أخرجه البخاري في كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى (2/57) ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن، وبيان عددهن برقم (729) واللفظ للبخاري. أخرجه البخاري في كتاب التهجد، باب الركعتين قبل الظهر برقم (1182). أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر برقم (430) وأبو داود في باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، باب الصلاة قبل العصر برقم (1271) وحسنه الألباني. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/257). بيان صلاة النافلة أربعاً قبل الظهر وأربعاً قبل العصر - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النافلة قائما وقاعدا، وفعل بعض الركعة قائما وبعضها قاعداً برقم (730). أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته، وجوازها في المسجد برقم (780). أخرجه أبو داود في باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، باب الصلاة قبل العصر برقم (1271) والترمذي ت شاكر في أبواب الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر (430) وحسنه الألباني. أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الوتر، باب ما جاء في الصلاة عند الزوال برقم (478) وصححه الألباني. أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الصلاة، باب آخر برقم (426) وحسنه الألباني.
- بيان صلاة النافلة أربعاً قبل الظهر وأربعاً قبل العصر - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
- شرح حديث: العرباض بن سارية - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
بيان صلاة النافلة أربعاً قبل الظهر وأربعاً قبل العصر - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
وهنا كون النبي ﷺ يصلي في بيته، ثم يخرج إلى الصلاة، فيصلي بالناس، هذه هي السنة بالنسبة للإمام، وكان بلال يؤذن النبي ﷺ بالصلاة، يعني: بالإقامة، ثم يخرج إلى الناس، فلو أن الإمام جاء مبكرًا، وجلس مع الناس، فلا بأس، ولكن هدي النبي ﷺ أكمل، كان يصلي السنة الراتبة في بيته، ثم يخرج إلى الناس عند إقامة الفريضة، والله تعالى أعلم. ولكن من عرف من نفسه من المصلين: أنه إن صلاها في البيت أن ذلك يضيع عليه، وأنها تفوت، وأنه ينشغل عنها، ويسوف ويفرط، فإنه يصليها في المسجد، ولا شك أن كون بعض السنن الرواتب تصلى في البيت آكد من بعض، يعني: كسنة المغرب مثلاً، كان ابن عمر يحصب الناس يرميهم بالحصباء، ويقول: هذه صلاة البيوت، أو كما جاء عنه -رضي الله عنه وأرضاه-. صلاه اربع ركعات قبل الظهر. وذكر حديث أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله ﷺ: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار [7]. فهذه التي يسميها المالكية بالرغيبة، يعني: رغب النبي ﷺ فيها بذكر الثواب، فهل هذه راتبة أو لا؟ عامة أهل العلم لا يعتبرون ذلك من الراتبة، يعني: التي تكون بعدها أربع ركعات، على كل حال فيها هذا الفضل، أن الإنسان يحافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها، رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
لكن لماذا لم نقل إنها راتبة؟ لأنه ما نقل عن النبي ﷺ أنه واظب عليها، لكنه رغب في ذلك، كما رغب في غيره، كما سيأتي قبل العصر مثلاً، وهكذا في الأربع التي تكون بعد الظهر، في الحديث الآخر: حديث عبد الله بن السائب أن رسول الله ﷺ كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، يعني: قبل الفرض، وليس قبل وقت الظهر، وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح [8] ، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. كيفية صلاة السنة قبل الظهر. فهذه -والله تعالى أعلم- غير الراتبة أيضًا الأربع التي تكون بعد الزوال مباشرة يصلي أربعًا هذه تفتح لها أبواب السماء، فلو أن الإنسان صلاها، وصلى السنة الراتبة أربع أيضًا، فهذا خير كثير. وذكر الحديث الأخير: وهو حديث عائشة، -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها [9] ، فدل ذلك على أن السنة الراتبة تقضى، لكن ينبغي أن يقيد هذا بأنه إن شغل عنها من غير إهمال، ولا تضييع، ولا تفريط، فيقضي؛ لعموم قوله ﷺ: من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها [10] ، كما أنه ﷺ صلى سنة الظهر بعد العصر، فالسنن الرواتب تقضى. والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أخرج البخاريّ بسند شامي، عن العرباض بن سارية، قال: لولا أن يقول الناس فعل أبي نجيح لألحقت مالي سبله. الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني. العرباض بن سارية الفزاري السلمي من البكائين ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
شرح حديث: العرباض بن سارية - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
العرباض بن سارية
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة
سنة 694
الحياة العملية
المهنة
مُحَدِّث
تعديل مصدري - تعديل
العِرْبَاضُ بن سارية السلمي من أعيان أهل الصفة ، سكن حمص. [1] وهو أحد البكائين الذين ورد فيهم في القرآن: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ٩٢ ﴾ [ التوبة:92] ، من الطبقة الثالثة من الصحابة، وكان من المهاجرين. شرح حديث: العرباض بن سارية - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. [2] قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ، وغيره: توفي سنة خمس وسبعين. [3] [4] [5]
من مواقفه مع النبي [ عدل]
يروي موسى بن سعد عن العرباض بن سارية قال: كنت ألزم باب رسول الله في الحضر والسفر، فرأينا ليلة ونحن بتبوك وذهبنا لحاجة فرجعنا إلى منزل رسول الله وقد تعشى ومن عنده من أضيافه ورسول الله يريد أن يدخل في قبة ومعه زوجه أم سلمة ، فلما طلعت عليه قال: أين كنت منذ الليلة؟ فأخبرته، فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني فكنا ثلاثة كلنا جائع، نعيش بباب النبي، فدخل رسول الله البيت فطلب شيئاً نأكله فلم يجده، فخرج إلينا فنادى بلالاً: يا بلال! هل من عشاء لهؤلاء النفر؟ قال: لا والذي بعثك بالحق لقد نفضنا جربنا وحميتنا!
هل من عشاء لهؤلاء النفر؟ قال: لا: والذي بعثك بالحق لقد نفضنا جربنا وحميتنا! قال: انظر عسى أن تجد شيئاً، فأخذ الجرب ينفضها جراباً جراباً فتقع التمرة والتمرتان حتى رأيت بين يديه سبع تمرات ثم دعا بصحفة فوضع فيها التمر، ثم وضع يده على التمرات وسمى الله وقال:" كلوا بسم الله"، فأكلنا، فأحصيت أربعة وخمسين تمرة أكلتها، أعدها ونواها في يدي الأخرى، وصاحباي يصنعان ما أصنع وشبعنا، وأكل كل واحد منهما خمسين تمرة، ورفعنا أيدينا فإذا التمرات السبع كما هي! حديث العرباض بن سارية. فقال:" يا بلال! ارفعها في جرابك فإنه لا يأكل منها أحد إلا نهل شبعاً"؛ فبتنا حول قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يتهجد من الليل فقام تلك الليلة يصلي، فلما طلع الفجر رجع ركعتي الفجر، فأذن بلال وأقام، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، ثم انصرف إلى فناء قبة، فجلس وجلسنا حوله فقراء من المؤمنين عشرة، فقال:" هل لكم في الغداء؟" قال عرباض: فجعلت أقول في نفسي أي غداء؟ فدعا بلالاً بالتمرات فوضع يده عليهن في الصحفة ثم قال:" كلوا بسم الله"، فأكلنا والذي بعثه بالحق حتى شبعنا وإنا لعشرة ثم رفعوا أيديهم منها شبعاً وإذا التمرات كما هي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لولا أني أستحي من ربي لأكلنا من هذه التمرات حتى نرد المدينة من آخرنا"، فطلع غليم من أهل البلد فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم التمرات بيده، فدفعها إليه، فولى الغلام يلوكهن.