السؤال:
قيل: إن الدعاء والقضاء يتصارعان، وأن الدعاء قد يرد بعض القضاء، أو البلاء، كما أن الإحسان إلى الوالدين يبارك للعبد في عمره، نرجو إيضاح الضابط؟
الجواب:
جاء في حديث ثوبان، عن النبي ﷺ أنه قال: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن القضاء لا يرده إلا الدعاء، وإن الدعاء مع القضاء يعتلجان إلى يوم القيامة، وإن البر يزيد في العمر -يعني بر الوالدين- فالدعاء قضاء، والقضاء المحتوم كذلك، فالله قد يقدر أشياء، ويدفعها بأشياء، يقدر أشياء ويدفعها بالدعاء، وبالصدقات، وبالأعمال الصالحات، ويجعل هذا دافعًا لها بقدرته . فالقدر يعالج بالقدر، القضاء، والدعاء يعتلجان، مثل ما أنك في رعي الغنم، أو الإبل قد ترعيها أرضًا طيبة -وهذا بقدر الله- وتكون محسنًا، وقد ترعيها أرضًا رديئة، مجدبة -وهو بقدر الله- وتكون مسيئًا في عملك، فالواجب عليك أن تتحرى الطيب، وأن تبتعد عن الردئ، وكله بقدر. مثلما قال عمر للناس لما نزل الطاعون بالشام، والمسلمون هناك، وعزم عمر على الرجوع بالناس، وعدم دخول الشام -لما وقع فيها الطاعون- قال بعض الناس: "أفِرارًا من قدر الله؟" قال: "نفر من قدر الله إلى قدر الله" يعني بقاؤنا في الشام قدر، ورجوعنا قدر، كله بقدر الله، فنفر من قدر الله إلى قدر الله، وكما تفر أنت من السيئة إلى التوبة إلى الله تفر من المرض إلى العلاج بأخذ الإبر، أو الحبوب، أو غير هذا من الأدوية، كله فرارًا من قدر الله إلى قدر الله.
لا يرد القضاء إلا الدعاء
قال ابن العربي: فيه حجة على وجوب الوفاء بما التزمه الناذر؛ لأن الحديث نص على ذلك بقوله «يستخرج به» فإنه لو لم يلزمه إخراجه لما تم المراد من وصفه بالبخل من صدور النذر عنه; إذ لو كان مخيرا في الوفاء لاستمر لبخله على عدم الإخراج. وفي الحديث الرد على القدرية كما تقدم تقريره في الباب المشار إليه, وأما ما أخرجه الترمذي من حديث أنس: «إن الصدقة تدفع ميتة السوء » فظاهره يعارض قوله: «إن النذر لا يرد القدر»، ويجمع بينهما بأن الصدقة تكون سببا لدفع ميتة السوء, والأسباب مقدرة كالمسببات, وقد قال صلي الله عليه وسلم لمن سأله عن الرقى: هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال: «هي من قدر الله» أخرجه أبو داود والحاكم. لا يرد القضاء إلا الدعاء. وقال ابن العربي: النذر شبيه بالدعاء فإنه لا يرد القدر ولكنه من القدر أيضا, ومع ذلك فقد نهي عن النذر وندب إلى الدعاء, والسبب فيه أن الدعاء عبادة عاجلة, ويظهر به التوجه إلى الله والتضرع له والخضوع, وهذا بخلاف النذر فإن فيه تأخير العبادة إلى حين الحصول وترك العمل إلى حين الضرورة، والله أعلم». محتوي مدفوع
الدعاء يرد القدر - عبد المحسن بن حمد العباد البدر - طريق الإسلام
أخي المسلم.. ما القَدَرُ الذي يرده الدعاء؟. أختي المسلمة:
الدُّعاءَ الدعاء؛ كنز عَظيم، وسلاحٌ مَتين، ورابطة بينك وبين الله، لا وسيط فيها ولا دخيل، لا تَستسلم للأقدار، فالله سبحانه على كلِّ شيء قدير: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]. أيها الوالد دعاؤك لأبنائك مُستجاب، أيُّها الولد دعاؤك لوالدَيك مُستجاب، أيها المسافِر دعاؤك مُستجاب، أيُّها المظلوم دعاؤك مُستجاب، أيُّها المبتلَى أين كنتَ وفي أيِّ حال صرتَ ارفَع يدَيك إليه سبحانه، وسَل ما تريد؛ فخزائنه مَلأى، وفضلُه عظيم، وجُودُه كبير. وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
ما القَدَرُ الذي يرده الدعاء؟
بل إنَّ أهل الجنَّة يفسِّرون سببَ نجاتهم من النَّار ودخولهم الجنة بقولهم: ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 27، 28]، فالسبب هو مُباشرتُهم المستمرَّة للدعاء؛ ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ [الفرقان: 77]. وهكذا كان الصَّحابةُ رضوان الله تعالى عليهم يَسألون اللهَ المِلحَ للطَّعام؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ الدعاء لا يَجلب لهم إلَّا كلَّ خير، وكان عمر رضي الله عنه يَستنصر بالدعاء ويقول: "إنَّما تُنصرون من السَّماء"، وكان يقول: "فإنِّي لا أَحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل همَّ الدعاء؛ فإذا أُلهمتُ الدُّعاءَ فإنَّ الإجابة معه". وهنا ربَّما يتَساءل البعضُ: كيف يتغيَّر القضاء إذا كان مقدَّرًا؟ ألَم يقل ربُّنا جلَّ في علاه: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]؟
فللعلماء هنا كلامٌ طويل، مختصرُه: أنَّ القضاء والقدَر قِسمان: مُبرَم، ومعلَّق؛ فالمبرم: هو الذي في اللَّوح المحفوظ، والذي لا يَعلمه أحد إلَّا الله، والذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل، والمعلَّق: هو الذي في صُحف الملائكة التي تَنزل بالأقدار، وهو الذي يتغيَّر ويتبدَّل ويُمحى؛ قال سبحانه: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [الرعد: 39].
وهنا يرسم لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم علاقةَ الدُّعاء بالبلاء فيقول: ((وإنَّ البلاء لينزِل فيتلقَّاه الدُّعاءُ، فيعتلجان إلى يوم القيامة))، وهو تفسير للمصارعة التي تَحدث في مكانٍ ما بين السَّماء والأرض؛ فالبلاء نازِل، والدُّعاء صاعِد، واللِّقاء بينهما محتوم، فلِمن الغلبة؟
إذا تصوَّرنا الأمرَ هكذا، فإنَّنا سنقف حتمًا مع احتمالاتٍ ثلاثة:
1 - أن يكون الدعاء أقوى من البلاء، فيَصرعه (والدُّعاء القويُّ هو الدعاء المستوجِب لشروط القبول). 2 - أن يكون الدُّعاء بنفس قوَّة البلاء (وهنا يتصارعان حتى قِيام الساعة). هل الدعاء يرد القدر. 3 - أن يكون الدُّعاء أضعفَ من البلاء (وهنا سيَنزل البلاء، لكنَّه سيخفف منه). ولنا في هذا أمثِلةٌ كثيرة صحَّت عنه صلى الله عليه وسلم؛ منها حين جاءه الأعرابيُّ يومَ الجمعة وهو عليه الصلاة والسلام على المِنبر، فشَكا له القحطَ والجدْبَ وقلَّةَ المطَر، فاستَغاث واستَسقى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فردَّ البلاءَ بالدعاء، فنزَل المطرُ من ساعته، حتى جاءت الجمعةُ الأخرى فيَأتي نفس الأعرابي والنبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبر فيَشكو له كثرةَ المطَر وخوفَ الغرق والتَّلَف، فيردُّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم البلاءَ بالدُّعاء فيقول: ((اللهمَّ حوالَينا ولا علَينا)).
