« يُؤْمِنُونَ » فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، و الجملة الفعلية يؤمنون صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. « بِما » الباء حرف جر ، ما اسم موصول مبني في محل جر بحرف الجر الباء. « أُنْزِلَ » فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما. « إِلَيْكَ » إلى حرف جر، و الكاف ضمير متصل مبني في محل جر اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. « وَما أُنْزِلَ » الواو حرف عطف، ما اسم موصول مبني في محل جر، أنزل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة الفعلية أنزل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. اعراب سورة البقره. « مِنْ قَبْلِكَ » من حرف جر قبل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة وهما متعلقان بالفعل أنزل. « وَبِالْآخِرَةِ » الباء حرف جر، الآخرة اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يوقنون. « هُمْ » ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، والجملة الاسمية بالآخرة هم معطوفة على جملة يؤمنون.
- اعراب والوالدات يرضعن - ووردز
- إعراب سورة البقرة إعراب القرآن
- فصل: سورة البقرة:|نداء الإيمان
- وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيه مَيْتاً فَكَرِهْتُموه - قرآن تفسره السنة رمضان 1435 هـ - مصطفى العدوي - طريق الإسلام
- ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه - عالم حواء
- أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ - الكلم الطيب
اعراب والوالدات يرضعن - ووردز
البلاغة: 1- المشاكلة في قولهم يخادعون الله لأن المفاعلة تقتضي المشاركة في المعنى وقد أطلق عليه تعالى مقابلا لما ذكره من خداع المنافقين كمقابلة المكر بمكرهم ومن أمثلة هذا الفنّ في الشعر قول بعضهم: قالوا: التمس شيئا فجد لك طبخه قلت: اطبخوا لي جبة وقميصا 2- المجاز: في الخداع المنسوب اليه لتعاطيهم أفعال المخادع ظنا منهم أنهم يستطيعون ذلك لصدق نفيه ولذلك قال: وما يخدعون إلا أنفسهم. 3- الاستعارة التصريحية في قوله: في قلوبهم مرض حيث استعير المرض لما ران على قلوبهم من جهل وسوء عقيدة وما الى ذلك من ضروب الجهالات المؤدية الى المتالف. إعراب القرآن الكريم وبيانه – ج ١
إعراب سورة البقرة إعراب القرآن
وروى الدارمي عن عبد الله قال: ما من بيت يقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط. وقال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ، وإن لكل شيء لبابا وإن لباب القرآن المفصل. قال أبو محمد الدارمي. اللباب: الخالص. اعراب والوالدات يرضعن - ووردز. وفي صحيح البستي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. قال أبو حاتم البستي: قوله صلى الله عليه وسلم: لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام أراد: مردة الشياطين. وروى الدارمي في مسنده عن الشعبي قال: قال عبد الله: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح; أربعا من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاثا خواتيمها ، أولها: لله ما في السماوات. وعن الشعبي عنه: لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ، ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق. وقال المغيرة بن سبيع - وكان من أصحاب عبد الله -: لم ينس القرآن. وقال إسحاق بن عيسى: لم ينس ما قد حفظ. قال أبو محمد الدارمي: منهم من يقول: المغيرة بن سميع.
فصل: سورة البقرة:|نداء الإيمان
من رسله: من: حرف جر، رسله: اسمٌ مجرورٌ وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف. (مِنْ رُسُلِهِ) متعلقان بمحذوف صفة من أحد والجملة مقول القول لفعل محذوف وجملة القول المحذوف في محل نصب حال. وقالوا: و: استئنافية، قالوا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌ على الضمة؛ لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ في محل رفع فاعل. سمعنا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌ على السكون؛ لاتصاله بــ (نا)، و(نا) ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ في محل رفع فاعل. وجملة (سمعنا) جملة مقول القول في محل نصب مفعول به. إعراب سورة البقرة إعراب القرآن. وأطعنا: و: حرف عطف، أطعنا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌ على السكون؛ لاتصاله بــ (نا)، و (نا) ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ في محل رفع فاعل. وجملة (أطعنا) معطوفةٌ على جملة (سمعنا)
غفرانك: مفعولٌ مطلقٌ لفعل محذوف منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف. الكاف: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ في محل جر مضاف إليه. ربنا: منادى مضاف منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف، و (نا) ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ في محل جر مضاف إليه. وإليك: و: حرف عطف، إليك: إلى: حرف جر، والكاف ضميرٌ متصلٌ في محل جر بحرف الجر. المصير: مبتدأٌ مؤخرٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
18/July/2015
#1. إعراب الآيات (23- 24):
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24)}. "الريب" الشك. (وَإِنْ) الواو استئنافية، إن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين. (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. والجملة استئنافية. (فِي رَيْبٍ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان. (مِمَّا) أصلها من ما، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بريب المصدر (نَزَّلْنا) فعل ماض وفاعله. والجملة صلة الموصول. (عَلى عَبْدِنا) متعلقان بالفعل نزلنا وعائده محذوف تقديره نزلناه. (فَأْتُوا) الفاء رابطة لجواب الشرط. أتوا فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. (بِسُورَةٍ) متعلقان بالفعل فأتوا. (مِنْ مِثْلِهِ) متعلقان بمحذوف صفة لسورة، والهاء في محل جر بالإضافة. (وَادْعُوا) مثل (اعْبُدُوا). (شُهَداءَكُمْ) مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور.
