عذبة انت كالطفولة كالاحلام كاللحن كالصباح الجديد.
- ~~عذبة انت كالطفولة ~~
- كتب عذبة أنت كالطفولة كالأحلام - مكتبة نور
- شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن
- شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى
- شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن سورة البقرة
~~عذبة انت كالطفولة ~~
للشّاعر التّونسـي: أبو القاسم الشّـابّي:
عـذبـة أنــتِ كالطـفـولـةِ ، كـالأحــلام
كـالـلــحّــن ، كـالـصــبّــاح الــجــديـــد
كالسمـاء الضـحـوك كالليـلـة القـمْـراء
كـــالــــورد ، كـابــتــســام الــولــيـــد
يــــا لــهــا مــــن وداعــــةٍ وجــمــال
وشــــبــــاب مــنـــعٌـــم أمــــلــــود! يـا لهـا مـن طهـارةٍ ، تبعـث التقـديـس
فــــي مـهـجــة الـشـقَــي الـعـنـيـد! يـــا لـهــا رقـــةً تـكــاد يـــرفَ الــــورد
مـنـهـا فــــي الـصـخــرة الـجـلـمـود! كتب عذبة أنت كالطفولة كالأحلام - مكتبة نور. أيَ شيء تـراكِ ؟ هـل انـتِ "فينيـس"
تـهــادت بـيــن الـــورى مـــن جــديــد
لتعـيـد الشـبـاب والـفــرح المـعـسـول
لـلــعــالــم الـتــعــيــسِ الـعــمــيــد! أم مـلاكُ الفـردوس جــاء إلــى الأرض
لـيــحــيِ روح الــســـلام الـعـهــيــد!
كتب عذبة أنت كالطفولة كالأحلام - مكتبة نور
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك.. كالليلة القمراء
…كالورد.. كابتسام الوليد
أنت أنت.. أنت ما أنت؟
…أنت رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود
أنت تحين في فؤادي ما قد مات
…من أمسي السعيد الفقيد
وتبثين رقة الشوق والأحلام
…والشدو والهوى في نشيدي
يالها من وداعة وجمال
…وشباب منعّم أملود
أنت روح الربيع تختال في الدنيا
…فتهتز رائعات الورود
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك.. كالليلة القمراء. كالورد.. كابتسام الوليد
أنت أنت.. أنت ما أنت؟. أنت رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود
أنت تحين في فؤادي ما قد مات. من أمسي السعيد الفقيد
وتبثين رقة الشوق والأحلام. والشدو والهوى في نشيدي
يالها من وداعة وجمال. وشباب منعّم أملود
أنت روح الربيع تختال في الدنيا. فتهتز رائعات الورود
شهر رمضان ليس شهر الصيام والقيام فحسب، ولكنه كذلك شهر القرآن، فله خصوصية بـ القرآن ، قال الله عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:١٨٥]، فأنزل القرآن الكريم جملة في هذا الشهر المبارك، وفي ليلة مباركة وهي ليلة القدر، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر:١ – ٤]. فالله عز وجل أنزل هذا القرآن قيل: جملة واحدة، في مكان يسمى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك منجماً على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: ابتدأ نزول القرآن في ليلة القدر من رمضان، والقرآن كله يسمى قرآناً، والآية الواحدة تسمى قرآناً. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. وقيل: ابتدأ نزول القرآن في هذا الشهر المبارك، وفي الليلة المباركة ليلة القدر، فالشهر له خصوصية بالقرآن. وروى الشيخان من حديث ابن عباس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعارض جبريل القرآن كل ليلة في رمضان).
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن
كذلك أخذ القرآن يؤثِّر في العرب، حتى خلقهم خَلْقًا جديدًا، قرآنيًّا، فأصبح القرآن مناجاة الصلاة، وإلهام الخلق، وسنَّة الحكم، ومنهاج العمل، ووحي الأدب، ولسان الدعوة، ونشيد الجهاد، وأصبح العرب معانيَ للفضائل في صور البشر، هبت على العالم، فملأته عطرًا من أنفاس الحق والخير والجمال. وقد تعهد المسلمون كتابهم عملاً وحفظًا ودرسًا وتلاوة، حتى كان لهم به من معارف العلوم والفنون الشيء الكثير، وبلغ تفسير أحد مفسريه مائة مجلد، وكان منهم من يختم تلاوته في شهرين، ومنهم في شهر، وفي عشر ليال، وفي ثمان ليال، وفي سبع - وهذا أفضل الأكثرين من السلف - وفي ست، وفي خمس، وفي أربع، وفي ثلاث، وفي يوم وليلة، وبلغ أبعد من ذلك أن الكاتب الصوفي [4] روى أنه ختم أربع ختمات في الليل، وأربعًا في النهار، وممن كان يختمه في ركعة: عثمان بن عفان، وتميم الدَّاري، وسعيد بن جبير، رضي الله عنهم. وتدبر القرآن هو المقصود بالتلاوة، ولا جرم أن الناس يتفاوتون في تدبرهم بتفاوت مداركهم وأشغالهم، كما يختلف التدبر نفسه بمعانيه الدانية القطوف أو البعيدة المنال.
شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى
أما الثالثة، وهي البينات من الهدى والفرقان، فهذا تخصيص لمعنى الهدى العام، فزيادة على الهدى، فهناك البيان والدليل المتعلق بالهداية، وكذلك الفرقان بين الحق والباطل، حيث ضمان الاستقامة والهداية، فكثيرة هي الشبهات والشهوات التي ربما تشتت فكر الإنسان وعواطفه، لكنه بهذه البيّنات الفرقانية يستقيم، ولا تؤثر فيه وساوس الشياطين كلها، فاتباعه لهذا الهدى سيقوده إلى تكوين الشخصية الفرقانية الثابتة المعالم، الواثقة من منهجها، الراسخة في مبادئها. وحين يذكر الله تعالى هذه الأمور عن القرآن بين آيات الصيام لهو أمر واضح، أن تكون عنايتنا بالقرآن في شهر الصيام آكد وأعظم، فعلاقة المسلم مع القرآن قوية في سائر أيامه وأوقاته، بل ينبغي أن يكون له وِرده اليومي، جزءا أو أكثر أو أقل، المهم ألا يكون هاجرا للقرآن، ومع التلاوة تدبّر يفهم من خلاله ما يقرأ، خاصة في زمن الجهل العام خاصة بالعربية، وهذا الفهم يقود تلقائيا إلى التطبيق والإقبال على القرآن. ففي رمضان نفحات ربانية ينبغي التعرض لها، نفحة واحدة قد تقلب كيان الإنسان إلى الأفضل مرة واحدة، فهي نسمات إيمانية، ومِنح روحانية، تلتقي لترتقي بالنفس فوق متطلبات المادة، فكأن مادة الطين تلصقه بالأرض، ومادة الروح ترتقي به في عليين، ولعل هذا من أهم دروس الصيام حين تشرق الروح، وتسمو النفس، وتقهر شهواتها، وتدرك كم هي قوية حين تبني إرادتها وتعلم أنها قادرة على تجاوز كثير من الشهوات التي تسيطر عليه في سائر أيامه، فالأمر -بتوفّر الإرادة- سهل يسير، ولذلك كان الصيام دورة لنبني الإرادة الذاتية، وبالإرادة نصنع واقعا أكثر أيجابية.
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن سورة البقرة
وقيل: لتعظموه على ما أرشدكم إليه من الشرائع، فهو عام. العاشرة: قوله عز وجل: ( ولعلكم تشكرون) تعليل آخر، وهو أعم من مضمون جملة ( ولتكبروا الله على ما هداكم)، فإن التكبير تعظيم، يتضمن شكراً، والشكر أعم؛ لأنه يكون بالأقوال التي فيها تعظيم لله تعالى، ويكون بفعل القُرَب من الصدقات في أيام الصيام وأيام الفطر.
03-04-2022 10:41 AM
تعديل حجم الخط:
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يستقبل العالم الإسلامي شهر فضيل، شهر من أشهر الله، يكافئ عليه بكرمه وفضله، فيغفر لمن يشاء ويتجاوز عن سيئات من يشاء، شهر يكثر فيه الفضل والخير، ويزداد فيه الإحساس البشري بالبشري، فتكثر الصدقات وتخرج الزكاة، ويجتهد المسلم فيه لينال مرضاة خالقه، فيتقرب منه بالنوافل ويركز على حسن أداء الفرائض. شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدي للناس. هذا الشهر له نكهة وطابع مميز في جميع الدول الإسلامية، على إختلاف تلك النكهات وتنوعها، ففيه تتزين البيوت بحسن أخلاق ساكنيها، وتتزين المساجد بكثرة روادها، وتتزين القلوب بصفاء صاحبيها ونقائهم، ويزداد عمل الخير، وتعمر البيوت بالذكر ويلتقي الأقارب والأصدقاء على موائد الإفطار، ويزيد اهتمام الغني بالفقير لانه يستشعر جزء من معاناته خلال هذا الشهر الكريم. تعود موائد الرحمن والافطارات الرمضانية بعد انقطاع طويل بسبب فيروس كورونا، والذي استمر لمدة عامين، عانت منه البشرية ما عانت، وغابت الألفة والرحمة وانعدم التقارب، وفقد الناس بسببه الكثير من الأحبه والأصدقاء. كل شيء في هذا الشهر مميز ومختلف حتى الوجبات الرئيسية تختلف والحلوى لها نصيب كبير، فتختفي أنواع اعتاد الناس عليها وتظهر أصناف رمضانية لا تؤكل تقريبا الا في هذا الشهر الفضيل.