ولهذا المعنى- والله أعلم –:كانَ نساءُ الجنَّة ملازماتٍ للسِّتر، الذي هو جمالٌ في نفسه، ومُزيِّنٌ لأهله، كما حكى عنهنَّ سبحانه بقوله: {حُوْرٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}[الرحمن: 72]،وقوله عزَّ وجلَّ: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}[الرحمن: 56]، فلمَّا كانت الجنَّةُ أشرفَ المنازلِ، وكان أهلُها خيرَ السُّكَّان، كانَت لهم أكملُ الأحوال، ومنها هذا السِّترُ الجميلُ. بل إنَّ هذا المعنى مبثوثٌ في واقع النَّاس يقرُّون به سلوكًا وعملًا، فتجدُ المرأةَ إذا زارَت مزارًا مُعظَّمًا لديها، كقبرِ حبيبٍ أو قريبٍ، احتشمتْ في لبسها، وحرصت تمام الحرصِ على التستُّر وإسباغ الثياب، وكذلك في الأحوال التي لها في النفس مهابةٌ، كأحوال الوَفَيات، وحضور مجامع العزاء، فإنَّك لا تجد واحدةً تتجاسر على لباسٍ يُبدي المفاتن، ويكشف عن السوءات؛ إقرارًا فطريًّا عمليًّا بأنَّ المشاهد المعظَّمة، والأحوال المَهيبة، تقتضي من اللباس ما يُناسبها ويجري على وفقها. 2- المعنى الثَّاني: أنَّ ذلك جارٍ على عادة الشَّريعة في إقامة العبدِ مقام تحصيل الفضائل، واعتيادها، والمِرانِ عليها، ووقوع الأنس إليها والألفة بها، فأَمْرُ النِّسْوَة بالاحتجاب في الصلاة يلوحُ فيه معنى التَّربية والاعتياد والأدَب، فلمَّا كُنَّ مأموراتٍ خارج الصلاة بحضرة الأجانب أن يحتجبنَ، وكان ذلك مما قد يشقُّ على بعض الأنفس، جُعِل لهنُّ موقفٌ يحصلُ لهنَّ به الألفةُ لهذه الفضيلة، والأنس بها، حتَّى تغرس في النَّفس، ويقع الانقياد لها رغَبًا وحُبًّا.
- حكم أخذ قرض تمويل عقاري من البنك بفائدة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- كيفية التعامل مع الخالة المؤذية - إسلام ويب - مركز الفتوى
- صوت العراق | اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 13)
- الجمع بين قوله تعالى: ﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾ وقوله: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾ - YouTube
- وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
حكم أخذ قرض تمويل عقاري من البنك بفائدة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمدُ للهِ الذي أسبغَ على قلوبِ عبادِه محبتَه والأنسَ به والتلذّذَ بقربِه ومناجاتِه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ الذي امتنَّ عليهمْ بفيضِ نعمِه وعطائِه، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه خيرُ من ناجَى ربَّه في سرِّه وعلانيتِه، وقرَّتْ عينُه بحلاوةِ قُربِه ومناجاتِه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِه وسلَّم تسليماً كثيراً. أمَّا بعد: فاتقوا الله -عباد الله-؛ فتلك وصيتُه -تعالى- للأولينَ والآخرينَ: ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء:131]. عبادَ اللهِ: النفوسُ المؤمنةُ التي ذاقتْ طعمَ الإيمانِ وحلاوتَه هي تلكَ النُّفوسُ التي أحبَّت ربَّها وعاشتْ مِنْ أجلِه، وتلذَّذتْ بقُربِه ومناجاتِه ودعائِه، فلا تسعدُ ولا تهنأُ إلا إذا خَلَتْ بمولاها في لحظاتِ القُربِ في ذُلٍّ وافتقارٍ, ومناجاةٍ بالأسحارِ، ودعاءٍ واستغفارٍ, وبكاءٍ واسترحامٍ، وطلبٍ واسترضاءٍ، وحُسنِ ظنٍّ بالواحدِ الغفَّارِ، بعيدًا عن شواغلِ الدنيا وملهياتِها، لمحاسبةِ تلكَ النفوسِ، واستدراكِ تقصيرِها، والازديادِ من الطاعاتِ والقرباتِ، فأَنِسَتْ أرواحُهم، وانشرحتْ صدرُوهم، واطمأنَّتْ قلوبُهم، وسَكَنتْ جوارحُهم، وزالتْ همومُهم وغمومُهم.
