قال: وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء ، لاحظوا هذا ما عمل لكن يتمنى يقول: لو أن عندي مثل مال فلان كان كل أجازة أذهب وأسافر، كفلان يفعل ويفجر وما يترك شيئاً، فهذا مماثل له في الوزر مع أنه ما عمل، وهذا يدل على أهمية النية، وأن الإنسان قد يبلغ بها، وقد ينحط وينسحب، فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يبذل وأن يقدم فلا أقل من أن تكون نيته صالحة ينوي الخير دائماً ويتمناه، ويقول: لو كان عندي مثل فلان كنت فعلت كذا وفعلت كذا من وجوه الخير وما إلى ذلك من أجل أن يؤجر، ويحصل له ما يحصل لهؤلاء من الثواب والأجر، وهذا من لطف الله بعباده. هذا، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. 191 من حديث: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا..). رواه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب العفو والتواضع، برقم (2588). رواه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر، برقم (2325)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3024).
- شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال"
- حديث (مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ....) | موقع سحنون
- 191 من حديث: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا..)
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 61
- 74 الربع الرابع والسبعون وإن جنحوا للسلم - YouTube
- تفسير: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)
شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال"
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء [2].
حديث (مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ....) | موقع سحنون
وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ للهِ؛ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عن مَرتبةٍ يَستحقُّها؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، بلْ تَواضَعَ للهِ رِقًّا وعُبوديَّةً في ائتمارِ أمرِه، والانتهاءِ عن نَهيِه، ومُشاهدتِه لِحقارةِ النَّفْسِ، ونَفْيِ العُجبِ عنها؛ إلَّا رفَعَه اللهُ تعالَى في الدُّنْيا، أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ، أو فيهما معًا. والتَّواضُعُ هو الانكسارُ والتَّذلُّلُ، ونَقيضُه: التَّكبُّرُ والتَّرفُّعُ. شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال". وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الصَّدقةِ. وفيه: بيانُ فَضلِ العفوِ والصَّفحِ، وأنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ. وفيه: بَيانُ فَضلِ التَّواضُعِ للهِ سُبحانَه وتَعالَى.
191 من حديث: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا..)
تاريخ النشر: الأحد 28 جمادى الآخر 1430 هـ - 21-6-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 123777
24093
0
352
السؤال
لدي حساب استثماري، اشترطت على البنك عدم التعامل بالربا. والآن أنا في حيرة من إخراج زكاة أرباح قليلة قد لا تصل إلى قيمة زكاته، فإن زكيت عن كامل المبلغ بما في ذلك رأس المال، فإن رأس المال سوف يتناقص سنة بعد أخرى. فهل أستمر في دفع الزكاة هكذا حتى لو ضاع رأس المال أم أدفع الزكاة عن الأرباح فقط ؟ أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان البنكُ الذي أودعت فيه هذا المال بنكاً ربوياً، فإن إيداعك المال فيه محرم، واشتراطك عليهم عدم التعامل بالربا لا ينفع، لأن الفصل بين معاملات المودعين في مؤسسة واحدة مما لا يكادُ يُتصور. وأما إذا كان البنك الذي أودعت فيه المال بنكاً إسلاميا لا يتعامل بالربا، فإيداعك فيه مباح، سواء شرطت عدم التعامل بالربا أو لم تشترطه. حديث (مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ....) | موقع سحنون. وقد بينا كيفية زكاة المال المودع في البنوك ربوية كانت أو إسلامية، وما يلزم من أودع ماله في بنك ربوي في الفتوى رقم: 4653. واعلم أن الواجب عليك على تقدير كون الأرباح ربوية أن تتخلص من هذه الأرباح في مصالح المسلمين، أو تنفقها على الفقراء والمساكين، ثم تزكي أصل مالك كما بيناه في الفتوى المحال عليها.
حديث «ما نقصت صدقة من مال.. » ، «ثلاثة أقسم عليهن.. »
تاريخ النشر: ١١ / ذو القعدة / ١٤٢٩
مرات
الإستماع: 39715
ما نقصت صدقة من مال
ثلاثة أقسم عليهن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير أورد المصنف -رحمه الله:
حديث أبي هريرة ، أن رسول الله ﷺ قال: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله [1].
سورة الانفال الايه 61 وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ تفسير ابن الكثير
يقول تعالى إذا خفت من قوم خيانة فانبذ إليهم عهدهم على سواء فإن استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم " وإن جنحوا " أي مالوا " للسلم " أي المسالمة والمصالحة والمهادنة " فاجنح لها " أي فمل إليها واقبل منهم ذلك ولهذا لما طلب المشركون عام الحديبية الصلح ووضع الحرب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين أجابهم إلى ذلك مع ما اشترطوا من الشروط الأخر.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 61
ولا أعلم إن كان الشيخ عبد الرحمن اطلع على فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى أو لم يطلع عليها وإن كان الأغلب على الظن أنه علم بها لكن الغريب في الأمر هو تقريره في رسالته المذكورة التي تخالف فتوى الشيخ ابن باز تماماً وإليك أخي القارئ بيان شيء من ذلك. قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ص (16): «هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما اقتطعوه من أرض الإسلام في فلسطين... »، ثم قال: «لا يجوز للمسلمين التخلي عنها، بل يجب على المسلمين القتال لاستردادها من اليهود ولا شك أن قرار اليهود عليها وإعطاءهم عهداً وصكاً بملكيتها وأنهم قد أصبحوا أصحابها وملاكها والمتصرفين عليها وهذا خيانة لله ورسوله ولهذه الأمة.... » إلى أن قال: «وأكبر من ذلك التفريط في المسجد الأقصى... » إلى أن قال: «إن هذا قرين الكفر والخروج من دين الله.... وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. » إلخ كلامه. ولك أخي القارئ أن تقف عليه بتمامه وسياقه فارجع إليه.
