ثم قال تعالى في آل بني إسرائيل: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا.
الباحث القرآني
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن ابن أبي رزين ( جئنا بكم لفيفا) قال: من كل قوم. وقال آخرون: بل معناه: جئنا بكم جميعا. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( جئنا بكم لفيفا) قال: جميعا. الباحث القرآني. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( جئنا بكم لفيفا) جميعا. [ ص: 573]
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا): أي جميعا ، أولكم وآخركم. حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله ( جئنا بكم لفيفا) قال: جميعا. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( جئنا بكم لفيفا) يعني جميعا. ووحد اللفيف ، وهو خبر عن الجميع ، لأنه بمعنى المصدر كقول القائل: لففته لفا ولفيفا.
المنتدى العالمي للوسطية
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
عدد الزوار
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا"
Submitted by editor on Fri, 07/28/2017 - 05:07
الجمعة, July 28, 2017 د. محمد المجالي
هي سورة الإسراء نفسها، وتسمى أيضا سورة (بني إسرائيل)، حيث بدأ الله تعالى السورة بالحديث عن حادثة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ليُري النبي صلى الله عليه وسلم من آياته سبحانه، فيزداد يقينا وثباتا، سيما وأن حادثة الإسراء والمعراج كانت بُعيد رجوعه عليه الصلاة والسلام من الطائف، حيث آذاه أهلها وأدموا قدميه الشريفتين، وجاءه الملك يستأذنه في إهلاك قريش ويطبق عليهم الأخشبين، ليقول وهو بهم رؤوف رحيم: "لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله". وبعد الحديث عن الإسراء يأتي الحديث عن إفساديْ بني إسرائيل في الأرض، وقد تناولته في المقال السابق، وخلاصته أن الإفساد الأول كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، والثاني هو ما نحياه منذ عقود، وذلك أن بني إسرائيل في تاريخهم لم يعلوا العلو الكبير في إفسادهم مثلما هم عليه بعد تمكنهم من السيطرة على عواصم القرار العالمي، والسيطرة المالية والإعلامية، وتوعدهم الله في كلا الإفسادين أن يبعث عليهم عبادا له صالحين، وجاء ذكر المسجد في المرة الثانية: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة"، وهو المسجد الأقصى بإجماع، وهو وعد غير مكذوب، حاصل إن عاجلا أم آجلا، حين يأذن الله تعالى بالنصر والتمكين.
&Quot;فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا&Quot; - جريدة الغد
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم حكى- سبحانه- ما ترتب على ما أراده فرعون من استفزاز لموسى وقومه فقال:فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً. وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ.... أى: أراد فرعون أن يطرد موسى وقومه من أرض مصر، وأن يهلكهم.. فكانت النتيجة أن عكسنا عليه مكره وبغيه، حيث أهلكناه هو وجنده بالغرق، دون أن نستثنى منهم أحدا. وقلنا من بعد هلاكه لبنى إسرائيل على لسان نبينا موسى- عليه السلام-: اسكنوا الأرض التي أراد أن يستفزكم منها فرعون وهي أرض مصر. قال الآلوسى: وهذا ظاهر إن ثبت أنهم دخلوها بعد أن خرجوا منها، وبعد أن أغرق الله فرعون وجنده. وإن لم يثبت فالمراد من بنى إسرائيل ذرية أولئك الذين أراد فرعون استفزازهم، واختار غير واحد أن المراد من الأرض. الأرض المقدسة، وهي أرض الشام. وعلى أية حال فالآية الكريمة تحكى سنة من سنن الله- تعالى- في إهلاك الظالمين، وفي توريث المستضعفين الصابرين أرضهم وديارهم. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٣ - الصفحة ٢١٩. ورحم الله الإمام ابن كثير، فقد قال عند تفسيره لهذه الآية. وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة. مع أن هذه السورة نزلت قبل الهجرة، وكذلك وقع، فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول صلى الله عليه وسلم منها، كما قال- تعالى-: وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها... ولهذا أورث الله- تعالى- رسوله مكة، فدخلها، وقهر أهلها، ثم أطلقهم حلما وكرما، كما أورث الله القوم الذين كانوا مستضعفين من بنى إسرائيل، مشارق الأرض ومغاربها.
