمران: 169}، تعددت أسباب نزول هذه الآية إلا أن الثابت أنها في شهداء المسلمين، ويرى العلماء أنه لا يوجد مانع لتعدد أسباب النزول للآية الواحدة على أن تكون كل من الروايتين صحيحة ولا يمكن الترجيح بينهما، ولكن يمكن نزول الآية عقب السببين لعدم العلم بالتباعد فيحمل ذلك على تعدد السبب والمنزل واحد.
ومن خصائص لو (الشرطية) أنها تختص بالفعل، وقد يليها اسم معمول لفعل محذوف يفسره ما بعده، نحو قول الشاعر: أخلاي لو غير الحمام أصابكم ** عتبت ولكن ما على الدهر معتب وقولهم في المثل: (لو غير ذات سوار لطمتني). 2- جواب لو الشرطية: إما أن يكون ماضيا، وإما أن يكون مضارعا منفيا بلم (أي ماضيا في المعنى) نحو: (لو لم يخف اللّه لم يطعه). وهو مقترن في غالب الأحوال باللام نحو: (لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً) وقد يأتى بدونها نحو: (لو نشاء جعلناه أجاجا) وقد يحذف جوابها ويكتفي بما يدل عليه من الكلام نحو: (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ).. إعراب الآية رقم (169): {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت... والنون نون التوكيد الثقيلة لا محلّ لها (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل (قتلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتلوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أمواتا) مفعول به ثان منصوب (بل) للإضراب الانتقاليّ غير عاطفة (أحياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (عند) ظرف مبنيّ متعلّق بمحذوف نعت لأحياء (ربّ) مضاف إليه مجرور، و(هم) ضمير مضاف إليه (يرزقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.