معلومات عن جي-مانجا - GMANGA
تسجيل الدخول - Gmanga
آخر الإضافات - GMANGA
تسجيل الدخول - GMANGA
(3)
وقد تركت تربية الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثرا واضحا في شخصية حكيم بن حزام ولعل خير دليل على هذا الأثر هو هذا الحديث الذي يرويه بن حزام بنفسه دون أن يجد أي غضاضة في ذلك وهو من هو سنا ومقاما وهذا أيضا من أثر تربية الرسول الرسول (صلى الله عليه وسلم). أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن حكيم بن حزام قال "سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال: يا حكيم هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى. فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي (صلى الله عليه وسلم). حتى توفي رضي الله عنه.
حكيم بن حزام بن خويلد
وذكر الزبير أن حكيما حج عاما فأهدى مائة بدنة مجللة، وألف شاة، وأوقف معه بعرفات وصيف في أعناقهم أطوقة الفضة، وقد نقش فيها: هؤلاء عتقاء الله عن حكيم بن حزام، فأعتقهم وأهدى جميع تلك الأنعام رضي الله عنه. توفي حكيم في هذه السنة على الصحيح. وقيل: غير ذلك وله مائة وعشرون سنة.
مدرسة حكيم بن حزام الابتدائية بجدة
قال: نعم، والله لأنا خيرٌ منه، ولأبي خيرٌ من أبيه، فانطلقتُ إلى مكةَ فأعجبتُهم بقوله. وعن سعيد وعروة أنَّ رسولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - أعطى حَكيماً يومَ حُنين فاستقلَّهُ فزادَهُ فقال: يا رسولَ اللهِ, أيٌّ عطيتك خير ؟ قال: ( الأولى). وقالَ:( يا حكيمُ, إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوةٌ، فمن أخذَهُ بسخاوةِ نفسٍ, ، وحسن أكله بُوركَ له فيه، ومَن أخذه باستشرافِ نفسٍ, ، وسوء أكله لم يُبارك له فيه، وكان كالذي يأكلُ ولا يشبعُ). قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: ( ومنِّي). قال: فو الذي بعثك بالحق لا أرزأُ أحداً بعدك شيئاً. قال: فلم يقبل ديواناً ولا عطاءً حتى مات، فكان عمرُ يقولُ: \"اللهم إنِّي أُشهدك على حكيم أني أدعُوه لحقِّه وهو يأبى\"، فمات حين مات، وإنه لمن أكثر قريش مالاً. وكان أعتقَ في الجاهلية مئة رقبة، وأعتق في الإسلام مثلها, وساق في الجاهلية مئة بدنة وفي الإسلام مثلها. وعن مصعب بن عثمان قال: سمعتُهم يقولون: لم يدخل دارَ النَّدوةِ للرأي أحدٌ حتى بلغَ أربعين سنة إلا حَكيم بن حِزام، فإنَّهُ دخلَ للرأي، وهو ابن خمس عشرة، وهو أحدُ النَّفرِ الذين دفنُوا عثمانَ ليلاً. وفاتُهُ:
اختُلف في تاريخ وفاتِهِ، فقيل: مات سنة خمسين.
وقال الزُّبير: جاء الإسلامُ, وفي يدِ حَكيمٍ الرِّفادةُ ( 1) ، وكان يفعلُ المعروفَ، ويصلُ الرَّحِمَ. وفي الصَّحيحِ أنه سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -, فقالَ: أشياء كنتُ أفعلُها في الجاهليةِ ألي فيها أجرٌ؟ قالَ: (أسلمتَ على ما سلفَ لك من خيرٍ). وكانت دارُ الندوة بيدِهِ، فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم، فلامه ابنُ الزبير، فقال له: يا ابنَ أخي اشتريتُ بها داراً في الجنة، فتصدَّق بالدَّراهم كلِّها، وكان من العلماء بأنسابِ قُريشٍ وأخبارها. وعن عِرَاك بن مالك أنَّ حَكيم بن حزام قال: كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -أحبَّ النَّاسِ إليَّ في الجاهلية، فلما نُبِّىءَ وهاجر شهد حكيمٌ الموسمَ كافراً، فوجد حُلَّةً لذي يزن تُباع فاشتراها بخمسين ديناراً ليهديها إلى رسولِ الله، فقدم بها عليه المدينةَ فأراده على قبضِها هديةً، فأبى. قال عبيد الله: حسبتُه قال: إنَّا لا نقبلُ من المشركينَ شيئاً، ولكن إن شئتَ بالثمنِ. قال: فأعطيته حين أبى عليَّ الهدية. [رواه الطبرانيُّ]. وفي روايةٍ زيادة: فلبسها فرأيتُها عليه على المنبر فلم أر شيئاً أحسنَ منه يومئذٍ فيها، ثم أعطاها أُسامةَ، فرآها حَكيمٌ على أسامةَ، فقالَ: يا أسامةُ, أتلبس حُلَّةَ ذي يزن؟!