المبحث الثالث: قال مكي بن أبي طالب في تفسير الهداية: قال نوح لقومه: (ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي): أي على معرفة به، وعلم. (وآتاني رحمة من عنده): أي: رزقني التوفيق، والنبوءة، والحكمة، فآمنت، وأطعت. (فعمّيت عليكم): أي: عميت عليكم الرحمة، أي: خفيت، فلم تهتدوا لها. والرحمة عند الفراء: الرسالة. ومن شدد فمعناه: فَعَمَّها الله عليكم، أي: خفاها. وفي قراءة عبد الله، وأُبَيّ: فَعَمَّاهَا الله عليكم وقد أجمع الجميع على التخفيف في القصص، ولا يجوز غيره. ثم قال: (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) أي: أنأخذكم بالدخول في الإسلام على كره منكم، فنلزمكم ما لا تريدون. يقول صلى الله عليه وسلم: لا تفعل ذلك بل نكل أمرهم إلى الله سبحانه. قال النحاس: (أنلزمكموها): أنجبها عليكم. محمود الدموكي: أنُلزمكموها وأنتم لها كارهون!. وأنتم لها كارهون. وقيل: معنى (أنلزمكموها): هي شهادة أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. وقيل: الهاء في: (أنلزمكموها) للرحمة. وقيل: للبينة. انتهى. وما ذهب إليه من أن الهاء في قوله: (أنلزمكموها) للرحمة: يتناسب مع اللفظ دون المعنى فتأمل. [email protected]
القرآن الكريم - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - تفسير سورة هود - الآية 28
[2] الفروق اللغوية: 447. [3] دائرة المعارف الحسينية / معجم المصنفات: 1 / 19 ، لآية الله المُحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي ( حفظه الله). [4] الإمامة و التبصرة: 12. [5] الخصال: 528 ، و بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام)): 25 / 117 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة: 1037 ، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة: 1414 هجرية. [6] دائرة المعارف الحسينية / معجم المصنفات: 1 / 19. موقع الدكتور نظمي خليل أبو العطا - أخي المسلم..اكتشف الإسلام: أنلزمكموها وأنتم لها كارهون. [7] قال العلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله): الحديث القدسي هو كلام الله المنزل ـ لا على وجه الإعجاز ـ الذي حكاه أحد الأنبياء أو أحد الأوصياء ، مثل ما رُوي أن الله تعالى قال: " الصوم لي وأنا اُجزي به " ، يراجع: أصول الحديث و أحكامه في علم الدراية: 20. [8] بحار الأنوار: 39 / 55 و 39 / 79. [9] الكافي: 1 / 241 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة: 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة: 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران. و بحار الأنوار: 22 / 545 ، و بصائر الدرجات: 173 ، لمحمد بن حسن بن فروخ الصَّفار ، المتوفى سنة: 290 هجرية بقم ، الطبعة الثانية ، مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، قم / إيران ، و موسوعة الإمام الصادق ( عليه السلام): 10 / 92 ، حديث ( 5387) ، لآية الله السيد كاظم القزويني ( رحمه الله).
موقع الدكتور نظمي خليل أبو العطا - أخي المسلم..اكتشف الإسلام: أنلزمكموها وأنتم لها كارهون
قَالَ قَتَادَةُ: لَوْ قَدَرَ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ والسّلام أن يلزموا قومهم لألزموا، وَلَكِنْ لَمْ يَقْدِرُوا. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
محمود الدموكي: أنُلزمكموها وأنتم لها كارهون!
يدعي غير العالمين أن الإسلام دين لا حوار فيه ولا تفاهم إلا بالسيف، وهذه فكرة خاطئة جسدها من أرادوا تفريغنا من قوتنا أمام قوتهم، وبعد أن اطمئنوا لتفوقهم الحربي والتقني علينا شرعوا في اتهامنا بالدكتاتورية وفرضوا علينا الديمقراطية الغربية.
