قوله: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيافيه خمس مسائل:الأولى: قوله تعالى: واذكر في الكتاب إسماعيل اختلف فيه ؛ فقيل: هو إسماعيل بن حزقيل ، بعثه الله إلى قومه فسلخوا جلدة رأسه ، فخيره الله تعالى فيما شاء من عذابهم ، فاستعفاه ورضي بثوابه ، وفوض أمرهم إليه في عفوه وعقوبته. والجمهور أنه إسماعيل الذبيح أبو العرب ابن إبراهيم. وقد قيل: إن الذبيح إسحاق ؛ والأول أظهر على ما تقدم ويأتي في ( والصافات) إن شاء الله تعالى. وخصه الله تعالى بصدق الوعد وإن كان موجودا في غيره من الأنبياء تشريفا له وإكراما ، كالتلقيب بنحو الحليم والأواه والصديق ؛ ولأنه المشهور المتواصف من خصاله. الثانية: صدق الوعد محمود وهو من خلق النبيين والمرسلين ، وضده وهو الخلف مذموم ، وذلك من أخلاق الفاسقين والمنافقين على ما تقدم بيانه في ( براءة). وقد أثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل فوصفه بصدق الوعد. واختلف في ذلك ؛ فقيل: إنه وعد من نفسه بالصبر على الذبح فصبر حتى فدي. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 54. هذا في قول من يرى أنه الذبيح. وقيل: وعد رجلا أن يلقاه في موضع فجاء إسماعيل وانتظر الرجل يومه وليلته ، فلما كان في اليوم الآخر جاء ؛ فقال له: ما زلت هاهنا في انتظارك منذ أمس.
تفسير: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا)
قوله: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا
فيه ست مسائل:
الأولى: قوله تعالى: واذكر في الكتاب إسماعيل اختلف فيه ؛ فقيل: هو إسماعيل بن حزقيل ، بعثه الله إلى قومه فسلخوا جلدة رأسه ، فخيره الله تعالى فيما شاء من عذابهم ، فاستعفاه ورضي بثوابه ، وفوض أمرهم إليه في عفوه وعقوبته. والجمهور أنه إسماعيل الذبيح أبو العرب ابن إبراهيم. وقد قيل: إن الذبيح إسحاق ؛ والأول أظهر على ما تقدم ويأتي في ( والصافات) إن شاء الله تعالى. وخصه الله تعالى بصدق الوعد وإن كان [ ص: 40] موجودا في غيره من الأنبياء تشريفا له وإكراما ، كالتلقيب بنحو الحليم والأواه والصديق ؛ ولأنه المشهور المتواصف من خصاله. الثانية: صدق الوعد محمود وهو من خلق النبيين والمرسلين ، وضده وهو الخلف مذموم ، وذلك من أخلاق الفاسقين والمنافقين على ما تقدم بيانه في ( براءة). وقد أثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل فوصفه بصدق الوعد. واختلف في ذلك ؛ فقيل: إنه وعد من نفسه بالصبر على الذبح فصبر حتى فدي. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 54. هذا في قول من يرى أنه الذبيح. وقيل: وعد رجلا أن يلقاه في موضع فجاء إسماعيل وانتظر الرجل يومه وليلته ، فلما كان في اليوم الآخر جاء ؛ فقال له: ما زلت هاهنا في انتظارك منذ أمس.
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على من صدق وعده ، ووفى بنذره ؛ وكفى بهذا مدحا وثناء ، وبما خالفه ذما. الرابعة: قال مالك: إذا سأل الرجل الرجل أن يهب له الهبة فيقول له نعم ، ثم يبدو له ألا يفعل فما أرى يلزمه. قال مالك: ولو كان ذلك في قضاء دين فسأله أن يقضيه عنه فقال نعم ، وثم رجال يشهدون عليه فما أحراه أن يلزمه إذا شهد عليه اثنان. تفسير: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا). وقال أبو حنيفة وأصحابه والأوزاعي والشافعي وسائر الفقهاء: إن العدة لا يلزم منها شيء لأنها منافع لم يقبضها في العارية لأنها طارئة ، وفي غير العارية هي أشخاص وأعيان موهوبة لم تقبض فلصاحبها الرجوع فيها. وفي البخاري واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ؛ وقضى ابن أشوع بالوعد وذكر ذلك عن سمرة بن جندب. قال البخاري: ورأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن أشوع. الخامسة: وكان رسولا نبيا قيل: أرسل إسماعيل إلى جرهم. وكل الأنبياء كانوا إذا وعدوا صدقوا ، وخص إسماعيل بالذكر تشريفا له. والله أعلم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 54
وقال الكسائي والفراء: من العرب من يقول رضوان ورضيان فرضوان على مرضو ، ورضيان على مرضي ولا يجيز البصريون أن يقولوا إلا رضوان وربوان. قال أبو جعفر النحاس: سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول: يخطئون في الخط فيكتبون ربا بالياء ثم يخطئون فيما هو أشد من هذا فيقولون ربيان ولا يجوز إلا ربوان ورضوان قال الله تعالى: وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس.
