فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) يقول [ تعالى]: ( فإذا انشقت السماء) يوم القيامة ، كما دلت عليه هذه الآية مع ما شاكلها من الآيات الواردة في معناها ، كقوله: ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) [ الحاقة: 16] ، وقوله: ( ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا) [ الفرقان: 25] ، وقوله: ( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت) [ الانشقاق: 1 ، 2]. وقوله: ( فكانت وردة كالدهان) أي: تذوب كما يذوب الدردي والفضة في السبك ، وتتلون كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء ، وذلك من شدة الأمر وهول يوم القيامة العظيم. وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم ". قال الجوهري: الطش: المطر الضعيف. وقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله: ( وردة كالدهان) ، قال: هو الأديم الأحمر. وقال أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس: ( فكانت وردة كالدهان): كالفرس الورد. وقال العوفي ، عن ابن عباس: تغير لونها.
إسلام ويب - إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة الإنشقاق - قوله تعالى إذا السماء انشقت- الجزء رقم5
من الواضح أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو "انشقاق السماء" حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال إنفجار أي نجم فانه يُحدث إنشقاق في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وقد تكون نهاية شمسنا شبيهة. امّا ما ورد في سورة الإنشقاق فهو الفعل الذي يخصُّنا وهو "الساعة". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.
إسلام ويب - إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة الإنشقاق- الجزء رقم5
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء
119228
727042
77877
688228
72049
657050
74979
648119
67748
632502
59265
606694
استمع بالقراءات
الآية رقم ( 32) من سورة النساء برواية:
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005)
اتفاقية الخدمة
وثيقة الخصوصية
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ} في الجنة {
مَسْرُورًا} لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب، {
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ} أي: بشماله من خلفه. فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب
منها، {
وَيَصْلَى سَعِيرًا} أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا
إِنَّهُ
كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} لا يخطر البعث على باله، وقد أساء، ولم يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف
بين يديه. بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب. 16 - 25} {
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ
إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ *
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ * وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا
يُوعُونَ * فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}
أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس،
الذي هو مفتتح الليل.
إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية، للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التلفازية!! وقال ابنه ادهم مصطفى محمود بعد ذلك أن القرار بوقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف. تعرض لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!.. إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى!. دكتور/مصطفى محمود - العلم و الايمان. كان صديقاً شخصياً للرئيس السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه يقول في ذلك "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلاً رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم.. وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلاً: "أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف بي أدير وزارة كاملة..!! ؟؟ ".
أدهم مصطفى محمود - الداعية كريم فؤاد
اتهامات واعترافات:
نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيراً ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم. مصطفى محمود والوجودية:
يتزايد التيار المادي في الستينات وتظهر الوجودية، لم يكن ( مصطفى محمود) بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة، يقول عن ذلك: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين" ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله! ، قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات. أدهم مصطفى محمود - الداعية كريم فؤاد. الثابت أنه في فترة شكه لم يلحد فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه، كان عاجزاً عن التعرف على التصور الصحيح لله، هل هو الأقانيم الثلاثة أم يهوه أو (كالي) أم أم أم....!
دكتور/مصطفى محمود - العلم و الايمان
(27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين. توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية ،ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين "أمل" و"أدهم". تزوج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدى وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987. ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. عاش مصطفى محمود في ميت الكرماءبجوار مسجد "المحطه" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته. بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة. وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
وقد كان منذ صغره محباً للعلوم، فكان يمتلك معملاً صغيراً في المنزل، وبدأ بالفعل وهو صبي يصنع "مبيدات" يقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، فقد كان علم التشريح يستهويه بشدة في تلك الفترة المبكرة من حياته. مرض والده وأصيب بالشلل عدة سنوات وتوفي عام 1939، حيث أكمل مصطفى محمود دراسته الثانوية ودخل كلية طب قصر العينى جامعة القاهرة وتخصص في جراحة المخ والأعصاب. حيث انتقل عندها مع والدته من طنطا إلى القاهرة وانقطع عن الدراسة سنتين بسبب مرضه، أمضاهما في المطالعة والتفكير في موضوعات أدبية، فامتهن الكتابة في سنوات دراسته الأخيرة وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه عام 1953، مما دفعه لاحتراف الكتابة،
وفي عام 1960 عندما أصدر الرئيس عبد الناصر قراراً بمنع الجمع بين وظيفتين، كان مصطفى محمود وقتها يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحفيين. ولذا قرر الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء، وحرمان نفسه من ممارسة المهنة إلى الأبد مفضلًا الانتماء إلى نقابة الصحفيين، والعمل كأديب ومفكر. الحياة الشخصية تزوج مصطفى محمود مرتين؛ المرة الأولى كانت في عام 1961 من السيّدة "سامية" التي كانت ملكة جمال مصر في تلك الآونة، وقد رُزِقَ الزوجان بطفلين، ولد يدعى أدهم وبنت تسمى أمل، وفي عام 1973 انفصلَ الزوجان.