8 الإجابات
(الهمزة) للاستفهام
(نلزم) مضارع مرفوع
و (كم) ضمير مفعول به
و (الواو) زائدة هي حركة إشباع الميم
و (ها) ضمير مفعول به ثان. والفاعل نحن للتعظيم
فعميت عليكم انلزمكموها
انلزم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره فلا يسبقه ناصب ولا جازم والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن
كم: الكاف ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول والميم علامة الجمع عوض لا محل لها من الإعراب
الواو: علامة للجمع وليست ضميرا واتي بها للإمالة وسهولة النطق على لغة (أكلوني البراغيث)
ها: الهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به ثاني
وقد ذكر ابن مالك في التسهيل وسيبويه في كتابهإذا كان المفعولان اللذان تعدى إليهما فعل الفاعل مخا طبا وغائبا فبدأت بالمخاطب قبل الغائب
أنلزمكموها:
أنلزم: الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. نلزم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره ( نحن). والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول. والميم: دلالة جمع الذكور. الواو: لإشباع حركة الضم. القرآن الكريم - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - تفسير سورة هود - الآية 28. والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ثان. الفاء عاطفة (عمّيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي- أي البيّنة- (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عمّيت)، الهمزة للاستفهام (نلزم) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به والواو زائدة هي حركة إشباع الميم و(ها) ضمير مفعول به ثان.
بتصرّف. ↑ "إعراب الآيات في سورة هود" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-20. بتصرّف.
عن بريدة رضي الله عنه ان ماعز بن مالك الاسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني ظلمت نفسي وزنيت، واني أريد ان تطهرني فرده، فلما كان من الغد أتاه، فقال: يا رسول الله اني زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه، فقال: أتعلمون بعقله بأسا؟ أتنكرون منه شيئا؟ قالوا: ما نعلمه الا وفيّ العقل، من صالحينا في ما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل اليهم أيضا، فسأل عنه فأخبره انه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابع حفر له حفرة، ثم أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله اني زنيت فطهرني، وانه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك ان تردني كما رددت ماعزا، فو الله اني لحبلى، قال: «اما لا، فاذهبي حتى تلدي"، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي الى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها الى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله سبه اياها، فقال:"مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (وهو الذي يأخذ الضرائب) لغفر له" رواه مسلم.
قصة توبة الصحابي ماعز بن مالك | قصص
شبهة قول النبي "أنكتها"
الشبهة متمثلة في حديث للنبي محمد صلي الله عليه وسلم:
الحديث: "حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه"
وفي الحديث روايات عدة..
فالإعتراض علي لفظ "أنكتها" وكيف يقول النبي هذه اللفظة ؟؟!! تعالوا نستعرض الكلمة من جوانبها الأصلية
النقطه الأولى: هل لفظة( انكتها) لغويا صحيحة ؟
لسان العرب لابن منظور
النيك معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً. والنَّيّاك الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. حديث ماعز بن مالك في صحيح البخاري. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها
إذا الكلمه لغويا ومن خلال اكبر مرجع لغة العرب صحيحة. النقطه الثانية: هل هناك من اعترض على هذه اللفظه في عهد النبي سواء من اليهود أو النصارى أو كفار قريش الذين كان يتربصون بالنبي كل صغيره وكبيره ؟
لا.. بدليل أن القوم في عهد النبي كان يستخدمونها وكان لفظ طبيعي ولذلك لما قال النبي لم ينكر عليه احد سواء صحابي أو يهودي أو مسيحي أو من قريش التي تتربص بالنبي لان اللفظ كان هم أنفسهم يستخدمونه.
الحمد لله. شرح حديث لعلك قَبَّلْتَ، أو غَمَزْتَ، أو نَظَرْتَ. الأحاديث التي ذكرت قصة ماعز رضي الله عنه في الصحيحين جاءت على أوجه متعددة: فجاء في بعضها ذكره باسمه ( ماعز) وهذه لم يرد وصفه فيها
بالإحصان ، وجاء في بعضها ذكره منسوباً إلى قبيلته ( رجل من أسلم) ، وهذه ورد وصفه فيها بالإحصان. وسياق هذه الأحاديث واحد مما يجعلنا نجزم أنها جميعاً تتحدث عن قصة واحدة وهي قصة ماعز رضي الله عنه وأنه كان محصناً ، وهذا قد ورد النص
عليه في حديث واحد عند البيهقي كما سيأتي ، وهذه بعض الروايات:
أنه جاء في رواية " مسلم ": أنهم ألجأوا ماعزاً إلى الحرة ، فصرح باسمه ، وجاء في رواية " البخاري ": أنهم رجموا رجلاً من أسلم - وماعز
رجل من أسلم كما في الحديث الآتي من رواية أبي سعيد – فألجأوه إلى الحرة ، ناهيك على ما في الروايتين من التشابه بأن الرسول أعرض عنه أربع مرات وغير ذلك. هذا يجعلنا نجزم بأن الحديثين عن قصة رجل واحد ، وعليه: فقد جاء في رواية البخاري أنه محصن ، والروايتان هما:
أ. رواية مسلم ( 1694):
عن أبي سعيد: " أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت فاحشة فأقمه عليَّ فرده النبي صلى
الله عليه وسلم مراراً قال ثم سأل قومه ، فقالوا: ما نعلم به بأساً إلا أنه أصاب شيئاً يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد ، قال فرجع إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نرجمه ، قال فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال: فما أوثقناه ولا حفرنا له قال: فرميناه بالعظم والمدر والخزف ، قال: فاشتد
واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة ( مكان بالمدينة) فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة - يعني: الحجارة - حتى سكت ( أي مات) ".
