ذات صلة ما هي أهمية الحوار في حياتنا أهمية الحوار في الإسلام
آداب الحوار
يجب على المتحاورين الالتزام بمجموعة من الآداب التي تجعل الحوار حضاريّاً وفعّالاً، وهيَ مجموعة من المهارات الاجتماعيّة الأساسيّة والضروريّة التي تهدف إلى التواصل الإيجابيّ بينَ الأفراد ، [١] وفيما يأتي أهم آداب الحوار التي يجب الالتزام بها: [١]
التفكير قبلَ التحدث يُساعد التفكير قبلَ التحدث على اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير عن المعنى المقصود، أمّا التسرّع وعدم التفكير قد يؤدّي إلى نقل الأفكار الصحيحة بطريقة خاطئة. قراءة لغة الجسد إنّ مراقبة لغة جسد المستمع تُساعد المُتحدّث على إدراك اللحظة التي يبدأ حواره يتخذ منحنى مملّ، والذي قد يحدث بسبب طول الفترة التي احتاجها المُتحدّث لشرح فكرة ما، ومن أبرز حركات الجسد التي تدلّ على ذلك التثاؤب، وفقدان التواصل البصريّ، والتراجع للخلف، وغيرها. حسن الاستماع للآخرين عند خوض حوار مع شخص آخر يجب منحه الانتباه الكامل، وإظهار الاهتمام بحديثه من خلال الحفاظ على التواصل البصريّ، والإيماء بالرأس، وطرح الأسئلة حولَ الفكرة التي يتحدّث بها، وغير ذلك، حيث سينعكس ذلك بشكلٍ إيجابيّ لاحقاً عندما يبدأ المستمع بالحديث، فيحصل على نفس المستوى من الانتباه والاهتمام.
من الآداب الواجب مراعاتها في الحوار في
احترام رأي الآخر
لا تعتقد أنك حين تُسقط وجهة نظر الطرف الآخر أن هذا يعتبر نجاح لك، بل بالعكس هذا يعكس ضعف الحُجة وافتقار الإقناع، وعندما يبدأ الطرف الآخر في عرض وجهة نظره يجب أن تستمع إليه للنهاية وعدم مقاطعته ثم تبدأ في الرد عليه، ولذلك فالاحترام المتبادل لآراء الآخرين من أهم آداب الحوار والذي بدوره يهدف إلى الوصول لحقيقة الأمور. الاحترام رغم الاختلاف
من الأقوال المشهورة أن (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) ومن آداب الحوار أن نلتزم بها، فإذا انتهى النقاش وكل طرف متشبث برأيه وغير مقتنع برأي الطرف الآخر فلا داعي للعداءات والغضب من بعضنا البعض، فكل رأي يجب أن يحترم وعليك تقبل الطرف الآخر بآرائه المضادة لك، كما في قول الله تعالى لنبيه موسى عليه السلام حين أرسله لفرعون الطاغية وأمره بالقول اللين: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه:43: 44]. وأخيرًا السلام يُولد سلام ومحبة حتى رغم الاختلاف، يزيد من مشاعر الرضا عند الطرفين ويخلق روح من الإخوة في الله، ولعلنا نتعلم من خُلق النبي صلى الله عليه وسلم في آداب الحوار والتزامه بالكلمة الطيبة في كل الأوقات علمًا بأن اللفظ يُحدد مكانة صاحبه من الجنة أو النار – عافانا الله وإياكم أجمعين – ويظهر هذا جليًا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة مِنْ رضوان الله لا يُلْقِي لها بالًا، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سَخَط الله لا يُلْقِي لها بالًا، يهوي بها في جهنم) أخرجه البخاري.