وفى النهاية يدفع الثمن الحزب نفسه، الذى خسر تباعًا «بالإقصاء» زبدة أقطابه وأصحاب الخبرة والكفاءة والرأى فيه. [email protected]
رجائى عطية 8:55 ص, الأثنين, 7 مارس 22
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 54
♦ الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (54). واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾ إذا وعد وفَّى، وانتظر إنسانًا في مكان وعده عنده حتى حال عليه الحول، ﴿ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ قد بُعث إلى جُرْهُم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ﴾ وهو إسماعيل بن إبراهيم جدُّ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾ قال مجاهد: لم يعِدْ شيئًا إلا وفَّى به، وقال مقاتل: وعد رجلًا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه الرجل، فأقام إسماعيل مكانه ثلاثة أيام للميعاد حتى رجع إليه الرجل، وقال الكلبي: انتظره حتى حال عليه الحول، ﴿ وَكَانَ رَسُولًا ﴾ إلى جُرْهُم، ﴿ نَبِيًّا ﴾ مخبرًا عن الله عز وجل. تفسير القرآن الكريم
وقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل... " وذكر تمام الحديث ، فدل على صحة ما قلناه.
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) قوله تعالى: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم كيف سؤال عن الحال ، وهي اسم في موضع نصب ب " تكفرون " ، وهي مبنية على الفتح وكان سبيلها أن تكون ساكنة; لأن فيها معنى الاستفهام الذي معناه التعجب فأشبهت الحروف ، واختير لها الفتح لخفته ، أي هؤلاء ممن يجب أن يتعجب منهم حين كفروا وقد ثبتت عليهم الحجة. فإن قيل: كيف يجوز أن يكون هذا الخطاب لأهل الكتاب وهم لم يكفروا بالله ؟ فالجواب ما سبق من أنهم لما لم يثبتوا أمر محمد عليه السلام ولم يصدقوه فيما جاء به فقد أشركوا; لأنهم لم يقروا بأن القرآن من عند الله. ومن زعم أن القرآن كلام البشر فقد أشرك بالله وصار ناقضا للعهد. وقيل: كيف لفظه لفظ الاستفهام وليس به ، بل هو تقرير وتوبيخ ، أي كيف تكفرون نعمه عليكم وقدرته هذه. كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ.. قال الواسطي: وبخهم بهذا غاية التوبيخ; لأن الموات والجماد لا ينازع صانعه في شيء ، وإنما المنازعة من الهياكل الروحانية. قوله تعالى: وكنتم أمواتا هذه الواو واو الحال ، وقد مضمرة. قال الزجاج: التقدير وقد كنتم ، ثم حذفت قد.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 28
؟؟ أعودُ إلى مراحلِ سيرة ِالنفوسِ: وبعدَ هذا ألإقرار, في العهدِ القديمِ!! أماتَ اللهُ تعالى تلكَ النفوس جميعاً!! ثمَّ أُودِعت في مخازنِها!! فهي: [[ نفوسٌ موجودة - لكنَّها مُعَطَلّةٌ = مَيِّتةٌ]] إلا: أنَّها لم تُفنى!! سؤال: هل هناكَ مخازنٌ للنفوسِ ؟؟؟؟ الجواب: نعم!! ما الدَّليل ؟؟؟ الجواب: { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}( الحجر 21)!! والنفوس شيء! فهي داخلة في النصِّ!!! كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم اعراب. فهذه هي: [ الحياة 1] = خلق ألأنفس جميعاً!! ثمَّ [ موتها الموتة 1]!! ثمَّ وبحسبِ سُننِ اللهِ تعالى في خلقهِ وتقديرهِ!! [ تحيا 2] وذلك: [[ بنفخِ النفسِ في خلايا الجسدِ المنقسمةِ, في الرَّحمِ - أي يأتي الملكُ المُوَكِّل بالأنفسِ!! ( بنفسٍ ما - مِنْ مخازنها) فيضعها بأمرِ اللهِ تعالى, في الرَّحمِ - بعدَ لقاءِ الزَّوجينِ, وحصول الحمل, واستكمال الانقسامات!! أو أنَّ اللهَ تعالى: يأمرُ هذهِ النفس المَيِّتة في مخازنِها, بالدُّخولِ إلى عالمِ الأرحامِ, في زمنٍ قد يُناهز الصّفر!! وبعدَ: [ الحياة 1] يأتي ألأجل: [[ المقضي]] أو [[ ألمسمَّى]]!! فيكون: [ الموت 2]!! ثمَّ في يومِ البعثِ حصراً!!!
عيون العرب - ملتقى العالم العربي - كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ !
تكون: [ الحياة 2] فلا موتَ بعدها للكلِّ ولا فناءَ!! القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 28. @@@@@@@@@ ((( تنويه))) ممكنْ أنْ يكونَ هنالكَ - استثناء لهذهِ السُّننِ الرَّبانيةِ, بينَ: [ الحياة 1] و بين: [ الموت 2]!! فقد أخبرنا تعالى عنْ هذهِ ألاستثناءاتِ: 1]] رجلٌ قد أماتهُ اللهُ تعالى: [[ 100 عام]], ثمَّ بعثهُ = أحياهُ!!! قالَ سُبحانهُ: { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}( البقرة 259)!! وهذا يعني: أنَّ السِّيرةَ لهُ هي: [ حياة 1] في العهدِ القديمِ, مِنْ ألستُ بربكم + [ موت 1] للنفوسِ بعدَ توحيدِ اللهِ تعالى + [ الحياة الدنيا 2] + [ الموت 2 في الحياة الدنيا] + [ الحياة 3 في الحياة الدنيا] + [ الموت 3 والأخير في الحياة الدنيا] + [ الحياة 4 عندَ البعثِ]!
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ.
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ! كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ! الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذَّينَ اصطفى وصلاةٌ وسلامٌ على سيدِّنا محمَّدٍ المُصطفى السَّلام عليكم!! إخواني / أخواتي: حياكم اللهُ تعالى وأسعدكم ورزقني وإياكم حسن عبادته والعمل بالقرآن العظيم! عيون العرب - ملتقى العالم العربي - كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ !. جاءَ في قولهِ تعالى: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}( البقرة 28)!! أقولُ: لقد كنَّا أمواتاً, بعد أنْ أوجدنا الله تعالى على هيئةِ: [[ نفوسٍ بلا أجسادٍ]] وهذا كانَ قبل خلق آدم عليهِ السَّلام!! فآدم وذُريِّته, إلى يومِ القيامةِ, قد كانوا في علمِ اللهِ تعالى!! فأوجدَهم كحقيقةٍ, على هيئةِ - نفوسٍ!! ثمَّ جمعهم سُبحانهُ جميعاً! كي يَشهدوا لهُ: بكونهِ هو الرَّب العظيم لهم: (( فكلّ النفوس قد أَقَرَّت بوحدانيةِ الرَّبِ تعالى)), وهذا يُفهم مِنْ قولهِ تعالى: { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}( الأعراف 172)!!
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ(31). الأنعام. تذهل في ذلك اليوم كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2). الحج. وتأكيدا لما سبق قال رسول الله عن الروح عن ربه:
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28). البقرة. وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ(66). الحج. اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40).
وقال تعالى: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 7 - 9]. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: ((إن أحدكم يجمع في بطن أمِّه أربعين يومًا نُطفة، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملَك فينفخ فيه الروح)) [1]. ﴿ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ﴾ ثانيةً بعد خروجكم إلى الدنيا بمفارقة الأرواح أجسادَكم عند انقضاء آجالكم. ﴿ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ﴾ الحياة الآخرة التي لا موت بعدها. وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ﴾ [الحج: 66]. وكقوله تعالى عن الكفار أنهم قالوا: ﴿ رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ﴾ [غافر: 11]، وقوله تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 26].