سعد بن سعد - تقليد أصوات - YouTube
سعد بن سعد الرمضان
فبعث إليهم رسول الله مصعب بن عمير، فنزل في بني غنم على أسعد بن زرارة، فجعل يدعو الناس سرًّا، ويفشو الإسلام ويكثر أهله. ولقد أسلم سعد بن معاذ في المدينة على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير، إذ قال أسعد بن زرارة رضي الله عنه لمصعب بن عمير: "أي مصعب، جاءك والله سيد مَن وراءَه مِن قومه، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان". وقبلها كان قد قال أسيد بن حضير -وهو سيد في قومه- لمصعب بن عمير وأسعد بن زرارة حين أعلن إسلامه: "إن ورائي رجلاً، إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه". يقصد بذلك سعد بن معاذ. قال ابن إسحاق: "لَمَّا أسلم، وقف على قومه فقال: "يا بني عبد الأَشْهَل، كيف تعلمون أمري فيكم؟"، قالوا: "سيدنا وأفضلنا نَقِيبَةً"، قال: "فإنَّ كلامكم عليَّ حرامٌ، رجالكم ونساؤكم؛ حتى تؤمنوا بالله ورسوله"، قال: "فوالله ما بقيَ في دار بني عبد الأَشْهَل رجلٌ ولا امرأةٌ إلا أسلموا"[4]. وقد شهد سعد بن معاذ رضي الله عنه بدرًا وأُحدًا والخندق. سعد بن معاذ يبرأ من المنافقين:
قال ابن زيد: إن هذه الآية حين أنزلت: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْن﴾ [النساء: 88] فقرأ حتى بلغ: ﴿فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [النساء: 89]، فقال سعد بن معاذ: "فإني أبرأ إلى الله وإلى رسوله من فئته" يريد عبد الله بن أبيّ بن سلول.
سعد بن سعد الحميان
نسبه وسيرته: هو الصّحابي عمَيْر بن سَعْد بن شُهَيْد بن النّعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ، كان من الغلمان الذين بايعوا النّبي عليه السّلام، شهِد أبوه سعد بن عبيد بدرًا مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم وباقي المشاهد، وارتقى شهيدًا في موقعة القادسيّة. وزوج والدته – أي عمير – هو الجُلاس بن سويد الذي نزلت فيه آيةٌ من سورة التّوبة. أخلاقه:
غيرته على دين الله وصدقه:
اظهر عُمير بن سعد صدقًا في الإخلاص لدين الله ولو على ذوي القربى من أهله، وظهر هذا جليًّا في موقفه مع زوج والدته الجُلاس بن سويد. فقد سمع الجُلاس يومًا يقول عن النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم " إن كان مُحمّدٌ صادقًا فيما يدّعيه، فنحن شرّ حمير". ومن هنا أسرع عُمير بن سعد إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ونبّأه بما قال الجُلاس زوج والدته، وحينها استدعاه النّبيّ وواجهه بقوله فحلف الجُلاس كذبًا أنّه ما قال ما قال وكذّب ابن زوجته عُمير أمام النّبيّ وصحابته عليهم رضوان وصلوات الله. حينها أنزل الله الوحي على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بالآيات المُبرّئة لعُمير والتي تُحاجّ الجُلاس بكذبه، وهي من سورة التّوبة: " يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ"
حينها هتفَ الجُلاس واعترف بفعلته، وقال: "بل أتوبُ يا رسول الله، بل أتوب.. ".