74 الربع الرابع والسبعون وإن جنحوا للسلم - Youtube
قوله: (فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) أي: أجبهم إلى ما طلبوا متوكلا على ربك، فإن في ذلك فوائد كثيرة:
منها: أن طلب العافية مطلوب كل وقت، فإذا كانوا هم المبتدئين في ذلك، كان أولى لإجابتهم. ومنها: أن في ذلك إجماماً لقواكم، واستعدادا منكم لقتالهم في وقت آخر، إن احتيج لذلك. ومنها: أنكم إذا أصلحتم وأَمَنَ بعضكم بعضا، وتمكن كل من معرفة ما عليه الآخر، فإن الإسلام يُعلو ولا يعلى عليه، فكل من له عقل وبصيرة إذا كان معه إنصاف فلا بد أن يؤثره على غيره من الأديان، لحسنه في أوامره ونواهيه، وحسنه في معاملته للخلق والعدل فيهم، وأنه لا جور فيه ولا ظلم بوجه، فحينئذ يكثر الراغبون فيه والمتبعون له، فصار هذا السلم عونا للمسلمين على الكافرين. ولا يخاف من السلم إلا خصلة واحدة، وهي أن يكون الكفار قصدهم بذلك خدع المسلمين، وانتهاز الفرصة فيهم، فأخبرهم اللّه أنه حسبهم وكافيهم خداعهم، وأن ذلك يعود عليهم ضرره، فقال: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ) أي: كافيك ما يؤذيك، وهو القائم بمصالحك ومهماتك، فقد سبق لك من كفايته لك ونصره ما يطمئن به قلبك. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 61. انتهى كلامه. والله أسأل أن يوفق جميع المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح، والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تفسير: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)
وهناك قول ثالث: يجوز مطلقاً بدون تحديد للمصلحة ولكن هذا القول يجعله عقداً جائزاً بمعنى أن المسلمين إذا رأوا من أنفسهم القوة نبذوا العهد وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولكن لا بد من أن يُعلموا عدوهم بأننا عقدنا معكم هذه الهدنة للحاجة والآن لا نحتاجها فإما أن تُسلموا وإما أن نقاتلكم (انتهى ملخصاً من الشرح الممتع [8/46]). أقول: أما الهدنة المؤبدة فلا توجد هدنة مؤبدة لكن لنا أن نعقد هدنة مع اليهود أو غيرهم من الأعداء ونسميها هدنة مطلقة ولو سماها العدو هدنة مؤبدة لا يضرنا، ثم متى ما غدر العدو لا سيما إذا كانوا يهودا الذين من طبعهم الغدر أو تقوى المسلمون وأصبحوا غير محتاجين إلى الهدنة نبذوا عهد الكفار عليهم، وقاتلوهم لإدخالهم في الإسلام أو دفع الجزية إن كانوا من أهلها وبهذا يظهر لك أخي القارئ حكم المعاهدات والصلح مع اليهود وغيرهم على أساس الأدلة الشرعية والفتاوى العلمية. وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
قال العلامة المفسر الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره على سورة الأنفال الآية (61): قوله: (وَإِنْ جَنَحُوا) أي: الكفار المحاربون، أي: مالوا (لِلسَّلْمِ) أي: الصلح وترك القتال.
(63) ------------------------ الهوامش: (56) انظر تفسير " السلم " فيما سلف 4: 251 - 255. (57) ديوانه: 43 ، من شعره المشهور في عمرو بن الحارث الأعرج ، حين هرب إلى الشأم ، من النعمان بن المنذر في خبر المتجردة ، وقبله ، ذكر فيها غارة جيشه ، والنسور التي تتبع الجيش: إذَا مَـا غَـزَوْا بِـالجَيْشِ, حَلَّقَ فَوْقَهُمْ عَصَــائِبُ طَـيْرٍ تَهْتَـدِي بِعَصَـائِبِ يُصَــاحبْنَهُمْ حَـتَّى يُغِـرْنَ مُغَـارَهم مِـنَ الضَّارِيَـاتِ بالدِّمَـاءِ الـدَّوَارِبِ تَـرَاهُنَّ خَـلْفَ القـومِ خُـزْرًا عُيُونهَا جُـلُوسَ الشُّـيُوخِ فِـي ثِيَابِ المَرَانِبِ جَــوانِحَ قَــدْ أيْقَـنَّ.......................... وهذا من جيد الشعر وخالصه. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها اسلام ويب. (58) الأثر: 16249 - سيرة ابن هشام 2: 330 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16244 ، وفي السيرة: " إلى السلم على الإسلام ". (59) انظر مقالته في " النسخ " فيما سلف 11: 209 ، وما بعده وما قبله في فهارس الكتاب ، وفي فهارس العربية والنحو وغيرها. (60) انظر تفسير " التوكل " فيما سلف ص: 15 تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (61) الأثر: 16252 - سيرة ابن هشام 2: 330 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16249.