من الآداب الواجب مراعاتها في الحوار والخلاف
مقالات أخرى ستنال إعجابك:
أهم النصائح نحو زواج سعيد لتساهم في نجاح زواجك
الغيرة قد تحول حياتك لجحيم فكيف تتخلصي منها وتستعيدي ثقتك بنفسك؟
حاول لفت الانتباه وترك انطباع جيد من بداية حديثك. استعد جيدًا للمناقشة من خلال التخطيط الجيد حول الموضوع محل النزاع وإعداد نفسك. يفضل أن يكون من تحاوره ليس بجانبك وإنما أمامك. يجب أن تكون المسافة بينكم قصيرة وعلى نفس المستوى إن كنتم جالسين أم واقفين. كن على علم بمستوى من تحاوره الفكري حتى تنتقي الكلمات المناسبة لقدرات فهمه، عن علي رضي الله عنه: ((حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟! من آداب الحوار التي يجب مراعاتها في الحوار - منبع الحلول. )) صحيح البخاري. وعن أبن مسعود رضي الله عنه قال: ((ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)) مقدمة صحيح مسلم. مهما كانت عقلية من أمامك وتعصبه كن هادئًا حتى تصل إلى نقاشٍ مثمر. استخدم ضرب الأمثلة لتوصيل أسرع لمقصدك كما في أسلوب القرآن الكريم والسنة النبوية. لا ترفع صوتك وأيضًا لا تخفضه ليصبح غير واضح، ولا تطيل فيمل من أمامك ولا تختصر زيادة عن اللازم. وهذا الفيديو يشرح أهم قواعد آداب الحوار
أهم أُسس آداب الحوار مع الآخرين
التواضع
حاول قدر الإمكان الابتعاد عن الغرور والكبرياء وكن متواضعًا أثناء النقاش، فيجب عليك النظر في عين من تتحدث إليه لكي تشعره بالاهتمام لأنك لو تجاهلت النظر إليه سيشعر بالسخرية والتقليل من شأنه، ولقد أوصانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام باحترام الآخرين والتواضع في حديثه، عن عِيَاضِ بنِ حِمَارٍ رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ((إِن اللَّه أَوحَى إِليَّ أَنْ تَواضَعُوا حتى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلى أَحدٍ، ولا يَبغِيَ أَحَدٌ على أَحَدٍ)) رواه مسلم.
قال الحافظ رحمه الله: " وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم ، وفي هذه القصة التي سقتها غنى ". الحقيقة الخامسة: أنه لم يباشر قتله بنفسه ، قال العجلي في "معرفة الثقات" (2/166): " عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ثقة كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين ، قلت: كان أمير الجيش ولم يباشر قتله " ، وقال ابن حجر في "التقريب" (ص 413): " عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني نزيل الكوفة صدوق ، ولكن مقته الناس ، لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي ، من الثانية ، قتله المختار سنة خمس وستين أو بعدها ، ووهم من ذكره في الصحابة ، فقد جزم بن معين بأنه ولد يوم مات عمر بن الخطاب ". قلت: فكل من أطلق القول بأنه قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ، فانما يقصد بأنه كان أمير الجيش ، وليس المباشر قتله بنفسه. الحقيقة السادسة: ندم عمر بن سعد بن أبي وقاص على خروجه لقتال الحسين رضي الله عنه ، قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/303): "وأقبل عمر بن سعد، فقال: "ما رجع إلى أهله بشر مما رجعت به، أطعت ابن زياد ، وعصيت الله ، وقطعت الرحم ". الحقيقة السابعة: الجزاء من جنس العمل ، فقد باء عبيد الله بن زياد باثم مقتل الحسين رضي الله عنه ، واصر اصرارا ، فكان جزاءه من جنس عمله ، فقد قتل على يد الأشتر النخعي وجيء برأسه كذلك ، فأخرج الترمذي في "جامعه" (3780) باسناد صحيح الى عمارة بن عمير قال: لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم وهو يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا.
عدد جيش عمر بن سعد
والتفت الرسول صلوات الله عليه إلى عمير فرأى وجهه قد احتقن بالدم والدموع تتحدر مدراراً من عينيه فتتساقط على خديه وصدره وهو يقول: اللهم انزل على نبيك بيان ما تكلمت به ، اللهم انزل على نبيك بيان ما تكلمت به ، فانبرى (اندفع) الجلاس وقال: أن ما ذكرته لك يارسول الله هو الحق وإن شئت تحالفنا بين يديك وإني أحلف بالله إني ما قلت شيئا مما نقله لك عمير. فما إن انتهى من حلفه وأخذت عيون الناس تنتقل عنه إلى عمير بن سعد حتى غشيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه السكينة فعرف الصحابة أنه الوحي فلزموا أماكنهم وسكنت جوارحهم ولاذوا بالصمت وتعلقت أبصارهم بالنبي عليه الصلاة والسلام. وهنا ظهر الخوف والوجل على الجلاس وبدأ التلهف والتشوق على عمير وظل الجميع كذلك حتى سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا قوله جل وعز ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير) فارتعد الجلاس من هول ما سمع وكاد ينعقد لسانه من الجزع ثم التفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: بل أتوب يا رسول الله ، بل أتوب.
