الجواب: التعالي هو الارتفاع والسمو، والجَدُّ في الآية بمعنى العظمة والجَلال، تقولُ العرب: جَدَّ الرجلُ في عيني أي كبُرَ وارتفع شأنُه، ويقال: جَدَّ سلطانُ زيد أي عظُم ملكه واتسع أو اشتدَّ وتأكَّد، وعليه فمعنى هذه الفقرة من الآية هو أنَّه قد تعالى وتسامى جلالُ ربِّنا وارتفعتْ عظمتُه. ما تفسير قوله تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) - أجيب. فهو نحوٌ من التسبيح والتقديس والثناء على الله تعالى، كما في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين أنَّه قال: "الْحَمْدُ للهِ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ حَمْدُهُ ، والْغَالِبِ جُنْدُهُ ، والْمُتَعَالِي جَدُّهُ"(2) فمعنى قوله: "الْمُتَعَالِي جَدُّهُ" هو المتساميةُ عظمتُه والمتعاظمُ جلالُه. وقد يُطلق الجَد بفتح الجيم ويُراد منه الجَاه والغِنى ومن ذلك ما رُوي من قول النبيِّ صلى الله عليه وأله وسلم: "ولا ينفعُ ذا الجَدِّ منك الجَّدُّ"(3). فالجَدُّ هو الغنى أو الجاه، وذو الجَد هو ذو الجاه أو الغنيُّ، ومعنى الحديث هو أنَّ صاحب الغنى وصاحب الجاه لا ينتفعان بما هما عليه من غنىً وجاه يوم القيامة، فلا ينفع العبد عند الله يوم القيامة غنًى ولا جاه وإنَّما تنفعه طاعتُه لله تعالى. فلو كان المراد من الجَدِّ في الآية هو الغِنى أو الجَاه لكان معناها هو أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد اتَّسع غناهُ وعلا شأنُه فمِن علوِّ شأنِه وسعة غناهُ -غير المحدود- أنَّه متنزِّه عن الصاحبة والولد.
- ما تفسير قوله تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) - أجيب
- أودعكم بدمعات العيون
ما تفسير قوله تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) - أجيب
وهذه المعاني كلها متقاربة وتدل على عظمة الله تعالى وكبريائه. والمعنى الإجمالي منها في الآية: هو التعبير عن الشعور باستعلاء الله سبحانه
وبعظمته وجلاله عن أن يتخذ صاحبة ، أي: زوجة ، وولداً ، بنين أو بنات! وكانت العرب تزعم أن الملائكة بنات الله ، جاءته من صهر مع الجن! فكذبت الجن هذه
الخرافة الأسطورية. قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (14/222):
"التعالي: شدة العلوّ. والجَدّ: العظمة والجلال ، وهذا تمهيد وتوطئة لقوله: (ما اتخذ صاحبة ولا ولَداً)
، لأن اتخاذ الصاحبة للافتقار إليها لأنسها وعونها والالتذاذ بصحبتها ، وكل ذلك من
آثار الاحتياج ، والله تعالى الغني المطلق ، وتعالى جَدّه بغناه المطلق ، والولد
يرغب فيه للاستعانة والأنس به... وكل ذلك من الافتقار والانتقاص" انتهى. وقال السعدي في تفسيره (ص 1055):
"(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) أي: تعالت عظمته وتقدست أسماؤه، (مَا
اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) فعلموا من جَدِّ الله وعظمته، ما دلهم على بطلان
من يزعم أن له صاحبة أو ولدا، لأن له العظمة والكمال في كل صفة كمال، واتخاذ
الصاحبة والولد ينافي ذلك، لأنه يضاد كمال الغنى" انتهى
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
ما معنى قولنا في دعاء الاستفتاح للصلاة: ( وتعالى جدك) ؟
الجواب:
" معنى ذلك: تعالى كبرياؤك وعظمتك ، كما قال سبحانه في سورة الجن - عن الجن - أنهم
قالوا: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) " انتهى.
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
/ لستً شهرزَآد آلخآئِفة! :S ولآ جُولييت الجَميلة.. #:-s ولآ بُثينَة العَاشقة.. ♥♥ ولآ لَيلى ِآلهَآدئِة.. X_X أنَا لستُ بِطفلة أبصَرت للتوّ.. ولآ مُراهِقة تُحآول إثبآتَ نفسِهـآ.. 8-| ولا صَبيةً تُمثل دَور آلكِبـآر.. O *أنَآ لستً مثل أُمـّي! ; ولآ أًشبهـ صِفاتَ أُختِي! <=-P أنَآ لستُ كَبآقي إلنسـَآء.. أنَآ بِدآخلي رُوح مختَلفة.. =D/ وقَلبـِي لآيشبهـ أيَ قلـبْ! ♥ عفواً فَتيآت آلعَـآلم! >:/ [ لستُـم مثلي X_X♥] elhabib89 عـــضــو مــمــيز معلومات اضافية تاريخ الإنضمام: 20/08/2011 عدد المشاركات: 419 العمر: 69 قوة السمعة: 1 قوة النشاط: 509 الإقامة: موضوع: رد: أودعكم بدمعات العيون الخميس ديسمبر 08, 2011 1:34 pm شكرا لك الأخ جحا كم انت رائع بهذه الانشودة jojo مشرفة منتدى اللغة الانجليزية معلومات اضافية تاريخ الإنضمام: 16/11/2011 عدد المشاركات: 1169 العمر: 28 قوة السمعة: 5 قوة النشاط: 1707 الإقامة: موضوع: رد: أودعكم بدمعات العيون الخميس ديسمبر 08, 2011 5:22 pm جحا ياريت تكثر من قصائد الزهد لستُ إمرأةً كَبآقي إلنسَآء! أودعكم بدمعات العيون. / لستً شهرزَآد آلخآئِفة! :S ولآ جُولييت الجَميلة.. =D/ وقَلبـِي لآيشبهـ أيَ قلـبْ!
أودعكم بدمعات العيون
♥ عفواً فَتيآت آلعَـآلم!
وش السالفة ؟؟؟
جاك مني رسالة خاصة وأنتظر رسالتك
وحياك الله
جزاك الله خيراً على المرور
العفو أخي الكريم
وبارك الله فيك
شاكر لكم جميعاً
05-10-2005, 08:57 PM
حياك الله أخي أبو المقدام وبارك فيك
شكراً على المرور::: التوقيع:::