تفسير و معنى الآية 4 من سورة الطارق عدة تفاسير - سورة الطارق: عدد الآيات 17 - - الصفحة 591 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾
أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا وما أدراك ما عِظَمُ هذا النجم؟ هو النجم المضيء المتوهِّج. ما كل نفس إلا أوكل بها مَلَك رقيب يحفظ عليها أعمالها لتحاسب عليها يوم القيامة. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«إن كل نفس لمَا عليها حافظ» بتخفيف ما فهي مزيدة وإن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي إنه واللام فارقة وبتشديدها فإن نافية ولما بمعنى إلا والحافظ من الملائكة يحفظ عملها من خير وشر. ﴿ تفسير السعدي ﴾
والمقسم عليه قوله: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( إن كل نفس) جواب القسم ( لما عليها حافظ) قرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة: " لما " بالتشديد ، يعنون: ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وهي لغة هذيل يجعلون " لما " بمعنى " إلا " يقولون: نشدتك الله لما قمت ، أي إلا قمت. وقرأ الآخرون بالتخفيف ، جعلوا " ما " صلة ، مجازه: إن كل نفس لعليها حافظ [ من ربها] [ وتأويل الآية: كل نفس عليها حافظ من ربها] يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكتسب من خير وشر.
تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) - الإسلام سؤال وجواب
وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع، ومن أهل &; 24-353 &; البصرة أبو عمرو: ( لَمَا) بالتخفيف، بمعنى: إن كلّ نفس لعليها حافظ، وعلى أن اللام جواب " إن " و " ما " التي بعدها صلة. وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد. والقراءة التي لا أختار غيرَها في ذلك التخفيف، لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعةٌ من أهل المعرفة بكلام العرب؛ أن يكون معروفًا من كلام العرب، غير أن الفرّاء كان يقول: لا نعرف جهة التثقيل في ذلك، ونرى أنها لغةٌ في هذيلٍ، يجعلون " إلا " مع " إن المخففة ": لَمَّا، ولا يجاوزون ذلك، كأنه قال: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، فإن كان صحيحًا ما ذكر الفرّاء من أنها لغة هُذَيلٍ، فالقراءة بها جائزةٌ صحيحةٌ، وإن كان الاختيار أيضًا - إذا صحّ ذلك عندنا - القراءة الأخرى وهي التخفيف؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يُترك الأعرف إلى الأنكر. وقد حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا أبو عبيد، قال: ثنا معاذ، عن ابن عون، قال: قرأت عند ابن سيرين: ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) فأنكره، وقال: سبحان الله، سبحان الله. فتأويل الكلام إذن: إن كلّ نفس لعليها حافظ من ربها، يحفظ عملها، ويُحصي عليها ما تكسب من خير أو شرّ.
تفسير رائع لآية &Quot;إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ&Quot; (الطارق: ٤)
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) وقوله: ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه من قرّاء المدينة أبو جعفر، ومن قرّاء الكوفة حمزة ( لَمَّا عَلَيْهَا) بتشديد الميم. وذُكِر عن الحسن أنه قرأ ذلك كذلك. حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا أبو عبيد، قال: ثنا حجاج، عن هارون، عن الحسن أنه كان يقرؤها ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) مشدّدة، ويقول: إلا ليها حافظ، وهكذا كلّ شيءٍ في القرآن بالتثقيل. وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع، ومن أهل &; 24-353 &; البصرة أبو عمرو: ( لَمَا) بالتخفيف، بمعنى: إن كلّ نفس لعليها حافظ، وعلى أن اللام جواب " إن " و " ما " التي بعدها صلة. وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد. والقراءة التي لا أختار غيرَها في ذلك التخفيف، لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعةٌ من أهل المعرفة بكلام العرب؛ أن يكون معروفًا من كلام العرب، غير أن الفرّاء كان يقول: لا نعرف جهة التثقيل في ذلك، ونرى أنها لغةٌ في هذيلٍ، يجعلون " إلا " مع " إن المخففة ": لَمَّا، ولا يجاوزون ذلك، كأنه قال: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، فإن كان صحيحًا ما ذكر الفرّاء من أنها لغة هُذَيلٍ، فالقراءة بها جائزةٌ صحيحةٌ، وإن كان الاختيار أيضًا - إذا صحّ ذلك عندنا - القراءة الأخرى وهي التخفيف؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يُترك الأعرف إلى الأنكر.
