إن الرسول صلى الله عليه وسلم اتصف بطول صمته، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك "، وهنا وجب التنويه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوفق بين البند الأول والبند الثاني في أنه كان يكثر من الصمت، ولكنه عندما يتكلم فلا يتكلم إلا عند الحاجة. عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا: الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال: المتكبرون. " [3]
صفة كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وإحياء ليلة النصف من شعبان شخصيًا أو جماعيًا يكون بالصلاة والدعاء وذكر الله سبحانه، وقد رأى بعض المعاصرين أن يكون الاحتفال في ليلة النصف من شعبان ليس على النَّسَقِ وليس لهذا الغرض وهو التقرب إلى الله بالعبادة، وإنما يكون لتخليد ذكرى من الذكريات الإسلامية، وهي تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة، مع عدم الجزْمِ بأنه كان في ليلة النصف من شعبان فهناك أقوال بأنه في غيرها، والاحتفال بالذكريات له حُكمه. والذي أراه عدم المنع ما دام الأسلوب مشروعًا، والهدف خالصًا لله سبحانه:
النقطة الثالثة:هل هناك أسلوب مُعَيَّنٌ لإحياء ليلة النصف من شعبان؟ وأيضا هل الصلاة بِنِيَّةِ طول العمر أو سَعَةِ الرزق مشروعة، وهل الدعاء له صيغة خاصة؟ إن الصلاة بنية التقرب إلى الله لا مانع منهافهي خير موضوع، ويُسَنُّ التنفُّلُ بين المغرب والعشاء عند بعض الفقهاء، كما يسنبعد العشاء ومنه قيام الليل، أما أن يكون التنفل بنية طول العمر أو غير ذلك فليس عليه دليل مقبول يدعو إليه أو يستحسنه، فليكنْ نَفْلا مطلقًا. قال النووي في كتابه المجموع: الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بِدْعَتَانِ مُنكرتان، ولا تَغْتَرّْ بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ وإحياء علوم الدين ـللإمام الغزالي ـ ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك: وقد صَنَّفَ الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابًا نفسيًا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد.
صفه كلام النبي صلي الله عليه وسلم زخرفه
اتصف صلى الله عليه وسلم بصفات لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، كيف لا وهو خير الناس وأكرمهم عند الله تعالى ، فقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ، يشهد له بذلك كل من سمعه. وكان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه. وثبت في (( الصحيحين)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بعثت بجوامع الكلام) وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليفهمه السامع ويعقله عنه ، ففي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: ( كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً ، حتى يفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم ثلاثاً). بوربوينت درس صفة كلام النبي صلى الله عليه وسلم حديث رابع ابتدائي - حلول. وكان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان إذا تكلم افتتح كلامه واختتمه بذكر الله، وأتى بكلام فَصْلٍ ليس بالهزل ، لازيادة فيها عن بيان المراد ولاتقصير ، ولا فحش فيه ولا تقريع.
صفه كلام النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
صفه كلام النبي صلي الله عليه وسلم هي
ولكن الذي ينقصنا هو التثبت من أن هذا الدعاء ورد عن عمر وابن مسعود ولم ينكره أحد من الصحابة، كما ينقصنا التثبت من قول ابن عمر وابن مسعود عن هذا الدعاء: ما دعا عَبْدٌ قَطُّ به إلا وَسَّعَ الله في مشيئته أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا. صفه كلام النبي صلي الله عليه وسلم هي. ومهما يكن من شيء فإن أي دعاء بأية صيغة يشترط فيه ألا يكون معارضًا ولا منافيًا للصحيح من العقائد والأحكام. وقد تحدث العلماء عن نقطتين هامتين فيهذا الدعاء، أولاهما: ما جاء فيه من المَحْوِ والإثبات في أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ وهو سجل علم الله تعالى الذي لا يتغير ولا يتبدل، فقال: إن المكتوب في اللوح هو ما قدره الله على عباده ومنه ما هو مشروط بدعاء أو عمل وهو المعلق والله يعلم أن صاحبه يدعو أو يعمله وما هو غير مشروط وهو المبرم، والدعاء والعمل ينفع في الأول لأنه معلق عليه، وأما نفعه في الثاني فهو التخفيف، كما يقال:"اللهم إني لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه وقد جاء في الحديث "إن الدعاء ينفع فيما نزلوما لم ينزل" والنفع هو على النحو المذكور. روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: فيم العمل اليوم ؟ أَفِيمَ جَفَّتْ به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما يُستقبل؟ قال "بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قالوا: فَفِيمَ العمل؟ قال: "اعملوا فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له" وفي رواية: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال" من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: (فَأَمَّا مَنْ أُعْطَى وَاتَّقَى.