رجم ماعز بن مالك | وما ارسلناك الا رحمة للعالم
الستر أفضل
وهو ما حث عليه النبي صلى الله عليه حين قال له: « والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به» وكان في قوله صلى الله عليه وسلم هذا، ليس فقط رسالة لهزال وإنما رسالة لصحابته رضوان الله عليهم، أن يكونوا عونًا لبعضهم البعض نحو التوبة وأن يكونوا سِترًا لبعضهم البعض، وليسوا جلادين، فلو أن هزال ستر على صاحبه، وساعده على العودة إلى التوبة والاستغفار، لما كان سببًا في موت ماعز بن مالك رضي الله عنه.
وقال فقيه العصر الشيخ ابن عثمين رحمه الله تعالى: الطباع السليمة تكره أن تذكر هذا الشي باسمه إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فإنه قد يصرح به، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لماعز وقد أقرّ عنده بالزنى: (أنكتها لا يكني) ، لأن الحاجة هنا داعية للتصريح حتى يتبين الأمر جليا، ولأن الحدود تدرأ بالشبهات. حديث ماعز بن مالك. وقوله: [ (لما أتى ماعز) أي واعترف بالزنا (غمزت) أي فظننت أن هذا زنا والغمز هو الجس برؤوس الأصابع أو وضع اليد على العضو أو هو إشارة العين. (لا يكني) أي صرح بهذا اللفظ ولم يكن عنه بما يدل عليه وفي معناه] / تعليقات الدكتور مصطفى ديب البغا. 2014-05-07, 04:37 PM #2 رد: لماذا استخدم النبي عليه الصلاة والسلام لماعز لفظة: «أَنِكْتَهَا» كما جاء في البخ
منقول من أبي علي السلفي وهذا من رحمة الله وسماحة الشريعة وفقهه النبي صل الله عليه وسلم.
شرح حديث لعلك قَبَّلْتَ، أو غَمَزْتَ، أو نَظَرْتَ
قال القاري: قال الطيبي الفاءات المذكورة بعد لما في قوله فلما رجم إلى قوله فقتله كل واحدة تصلح للعطف إما على الشرط أو على الجزاء إلا قوله فوجد فإنه لا يصلح لأن يكون عطفا على الجزاء ، وقوله فهلا تركتموه يصلح للجزاء ، وفيه إشكال لأن جواب لما لا [ ص: 80] يدخله الفاء على اللغة الفصيحة ، وقد يجوز أن يقدر الجزاء ويقال تقديره لما رجم فكان كيت فكيت علمنا حكم الرجم وما يترتب عليه ، وعلى هذا الفاءات كلها لا تحتمل إلا العطف على الشرط انتهى. قلت: في بعض النسخ الموجودة جزع بغير الفاء ، فعلى هذا الظاهر أنه هو جواب لما وبقية الفاءات للعطف على الجزاء. وفي قوله: هلا تركتموه إلخ دليل على أن المقر إذا فر يترك فإن صرح بالرجوع فذاك وإلا اتبع ورجم ، وهو قول الشافعي وأحمد ، وعند المالكية في المشهور لا يترك إذا هرب ، وقيل يشترط أن يؤخذ على الفور فإن لم يؤخذ ترك وعن ابن عيينة إن أخذ في الحال كمل عليه الحد وإن أخذ بعد أيام ترك. وعن أشهب إن ذكر عذرا يقبل ترك وإلا فلا ، ونقله القعنبي عن مالك. وفي الحديث فوائد مما يتعلق بالرجم بسطها الحافظ في الفتح. قال المنذري: وقد تقدم الكلام على الاختلاف في صحبة يزيد ، وصحبة نعيم بن هزال.
ثم امر بها فصلى عليها، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال: (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل).