ويجب أن يكون المسلم على يقين تامّ في قلبه بلا أيّ شكّ أنّ الله قادر على شفائِه. وفي المرض عبرة لمن يعتبر، وذلك ليحسن المرء علاقاته الدّنيوية لأجل الآخرة، ويعمل اليوم كأنّه آخر يوم من عمره. وعلى المسلم أن يثق بربّه، ويحسن الظّن به، لينال تكريماً وتشريفاً، وعليه أن يكون عالماً بأنّه " لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ". أدعية للشّفاء منه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- كان إذا أتى مريضاً أو أتي به قال:" أذهب البأس ربّ النّاس، اشفِ وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقماً ". عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال:" يا محمّد أتشتكي؟ فقلت: نعم. اذا مرضت فهو يشفين بالصور. قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شرّ كل نفسٍ، وعين حاسدٍ، بسم الله أرقيك، والله يشفيك "، رواه مسلم والترمذيّ. عن أنس رضي الله عنّه أنّه قال لثابت رحمه الله:" ألا أرقيك برقية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؟، قال: بلى، قال: اللّهم ربّ النّاس، مذهب البأس، اشف أنت الشّافي، لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقماً "، رواه البخاريّ . عن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنّه أنّه شكى إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعاً يجده في جسده، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله -ثلاثاً- وقل سبع مرات أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر "، رواه مسلم.
واذا مرضت فهو يشفين - Youtube
وفي هذا تربية للعارفين بالله، أضف إلى ذلك أن كثيرًا من أسباب المرض تحدث بتفريط من نفس الإنسان، لكن لا يتم شفاؤها إلا بإذن الرحيم الرحمن. مقالات ذات صلة
ويقول العلامة طاهر ابن عاشور: وَعُطِفَ إِذا مَرِضْتُ عَلَى يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ حِينَ قَالَ ذَلِكَ مَرِيضًا فَإِنَّ (إِذا) تُخَلِّصُ الْفِعْلَ بَعْدَهَا لِلْمُسْتَقْبَلِ، أَيْ: إِذَا طَرَأَ عَلَيَّ مَرَضٌ. وقال الشيخ أبو زهرة: وقد ذكر المرض وشفاء اللَّه تعالى منه بعد الطعام والسقي للإشارة إلى أن بعض الأمراض سببها الإفراط في الطعام، كما ورد في بعض الآثار: المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء. (وإذا مرضت فهو يشفين)-بأجمل صوت سمعته-الشيخ عبدالله الموسى - YouTube. ومهما يكن من الطب والعلاج فالشفاء دائمًا من اللَّه واهب القوى، والقادر على كل شيء، وكثيرًا ما يقول الطبيب وقد عجز: إن الشفاء بمعجزة، ويفوض الأمر إلى اللَّه تعالى القادر على كل شيء. من هدي الآيات:
الأدب مع الله تعالى. اعتقاد أن الشافي هو الله وحده. وجوب التداوي والأخذ بأسباب الوقاية المشروعة. مقالات ذات صلة
أخبار و مقالات مرتبطة بنفس الموضوع
(وإذا مرضت فهو يشفين)-بأجمل صوت سمعته-الشيخ عبدالله الموسى - Youtube
تخطي إلى المحتوى
موقع الصحه والجمال
الرئيسية
اتصل بنا
المواضيع
جمال
صحه
طبخ
تابع المزيد تابع المزيد
و إذا مرضت فهو يشفين
&Quot; وإذا مرضت فهو يشفين &Quot; اسلام صبحي | حالات واتس اب دينية 😌💔 - Youtube
و أعرف قصة أخرى لرجل كان مريضا أيضا، يقول فدعوت الله في التشهد، فما أن سلمت إلا و أنا معافى { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]. و قصة أخرى، و لكن الحديث عن رحمة وقدرة رب العالمين قد لا ينتهي، فما أرحمه وما أحلمه وما أكرمه. " وإذا مرضت فهو يشفين " اسلام صبحي | حالات واتس اب دينية 😌💔 - YouTube. واعلمي يا نفس أن الذي يشفي الأبدان هو الذي يشفي القلوب، و ما كان حديثي عن الأبدان إلا لتعلقك بالأمور الحسية. أرجو ألا يفهم أحد من هذا أنها دعوة لعدم التداوي، فنحن مأمورون بالتداوي « تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم » (رواه ابن ماجه)، بل إنه في كل تلك القصص (و أشهد الله أني شاهد عليها جميعا) كان العباد يتداوون، ولكن من الذي بيده الشفاء، هذه هي النقطة التي يجب أن ترسخ في أذهاننا. فإذا أدركت تلك الحقيقة، أكثرت من التضرع بين يدي الله أن يمن عليك بالشفاء و عليك بصلاة الليل وأن تدعو الله وأنت ساجد، فإن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد. و عليك يا نفس أن تتفقدي قلبك و تتألمي لمرضه و تلحين على الله في الدعاء أن يجعله خالصا له. ونحن هنا في حلقاتنا سنعرض أمراض القلوب وأدوائها التي إن أعرضنا عنها أخشى أن نكون ممن يعرض الله عنهم، و إن أخذنا بتلك الأسباب فلعل الله أن يمن علينا بالشفاء « إن تصدق الله يصدقك » (رواه الألباني).
محتويات ١ و إذا مرضت فهو يشفين ٢ تفسير ابن كثير ٣ تفسير القرطبيّ ٤ تفسير الدّكتور محمد راتب النّابلسي ٥ المرض ٦ أدعية للشّفاء منه و إذا مرضت فهو يشفين يختبر الله الإنسان وقدرة احتماله بأن يبتليه بجسده، فيصابُ بمرضٍ ما، يثقل كاهله وروحه، فإن صبر نال رضا الله، وفاز بجنّته، وإن شكى وتذمّر كان خاسراً وحزيناً، فعليه أن يتحلّى بالصّبر والتجلّد، ومحاولة الاقتداء بالسّلف الصّالح، كما صبر سيّدنا أيّوب على ما ابتلاه الله به من سقمٍ وفناء ولدٍ. اذا مرضت فهو يشفين يوتيوب. قال تعالى:" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ "، سورة الشّعراء/78-80. أي أنّ الإنسان إذا مرض فهو السّبب في حدوث المرض، وأنّ الله يشفيه بقدرته وكرمه، فقبل الدّاء وجِدَ الدّواء، ولكلّ علةٍ أوجد الله شفاءً، علمه المريض أم لم يعلمه. وهذا من لطف الله، وكرمه، وحبّه لابن آدم، الذي كرّمه الله في الأرض، وهيّأ له سُبل البحث والرّشاد، فكان على يقين بوجود الشّفاء، وعلى المريض أن يكون متفائلاً، راضياً بما ابتلاه الله به، مقتنعاً بقضاء الله وقدره، فترضى نفسه، ولا يشقى في هذه الدّنيا. ولكنّ كثيراً من النّاس من يسخط على ما أصابه، فيخسر الفوز بجنّة الله ونعيمها الخالد، باحثاً عن دنياً فانيةٍ.
إنّ هذا لا يتحقَّق للإنسان إلّا متى انشرح صدره للحقّ، واستطاع أن يُدرك الحق تماماً. بل تعالَ معي أيَّها المؤمن الصائم لنقرأ كيف يصفُ القرآن هؤلاء المخبِتين قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ ([1]). إذا هذه صفات أربع، صفتان منها ترتبطان بالباطن وهي: الوجل (الخوف الشديد) والصبر، وصفتان ترتبطان بالظاهر وهي: إقامة الصلاة، والإنفاق في سبيل الله. معنى قوله تعالى وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى. بل يجعل القرآن الكريم حقيقة الإيمان مرتبطة بهذا الوجل من الله عزَّ وجلَّ، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ ([2]). فهذا الوجَل هو قوام الإيمان الحقيقيّ، وهذا الخوف لا يتحقَّق من الإنسان إلّا مع حالة اليقين التي يعيشها الإنسان والتي ترجع إلى أنّ الله عزَّ وجلَّ هو المدبِّر الوحيد الذي بيده أمور الكون كلها، فينبغي أن يتعلَّق قلب الإنسان به فقط دون غيره.
معنى قوله تعالى وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى
الإخبات من أوّل مقامات الطّمأنينة. كالسّكينة، واليقين، والثّقة باللّه ونحوها. فالإخبات: مقدّمتها ومبدؤها. الإخبات لغة: الإخبات مصدر أخبت، وتدلّ مادّة (خ ب ت) في الأصل على المفازة لا نبات فيها أو على المطمئنّ من الأرض، وأخبت الرّجل: قصد الخبت أو نزله، نحو أسهل (نزل السّهل) وأنجد (دخل في نجد)، ثمّ استعمل الإخبات استعمال اللّين والتّواضع، والخشوع للّه والاطمئنان إليه، يقال: أخبت إلى ربّه أي اطمأنّ إليه (المقاييس:[2/ 38]، ومفردات الراغب:[104]). وبه فسّر ابن عبّاس رضي اللّه عنهما وقتادة لفظ (المخبتين) وقالا: هم المتواضعون. وقال مجاهد: المخبت: المطمئنّ إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذه الأقوال تدور على معنيين: التّواضع، والسّكون إلى اللّه عزّ وجلّ، ولذلك عدّي بـ(إلى)، تضمينًا لمعنى الطّمأنينة، والإنابة والسّكون إلى اللّه. الإخبات اصطلاحًا: هو الخضوع والتّذلّل للّه عزّ وجلّ مع المحبّة والتّعظيم له ( مدارج السالكين لابن القيم:[2/6]). قال ابن القيّم رحمه اللّه: "والإخبات من أوّل مقامات الطّمأنينة. فالإخبات: مقدّمتها ومبدؤها. وبه يكون ورود المأمن من الرّجوع والتّردّد. إذ لمّا كان الإخبات أوّل مقام يتخلّص فيه السّالك من التّردّد الّذي هو نوع غفلة وإعراض.
2- وتستدرك الإرادة
الغفلة كأنه في ذكر وطاعة على الدوام، فعلو إرادة المخبت وسمو همته تحيط وتمنع أن
يقع في غفلة أو تقهقر؛ بل هو دائمًا في يقظة وطاعة وذكر لله -عز وجل-؛ ولذا
فالطاعة تعصمه، والنية والإرادة تحركه وتدفعه للأمام، وسلوته ازدياد طلبه لمعرفة
ربه وشرعه، ويضحي بحظوظ نفسه المباحة؛ ذلك لما رأى وعاين طعم الإيمان، وحلاوة
الطاعة، ولذة اليقين. استغراق العصمة
الشهوة، واستغراق الإرادة الغفلة، واستغراق علو الهمة في الطلب كل حظوظ نفسه
وهواه. - الدرجة الثانية: مداومة السير رغم
العقبات والموانع، مثل معارض أو مخالف؛ ويستمر حتى لو كان وحده؛ لذلك لابد من
معرفة الحق ومدارسته ليصل صاحبه إلي اليقين به، فيثبت رغم كثرة المعارضين، ويثبت
عند وجود الفتن والشدائد. - الدرجة الثالثة: اليقين مِن تحقيق الإخلاص
وعلو الهمة في الاحتساب، وانتفاء حظوظ للنفس؛ فيستوي عند المخبت المادح والذام في
الحق؛ لأنه في الحقيقة يريد وجه الله وشرع ودينه. بتلك الأسباب يبني
المخبت كيانًا لإيمانه ينفعه وينتفع به كل المحيطين حوله؛ حتى الأرض والسماء،
والشجر والدواب، ويتربى أهله ورحمه وإخوانه وسائر المسلمين حوله بما يرون من حاله
وإيمانه.