فضل سورة الفيل لا شك بإنّ فضل تلك السورة العظيمة أنّها تشير إلى آيةٍ من آيات الله تعالى وسننه في الانتقام من الظالمين، وفيها تسليةٌ عن قلوب المظلومين، وشحذاً لعزائمهم وإيمانهم بأنّ الله تعالى معهم وهو ناصرهم إذا ما نصروا دينه وآمنوا برسالته، وقد ظل حدث الفيل خالداً في تاريخ العرب حيث اتخذوا هذا اليوم ميقاتاً زمنياً يؤرخون به.
- فضل سورة الفيل - موقع مصادر
- فضل قراءة سورة الفيل - YouTube
- تجربتي مع سورة الفيل – جربها
- ملتقى الخطباء
- خطبة وعظية من خطب مأثورة
- خطبة واعظة
- خطبة وعظية - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
فضل سورة الفيل - موقع مصادر
تجربتي مع سورة الفيل وأثرها في حياتي، حيث نزل القرآن الكريم دستورًا للأمة، ومرجعًا لما نختلف فيه من أمور حياتنا اليوميّة، ولكل من سوَره فضلها الذي تتميز به عن سائر السور، وسنتحدث اليوم خلال فقرات هذا المقال عن فضل سورة الفيل وكذلك تجربتي مع سورة الفيل عبر موقع جربها. تجربتي مع سورة الفيل
تقول إحدى النساء وتقول في إطار تجربتي مع سورة الفيل أنها كانت من أعظم التجارب التي خاضتها على مدار حياتها، فقد رأت على حياة عينها كيف يرد الله الظلم للظالم، ويبدأ الأمر بكوني سيدة عادية تعيش مع زوجها بإحدى البيوت الكبيرة، إلا أن المعاملة بيننا كانت سيئة للغاية، فقد كان كثيرًا ما يسيء إليّ، يحاول بكل الطرق أن يتطاول عليّ بالإهانة، بالإضافة لأعْباء الأعمال المنزلية التي كانت تُطلب جميعها مني بمفردي دون أن يحاول أحدًا مساعدتي البتة. حتى رغم كون إخوة زوجي متزوجين ويمكن لزوجاتهنّ مساعدتي، لم يتحقق العدل في تقسيم الأعمال المنزلية أبدًا، وبسبب فشلي في التعايش وسط هذه الظروف، اشتعلت أجواء البيت نارًا نتيجة لكثرة مشاكله، حتى صار الشجار يفض وينصب بصورةٍ يوميّة، غير ضرب زوجي القاسي لي، مما دفع بي لترك المنزل والتوجه لمنزل أبي.
فضل قراءة سورة الفيل - Youtube
سورة الفيل تعتبر سورة الفيل من سور القرآن الكريم العظيمة التي نزلت في الفترة المكية للبعثة النبوية المشرّفة، وهي السورة التاسعة عشر في ترتيب النزول، وقد سميت تلك السورة بهذا الاسم نسبةً إلى الحدث الجلل الذي حصل قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام حينما استخدم أحد الكفار مخلوقاً من مخلوقات الله وهو الفيل ليعتدي على أقدس مسجد وضعه الله على الأرض وهو البيت الحرام والكعبة المشرفة.
تجربتي مع سورة الفيل – جربها
قال الفراء: سورة الفيل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ... }.
[٣] وأمّا الدروس والعِبر ففي سورة الفيل دروس عظيمة نبيّنها لاحقاً في المبحث التالي. ومن السُّورِ التي وردَ في بيان فضلها أحاديث ثابتة هي: سورةُ البقرةِ، وذلك في كثيرٍ من آياتِها، وسورةُ آل عمرانَ، وسورةُ النساءِ، وسورةُ المائدةِ، وسورةُ الأنعامِ، وسورةُ الأعرافِ، وسورةُ الأنفالِ، وسورةُ التّوبةِ، وسورةُ يونسَ، وسورةُ هودِ، وسورةُ الرعدِ، وسورةُ إبراهيمَ، وسورةُ الحِجرِ، وسورةُ النحلِ، وسورةُ الإسراء، وسورةُ الكهفِ، وغير من السور، وللفائدة نُحيل على كتاب (موسوعة فضائل سور وآيات القرآن) لمحمّد طهروني؛ لمعرفة السور التي ورد في فضلها نصوصاً شرعيّة. [٤]
العبر المستفادة من سورة الفيل
إنّ في سورة الفيل العديد من الدروس والعبر المستفادة نبيّنها فيما يأتي:
حَفِظَ اللهُ -تعالى- الكعبةَ وصانَها من أصحاب الفيلِ الذين توجَّهُوا بجيشٍ ضَخمٍ لهدمِ الكعبةِ، فحَفِظَها الله -تعالى- من ذلك التّخريبِ، فيُستفاد من هذه القصَّةِ أنَّ اللهَ -تعالى- لا يُعجزُه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، فالكعبةُ لم تُمسّ بسوءٍ، كيف لا وهي أوَّلُ بيتٍ وُضِعَ للنَّاسِ، وما حاولَ أحدٌ أن يعتدي عليها إلا أهلكهُ الله، كما أنّ في القِصَّةِ تمهيدٌ لنُبوَّةِ سيدنا محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-.
ومتى غفل المرء عن ذكر الموت عظمت الدنيا في نفسه, واستولت الغفلة على قلبه, فضاع عمره دون أن يستعد لآخرته, فما أعظم الندامة وما أشد الحسرة!! خطبة وعظية من خطب مأثورة. ولكن حين لا ينفع المرءَ ندمُه ولا حسرتُه, إنما ينفعه بعد فضل الله ما قدمه لنفسه. فلنراجع قلوبنا ولنحاسب أنفسنا ولنضع الأمور في موازينها الصحيحة, فالآخرة هي دار القرار, وما الدنيا إلا مزرعة يستغلها الصالحون العقلاء بأحسن الحرث, حتى يحصدوا يوم القيامة أطيب الثمر. ثم اعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله...
ملتقى الخطباء
عباد الله، إن مع الحياة موتًا، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شيء حسيبًا، وعلى كل شيء رقيبًا، وإن لكل حسنة ثوابًا، ولكل سيئة عقابًا، وإن لكل أجلٍ كتابًا، من انقطع إلى الدنيا وَكَلَه الله إليها، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه ما بينه وبين الناس، ومن أحسن سريرته أصلح الله علانيته، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دينه ودنياه. إخوة الإيمان، أقبِلوا على ما كُلِّفتموه من إصلاح آخرتكم، وأعرضوا عما ضُمِن لكم من أمر دنياكم، ولا تستعملوا جوارحَ غذِّيت بنعم الله في التعرض لسخطه بمعصيته، واجعلوا شُغْلَكم بالتماس مغفرته، واصرفوا هِمَمَكم إلى التقرب إليه بطاعته. ألا وإنكم في يوم عمل ليس فيه حساب؛ ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل، وإن الله ليعطي الدنيا من يحب ومن يبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب. عباد الله، إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، وإياكم والشح؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح؛ أمرهم بالظلم فظلموا؛ وأمرهم بالكذب فكذبوا؛ وأمرهم بالقطيعة فقطعوا. وأفضل أهل الإسلام فيه من سلم المسلمون من لسانه ويده. ملتقى الخطباء. أيها الإخوة، إياكم والتجبر والاعتداء؛ فبئس العبدُ عبدٌ تجبَّرَ واعتدى؛ ونسى الجبار الأعلى.
خطبة وعظية من خطب مأثورة
إن جوارحكم هذه ستسأل عنكم, وستجيب بأفصح منطق, وأصدق جواب, فاحذروا أن تفضحكم يوم الفضائح, قال تعالى: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65]. وعن أنس بن مالك قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: " أتدرون مم أضحك ؟". قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " من مجادلة العبد ربه يوم القيامة، يقول: رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. فيقول: لا أجيز علي إلا شاهدًا من نفسي. فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حَسيبًا، وبالكرام الكاتبين شهودا. فيختم على فيه، ويُقال لأركانه: انطقي. فتنطق بعمله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعدًا لَكُنَّ وسُحقًا، فعنكنَّ كنتُ أناضل ". وعن بَهز بن حكيم عن أبيه عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إنكم تُدْعَون مُفَدَّمة أفواهكم بالفِدَام، فأول ما يُسأل عن أحدكم فخذه وكتفه ". خطبة واعظة. وعن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يُختَم على الأفواه، فَخذُه من الرِّجل اليسرى ". عباد الله: اتقوا الله؛ فقد حذركم الله نفسه وتقدم إليكم بالمعذرة, حتى لا يكون لأحد على الله حجة يوم القيامة, قال تعالى: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) [آل عمران: 28] وقال تعالى: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) [البروج: 12] وقال تعالى: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ) [هود: 102، 103].
خطبة واعظة
خطبة واعظة
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين. أما بعد:
أيها المسلمون: لو تفكَّرنا في المآل، وتذكَّرْنا وعْدَ الله ووعيدَه وما أعده لمن أطاعه ولمن عصاه، ولو جعلنا ذلك نصب أعيننا دائمًا، لصلحت أحوالنا، واستقامت أمورنا، ولَعِشْنا عيشةً طيِّبة، وحياة هانئة سعيدة. ذلك أن الإنسان إذا كان يحسب للجزاء حسابًا، ويعد للسؤال جوابًا، فلن يُقدِم على شيء من الأعمال إلا وهو مطمئنٌ إلى حسن عاقبته، وأنه سينجيه في دنياه وآخرته. ولذا فإن من أنفع الأدوية للقلوب الغافلة عن ذكر الله، المعرضة عن أوامره، المواقعة لنواهيه - إن من أنفع الأدوية لتلك القلوب - تذكيرها بوعد الله ووعيده، وما أعده للمحسن والمسيء من عبيده. وكتاب الله حافل بهذا الأسلوب الكريم، فهو يربي المؤمنين على الإيمان التامِّ الذي يرثون به الفردوس هم فيها خالدون.
خطبة وعظية - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة:32]، أي: انظموه فيها بأن تُدخَل في دبره وتخرج من فمه، فلا يزال في عذاب أليم مقيم؛ ذلك لأنه كان في دنياه لاهياً، وعن أخراه غافلاً، فليس لـه في ذلك اليوم العصيب شفيع ولا مخلِّص، ولا صديق مشفق، الكل تخلى عنه، والكل تبرأ منه، فلم ير أمامه إلا ما قدم في هذه الدنيا من سوء الفعال التي أوردته هذا العقاب والعذاب الأليم. اللهم ارحمنا برحمتك، وأعِذْنا من سخطك وعذابك، برحمتك يا أرحم الراحمين. الخطبة الثانية:
أيها المسلمون: ها نحن قد سمعنا أحوال الفريقين، فإما إلى النعيم الأبدي، وإما إلى العذاب السرمدي؛ فالأول سبيل المتقين المطيعين لربهم ولنبيهم، والآخر سبيل أهل الغواية والغفلة. فيها أيها المسلم! بأي الفريقين تريد اللحاق؟ ومع أي الحزبين ترغب في المسارعة والسباق؟ هما دربان ليس لهما ثالث، فإما درب النجاة والجنَّات، وإما درب الندامة والحسرات، فاغتنِم ما تبقى من عمرك في طاعة ربك، علَّك أن تكون من أهل السعادة، ودَع عنك الغفلة، فليست هذه الدنيا سوى وقتٍ قليلٍ، وعرَضٍ زائلٍ. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار؛ اللهم ارحم ضعفنا، واجبر كسرنا.
وعن عقبة بن عامر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يُختَم على الأفواه ، فَخذُه من الرِّجل اليسرى".
هؤلاء هم أهل السعادة والنعيم المقيم عند ربهم الكريم الرحيم. ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) [الحاقة:25-26]: هؤلاء هم أهل الشقاء، يعطَون كتبهم بشمائلهم تمييزاً، لهم وخزياً لهم، وفضيحةً وعاراً، فيقول هذا الذي أُعطِيَ كتابه بشماله: ( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ)؛ لأنه بُشِّر بالحسرات والخسارة الأبدية. ( يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ) [الحاقة:27]، أي: يا ليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها، ثم التفت إلى ماله وسلطانه فإذا هو وبالٌ عليه لم يقدِّم منه شيئاً لآخرته، فتندَّم وتحسر وقال: ( مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ) [الحاقة:28]، أي: ما نفعتني تلك الأموال؛ لأني لم أتصدق، ولم أنفق، ولم أقدِّم منه ما ينفعني. ( ذَهَبَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) [الحاقة:29]: أي ذهب ذلك السلطان والجاه والمنصب والعز، وذهب كل ذلك أدراج الرياح، وذهبت معه المتاجر والأرباح، وحضرت بدله الهموم والغموم والأتراح. فحينئذ يأمر الله ملائكته الغلاظ الشداد، يأمرهم أن يأخذوا هذا العبد الخاسر المفرط في دنياه الغافلَ عن أخراه، يأمرهم أن يأخذوه فيَغُلُّوه ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) [الحاقة:30]، بأن يجعلوا في عنقه غلاً بحلقه، ثم يأمرهم فيقول: ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) [الحاقة:31]: أي قلِّبوه على جمرها ولهيبها.