والعجيب في هذه السورة كثرة ذكر القرآن فيها، فهي أكثر سورة ذُكِر فيها القرآن، وهذا متناسب من أكثر من جهة، فهي سورة الإسراء، ومن معاني الإسراء السير ليلا، وكأنها رسالة إلى أهل القرآن بأن يستغلوا الليل قياما لله ودعاء وتهجدا، فهو وقت سمو الأرواح وتعلقها بالله تعالى، حيث يدل اللفظ والحدث أيضا على هذا السمو والتألّق حين يرتبط أحدنا بالله تعالى، ويعتز به، ويلوذ به، ويعتصم به. وكأني بهذه السورة تقول للمؤمن إن ثمة من يفسد في الأرض ويعبث فيها، ولا يجوز لك أن تبقى بعيدا عن المواجهة، فلا بد من الحركة، ولا بد من استنشاق عبير القرآن والسير في هديه لتكون النجاة لك وللمجتمع كله، فإفساد بني إسرائيل على وجه التحديد سيكون عظيما، ولا بد من مواجهته ودفعه وإلا تمكن هذا الفساد واستشرى تأصّل، فبالقرآن يمكن شحذ الهمم وتعزيز القيم، وبه تُحفَظ هويتنا ونبني إرادتنا، وحينها نحن الأعلون باعتصامنا بالله لا هم، كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٣ - الصفحة ٢١٩
إن إفساد بني إسرائيل وعلوهم وظلمهم واستكبارهم لا يمكن أن يدوم، وما اعتبروا من ظلم فرعون لهم، لا عقديا ولا اجتماعيا وأخلاقيا، فطلبوا عبادة إله آخر بعد إذ نجاهم الله بآية عظيمة من بطش فرعون، وبعد أن تشتتوا في الأرض، ولم يحمهم ويعطف عليهم إلا المسلمون، فكان الجزاء أن ينكّلوا بأهل الأرض ويحلّوا مكانهم، ومع هذا علو وتجبّر وظلم، فنسوا ما كانوا عليه، وأذاقوا الفلسطينيين سوء العذاب، وهذا غياب لأبسط القيم الإنسانية.
تاريخ الإضافة: 26/6/2018 ميلادي - 13/10/1439 هجري
الزيارات: 9065
♦ الآية: ﴿ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (104). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ﴾ يريد: يوم القيامة ﴿ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾ مُجتمعين مُختلطين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ ﴾؛ أي: من بعد هلاك فرعون ﴿ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ ﴾؛ يعني: أرض مصر والشام ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ﴾؛ يعني: يوم القيامة ﴿ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾؛ أي: جميعًا إلى موقف القيامة، واللفيف: الجمع الكثير إذا كانوا مختلطين من كل نوع؛ يُقال: لفت الجيوش: إذا اختلطوا، وجَمْع القيامة كذلك، فيهم المؤمن والكافر والبَرُّ والفاجر،
وقال الكلبي: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ﴾؛ يعني: مجيء عيسى من السماء ﴿ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾؛ أي: النُّزَّاع من كل قوم من ها هنا، ومن ها هنا لفوا جميعًا. تفسير القرآن الكريم
14- «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا». 15- « رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ». Amr
كاتب محتوى وأحب كل ما هو هادف ومفيد، وعندي يقين ان السعي للرزق والعمل دائما ما يأتي بكل خير.
مرجوجة لندن - عالم حواء
وقد قالوا: الثناء على الكريم يغني عن سؤاله، وإفراده عليه السلام بالأمر مع شركة الكل في الاستواء لإظهار فضله عليه السلام وأنه لا يليق غيره منهم للقرب من الله تعالى والفوز بعز الحضور في مقام الإحسان مع الإيماء إلى كبريائه عز وجل وأنه سبحانه لا يخاطب كل أحد من عباده والإشعار بأن في دعائه عليه السلام وثنائه مندوحة عما عداه. مرجوجة لندن - عالم حواء. وقرأ أبو بكر، والمفضل، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأبان {مُنزَلًا} بفتح الميم وفتح الزاي أي مكان نزول. وقرأ أبو بكر عن عاصم {مُنزَلًا} بفتح الميم وكسر الزاي. قال أبو علي: يحتمل أن يكون المنزل على هذه القراءة مصدرًا وأن يكون موضع نزول. {إِنَّ في ذَلِكَ} الذي ذكر مما فعل به عليه السلام وبقومه {لآيات} جليلة يستدل بها أولوا الأبصار ويعتبر ذوو الاعتبار {وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} إن مخففة من إن واللام فارقة بينها وبين إن النافية وليست إن نافية واللام بمعنى إلا والجملة حالية أي وإن الشأن كنا مصيبين قوم نوح ببلاء عظيم وعقاب شديد أو مختبرين بهذه الآيات عبادنا للنظر من يعتبر ويتذكر، والمراد معاملين معاملة المختبر وهذا كقوله تعالى: {وَلَقَدْ تركناها ءايَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [القمر: 15].
Rabeeha Qwaider
منذ يومين
قام بالشراء
وتم تقييمه
جميله جدا وفخمة
Sharifah Hakami
منذ 6 أيام
فنانه والله ومرتتتتتبه اعطت الجدار منظر مره حلو
عبدالله العويد
منذ 4 أسابيع
جميلة و الاجمل طريقة التثبيت
Moon Moone
منذ 7 أشهر
رووووووووعه روعه ماشاء الله شغل متقن والالوان واضحة زي ماهي بصورة الجوال شكرا بصير عميلتكم ان شاء الله
Oussama Elmoustapha
منذ سنة
رائعة جدًا الله يعطيكم العافية
بثقتكم مستمرين بإذن لله 💜