قوله تعالى: وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم [ ص: 271] اختلف الناس في هذا السؤال هل صدر من إبراهيم عن شك أم لا ؟ فقال الجمهور: لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكا في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة ، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به ، ولهذا قال عليه السلام: ليس الخبر كالمعاينة رواه ابن عباس ولم يروه غيره ، قاله أبو عمر. قال الأخفش: لم يرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية العين. وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والربيع: سأل ليزداد يقينا إلى يقينه. قال ابن عطية: وترجم الطبري في تفسيره فقال: وقال آخرون سأل ذلك ربه ؛ لأنه شك في قدرة الله تعالى. وأدخل تحت الترجمة عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية أرجى عندي منها. وذكر عن عطاء بن أبي رباح أنه قال: دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس فقال: رب أرني كيف تحيي الموتى. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى "- الجزء رقم1. وذكر حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نحن أحق بالشك من إبراهيم الحديث ، ثم رجح الطبري هذا القول. قلت: حديث أبي هريرة خرجه البخاري ومسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ، ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي.
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى "- الجزء رقم1
- الدرر السنية
- من القائل ليطمئن قلبي - مجلة محطات
- فصل: إعراب الآية رقم (260):|نداء الإيمان
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 54
- معنى قوله تعالى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
- تفسير سورة آل عمران - معنى قوله تعالى وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
- تفسير آية وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى "- الجزء رقم1
عن علي بن محمد بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليهما السلام، فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، فسأله عن آيات من القرآن، فكان فيما سأله أن قال له: فأخبرني عن قول إبراهيم: (رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)؟ قال الرضا ع: إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم ع أني متخذ من عبادي خليلاً إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم ع أنه ذلك الخليل، فقال: رب أرني كيف تحيي الموتى، قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي على الخلة... فصل: إعراب الآية رقم (260):|نداء الإيمان. ) التوحيد للشيخ الصدوق: ص132. قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء. حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
#3
رد: قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة الجدي
وكان هذا الطلب من إبراهيم ع؛ لأن الأنبياء والأولياء يرون أنفسهم مذنبين ومقصرين ولا يرون أنفسهم أهلاً أن يكونوا حجة الله على خلقه ومحل فيضه وعطائه وكرمه، وفي الرواية عنهم: أن إبراهيم طلب هذا الطلب ليطمئن أنه خليل الله.
الدرر السنية
(الطير)، اسم جمع كركب، وقيل هو جمع طائر. (صرهنّ)، أمر من صاره يصيره أو يصوره بمعنى قطعه أو أماله، فيه إعلال بالحذف لأنه أجوف فحذفت عينه، وزنه فلهنّ. (سعيا)، مصدر سماعيّ لفعل سعى يسعى باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون. من القائل ليطمئن قلبي - مجلة محطات. البلاغة: 1- في هذه الآية إيجاز بالحذف، إذ حكى سبحانه أوامره، وحذف تتمة القصة، ولم يعترض لامتثال إبراهيم عليه السلام لها، لأن ذلك مدرك بالبداهة.. إعراب الآية رقم (261): {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (261)}.
من القائل ليطمئن قلبي - مجلة محطات
فقوله: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ يعني: واذكر إذ قال إبراهيم، حيث سأل ربه -تبارك وتعالى- أن يريه إحياء الموتى، فيُشاهد ذلك، فقال الله -تبارك وتعالى- له: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي أي: لأزداد من اليقين، فأراد -كما سبق- أن ينتقل من علم اليقين إلى عين اليقين، وهي مرتبة المشاهدة، فيُشاهد إحياء الموتى بعد أن كان معلومًا له متيقنًا، فأمره الله -تبارك وتعالى- أن يأخذ أربعة من الطير، ولم يُحدد أنواع هذه الطيور الأربعة، ولم يرد ذلك عن رسول الله ﷺ، وما ورد فيه من الإخبار فهو مُتلقى عن بني إسرائيل، فلا يعول عليه، ولا فائدة من معرفته.