عمر بن سعد قاتل الحسين
وعند الطبري في "تاريخه" (3/ 222):
" فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق هاهنا أبلغ " انتهى. ثانيا:
للعلماء في توجيه هذا الكلام من عمر - رضي الله عنه - قولان:
الأول: أن هذا الكلام على وجه "الخبر" من عمر رضي الله عنه ، عن حال سعد بن عبادة
رضي الله عنه ، وما آل إليه أمره ؛ فإنه لما كان قد طلب الإمارة لنفسه ، ولم يدركها
، وفاته أمرها ، كان كأنه قد قتل لمَّا يدرك حاجته ، ولم تشتف نفسه ، ولم يعتد
بقوله وطلبه. قال ابن الجوزي رحمه الله:
" وَقَوله: قتل الله سَعْدا: إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَن سَعْدا أَرَادَ الْولَايَة
، وَمَا كَانَ يصلح أَن يتَقَدَّم أَبَا بكر. وَقَالَ الْخطابِيّ: معنى قَوْله: قتل الله سَعْدا: أَي احسبوه فِي عداد من مَاتَ
وَهلك، أَي لَا تَعْتَدوا بِحُضُورِهِ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أَن يكون أَمِيرا،
فَخَالف " انتهى من: "كشف المشكل" (1/71). وقال الخطابي رحمه الله:
" معنى قوله: (قتل الله سعدًا): أي اجعلوه كمن قتل، واحسبوه في عدد من مات، ولا
تعتدوا بمشهده، وذلك أن سعدًا أراد في ذلك المقام أن ينصب أميرًا على قومه، على
مذهب العرب في الجاهلية ألا يسود القبيلة إلا رجلا منها، وكان حكم الإسلام خلاف
ذلك، فرأى عمر إبطاله بأغلظ ما يكون من القول وأشنعه، وكل شيء أبطلت فعله وسلبت
قوته فقد قتلته وأمته، وكذلك قتلت الشراب إذا مزجته لتكسر شدته. "
كم كان عمر سعد بن ابي وقاص حين توفى
رواية أم عمر بنت حسان الثّقفية عن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس، عن أبيه، عن عمر «١» ، فذكر قصة. وفيها: وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «اللَّهمّ اشدد «٢» الدّين بعمر، اللَّهمّ اشدد الدّين [بعمر» و، اللَّهمّ اشدد الدّين بعمر»] «٣». وأخرج أحمد، من رواية صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، قال: قال عمر: خرجت أتعرّض لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فوجدته سبقني «٤» إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أتعجّب من تأليف القرآن، فقلت: هذا واللَّه شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ [الحاقة: ٤١، ٤١] ، فقلت: كاهن، قال: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الحاقة: ٤٢] حتى ختم السورة، قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقع. وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة، عن ابن عباس أنه سأل عمر عن إسلامه، فذكر قصته بطولها، وفيها أنّه خرج ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين حمزة وأصحابه الّذي كانوا اختلفوا في دار الأرقم، فعلمت قريش أنه امتنع فلم تصبهم كآبة مثلها، قال: فسماني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يومئذ الفاروق.
قصه عمر بن سعد بن ابي وقاص
وقال معمر بن الفاخر: رأيته في السوق وقد روى مناكير بأسانيد الصحاح فكنت أتأمله تأملا مفرطا أظن أن الشيطان تبدى على صورته. قلتُ: مات سنة ثلاثين وخمس مِئَة انتهى. وقال ابن طاهر: كان أبوه يحفر الآبار ورحل هو في صغره فسمع ببغداد ورجع منها إلى أصبهان ولم يتجاوزها ثم رحل إلى خراسان وأدرك الإسناد ولم يقتصر على ذلك حتى مد يده إلى من لم يره من بلدان شتى فأفسد الأول والآخر. ولما كان بهراة قصدني وطلب منى شيئا من حديث المكيين والمصريين فأخرجت له ثم بلغني أنه يحدث عن المشايخ الذين حدثت عنهم. وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعني أبا إسماعيل الأنصاري فسأله عن لقيه لهؤلاء الشيوخ؟ فقال: سمعت مع هذا المقدسي منهم فسألني الشيخ فقلت: ما رأيته قط إلا في هذا البلد فقال له الشيخ: أحججت؟ قال: نعم قال: فما علامة عرفة؟ قال: دخلنا ليلا قال: يجوز، فما علامة مني؟ قال: كنا بها بالليل فقال: ثلاثة أيام وثلاث ليال ما طلع عليكم الصبح؟ لا بارك الله فيك وأمر بإخراجه من البلد وقال: هذا دجال من الدجاجلة. ثم انكشف أمره بعد ذلك ولحقه شؤم الكذب وعقوق المشايخ حتى صار آية في الكذب وكان يكذب لنفسه ولغيره في الإجازات حتى كان له جزء استدعاء إجازات كل حين يلحق فيه أسماء أقوام من أهل الثروة ويكتب لهم عن أولئك المشايخ أحاديث تقرأ عليهم ويشحذهم بها فقال لي أبو محمد السمرقندي: قد عزمت على أن آخذ منه الجزء، وَلا أرده إليه ففعل ذلك فوجدته ألحق على الهوامش أسماء جماعة لم يكن لهم ذكر في صدر الاستدعاء فحبسه السمرقندي ولم يرده إليه.