ولم يُخيّب عميرٌ عمرًا. فقد مضى واضعًا لنفسه دستورًا يحكم به المسلمين فلا يضارّهم ولا يضارّونه. وخطب في أهل حمص قائلًا" ألا إن الإسلام حائطٌ منيع، وبابٌ وثيق، فحائط الإسلام العدل، وبابه الحق، فإذا نُقِضَ (هُدِمَ) الحائط، وخطم الباب، استفتح الإسلام، ولا يزال الإسلام منيعًا ما اشتد السلطان، وليست شدة السلطان قتلاً بالسّيف، ولا ضربًا بالسوط، ولكن قضاءً بالحق، وأخذًا بالعدل. " وبقيَ فيهم عامًا كامل، لم يصل منه خراجٌ ولا كتاب لأمير المؤمنين فبعثَ عمر في طلبه. وصل إليه عمير أشعثًا أغبر يحمل جرابًا وقصعة وقِربة ماء وفي يده عصاه. فدخل وسلّم على أمير المؤمنين، فسأله عمر عن خطبه لما وجد من هيئته من إعياءٍ وجهد، فقال:
" شأني ما ترى، ألست تراني صحيح البدن، طاهر الدم، معي الدنيا أجُرُّها بقَرْنيها ؟" فسأله عُمر عمّا معه، فأجاب: " معي جرابي أحمل فيه زادي، وقَصْعَتي آكل فيها، وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي، وعصاي أتوكأ عليها، وأجاهد بها عدوّا إن عَرَض فوالله ما الدنيا إلا تَبعٌ لمتاعي! " سأله عمر لما لم يأت بدابّة، فأجاب: إنهم لم يفعلوا، وإني لم أسألهم
وسأله عمّا صنع فيما عُهِّد إليه، فقال: أتيت البلد الذي بعثتني إليه، فجمعت صُلَحَاء أهله، وولّيتهم جِباية فَيْـئهـم وأموالهم، حتى إذا جمعوها وضعتها في مواضعها، ولو بقـي لك منها شيء لأتيتـك به.
على المسلم أن يتعلم أحكام الطهارة والصلاة ، وأحكام الزكاة – إن كان غنيا – وأحكام الصيام، كما عليه أن يعلم أحكام الحلال والحرام في المأكل والمشرب ، والملبس ، وأحكام الزينة وغيرها. ويمكن للمسلم أن يستعين في ذلك بالأشرطة – الكاسيت والفيديو- وكتب العلم المعاصرة ، كما يمكنه أن يستفيد من شبكة المعلومات – الإنترنت – وعليه أن يتأكد من كفاءة العالم الذي يتلقى عنه ومن تدينه ، فلا بد أن يكون جامعا بين الفقه والحديث ، عالما بمقاصد الشريعة ، واسع الاطلاع على مذاهب السلف والخلف ، جانحا إلى التيسير- عند وجود الدليل – أكثر من جنوحه إلى التشدد والتعنت. يقول فضيلةالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-
على المسلم أن يتعلم من أحكام الإسلام وشرائعه ما هو في حاجة إليه، من علم الطهارة والصلاة اليومية ـ وهي الصلوات الخمس ـ والصلاة الأسبوعية، وهي صلاة الجمعة الواجبة على الرجال، والمراد: معرفة الأساسيات لا المسائل الغريبة والنادرة، ولا التفصيلات التي تُترك للعلماء المتخصصين. العلم الشرعي في اللغة والاصطلاح - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومثل ذلك علم الصيام عندما يجيء رمضان، ومثله علم الزكاة عندما يملك نصابها، ويتعلم من أنواع الزكاة ما هو مفتقر إليه، فإن كان، تاجرًا تعلَّم زكاة التجارة، وليس مطالَبًا بمعرفة زكاة الأنعام والزروع والثمار، وإذا قدر على الحج وعزم عليه عرف أهم أحكامه.
كتب مهمة لطالب العلم الشرعي - الإسلام سؤال وجواب
7- كتاب ( نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر العسقلاني, وتعتبر جامعة, وطالب العلم إذا فهمها تماماً وأتقنها فهي تغني عن كتب كثيرة في المصطلح, ولابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ طريقة مفيدة في تأليفها وهي السبر والتقسيم, فطالب العلم إذا قرأها يجد نشاطاً لأنها مبنية على إثارة العقل وأقول: يَحْسُن على طالب العلم أن يحفظها لأنها خلاصة مفيدة في علم المصطلح. 8- الكتب الستة ( صحيح البخاري, ومسلم, والنسائي, وأبو داود, وابن ماجه, والترمذي) وأنصح طالب العلم أن يكثر من القراءة فيها ؛ لأن في ذلك فائدتين:
الأولى: الرجوع إلى الأصول. الثانية: تكرار أسماء الرجال على ذهنه, فإذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلاً من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية. كتب مهمة لطالب العلم الشرعي - الإسلام سؤال وجواب. ثالثاً: كتب الفقه:
1- كتاب ( آداب المشي إلى الصلاة) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ. 2- كتاب ( زاد المستقنع في اختصار المقنع) للحجاوي, وهذا من أحسن المتون في الفقه, وهو كتاب مبارك مختصر جامع, وقد أشار علينا شيخنا العلامة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ بحفظه, مع أنه قد حفظ متن ( دليل الطالب).
العلم الشرعي في اللغة والاصطلاح - إسلام ويب - مركز الفتوى
ويشمل: علم أصول الفقه ، وعلم فروع الفقه والقواعد الفقهية ويبحث في موضوع فروع الفقه وهو ينقسم إلى قسمين: فقه العبادات ، والمعاملات ، والمذاهب الفقهية كثيرة وأشهرها المذهب الحنفي ، والمذهب المالكي ، والمذهب الشافعي ، والمذهب الحنبلي ، بالإضافة إلى مذاهب أخرى مثل: المذهب الظاهري ، ومذهب الثوري، والليث بن سعد، والمذهب الزيدي، وغيرها من المذاهب الفقهية. 3 - التفسير: وهو ما يتعلق بتفسير القرآن الكريم ، وينضم إليه علوم القرآن: التجويد والقراءات والناسخ والمنسوخ وغيرها، والتفسير ينقسم إلى قسمين: التفسير بالمأثور ، والتفسير باللغة. فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها - موقع محتويات. 4 - الحديث: وهو يتعلق بالعلم بالأحاديث النبوية، وهو ينقسم إلى قسمين: علم الحديث رواية ، وعلم الحديث دراية ، ويندرج تحت علم الحديث: علم الرجال ( الجرح والتعديل)، وعلم الحديث من أغزر العلوم الشرعية من حيث المصنفات والتأليف. العلوم الآلية أو العلوم المساعدة [ عدل]
وقد سبق لنا تعريفها قبل قليل. والعلوم الآلية المساعدة تنقسم إلى أقسام:
1 - أصول الفقه: وهو يتعلق بأدلة الفقه الإجمالية كالأمر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والنسخ والمفتي والمستفتي. 2 - القواعد الفقهية: وهو يتعلق بالقواعد الشرعية الشاملة لباب أو أكثر من أبواب الفقه، وهذه قواعد تستخرج من المسائل الفقهية والأدلة الشرعية، ومن القواعد الفقهية: ( الأصل في الأشياء الإباحة) و(المستأجر بين يدي مؤجره كالميت بين يدي مغسله).
فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها - موقع محتويات
فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها ما سوف نذكره في مقالتنا التالية، فالعلم الشرعي من أهم العلوم الدنيويّة التي تعنى بالدين الإسلامي وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا يجب أن نحتفظ على هذا العلم ما استطعنا لذلك سبيلا، فهو طريقنا للعبادة والنجاة من الضلال، وسوف نتحدّث في مقالنا تعريف العلم الشرعي، وآثار فقدانه، وفضل هذا العلم.
كما عليه أن يعرف أهم أحكام الحلال والحرام التي يتعرض لها المسلم في حياته: في المأكل والمشرب والملبس والزينة، والبيت، والعمل، وحياة الأسرة والمجتمع. (وقد بينا ذلك في كتابنا "الحلال والحرام في الإسلام" الذي طُبع أكثر من خمسين طبعة بالعربية، وتُرجم إلى عشرات اللغات بحمد الله)
وعلى كل مسلم أن يعرف ما يخصه من أحكام، فالوالي يعرف أحكام الولاية، والتاجر يعرف أحكام التجارة، والطبيب يعرف أحكام الطب، والزوج يعرف حقوق الزوجية وواجباتها، وكذلك الزوجة، والأب يعرف أحكام الأبوة والبنوة، وكذلك الأم… وهكذا. وعلى كل مسلم أن يعرف من علم الأخلاق والآداب الشريعة: ما يضبط به سلوكه بضوابط الشرع، فلا يحيد عما أمر الله به، ولا يتجاسر على ما نهى الله عنه متحليًا بالفضائل، متخليًا عن الرذائل. ويستطيع المسلم أن يحصِّل هذا العلم المفروض عليه، إما بالتلقي والسماع مشافهة من علماء ثقات في علمهم وتقواهم، وحسن فهمهم للدين وللواقع معًا.