هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الهمزة - الآية 3
لم يكد قارون يفرغ من عرض ثروته، واستعراض زينته إلا وقد أشعل في قلوب الدنيويين مشاعر التلهف وشعائر التأسف ألا يكون لهم مثل هذه الثروة: [يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ]؛ فجاءت إغاثة اللهفان - شأنها في كل زمان ومكان - من أهل العلم الذين حذروا من خطورة النظرة السطحية للأمور، والتي تريد الدنيا للدنيا، ثم لفت أهل العلم الأنظار إلى [ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ]، فذلكما الأمران هما المطلوبان والمحبوبان ثواب الله والإيمان به. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الهمزة - الآية 3. وفي ذلك تنبيه للدنيويين على مدار التاريخ - وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها - أن الثروة قد تدلف فجأة، ولكن ترويض النفس على الإيمان والعمل الصالح منزلة [وَلا يُلَقَّاهَا إلاَّ الصَّابِرُونَ]. وما أن يُنهي أهل العلم كلامهم ؛ حتى تغيّب الأرض قارون في ظلماتها - والعطف بالفاء -] فَخَسَفْنَا [ يدل على سرعة الأخذ، والعقوبة بالخسف مناسبة لسخف المعتقد. وهكذا أصبح هذا الثراء بالرشاء أجدر. وفاجعة النهاية لا تقل في غناها المعنوي عن مأساة البداية، فهذه الثروة الهائلة تغور في أعماق البسيطة بثوانٍ كأن لم تكن: [فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ والأَرْضُ ومَا كَانُوا مُنظَرِينَ] [الدخان: 29].
04-20-2022, 09:54 AM
تفسير { يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)}
{ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)} وقوله: ( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)
يقول: يحسب أن ماله الذي جمعه وأحصاه, وبخل بإنفاقه, مخلده في الدنيا, فمزيل عنه الموت. وقيل: أخلده, والمعنى: يخلده, كما يقال للرجل الذي يأتي الأمر الذي يكون سببا لهلاكه: عطب والله فلان, هلك والله فلان, بمعنى: أنه يعطب من فعله ذلك, ولما يهلك بعد ولم يعطب; وكالرجل يأتي الموبقة من الذنوب: دخل والله فلان النار. المصدر: منتديات اول اذكاري - من آيات الذكر الحكيم~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
كانت السياسة التي انتهجها المغرب طوال هذه المدة تتم قراءتها في المختبر العسكري الجزائري على أنها تعبر عن حالة ضعف ووهن في الموقف المغربي. وقد جرب المغرب كل المحاولات من سياسة مد اليد إلى الجيران لكن عيل صبره. فإلى متى سنبقى غارقين في هذا الزمن المهدور ونبقى نساير حماقات هذا النظام؟ لعلها أسئلة يريد أن يطرحها المغرب على نفسه ليشهد العالم على هذا النظام. ما قام به المندوب الدائم للمملكة المغربية السيد عمر هلال في المناقشة الوزارية العامة خلال اجتماع حركة عدم الانحياز لم يكن سوى ردة فعل على محاولة الجزائر طرح قضية لا علاقة لها بجدول الاجتماع ولا علاقة لها بالموضوع الأصلي الذي أراد مندوبو الدول تدارسه وهو موضوع الجائحة التي هزت ونهز أركان العالم وبالخصوص دول عدم الانحياز. جريدة الرياض | اللي بيته من زجاج. النظام الجزائري كعادته في المحافل الدولية أراد هذه المرة أن يرهن الاجتماع بأجندته الخاصة ويحتجز المندوبين ليفرض عليهم نقاشا وهميا في قضية لا توجد إلا في قاموس العنقاء. ولذلك ما قام به السيد عمر هلال كان أمرا طبيعيا بل كان عليه لزاما أن يقوم به كي يتصدى للتشويش الذي تعمده مندوب الجزائر وليوقف رمطان لعمامرة عند حده وهو العائد الذي يزهو بعودته.
جريدة الرياض | اللي بيته من زجاج
وفي كلتا الحالتين نؤكد لكم أن كل رهاناتكم هي رهانات خاسرة. فالمغرب أقوى وأكبر من المكائد التي تدبرونها ضده. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
فهل النظام لا يعتبر المدينتين المحتلتين مدنا مغربية عربية. فكم هو عدد الاستفسارات التي يجب مطالبة النظام الجزائري بها لتوضيح مواقفه المعادية للمغرب. فهي كثيرة منها التجني على الخطوط الملكية المغربية بنقل الحشيش إلى إفريقيا. وقد جاء ذلك على لسان وزير خارجيتها الأسبق. بل أكثر من ذلك هل يوسع النظام الجزائري أن يقول لنا ما هذا الذي جعله يصطف إلى جانب إسبانيا في أزمة جزيرة ليلى عام 2002. نريد تفسيرا عن هذا وذاك من الجانب الجزائري. فالشعب المغربي قاطبة في انتظار تفسيرات من الجزائر عن كل المواقف التي اتخذت ضد المغرب وضد المغاربة، أم أن القلم مرفوع عنكم يا دولة الثكنات. فحينما تزودوننا بتوضيحات وتفسيرات ستجدون في المغرب خير من يرشدكم ويدلكم على الطريق السوي. وبالعودة إلى مبدإ تقرير المصير وتمكين ما تسمونه بالشعب الصحراوي بالتمتع بهذا الحق، نؤكد لكم أنه حتى بالنسبة لهذه القضية تستخدمون هذا المبدأ لتغالطوا به الجميع. فأنتم في الأصل لا تومنون بهذا المبدأ ولا بقضية تتظاهرون بالدفاع عنها إنما تتخذونها مطية لتحقيق مآربكم عبر خلق كيان وهمي لمرحلة انتقالية من أجل احتوائه والسيطرة عليه لضمه إليكم أولا كي يكون لكم منفذ على المحيط الأطلسي لأغراض جيواستراتيجية، وثانيا لخنق المغرب من الجنوب وقطع أوصاله وجذوره الروحية والثقافية والاقتصادية الممتدة في إفريقيا الغربية.