دعاء سيدنا نوح عليه السلام
( رب انني اعوذ بك ان اسالك ما ليس لى فيه علم و الا تغفر لى و ترحمنى اكن من الخاسرين))
( رب اغفر لى و لوالدى و لمن دخل بيتي مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات و لا تزد الظالمين الا تبارا)
صور دينية وازكار ادعية مفيدة 1٬551 مشاهدة
- ما هي مناسبة قول سيدنا نوح عليه السلام” قال رب انصرني بما كذبون”؟ – e3arabi – إي عربي
- دعاء سيدنا نوح - دعاء مستجاب
- عبارات عن التأمل في خلق الله
- التأمل في خلق الله تعالى
ما هي مناسبة قول سيدنا نوح عليه السلام” قال رب انصرني بما كذبون”؟ – E3Arabi – إي عربي
حيث أنَّ مؤرخي الأمة قد اتفقوا على أنَّ ذرية سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام هي الذُرية الوحيدة التي بقيت وهذا بعد هلاك الأمم وهذا في أثناء الطوفان الذي أرسله الله تعالى على قومه، حيث قال تعالى:" وجعلنا ذُرّيَّتَهُ هُمُ الباقين"، حيث أنَّ البشر كافة يعود نسبهم إلى أولاد سيدنا نوح عليه السلام الثلاثة وهم: حام. سام. يافث. ما هي مناسبة قول سيدن نوح عليه السلام" قال رب انصرني بما كذبون" حيث أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام قد خاطب قومه؛ ويعود السبب في هذا إلى أنَّهم كانوا عائلته وعشيرته، وهم الذي ظنَّ فيهم بأنَّهم سوف ينصرونه، فكان لا بُد له وأن يعمد إلى استثارة مشاعرهم وكذلك وعواطفهم على حدٍ سواء، وهذا من خلال تذكيرهم بحق القرابة التي كانت عليهم، حيث أنَّ سيدنا نوح عليه السلام قد بيَّن لقومه الحقيقة الكامنة وراء التوحيد وهذا من خلال إثبات الألوهية لله تعالى وحده لا شريك له، كما وبيَّن لهم بأنَّه الذي ينبغي أن تتعلق به كافة القلوب وهو الوحيد الذي يستجيب للمضطرين إذا دعوه. الله تعالى يُخبرنا عن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام أنَّه قام ودعا ربَّه وهذا بغية نصره على قومه الذي جاء لكي يدعوهم إلى الله تعالى، كما وقال عنه الله تعالى بشكل يُخبرنا عنه في الآية الأخرى:" فدعا ربَّه أنَّي مغلوبٌ فانتصر"، فعند ذلك الأمر قد أمره الله سبحانه وتعالى بالعمد إلى صناعة السفينة والعمل على صناعتها بشكل مُحكم ومتقن.
دعاء سيدنا نوح - دعاء مستجاب
قال الله تبارك وتعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام: " ونادي نوح ربّه فقال ربّ إنّ ابني من أهلي وإنّ وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين "؛ حيث أنَّ سيدنا نوح عليه السلام قد دعا بهذا الدُعاء وهذا بعدما لقى من ابنه العِناد وكذلك الرفض بغية ركوب السفينة مع والده" سفينة نوح"، حيث أنَّ سيدنا نوح قد دعا الله تبارك وتعالى بوعده الحق وهذا لنجاة أهله من الطوفان ، وأنَّ الله تعالى هو أعدل العادلين. قال الله تعالى: " رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ "؛ دعا سيدنا نوح عليه السلام الله تعالى بأن تشمل رحمته ابنه والذي غرق في الطوفان، فبيَّن الله تبارك وتعالى له بأنَّ الحُكم يكون تبعاً للعقيدة وليس تبعاً للدم والقرابة كذلك، ففي هذا الموضع دعا سيدنا نوح الله تعالى بكامل الإذعان وكذلك الطاعة، وهذا بأن يعود ويطلب منه ما ليس له به حق فإنَّ الله تبارك وتعالى هو علّام الغيوب وبخفايا الأمور وباطنها وظاهرها. قال الله تبارك وتعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام في القرآن الكريم: " رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ "؛ حيث قال سيدنا نوح هذا الدعاء وهذا عندما استوى على الجودي ومن آمن معه، وكذلك قد نجّاهم الله تبارك وتعالى وهذا من العدو، فدعا الله تعالى بأن يُنزله بذلك المكان المُبارك وهذا في المال وفي الولد وكذلك في الدين والأهل، ودعا الله تعالى بأن يعمُّ الخير ، فإنَّ الله سبحانه هو خير المنعمين وكذلك خير المُكرمين.
يا مقيل العثرات ، يا قاضي الحاجات ، اقض حاجتي ، وفرج كربتي ، وارزقني من حيث لا أحتسب. اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وتولنا فأنت أرحم الراحمين.