عمر بن سعد
فقاتلوه وأخذوا منه المدينة وانهزم أصحابه، وكان قد قام بنصرتهم بنو عبد القيس، فبعث إليهم الجيش فبعثوا إليه فأرسل الأحنف بن قيس وعمرو بن عبد الرحمن المخزومي ليصلحا بين الناس، وساعدهما مالك بن مسمع، فانحجز الناس بعضهم عن بعض، ورجع إلى المختار في نفر يسير مغلولا مغلوبا مسلوبا. وأخبر المختار بما وقع من الصلح على يدي الأحنف وغيره من أولئك الأمراء، وطمع المختار فيهم وكاتبهم في أن يدخلوا معه فيما هو فيه من الأمر. وكان كتابه إلى الأحنف بن قيس من المختار إلى الأحنف بن قيس ومن قبله من الأمراء: أفسلم أنتم أما بعد:
فويل لبني ربيعة من مضر، وأن الأحنف يورد قومه سقر، حيث لا يستطيع لهم صدر، وإني لا أملك لكم ما قد خط في القدر، وقد بلغني أنكم سميتموني الكذاب، وقد كُذِّب الأنبياء من قبلي ولست بخير منهم. وقال ابن جرير: حدثني أبو السائب سلم بن جنادة، ثنا الحسن بن حماد، عن حماد بن علي، عن مجالد، عن الشعبي. قال: دخلت البصرة فقعدت إلى حلقة فيها الأحنف بن قيس، فقال بعض القوم: ممن أنت؟
فقلت: رجل من أهل الكوفة. فقال: أنتم موالٍ لنا. قلت: وكيف؟
قال: أنقذناكم من أيدي عبيدكم من أصحاب المختار. قلت: أتدري ما قال شيخ من همدان فينا وفيكم؟
فقال الأحنف: وما قال؟
قلت: قال:
أفخرتم أن قتلتم أعبدا * وهزمتم مرةً آل عدل
فإذا فاخرتمونا فاذكروا * ما فعلنا بكم يوم الجمل
بين شيخٍ خاضبٍ عثبونه * وفتى البيضاء وضاحا دقل
جاء يهدج في سابغةٍ * فذبحناه ضحىً ذبح الجمل
وعفونا فنسيتم عفونا * وكفرتم نعمة الله الأجل
وقتلتم بحسينٍ منهم * بدلا من قومكم شر بدل
قال: فغضب الأحنف وقال: يا غلام هات الصحيفة، فأتى بصحيفة فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف بن قيس، أما بعد.
في آخر عشرين سنة لي لم أحتج أي شيء مع (جيم أوين). »
رغم أن عمر انتقل للمسيحية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عام 1820، إلا أنه كان هناك تعريف بسيرة النبي محمد ﷺ على الإنجيل الخاص به، وبطاقة عائدة لعام 1857 والتي كتب عليها سورة النصر، وهي سورة تتحدث عن انتقال أعداد كبيرة من الكفر إلى الإسلام، وعلى الجانب المقابل من البطاقة هناك كتابة لشخص أخر يعتقد أن السورة هي صلوات للإله ويشهد لعمر أنه «مسيحي صالح». [5] وعلى الرغم من أن كتابات الآخرين عنه تخبر أن تصرفات عمر تجعل منه مسيحي، إلا أن سيرته الذاتية التي كتبها هو وكتابات أخرى عنه تقول إن حياته الروحية غامضة. في سيرته الذاتية، كان عمر ما يزال يصلي على النبي محمد ﷺ عندما يصف حياته في مدينته، إضافة إلى أنه كان يصف عيسى بالمسيح (وهو وصف قرآني)، وناداه بِـ (سيدنا) وهو وصف المسلمين للأنبياء، ووصف عيسى بـ (أنه جلب لنا النعمة والحقيقة) (إشارة إلى إنجيل يوحنا 1:14) وهذا يطابق الرؤية الإسلامية لعيسى. يقترح التحليل الأدبي للسيرة الذاتية التي كتبها عمر عن نفسه أنه يوجه السيرة إلى نوعين من الجماهير، البيض الذين حاولوا استغلال تحوله إلى المسيحية، والقراء المسلمين الذين سيلاحظون استخدامه للأسلوب الأدبي في القرآن والتلميحات القرآنية والذين سيفهمون موقفه عبدًا يعيش تحت الاضطهاد.