كيفية التعامل مع الخالة المؤذية - إسلام ويب - مركز الفتوى
– الثَّاني: صعودُ قيمة (المساواة بين الجنسين) على يد تيَّارات الحركات النِّسوية على وجه الخصوص، حتَّى بدا عند هذا التيَّار أنَّ جميعَ ما يتعلَّق بالمرأة-من حيث هي امرأة-هو محلٌّ للبحث والدراسة والنَّظر والنَّقْد، ولو كانَ أمرًا دينيًّا محضًا، فإنه يُنظر له على أساس المساواة، ويُجرَّد من كل معيار آخر، وبهذا أعلت هذه الحركات من قيمة هي اخترعتها وجعلتها حاكمةً على كلِّ قيمةٍ سواها، ولو كانت تلك القيمة الأخرى مستندة إلى مصدر معرفي موثَّق من وحي أو فطرة أو عقل صحيح.
4- المقدمة الرابعة: أنَّ أمرَ الله للنساء بتغطية جميع البدن حال الصلاة يغلِبُ فيه جانبُ التعبُّد، الذي يخفى فيه جانب التَّعليلِ المفصَّل، وإنما يمكن الوقوف فيه على كُلِيَّات وإشاراتوعلامات، وإن كانذلك الأمر في حقيقته لا بد أن يكون حسنا، ذا حكمة مقصودة، ومصلحة مورودة. 5- المقدمة الخامسة: أنَّ هذه الشُّبهةَ مبناها على أنَّه ليس للستر غرضٌ صحيحٌ غيرَ الاحتجاب عن الرجال؛ لدرء الفتنة، فإذا كان ليس ثمَّ رجالٌ، وكانت المرأة تصلي بين يدي ربها في الخلوة، فلِمَ تستتر؟! وهذا تصوُّرٌ قاصرٌ لحقيقة السِّتر وغرضِه، فالسِّترُ ليس غرضُه منحصرًا في دَرْءِ الفتنة، بل من الاحتجاب ما يكون مبعثُه تعظيمَ النَّاظر وإجلالَه ومهابتَهُ، وسيأتي مزيد تبيين لذلك. 6- المقدمة السادسة: أنَّ مِمَّا أذكى أُوَارَ هذه الشُّبهةِ أمرينِ اثنينِ: – الأوَّلُ: طبيعةُ المزاجَ العصريِّ العامِّ في (فريضةِ الحجاب) برأسها، و(فضيلة السِّتر) برُمَّتها، فلم يَعُد السِّتُر يُتداوَلُ على أنَّه جمالٌ وكمالٌ وفضيلةٌ، ولا أنَّ التعرِّي قبحٌ ونقصٌ ورذيلة، بل قُلِبَت الصُّوَر، وتبدَّلت القِيَم، وقُبِّح الحَسَنُ، وحُسِّنَ القبيحُ، فلمَّا تشوَّهت التصوُّراتُ لهذه المعاني والقِيَم، دخل الإشكالُ عليها، وسرى الاعتراض إليها، وشاعَ عدمُ تقبُّلها والتعجُّب منها، وليسَ شيءٌ أسرعَ في النَّاس منْ التقلُّب والتحوُّل.