ثمرات التفكير في آيات الله
عبادة التفكير والتأمل من أروع العبادات التي حرم منها كثير من الناس بسبب غفلتهم وقيودهم التي قست قلوبهم وتسببت في تقاعسهم عن تلك العبادة وانعدام إخلاصهم لله، لأن من صفات المتأملين أنهم يتسابقون في الطاعات ويتنافسون في العبادات، خاصة التفكير في آيات الله. إن النظر إلى جمال الكون والمخلوقات يأتي من التأمل في خلق الله تعالى وفي جمال خلقه،
ومن ثمرات التفكر في خلق الكون ونتائج هذا التأمل، ما يلي: معرفة قدرة الله تعالى ونطاق علمه وخبرته بخلقه وظروفهم وما ينفعهم وما يضرهم. معرفة قدرة القوة الإلهية ودقتها وكمالها في خلق الله وإبداعاته. يفهم العبد مقدار إحسان الله ولطفه لخليقته. وعي المتأمل بنطاق حكمة الله وحسن تقديره له. فهم الإنسان لمصيره، أنه في حاجة إلى الله سبحانه وتعالى، ولديه قدرة محدودة، ومن ثم فهمه لحق الله في خلقه وفضله عليهم. إن قلب المتأمل ثابت في عظمة الله ومصيره، بالإضافة إلى تميّز الله في الخلق، وفي المقدار، وفي تكلفة رزق الخليقة، وهو سبب اعتراف العبد بتفرّد الله في الخلق، فيخضع له وينصاغ إليه ، ويتحول إلى عبادته وحده. إن معرفة صفات الله الكاملة وقدرته وجلالته ومعرفته وحكمته ورحمته التي يوقعها على عبيده رغم عصيانهم له ليلاً ونهارًا يزيد من ثقة المتأمل ويقينه بالله تعالي.
عبارات عن التأمل في خلق الله
كل هذا السمو في العبادة والتدبر ينبع من طريقة تفكير لا تستند إلى علوم
أو إحصائيات معقدة، بل إنها مجرد نظرة تأملية إلى السماء أو البحر أو زهرة أو نهر،
بالإضافة إلى فحص دقيق لمحتويات هذا الكون الغريب. لقد فرض الله على المسلمين واجب التفكير في خليقة الله حتى يتعلموا الدروس،
فأعلى مستوى من المعرفة والإيمان هو واجب التأمل في علامات الله
في الكون وقوانينه الموجودة، وقد أمر الله تعالى بالفكر والتأمل في القران الكريم
في مواضع لا تعد ولا تحصى وأثنى على المفكرين، فالتأمل واجب لا سنة،
من قوله تعالى
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(191). للقرآن الكريم مقاصد عظيمة وأهداف عادلة وحكم راقية،
وكلها مستمدة من منزلة الله سبحانه وتعالى، وبما أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا
من أجل لا شيء، فهو أيضًا لم يرسل كتابه خاليًا من الأسرار والحكمة العالية،
الذي فتح له قلوب بعض عباده ليعرفها ويفهمها كل واحد منهم ذاق رحيقه
واستنشق عبيره بقدر ما مكنهم الله (سبحانه وتعالى) من التعمق في القرآن وأهدافه.
التأمل في خلق الله تعالى
التفكر في خلق الله
التفكر في خلق الله يزيد المسلم إيمانه وصفاء قلبه، يكشف لنا عن عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ويجعل أي إنسان يقر بالوحدانية لله وحده عز وجل، ويتواضع لقدرته، ويزيد من محاسبة نفسه على أخطائها؛ فيزداد إيمانه وصفاء قلبه، ويورثه الله الحكمة، ويحيى قلبه، ويجعل فيه الخشية والخوف من الله عز وجل، فما طال فكر امرئ إلا علم، وما علم إنسان قط إلا عمل بعلمه، ولو تفكر الإنسان في عظمة الله سبحانه وتعالى ما تجرأ على عصيانه، وهذا ما سنتناوله من خلال السطور التالية من خلال موقع جربها. اعلم أيها المسلم أن كلمة التفكر معناها فى الاصطلاح الشرعي: إعمال عقل الإنسان في معاني الآيات الشرعية والكونية وأسرارها عن طريق التدبر، والتأمل وملاحظة أوجه الجمال، والكمال، وحسن التنظيم، ومشاهدة الدقة، والسنن الكونية، والعبرة من وراء ذلك، والتماس الحكمة. عبادة التفكر في خلق الله وشرعه سبحانه وتعالى لعباده المسلمين والمسلمات في شريعة الإسلام به الكثير من العبادات، وتلك العبادات متنوعة وكثيرة، وليست كلها عبادات قولية ظاهرة أو بدنية فعلية، ومن هذه العبادات ما هو عبادة بالقلب وهي عبادة باطنة لا يطلع عليها سوى الله عز وجل، وحكمة الله من ذلك التنوع فى العبادة أن يظل الإنسان في رغبة وشوق لعبادة الله سبحانه وتعالى.
فإبداع هذا الكون، وضخامته الهائلة، وتناسقه، وجريانه وفق نظام دقيق، ينبئ عن عظمة مُبدِعه، و هذا يهدي المتأمِّل فيها إلى قدرة الله عز وجل، فتنجذب النفوس إلى الإيمان، وتتفجَّر ينابيع التسبيح والإقرار بتلك العظمة والقدرة من قلبه على لسانه. ويدرك المتأمل أن هذا الكون بما فيه لم يُخلق عبثاً، ولا باطلاً، فلا يملك الإنسان بعد كلِّ هذه الدلائل إلا أن يتوجَّه إلى خالقه، ومالكه، خاشعا متضرِّعاً، معلناً قناعته بحكمته تعالى في خلق المخلوقات، قائلاً: " رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " ( آل عمران:191). وهذا من أدب المؤمن مع الله؛ فهو حين يهتدي إلى شيء من معاني إحسانه وكرمه في بديع خلقه، ويستشعر عظمته، ينطلق من الإقرار إلى الدعاء، طالباً من مولاه أن يجنِّبه عذاب النار، وأن يوفِّقهُ لصالح الأعمال، فهو سبحانه الذي يقدر على ذلك هو الله وحده لا شريك له الذي له الخلق والأمر. والقرآن الكريم يوجِّه أنظار الناس إلى التأمُّل في عجائب صنع الله في الكون وهي مبثوثة في الوجود كله…
___________________________________________
المصدر: بتصرف عن موقع صيد الفوائد
Soucre Link