* * *
ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿ولا تَجَسَّسُوا﴾ إتْمامًا لِما سَبَقَ؛ لِأنَّهُ تَعالى لَمّا قالَ: ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ فُهِمَ مِنهُ أنَّ المُعْتَبَرَ اليَقِينُ فَيَقُولُ القائِلُ: أنا أكْشِفُ فُلانًا، يَعْنِي أعْلَمُهُ يَقِينًا، وأطَّلِعُ عَلى عَيْبِهِ مُشاهَدَةً فَأعِيبُ فَأكُونُ قَدِ اجْتَنَبْتُ الظَّنَّ، فَقالَ تَعالى: ولا تَبْتَغُوا الظَّنَّ، ولا تَجْتَهِدُوا في طَلَبِ اليَقِينِ في مَعايِبِ النّاسِ. ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿ولا يَغْتَبْ بَعْضُكم بَعْضًا﴾ إشارَةً إلى وُجُوبِ حِفْظِ عِرْضِ المُؤْمِنِ في غَيْبَتِهِ وفِيهِ مَعانٍ:
أحَدُها: في قَوْلِهِ تَعالى: (بَعْضُكم بَعْضًا) فَإنَّهُ لِلْعُمُومِ في الحَقِيقَةِ كَقَوْلِهِ: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾ وأمّا مَنِ اغْتابَ فالمُغْتابُ أوَّلًا يَعْلَمُ عَيْبَهُ، فَلا يُحْمَلُ فِعْلُهُ عَلى أنْ يَغْتابَهُ، فَلَمْ يَقُلْ: ولا تَغْتابُوا أنْفُسَكم؛ لِما أنَّ الغِيبَةَ لَيْسَتْ حامِلَةً لِلَعائِبَ عَلى عَيْبِهِ مَنِ اغْتابَهُ، والعَيْبُ حامِلٌ عَلى العَيْبِ. ثانِيها: لَوْ قالَ قائِلٌ: هَذا المَعْنى كانَ حاصِلًا بِقَوْلِهِ تَعالى: لا تَغْتابُوا مَعَ الِاقْتِصارِ عَلَيْهِ ؟ نَقُولُ: لا، وذَلِكَ لِأنَّ المَمْنُوعَ اغْتِيابُ المُؤْمِنِ فَقالَ: ﴿بَعْضُكم بَعْضًا﴾ وأمّا الكافِرُ فَيُعْلَنُ ويُذْكَرُ بِما فِيهِ، وكَيْفَ لا والفاسِقُ يَجُوزُ أنْ يُذْكَرَ بِما فِيهِ عِنْدَ الحاجَةِ.
وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيه مَيْتاً فَكَرِهْتُموه - قرآن تفسره السنة رمضان 1435 هـ - مصطفى العدوي - طريق الإسلام
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( وَلا تَجَسَّسُوا) قال: البحث. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) قال: حتى أنظر في ذلك وأسأل عنه, حتى أعرف حقّ هو, أم باطل؟; قال: فسماه الله تجسسا, قال: يتجسس كما يتجسس الكلاب، وقرأ قول الله ( وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) وقوله ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) يقول: ولا يقل بعضكم في بعض بظهر الغيب ما يكره المقول فيه ذلك أن يقال له في وجهه. وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وقال أهل التأويل. ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه - عالم حواء. * ذكر من قال ذلك, والأثر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: حدثني يزيد بن مخلد الواسطيّ, قال: ثنا خالد بن عبد الله الطحان, عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن العلاء بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن أبي هريرة, قال: " سُئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عن الغيبة, فقال: هُوَ أنْ تَقُولَ لأخِيكَ ما فِيهِ, فإنْ كُنْتَ صَادِقا فَقَدِ اغْتَبْتَهُ, وَإنْ كُنْتَ كاذِبا فَقَدْ بَهَتَّهُ".
ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه - عالم حواء
أيحبّ أحدك أن يأكلَ لحم أخيهِ ميتاً فكرهتموه ؟.. نعم يُحبّ "
كان هناك اثنان من الأخوة لأمٍ واحدة
أكبرهما لأب مسلم وآخرٌ لأبٍ يهودي, ولازم الأخ المسلم عداءَ أخيه وإيذاءه زمناً حتى ضاق به ذرعاً. فقال له أي خلي وشأني.. فأبى إلا أن ينكرعليه أمره. فلما كان من أحد الأيام.. مرّ هذا الأخ المستضعف بجوار مسجدٍ فجلس للراحة على صخرة وكان منهكاً.. أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ - الكلم الطيب. وإذا بأخيه أتى ملبياً لنداء الصلاة وكانت صلاة المغرب, فآثر أللّايراه وأن يبقى ويستمع لما يقولون. فقرأ الإمام " أيحبُ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه …وأكمل الأية. فما كان منه إلا أن استوقف أخاه بعد إذ خرج فسأله. أيّ أخي ويلك.. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ؟
فقال نعم!! وهم بضربه ؟
فقال.. إذاً لماذا تصلي ؟ ألتكره أخاك ؟
"تنويه"
"حسين التركي" هذه الرواية مستوحاة من علاقاتي الشخصية مع الآخرين ولاتمت بصلة بما يجري في ليبيا من أحداث, إنما تصب حكمتها على منحاً شخصي بحت.
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ - الكلم الطيب
قوله - عز وجل -: ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) قال مجاهد: لما قيل لهم " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " قالوا: لا ، قيل: ( فكرهتموه) أي فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء غائبا. قال الزجاج: تأويله: إن ذكرك من لم يحضرك بسوء بمنزلة أكل لحم أخيك ، وهو ميت لا يحس بذلك. أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا الفريابي ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، حدثني صفوان بن عمرو ، حدثنا راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير ، عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم ولحومهم ، فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ". قال ميمون بن سياه: بينا أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول: كل ، قلت: يا عبد الله ولم آكل ؟ قال: بما اغتبت عبد فلان ، فقلت: والله ما ذكرت فيه خيرا ولا شرا ، قال: لكنك استمعت ورضيت به ، فكان ميمون لا يغتاب أحدا ولا يدع أحدا يغتاب عنده أحدا. ( واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
يستعرض الشيخ مصطفى العدوي في كل حلقة آية قرآنية كريمة، ويتناولها بالشرح والتفسير، والأحكام المستنبطة منها وفقًا لما ورد في السنة النبوية، من تفصيل للمجمل وإيضاح للمبهم
وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيه مَيْتاً فَكَرِهْتُموه
21
0
6, 640
التصنيف:
المصدر:
تاريخ ومكان الإلقاء:
قناة السلام عليك الفضائية
ثم قال تعالى: ( ولا تجسسوا) إتماما لما سبق ؛ لأنه تعالى لما قال: ( اجتنبوا كثيرا من الظن) فهم منه أن المعتبر اليقين فيقول القائل: أنا أكشف فلانا ، يعني أعلمه يقينا ، وأطلع على عيبه مشاهدة فأعيب فأكون قد اجتنبت الظن ، فقال تعالى: ولا تبتغوا الظن ، ولا تجتهدوا في طلب اليقين في معايب الناس. ثم قال تعالى: ( ولا يغتب بعضكم بعضا) إشارة إلى وجوب حفظ عرض المؤمن في غيبته وفيه معان:
أحدها: في قوله تعالى: ( بعضكم بعضا) فإنه للعموم في الحقيقة كقوله: ( ولا تلمزوا أنفسكم) وأما من اغتاب فالمغتاب أولا يعلم عيبه ، فلا يحمل فعله على أن يغتابه ، فلم يقل: ولا تغتابوا أنفسكم ؛ لما أن الغيبة ليست حاملة للعائب على عيبه من اغتابه ، والعيب حامل على العيب. ثانيها: لو قال قائل: هذا المعنى كان حاصلا بقوله تعالى: لا تغتابوا مع الاقتصار عليه ؟ نقول: لا ، وذلك لأن الممنوع اغتياب المؤمن فقال: ( بعضكم بعضا) وأما الكافر فيعلن ويذكر بما فيه ، وكيف لا والفاسق يجوز أن يذكر بما فيه عند الحاجة. ثالثها: قوله تعالى: ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) دليل على أن الاغتياب الممنوع اغتياب المؤمن لا ذكر الكافر ، وذلك لأنه شبهه بأكل لحم الأخ ، وقال من قبل: ( إنما المؤمنون إخوة) فلا أخوة إلا بين المؤمنين ، ولا منع إلا من شيء يشبه أكل لحم الأخ ، ففي هذه الآية نهي عن اغتياب المؤمن دون الكافر.