فصل: إعراب الآية (9):|نداء الإيمان
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) قوله تعالى: إن كل نفس لما عليها حافظ قال قتادة: حفظة يحفظون عليك رزقك وعملك وأجلك. وعنه أيضا قال: قرينه يحفظ عليه عمله: من خير أو شر. وهذا هو جواب القسم. وقيل: الجواب إنه على رجعه لقادر في قول الترمذي: محمد بن علي. و ( إن): مخففة من الثقيلة ، و ( ما): مؤكدة ، أي إن كل نفس لعليها حافظ. وقيل: المعنى إن كل نفس إلا عليها حافظ: يحفظها من الآفات ، حتى يسلمها إلى القدر. قال الفراء: الحافظ من الله ، يحفظها حتى يسلمها إلى المقادير ، وقال الكلبي. وقال أبو أمامة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه ما لم يقدر عليه من ذلك البصر ، سبعة أملاك يذبون عنه ، كما يذب عن قصعة العسل الذباب. ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين. وقراءة ابن عامر وعاصم وحمزة لما بتشديد الميم ، أي ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وهي لغة هذيل: يقول قائلهم: نشدتك لما قمت. الباقون بالتخفيف ، على أنها زائدة مؤكدة ، كما ذكرنا. ونظير هذه الآية قوله تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ، على ما تقدم. وقيل: الحافظ هو الله سبحانه فلولا حفظه لها لم تبق.
أقسم الله سبحانه
بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا,
وما أدراك ما عظم هذا النجم؟
هو النجم شيء المتوهج
ما كل نفس إلا أوكل بها ملك رتيب يحفظ عليها
أعمالها لتجلب عليها يوم القيامة. فلينظر الإنسان المنكر للبعث مم خلق؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست
أصعب من خلقه أولا,
خلق من مني منصب بسرعة في الرحم,
يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة
إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لقادر على
رجعه إلى الحياة بعد الموت. يوم يختبر السرائر فيما أخفته, ويميز الصالح منها من الفاسد,
فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه, وما له من ناصر يدفع عنه عذاب
الله. والسماء ذات المطر المتكرر,
والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات,
إن القرآن لقول فصل بين الحق, والباطل,
وما هو بالهزل ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, وإلا فقد أشرك. إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم,
وللقرآن, يكيدون ويدبرون, ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل,
وأكيد كيدا لإظهار الحق, ولو كره الكافرون,
فلا تستعجل لهم- يا محمد- بطلب إنزال العقاب بهم, بل أمهلهم وانظرهم
قليلا, ولا تستعجل لهم, وسترى ما يحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك.
لا يستطيع عباس إلا أن يقف في صف ''حماس''. يأتي البعض من كتابنا اليوم ليقلل من قيمة إنجاز المقاومة الفلسطينية، وعيوب وأخطاء ''حماس'' ومثالب قادتها، وكأنه مبرأ من كل عيب. يتحدث وهو يتابع الأحداث من خلال شاشة مسطحة يتجاوز مقاسها الخمسين بوصة. يكتب وهو يحتسي الشاي والقهوة ليعدل مزاجه ويخرج للقارئ درره الموبوءة بالهزيمة النفسية. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة – الشروق أونلاين. يحاور وخدمه يقفون بين يديه، كل منهم يريد أن يحظى بخدمته. قد يكتب وهو يمتطي سيارته الفارهة أو في قصره الفخم. ينتقد رجالاً وضعوا أرواحهم وأرواح أسرهم تحت ـــ رحمة الله. فهل هذا بالله عليكم أحرص على الفلسطينيين من آبائهم وإخوانهم وعشيرتهم؟ إن هو إلا مثبط يصدق عليه قول الله تعالى: (قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده)، وينطبق على مجاهدي فلسطين قوله تعالى: (قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله). بدأت الهزيمة الإسرائيلية عندما استدعت مصر سفيرها لدى دولة الاحتلال، ثم توجه رئيس وزراء مصر لدعم المقاومة في غزة، استمر الدعم بزيارة وزير خارجية تونس، ثم طالب العرب ـــ كل العرب ـــ أن يعقد اجتماع وزراء خارجية دولهم الطارئ في غزة، فتوجه الوزراء وعلى رأسهم الأمين العام إلى غزة.
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة &Ndash; الشروق أونلاين
مع تتابع الأحداث في بلاد الشام جال في خاطري كيف يمكن أن ينتصر هؤلاء الثائرون
وهم في ضعف واضح في العدد والعتاد؟
فتذكرت هذا الجزء من الآية الكريمة لأجعله عنواناً لمقالتي. والآية تأتي في سياق عدة آيات تتحدث عن ملأ من بني إسرائيل طلبوا من نبي لهم أن يبعث لهم ملكاً
ليقاتلوا في سبيل الله ويستردوا ديارهم ويعودوا إلى أبنائهم
فاستجاب الله بأن بعث لهم طالوت ملكاً، وهو الذي زاده الله بسطة في العلم والجسم. ولم يقبلوا به إلا بعد أن حدثت البشارات التي أخبرهم بها نبيهم. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة اعراب. ويبدأ ذلك الملك عمله في ظروف صعبة، إذ يقود جيشاً من شعب مغلوب ليواجه جيشاً لشعب غالب. فكيف يستطيع المواجهة؟ وهنا تتجلى الحكمة الإلهية في اختياره قائداً لهم. فبالإضافة إلى اتصافه بالقوة فهو يتصف بالحنكة. ففي معركة غير متكافئة
لابد من أن يتصف أفراد الجيش بإرادة قوية، تضبط التصرفات، وتصمد أمام المشاق
وتتعالى على الحاجات، وتصبر على الابتلاء، وتكون جاهزة لإطاعة الأوامر. فما هو السبيل لاختبار أفراد الجيش ومعرفة من يتصف بهذه الصفات؟
لقد أخبرهم بأنهم سيمرون على نهر، لكنهم ممنوعون من الشرب منه، إلا بمقدار ما يغترف المرء بيده
فمن شرب فلن يُسمح له بمتابعة الطريق مع الجيش!