فصل: إعراب الآية رقم (260):|نداء الإيمان
وفي الحديثِ: بيانُ حُسنِ تَواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفيه: فَضلُ نَبيِّ اللهِ يُوسفَ عليه السَّلامُ والثَّناءُ على صَبْرِه على المصائبِ. وفيه: بَراءةُ أنبياءِ اللهِ عزَّ وجلَّ ممَّا قدْ يُتوهَّمُ في حَقِّهم مِن ضَعْفٍ أو قُصورٍ.
أبو هريرة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3372 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمَ النَّاسِ خُلقًا، وأنفَسَهم مَعدِنًا؛ فكان القُدوةَ والمثَلَ الأعظَمَ في هذا الشَّأنِ، ومنها أنْ يَهضِمَ حقَّ نفْسِه لإخوانِه، وأنْ يَتواضَعَ للنَّاسِ أجمعينَ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على سَبيلِ التَّواضُعِ: «نحْن أحَقُّ بالشَّكِّ مِن إبراهيمَ»، وقدْ أرادَ بذلك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُبالَغةَ في نَفْيِ الشَّكِّ عن نبيِّ اللهِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، أي: إذا كنَّا نحْن لا نَشكُّ في قُدْرةِ اللهِ على إحْياءِ الموتَى، فإبراهيمُ أَوْلَى بعَدمِ الشَّكِّ، وإنَّما سَأَل إبراهيمُ ربَّه أنْ يُرِيَه كَيف يُحْيي الموتى عِيانًا ومُشاهَدةً؛ ليَطْمَئنَّ قَلْبُه، كما قال: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]؛ لأنَّه أَبْلَغُ في اليَقِينِ. ثمَّ ذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَبيَّ اللهِ لُوطًا عندما جاءَه أَضْيافُه، فخافَ عليهم مِن قَومِه فقال: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ويَرْحَمُ اللهُ لُوطًا؛ لقَدْ كان يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ»، أيْ: كيفَ يتَمنَّى أنْ يَجِدَ مُعِينًا وناصرًا يَحْمِي أَضْيافَه مِن قَومِه وقدْ كان يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَديدٍ، وهو اللهُ القَويُّ العزيزُ؟!
الأخذ بالأسباب من الأمور المهمة جداً، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء هجرته أخذ بجميع الأسباب، فلم يبيت في فراشه، ولم يذهب إلى المدينة فوراً وذهب إلى غار ثور ليستطيع الاستطلاع عن أخبار قوم قريش. أن الله سبحانه وتعالى يتولى بحماية الصالحين ودفع الضرر عنهم، فالله تعالى أبطل مؤامرة قوم قريش ورد كيدهم في نحورهم، فبالرغم من أنهم كانوا مجتمعون على باب الرسول لم يستطيعوا الشعور به عند خروجه، وبالرغم من أنهم مروا بالقرب من غار ثور لم يروا رسول الله وصاحبه الصديق. تحدثت الآية "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، عن تدبير المشركين من قوم قريش لقتل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الله سبحانه وتعالى دفع كيدهم عن نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وأحبط مؤامرتهم، وفي ذلك بيان لنعمة الله تعالى على رسوله الكريم، كما وضحنا في مقالنا هذا عن تفسير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 54
[4]
شاهد أيضًا: الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار
معاني مفردات يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
من المعلوم أنَّ القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربيٍ مبين، وبناءً على ذلك فإنَّ من أركان فهمه أن يكون المسلم عارفًا بمعاني ألفاظه، ومن هذا المنطلق فإنَّه سيتمُّ في هذه الفقرة بيان مفردات قوله تعالى: {إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، [5] وفيما يأتي ذلك:
يمكر: أي يخدع ويصرف غيره عن مقصده بحيلة. [6]
ليثبتوك: أي ليقيدوك أو يحبسوك وقيل ليسحروك. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 54. [7]
يخرجوك: أي أن يتمَّ إجلاءه وإخراجه من الديار. [8]
يمكر الله: أي رد الله الله كيدهم في نحورهم. [9]
شاهد أيضًا: ما هي أصح طرق التفسير للقرآن الكريم
الثمرات المستفادة من قوله تعالى {يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}
إنَّ للقرآن الكريم أهمية بالغة في حياة المسلم، حيث إنَّ كلَّ ما في حياته مرتبطٌ في هذا الكتاب العظيم الخالد فبه يعرف المسلم عقيدته وعباداته وكيف يرضي ربه، كما أنَّ به ما يحتاج إليه من التوجيهات والإرشادات لتستقيم حياته، وعلى ذلك لا بدَّ للمسلم من أن لا يكتفي بقراءته فحسب بل عليه أن يتدبره ويفهم ما به ويستخرج منه الثمرات التي تعينه على إكمال حياته وفق ما شرع الله -عزَّ وجل- وفيما يأتي بعض الثمرات المستفادة من الآية المذكورة:
أنَّ المكر السيءِ لا يحق إلا بأهله.