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
صوت العراق | اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 13)
ثانيها: تنفع المؤمنين الذين بعدك فكأنك إذا أكثرت التذكير بالتكرير نقل عنك ذلك بالتواتر فينتفع به من يجيء بعدك من المؤمنين. ثالثها: هو أن الذكرى إن أفاد إيمان كافر فقد نفع مؤمنا لأنه صار مؤمنا ، وإن لم يفد يوجد حسنة ويزاد في حسنة المؤمنين فينتفعوا ، وهذا هو الذي قيل في قوله تعالى: ( وتلك الجنة التي أورثتموها) [ الزخرف: 72]. ثم قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهذه الآية فيها فوائد كثيرة ، ولنذكرها على وجه الاستقصاء ، فنقول أما تعلقها بما قبلها فلوجوه. أحدها: أنه تعالى لما قال: ( وذكر) يعني أقصى غاية التذكير وهو أن الخلق ليس إلا للعبادة ، فالمقصود من إيجاد الإنسان العبادة فذكرهم به وأعلمهم أن كل ما عداه تضييع للزمان. الثاني: هو أنا ذكرنا مرارا أن شغل الأنبياء منحصر في أمرين عبادة الله وهداية الخلق ، فلما قال تعالى: ( فتول عنهم فما أنت بملوم) بين أن الهداية قد تسقط عند اليأس وعدم المهتدي ، وأما العبادة فهي لازمة والخلق المطلق لها وليس الخلق المطلق للهداية ، فما أنت بملوم إذا أتيت بالعبادة التي هي أصل إذا تركت الهداية بعد بذل الجهد فيها. صوت العراق | اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق عن القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 13). الثالث: هو أنه لما بين حال من قبله من التكذيب ، ذكر هذه الآية ليبين سوء صنيعهم حيث تركوا عبادة الله فما كان خلقهم إلا للعبادة ، وأما التفسير ففيه مسائل:
المسألة الأولى: الملائكة أيضا من أصناف المكلفين ولم يذكرهم الله مع أن المنفعة الكبرى في إيجاده لهم هي العبادة ولهذا قال: ( بل عباد مكرمون) وقال تعالى: ( لا يستكبرون عن عبادته) فما الحكمة فيه ؟ [ ص: 199] نقول: الجواب عنه من وجوه.
الجمع بين قوله تعالى: ﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾ وقوله: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾ - Youtube
المسألة الثانية: تقديم الجن على الإنس لأية حكمة ؟ نقول فيه وجوه. الجمع بين قوله تعالى: ﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾ وقوله: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾ - YouTube. الأول: بعضها مر في المسألة الأولى. الثاني: هو أن العبادة سرية وجهرية ، وللسرية فضل على الجهرية لكن عبادة الجن سرية لا يدخلها الرياء العظيم ، وأما عبادة الإنس فيدخلها الرياء فإنه قد يعبد الله لأبناء جنسه ، وقد يعبد الله ليستخبر من الجن أو مخافة منهم ولا كذلك الجن. المسألة الثالثة: فعل الله تعالى ليس لغرض وإلا لكان بالغرض مستكملا وهو في نفسه كامل فكيف يفهم لأمر الله الغرض والعلة ؟ نقول المعتزلة تمسكوا به ، وقالوا: أفعال الله تعالى لأغراض وبالغوا في الإنكار على منكري ذلك ، ونحن نقول فيه وجوه. الأول: أن التعليل لفظي ومعنوي ، واللفظي ما يطلق الناظر إليه اللفظ عليه وإن لم يكن له في الحقيقة ، مثاله إذا خرج ملك من بلاده ودخل بلاد العدو وكان في قلبه أن يتعب عسكر نفسه لا غير ، ففي المعنى المقصود ذلك ، وفي اللفظ لا يصح ولو قال هو: أنا ما سافرت إلا لابتغاء أجر أو لأستفيد حسنة ، يقال: هذا ليس بشيء ولا يصح عليه ، ولو قال قائل في مثل هذه الصورة خرج ليأخذ بلاد العدو وليرهبه لصدق ، فالتعليل اللفظي هو جعل المنفعة المعتبرة علة للفعل الذي فيه المنفعة ، يقال اتجر للربح ، وإن لم يكن في الحقيقة له.
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
ثانيا: انه مطلوب لاجل تصحيح ما هو مطلوب منهم وجوبا من العبادات والصحيح ان مقدمة الواجب واجبة، وهذا يكون من قبيل مقدمة الواجب. فالمهم ان قوله يا أيها الناس يشمل جميع البشرية باديانها وأصنافها وأجيالها واماكنها ومجتمعاتها والله تعالى يريد الخير لكل البشر ويريد التوبة والتكامل لكل البشر وانه خلقهم من أجل خيرهم ونفعهم في الدنيا والآخرة اي في المدى اللانهائي وإنما هم الذين ظلموا أنفسهم وتقاعسوا عن العمل الصالح واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
الدكتور فاضل حسن شريف
أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه. قيل: يا رسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك. فقال صلى الله عليه واله: اتقوا النار ولو بشق تمرة اتقوا النار ولو بشربة ماء فان الله يهب ذلك الاجر لمن عمل هذا اليسير اذا لم يقدر على ما هو أكثر منه.