كتب ابنُ الطقطقي (ت708هج)، أن بعض الحُساد مِن أقاربه، دون تسميته، وشى به إلى الرشيد، بأنه يعزم على الخروج، فحُبس ودبر له أمر خفي (الفخري في الآداب السلطانيَّة). أما أبو الحسن المسعودي(ت346هج)، فينفرد برواية إطلاق سراحه وإكرامه(مروج الذهب)، غير أن فرقة شيعية مِن الغالية بثت أنه مات في الحبس، مسموماً بأمر مِن البرامكة (النوبختي، فرق الشِّيعة). في ذكرى ولادة الإمام الكاظم عليه السلام. ما تقدم، روايات مؤرخين شيعة، بُني عليها الكثير مِن الأوهام، وكتبوا قصة تحاكي «مقتل الحُسين»، وأخذت تمثل شخصيته، بتشييع جنازته سنوياً. لا يُبرر السجن ولا القتل، ولكن هل نعتقد أن زمن الرَّشيد والكاظم لم يكن فيه الحكم استبدادياً عضوضاً، وإذا أخذنا رواية سعي ابن إسماعيل بعمه، فالخلاف على إمامة الشِّيعة وصل إلى حد السعاية لدى السّلطة والتكذيب، وهذا ما ورد في الخلاف بين الأخوين جعفر بن علي الهادي(ت271هج) وأخيه الحسن العسكري (ت260هج) الحادي عشر عند الإماميَّة، والإمامية يسمونه «الكذاب» والسُّنة يسمونه«الزَّكي» لأنه ابن إمام. كان شأن النِّزاع على الإمامة شأن الخلاف على السلطة بين العباسيين أنفسهم، سجن المعتصم (ت227هج) ابن أخيه المأمون حتى مات(223هج)، لأنه سعى ضد عمه الخليفة (ابن كثير، البداية والنّهاية)!
مولد الإمام الكاظم بغداد
وكان من مظاهر الطاعة عنده(ع) أنّه دخل مسجد جدّه رسول الله(ص) في أوّل الليل، فسجد(ع) سجدة واحدة وهو يقول بنبرات ترتعش خوفاً من الله: « عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِك »(2)، وجعل(ع) يُردّد هذا الدعاء بإنابة وإخلاص وبكاء حتّى أصبح الصباح. وحينما أودعه الطاغية الظالم هارون الرشيد العبّاسي في ظلمات السجون، تفرّغ(ع) للعبادة، وشكر الله على ذلك قائلاً: « اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّغَنِي لِعِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ وَقَدْ فَعَلْتَ، فَلَكَ الحَمْد »(3). وكان الطاغية هارون يشرف من أعلى قصره على السجن، فيبصر ثوباً مطروحاً في مكان خاصّ لم يتغيّر عن موضعه، وعجب من ذلك، وراح يقول للربيع: ما ذاك الثوب الذي أراه كلّ يوم في ذلك الموضع؟
فيُجيبه الربيع قائلاً: يا أمير المؤمنين، ما ذاك بثوب، وإنّما هو موسى بن جعفر، له في كلّ يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال، وبهر الطاغية وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم، قلت: فما لك قد ضيّقت عليه الحبس؟ قال: هيهات، لابدّ من ذلك! مولد الإمام الكاظم الفصل. (4). زهده(ع)
زهد(ع) في الدنيا، وأعرض عن مباهجها وزينتها، وآثر طاعة الله تعالى على كلّ شيء، وكان بيته خالياً من جميع أمتعة الحياة، وقد تحدّث عنه إبراهيم بن عبد الحميد فقال: «دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ(ع) فِي بَيْتِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا لَيْسَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ إِلَّا خَصَفَةٌ وَسَيْفٌ مُعَلَّقٌ وَمُصْحَف»(5).
الصبر على الطاعة رغم البلاء
كان إمامنا الكاظم عليهالسلام بالرغم على ما ألمّ به من ظلم واضطهاد إلا أنه من أعظم الناس طاعة، وأكثرهم عبادة لله تعالى، حتى بهر هارون الرشيد بما رآه من تقوى هذا الإمام وكثرة عبادته فراح يبدي إعجابه قائلاً: (إنه من رهبان بني هاشم). ولما سجن في بيت السندي بن شاهك، كانت عائلة السندي تطلّ عليه فترى هذه السيرة التي تحاكي سيرة الأنبياء، فاعتنقت شقيقة السندي فكرة الإمامة، وكان من آثار ذلك أن أصبح حفيد السندي من أعلام الشيعة في عصره. ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام. إنها سيرة تملك القلوب والمشاعر فهي مترعة بجميع معاني السمو والنبل والزهد في الدنيا والإقبال على الله. لقد كانت سيرة الإمام موسى بن جعفر مناراً نستضيء بها حياتنا. فالإمام الكاظم عليه السلام كان التعبد والخضوع والخشوع ديدنه ولم ينقطع عن الله طرفة عين حتى وهو سجين في تلك الطامورة المظلمة وكان(ع) إنموج عصره وفريد دهره وكان رغم الضنك والمحنة إلا أنه وطن نفسه على إحياء النافلة وصلاة الليل وكان صابرا محتسبا..
وأغلب الروايات تتشير إلى أنه (ع):كان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثمّ يعقّب حتى تطلع الشمس ويخرّ لله ساجداً، لا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس.