حوارية "الدراما وواقع المجتمع" في بيت الثقافة
أقام فريق شذى الروح ممثلاً بالأديبة فاتن أبو شرخ والشاعرة إسراء حيدر محمود والشاعرة مي الأعرج في بيت الثقافة والفنون مساء الخميس ندوة تحاورية حول " الدراما وواقع المجتمع"
وشارك في الحوارية كل من؛ الفنان الكبير عبد الكريم القواسمي، والفنان والمخرج والكاتب المسرحي حكيم حرب، وقدمتهم الأديبة فاتن أبو شرخ. وعرض القواسمي مادة مصورة من أعماله وتحدث عن تراجع الدراما المسرحية وتقصير الجهات المسؤولة عن تسجيل الأعمال المسرحية. كما عرض المخرج حكيم مادة وثائقية عن تجربته المسرحية مع الشباب وعن المختبر المسرحي الجوال. كما تحدث كل من الضيفين عن تجربتهما الدرامية الذاتية، وقاما بالرد على أسئلة الجمهور بما يخص تراجع التجربة المسرحية العالمية وتقصير الدولة في دعم الحركة الدرامية. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة | دنيا الوطن. وقد حضر الحوارية عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين المهتمين بالشأن الثقافي، والذين قدموا مداخلاتهم حول الموضوع. وختم الضيفان بأن الدراما حركة فنية تملك مقومات الاستمرارية ومحاكاة أوجاع المجتمع والانتشار والتطور.
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة | دنيا الوطن
الحياة برس - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر الأربعاء، 19 مواطنا من الضفة بينهم 13 من جنين. من جنين اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: عدنان عبد الباسط جردات، منتصر احمد جردات، جمال خالد جبارين، محمد نبيل زيود، يوسف محمد طحاينة، هاني جردات، خالد حسين جرادات، أسامة محمد الشلبي، ونجله أسيد، موسى ناهد زيود، طلعت محمد جردات، ادم محمد طحاينة، خطاب وضاح شواهنة. ومن الخليل: نضال القواسمي من مدينة الخليل، والمحامي عبد الكريم فراح (40 عاما) من منطقة سنجر في بلدة دورا، وفلاح محمود أبو وردة (19 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل. ومن نابلس: عبد الرؤوف عبد ابراهيم جاغوب (55 عاما)، من بلدة بيتا، والشاب حسام الدين عدنان اشتية (22 عاما) من قرية تل. وقلقيلية: ياسر سند حماد (55 عاما). المصدر: الحياة برس - وكالات مقالات ذات صلة
مدة الفيديو 50 minutes 21 seconds نصح المتخصص في علم قراءات القرآن الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي الراغب في حفظ القرآن الكريم بأن يكثر من سماعه، وأن يكرر قراءته وتلاوته، وقال إن من أعطاه الله عز وجل القرآن فقد أعطاه كل شيء. واستهل الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي حديثه عن كتاب الله، وفضل تلاوته وحفظه بالآية الكريمة من سورة الرحمن "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان.. "، وبيّن أن الله عز وجل قدّم خلق القرآن على خلق الإنسان. وأشار إلى أن الله عز وجل قد أفاض في الثناء على القرآن الكريم وذكر فضله في آيات كثيرة "إنه قرآن مجيد" و"ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم".. ومن عزة القرآن الكريم أنه لا يوهب إلا لمن استكان لله عز وجل، ويعطيه جل جلاله لمن أناب إليه وأحبه، ومن أعطي القرآن فقد أعطي كل شيء. وعن ما إذا كان حفظ القرآن الكريم ملزما للمؤمنين، قال الشيخ المقرئ لحلقة (2022/4/25) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، والله عز وجل لم يحرج الأمة ولم يكلفها بحفظ كتابه كله، وما يجب أن يحفظ هو ما تصح به الصلاة، ومن حفظ سورة الفاتحة فقط وتلاها فإن صلاته جائزة، لكن حفظ القرآن -بحسب الشيخ صوفي- هو مزية أعطاها الخالق لمن شاء من عباده، وهو فرصة ثمينة لا توجد في الآخرة.