"مجلة الأزهر ـ المجلد الثاني ص 515". صفات كلام النبي صلى الله عليه وسلم | المرسال. والدعاء في هذه الليلة لم يَرِدْ فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ لأن مبدأ الاحتفال ليس ثابتًا بطريق صحيح عند الأكثرين ، ومما أُثِرَ في ذلك عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ سمعته يقول في السجود " أعوذ بعفو كمن عقابك وأعوذ برضاك من سَخَطِكَ، وأعوذ بك منك، لا أُحصى ثناء عليك، أنت كماأثنيت على نفسك" رواه البيهقي من طريق العلاء كماتقدم. إقرأ أيضا: أحكام ليلة النصف من شعبان
والدعاء الذي يكثر السؤال عنه في هذه الأيام هو: اللهم يا ذا المنِّ ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقَتَّرًا على فيالرزق فامْحُ اللهمَّ بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي…
وجاء فيه: إلهي بالتجلي الأعظم فيليلة النصف من شهر شعبان المعظم، التي يُفْرَقُ فيها كل أمر حكيم ويُبرم… … وهيمن زيادة الشيخ ماء العينين الشنقيطي في كتاب "نعت البدايات". وهو دعاء لم يَرِدْ عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعض العلماء إنه منقول بأسانيد صحيحة عن صحابيينِ جليلين، هما عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهما ـ وعمر من الخلفاء الراشدين الذين أَمرنا الحديث بالأخذ بسنتهم، ونَصَّ على الاقتداء به وبأبي بكر الصديق فيحديث آخر، وأصحاب الرسول كالنجوم في الاقتداء، بهم كما روى في حديث يقبل في فضائل الأعمال.
متن الحديث
الحديث بكامل السند
Sorry, your browser does not support HTML5 audio. عَنْ مُعَاذٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟ "
441
أحاديث أخري متعلقة من كتاب مسند الأنصار
المعـاني
الشـروح
التراجم
التخـريج
الرواة
الطرف
وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟
لا تتوفر ترجمة لهذا الحديث
( ثكلتك) الثكلى: من فقدت ولدها ، وثكلتك أمك: دعاء بالفقد والمراد به التعجب. لا يؤاخذ الإنسان بما نطق به من السوء، إذا كان خطأ، أو نسيانا، أو كرها . - الإسلام سؤال وجواب. ( يكب) الكب: الإلقاء والطرح. ( حصائد) حَصائدُ ألسِنتهم: ما يَقْتطِعُونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحدتُها حَصيدة ، تَشْبيها بما يُحْصد من الزرع وتَشْبيها للِّسان وما يَقْتطعه من القول بحَدِّ المِنْجَل الذي يُحْصَدُ به. نعتذر غير متوفر شروح لهذا الحديث
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
وهل يكب الناس في النار
وفي جامع العلوم والحكم لأبن رجب الحنبلي 1/274 ( المراد بحصائد الألسنة جزاء الكلام المحرم وعقوباته فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ثم يحصد يوم القيامة ما زرع فمن زرع خيراً من قول أو عمل حصد الكرامة ومن زرع شراً من قول أو عمل حصد غداً الندامة).
وهل يكب الناس في جهنم الا حصائد السنتهم
كان مما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل رضي الله عنه أنه أخذ بلسانه فقال: كف عليك هذا قال: معاذ يارسول الله وأنا لمؤخذون بما نتكلم به قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكسب الناس في النار على وجوههم اوقال على مناخرهم إلا حصائدألسنتهم
يسعدنا أن نقدم لكم على فايدة بوك جواب مادة الحديث نشاط ثاني متوسط الفصل الثاني
وهل يكب الناس في النار الا حصائد السنتهم
رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني. اللسان , وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم | صقور الإبدآع. وعالجي نفسك بشغل وقتك وذهنك عن التفكير في الناس والكلام فيهم ببرنامج يفيدك في دنياك وآخرتك، فاحرصى على حفظ القرآن وما تيسر من الأحاديث وتعلمي ما يهمك من فقه دينك وتعلم أحكام ما تزاولين في حياتك اليومية وأكثري من مطالعة كتب الترغيب والترهيب وكتب السير والقصص المفيدة وحدثي زميلاتك وأخواتك بما استفدت منها حتى تصبح مجالسك مجالس ذكر ومدارسة للوحي يستفيد منها من حضرها. وراجعي فيما تقدم وفي بيان مخاطر الغيبة وبعض أحكامها وفي أسباب اكتساب صفة الصبر وبرمجة الوقت فيما يفيد الفتاوى التالية أرقامها: 41016 ، 48897 ، 32180 ، 8601 ، 9570 ، 17373 ، 48063 ، 45328 ، 59782 ، 11465 ، 6082. والله أعلم.
ترجمة الراوي: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي المدني البدري، أبو عبدالرحمن، أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، شهد العَقَبة مع الأنصار السبعين، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: « خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأُبَيٍّ، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى حذيفة » [1]. وهل يكب الناس في النار. وأخرج أبو نعيم في الحلية، قال عمر: لو أدركت معاذًا ثم وليته ثم لقيت ربي، فقال: من استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت نبيك وعبدك يقول: « يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء برتوة » ، والرتوة: رمية سهم، وقيل: مد البصر. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك قاضيًا ومرشدًا لأهل اليمن، فبقي في اليمن إلى أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وولي أبو بكر، فعاد إلى المدينة، ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزوة الشام ، ولما أصيب أبو عبيدة - في طاعون عمواس - استخلف معاذًا، وأقره عمر، فمات في ذلك العام، وكان من أحسن الناس وجهًا، ومن أسمحهم كفًّا، له مائة وسبعة وخمسون حديثًا، توفي عقيمًا بناحية الأردن، ودفن بالقصر المعيني بالغور سنة ثماني عشرة، فرضي الله عنه وأرضاه [2].