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة اعراب - إسألنا
أيها الأحباب:
الثورة السورية اليوم دخلت مفصلا مهما لتحقيق النصر، وهو تصفية الفصائل الخائنة لله ولرسوله ولدماء أهل الشام وأعراضهم الداخلة في الهدنة المشؤومة والداخلة في مفاوضات العار مع النظام الذي قتل أهل الشام ليصلوا معه إلى حلول أمريكية على رأسها استمرار علمانية الدولة وتبعيتها لأمريكا، أمثال هؤلاء في الثورة يؤخر نزول النصر؛ لذلك اقتضى الحال فضحهم على رؤوس الأشهاد ليتبرأ أهل الشام منهم ويبقى في ساحة الجهاد أولئك الذين يرفعون راية محمد ﷺ ويطلبون تحكيم شريعته. اللهم عجل النصر واجعل تدمير أمريكا وعملائها في تدبيرهم. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة اعراب - إسألنا. اعلموا أنه لن يقلب لأمريكا ظهر المجن إلا أهل الشام بعد استسلام أكثر فصائل ثورتها، أمريكا تعلم أن الأسد لا مستقبل له في حكم سوريا لأنه غير مقبول جماهيريا والوضع الذي نشأ عن ثورة خمسة أعوام غير الوضع قبل الثورة، قبل الثورة كان بالإمكان أن يحكم الأسد بالحديد والنار، كانت لديه دويلة وكان لديه جيش واستخبارات ودعم أمريكي. اليوم غاية ما تبقى له فرق قليلة إن ارتفع عنها دعم أمريكا وروسيا وإيران سقطت في ثوان، فلم يعد الأسد قادرا على القيام بالتحكم بالدولة ولن تستطيع أمريكا وروسيا دعمه للأبد وهم يعلمون ذلك صدر عنهم منذ شهرين تقريبا أنهم يخشون الخوض في مستقبل الأسد مخافة أن يرشح عن هذا تخليهم عنه مما يعني سقوطه في سويعات.
في ذكرى غزوة بدر
ح. م
السابع عشر من رمضان، يوم يعود بقلوبنا وأرواحنا ألفًا وأربعَمائة وسبعّا وثلاثين سنة إلى الوراء، إلى حدث من أهم أحداث التاريخ الإسلامي، حدث كان محطة فارقة في تاريخ هذه الأمة المسلمة؛ انتقلت معه من عهد الضعف والاستضعاف إلى عهد العزّ والتمكين، على أرض أصبح لاسمها وقْعٌ في النفوس المؤمنة، يذكّرها بأنّ العاقبة لهذا الدين وأهله؛ إنها أرض بدر التي جرت على ثراها المبارك في السنة الثانية للهجرة أحداث معركة غيّرت وجهة التاريخ البشريّ، وقلبت موازين القوى، وبدأت معها أولى بشائر التّمكين الذي كتب الله أنْ يكون من نصيب عباده المؤمنين. كم من فيه قليله غلبت فيه كثيره باذن الله. جيّش أهل الباطل لخوض المعركة جحافلهم وأجلبوا لها بخيلهم ورجِلهم وحدّهم وحديدهم، وخرجوا في أكثر من 1000 رجل يملؤهم البطر والخيلاء والاستعلاء للصدّ عن سبيل الله، ولاستئصال تلك الثلة المؤمنة التي أرّقت ليل رؤوس الباطل وسدنة الشرك والطغيان. خرجوا معهم أقداح الخمر وكؤوسها ومعهم المغنيات والطبول والقينات، شعارهم: "اعل هبل"، بينما خرجت الثلة المؤمنة في قِلّتها التي لم تزد عن 314 رجلٍ، متواضعةً خاشعة لربها، تستنصره وترجوه وتستغيث به وتدعوه؛ أقدام تسير على الأرض وقلوب تعلقت بالسماء، وأرواح ترى في الموت في سبيل الله أعظم حياة، ثلة مؤمنة ما خرجت إلا نصرةً لهذا الدين، وما حملت شعارا آخر غير شعار "الله أكبر".