تفسير سبحان من يسبح الرعد بحمده، خلق الله تعالى الكون من كل كائنات حيه وجمادات واشجار وانسان وحيوان وكل المخلوقات دون استثناء، وخلق السموات والأرض والجبال والنجوم والكواكب وكل هذه المخلوقات تسبح بحمد ربها في كل الأوقات لان الله تعالى هو الخالق البارئ المصور الذي له الأسماء الحسنى، وقد ورد في القران الكريم سورة كامله باسم الرعد وذلك من كثرة الأهمية والفائدة التي لله بها حكمه كامله فالله تعالى له الحكمة في خلق وصنع كل شيء بالكون. وبعيدا عن أي شيء فمن المصطلحات التي يستخدم فيها الرعد يكون في فصل الشتاء الكثير من أصوات الرعد والبرق لتي نسمعها في فصل الشتاء عندما ينزل الله تعالى الغيث على الأرض، فالرعد من الأشياء المصاحبة لنزول الشتاء في فصل الشتاء وكل من هو مسلم على وجه الأرض يسبح بحمد الله تعالى ويقدسه لان الله تعالى القادر على كل شيء وهو احكم الحاكمين فقد خلق الله تعالى الكون في ستة أيام واختلاف الليل والنهار ويسخر الكون بعظمته وحكمته الكبيرة التي لا وصف لها. الإجابة هي: ويسبح الرعد: وهو الملك الموكل بالسحاب. بحمده: وهو ما يسمع من صوته وذلك تسبيح لله تعالى.
سبحان من يسبح الرعد بحمده | سواح هوست
وأخرج الخرائطي عن عكرمة قال: الرعد ملك يزجر السحاب بصوته. وأخرج الخرائطي عن مجاهد مثله. وأخرج أبو الشيخ في «العظمة» عن عمرو بن أبي عمرو عن الثقة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا سحاب ينشئ الله عز وجل فينزل الله منه الماء فما من منطق أحسن من منطقه ولا من ضحك أحسن من ضحكه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم منطقه الرعد وضحكه البرق. وأخرج أحمد والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن ربكم [ ص: 404]
يقول: لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم أسمعهم صوت الرعد. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في «الأدب» والترمذي والنسائي ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في «العظمة» والحاكم ، وابن مردويه والخرائطي في «مكارم الأخلاق» عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. وأخرج ابن المنذر ، وابن جرير ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة يرفع الحديث أنه كان إذا سمع الرعد قال: سبحان من يسبح الرعد بحمده. وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا هبت الريح أو سمع صوت الرعد تغير لونه حتى عرف ذلك في وجهه ثم يقول للرعد: سبحان من سبحت له ويقول للريح: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا.
رواه البخاري في الصحيح. وقال المناوي في فيض القدير: كان إذا رأى المطر قال اللهم صيبا أي اسقنا صيبا. وقوله ( نافعا) تتميم في غاية الحسن لأن صبيا مظنة للضرر والفساد. قال في الكشاف: الصيب المطر الذي يصوب أي ينزل ويقع وفيه مبالغات من جهة التركيب والبناء، والتكثير دل على أنه نوع من المطر شديد هائل فتممه بقوله نافعا صيانة عن الإضرار الفساد. اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا هنيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك. اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا. في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال سبحان من يسبح الرعد بحمده، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته - Youtube
وأخرج الشافعي عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا برقت السماء أو رعدت عرف ذلك في وجهه فإذا أمطرت سري عنه. [ ص: 405]
وأخرج الطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا. وأخرج أبو داود في «مراسيله» عن عبيد الله بن أبي جعفر أن قوما سمعوا الرعد فكبروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الرعد فسبحوا ولا تكبروا. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه كان إذا سمع الرعد قال: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وأخرج ابن جرير ، عن علي أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال: سبحان من سبحت له. وأخرج مالك ، وابن سعد ، وابن أبي شيبة وأحمد في «الزهد» والبخاري في «الأدب» ، وابن المنذر والخرائطي وأبو الشيخ في «العظمة» عن عبد الله بن الزبير: إنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول: إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد. [ ص: 406]
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الرعد وعيد من الله فإذا سمعتموه فأمسكوا عن الحديث.
دعاء الرعد والبرق ، يبحث العديد من المسلمين والمسلمات عن دعاء الرعد أو دعاء عند رؤية البرق ، فأحضرت لكم الإجابة بعد عمليات البحث الدقيقة عن ما القول المشروع عند سماع الرعد أو مشاهدة البرق والصواعق ، فورد في كثير من الكتب بانه سمعتم الرعد يقال هذا الدعاء [سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته] اتباعًا لبعض الصحابة – كعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، ولكن لن يرد شينا من الأدعية المؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم ، ولأباس فيما يدعوا بهذا الدعاء مقتديا بالصحابي الجليل عبد الله بن الزبير. يجب على جميع المسلمين إن يكونوا متصلين بالله تبارك وتعالي في كل وقت وطوال اليوم في كل لحظة، فكلنا نعلم إن الاتصال بالدائم بالله، يجعلك من افضل الناس ويزداد فيها المسلم للأيمان وذلك بسبب تقربنا إليه سبحانه وتعالي، فدائما واجب على كل مسلم ومسلمة استحضار نية الإخلاص لوجه الله تبارك وتعالي أثناء الدعاء والعبادة حتي ينال أي مؤمن من راضون الله ومغفرته. هناك أيضا بعض المسلمين يردون كلمات دعاء ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح جللت السماوات بالعزة والجبروت) ولكن هذا الدعاء يقال في الركوع والسجود وثبت عن الرسول الكريم في السنة النبوية وكتب الحديث، فعلي كل مسلم ومسلمة بان يتأمل في عظمة الله تبارك وتعالي والتفكر في سعة السموات السحاب والغيوم.
تفسير سبحان من يسبح الرعد بحمده – صله نيوز
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته - YouTube
رواه البخاري
روي عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته»؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله تعالى: «وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ». النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، كَانَ إِذا عَصِفَتِ الرِّيح يقول: «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ ما فِيها، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ» رواه مسلم. في صحيح مسلم عن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا. فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: صيبا نافعا.