معنى قوله تعالى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
ثم قالوا: وجهه يشبه وجه عيسى ، وبدنه يشبه بدن صاحبنا; فإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى وإن كان هذا عيسى فأين صاحبنا فوقع بينهم قتال فقتل بعضهم بعضا; فذلك قوله تعالى: ومكروا ومكر الله. وقيل غير هذا على ما يأتي. والله خير الماكرين اسم فاعل من مكر يمكر مكرا. تفسير سورة آل عمران - معنى قوله تعالى وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ. وقد عده بعض العلماء في أسماء الله تعالى فيقول إذا دعا به: يا خير الماكرين امكر لي. وكان عليه السلام يقول في دعائه: ( اللهم امكر لي ولا تمكر علي). وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ، والله أعلم.
تفسير سورة آل عمران - معنى قوله تعالى وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
مكره الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن أخرجه من بين أعدائه
هذا هو المكر الذي مكره الله جل وعلا لرسوله – صلى الله عليه وسلم – بأن أخرجه من بين أعدائه ولم يشعروا به مع حرصهم على قتله وإبادته ثم إنهم خرجوا في طلبه، ووقفوا على المكان الذي هو فيه، ولم يروه ؛ لأن الله صرفهم عنه كما قال تعالى: { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة الأنفال: آية 30] . وهذا المكر المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر المخلوقين؛ لأن مكر المخلوقين مذموم، وأما المكر المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود؛ لأن مكر المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة. يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
Thanks! Thanks for getting in touch with us. Continue Reading
تفسير آية وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
لأن هذه الصفة من الممكن أن تكون ذمًا ومن الممكن أن تكون مدحًا. فهو يتصف بالكيد والمكر على سبيل التقييد والمقابلة. لذلك تطلق تلك الصفة على الله تعالى بشكل مقيد أي أنه يمكر للكافرين، وبذلك أصبحت تلك الصفة صفة كمال ومدح لعظمة الله تعالى وهي تعني القوة. أما بالنسبة لمكر القوم الكافرين فهو يعني النقص والخداع، وذكرت كلمة المكر لله تعالى ردًا على الكافرين. ولكنها لا تعد من صفات رب العزة، بل إنها تعتبر من الأفعال التي يطبقها الله على من يشاء وفي أي وقت يشاء. تابع ويمكرون والله خير الماكرين
تبين لنا هذه الآية العظيمة الأفعال الدائمة والمستمرة التي كان يقومون بها الكافرين لنبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. حيث حاولوا لأكثر من مرة أن يقتلوهم أو يعذبوهم أو يخرجوهم من مكة. ولكن الله تعالى نصر عباده المخلصين، وأخذل المشركين والكافرين، ويعد ذلك هو المقصود بمكر الله سبحانه وتعالى. ونستخلص من قول الله تعالى "ويمكرون والله خير الماكرين" أن المكر الذي يفعله الله تعالى محمودًا. لأنه من أجل الدفاع عن عباده المؤمنين. ولكن المكر الذي يقوم به الكافرين والمشركين مذمومًا، لأنهم يقومون به بغرض عمل شيء سيئ وقبيح.
وتابع أن كل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك. والعجز عن درك الإدراك إدراك.. والبحث في كنه ذات الرب إشراك.