وعلى الرغم من أن الغزو التركي لشمال العراق ليس جديدا، بل طوال العام الماضي لم يمضِ أسبوع بأكمله حتى نفّذ الجيش التركي عملية عسكرية على الأراضي العراقية، خلّفت ضحايا من مدنيين أبرياء ولم يكن صداها كبيرا داخل العراق، لكن على نقيض الماضي، كان هذه المرة رد فعل معظم الأطياف العراقية قاسيا جدا وأدانت الهجوم التركي على أراضيها. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية ردا على العمليات العسكرية التي نفّذتها مقاتلات الجيش التركي ومروحياته في مناطق متينة والزاب وأفشين وباسيان في شمال العراق، قائلة: "نحن ندين بشدة هذه العملية". كما وصفت الخارجية العراقية الخطوة التركية بأنها تنهتك سيادة العراق والقانون الدولي وتتعارض مع مبدأ حسن الجوار. وشددت الوزارة على أن أراضي العراق ليست أبدا قاعدة أو قناة لضرب جيرانه أو حقلا للصراع والتسوية لأطراف أجنبية. كما أدانت كتائب حزب الله العراقية، في بيان، العمليات العسكرية التركية في شمال العراق، قائلة إن الخطوة التركية انتهاك واضح للسيادة العراقية. شبكه هنا تركيا للمسلسلات. وأضاف حزب الله: "هدف تركيا من احتلال شمال العراق (بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني)، السيطرة على النفط والغاز العراقيين، والاستيلاء على طريق الحرير، وتحقيق حلم السلطان العثماني تحت حماية بعض المسؤولين العراقيين والدول المعادية للعراق".
ولذلك تحديدا طلبت كييف من أنقرة تطبيق اتفاقية مونترو ومنع السفن العسكرية الروسية من المرور بالمضائق. فما خيارات تركيا؟
في المقام الأول، ثمة حاجة لتوصيف التطورات الحالية، هل هي "حرب" أم "تصعيد عسكري" أم "عملية عسكرية" روسية جزئيا في أوكرانيا؟ ذلك أن البعض يرى في تجنب توصيف "الحرب" مخرجا لحرج تركيا إزاء قرار المضائق. ولربما كان ذلك ممكنا في البدايات الأولى، لكن مع وصول القوات الروسية إلى مشارف العاصمة كييف، سيكون من الصعب على تركيا ألا تصف ما يحدث بالحرب. فإذا ما كانت حربا فعلا، ستكون تركيا أمام 3 حالات رئيسة وفق الاتفاقية. إذا كانت هي طرفا في الحرب فلها الحق -وفق المادة 20- في وقف الملاحة عبر المضائق تماما بدون استثناء، لكنها ليست الحالة هنا ولا يبدو أنها احتمال مرجح في المدى المنظور. الحالة الثانية هي أن تشعر تركيا أنها "مهددة بخطر وشيك" للحرب، وهنا -وفق المادة 21- سيكون لها الحق في منع مرور القطع العسكرية للطرفين المتحاربَين باستثناء السفن التي كانت غادرت حوض البحر الأسود وتريد العودة لموانئها. أكثر من ذلك، تعطي هذه المادة لتركيا الحق في عدم منح هذا الحق (عودة السفن) للدولة التي ترى أنها تسببت بتفعيل هذه المادة، وإن كان قرار تركيا في مثل هذه الحالة مقيدا ويمكن -بقرار أغلبية ثلثي عصبة الأمم (لم تعد قائمة) أو أغلبية الدول الموقعة على الاتفاقية- ثنيُها عن إجراءاتها.
وعلى الرغم من إدانة شخصيات وجماعات سياسية في العراق للهجوم التركي، إلا أن حكومة إقليم كردستان لم تصدر بيانا بعد. وقد أثار هذا الصمت موجة من الغموض بين الأوساط العراقية لاسيما أن الهجوم نُفّذ بعد يوم من زيارة قام بها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني نجل مسعود رئيس إقليم كردستان، إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبعد محادثات مع أردوغان، أكد مسرور أنه يرحب "بتوسيع التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار" على حدود الإقليم مع تركيا. يعتقد الكثيرون أنه تم التوصل إلى اتفاق حاسم بين الحكومة التركية وبين عائلة بارزاني التي تتولى السلطة في إقليم كردستان وتحاول طرد المنافسين بأي ثمن من أجل الاحتفاظ باحتكار السلطة في أيديها، مفاده تزويد تركيا بالغاز الذي تحتاجه خلال معاهدة مدتها 50 عاما بسعر أرخص من الأسواق العالمية وفي المقابل، ستقدم الحكومة التركية دعما شاملا وحاسما لهذه العائلة في الإقليم. لهذا السبب كان الهجوم على شمالي الإقليم الكردستاني عملاً منسقاً بين أربيل وأنقرة، خصوصاً أن مسعود بارزاني يتصور أن هذا الهجوم سیضعف منافسه الشرس أي حزب العمال الكردستاني ومؤيديه ويرضخه تحت قيادته.
أما في حال كانت تركيا طرفا في الحرب، فلها الصلاحيات الكاملة في أن تقرر ما تريد بخصوص المضائق (المادة 20)، والأمر نفسه في حال قدرت أنها تواجه خطر حرب وشيكة (المادة 21) وإن أمكن لعصبة الأمم أو أغلبية الدول الموقعة على الاتفاقية أن تدفعها لإعادة النظر في قرارها. حسابات معقدة
رغم مرور عشرات السنين عليها وتغير النظام الدولي وتوازنات القوة في العالم والمنطقة أكثر من مرة، ما زالت اتفاقية مونترو قائمة ومحترمة من قبل جميع الأطراف دون تغييرات جذرية عليها. وقد حرصت تركيا دائما على تنفيذ بنود الاتفاقية والتذكير بها ودعوة الأطراف لاحترامها، لما تمنحه لها من صلاحيات لا تريد خسارتها من جهة ولحفاظها على أمن حوض البحر الأسود واستقراره من جهة ثانية. بيد أن التوتر ازداد مع الوقت في حوض البحر الأسود، فقد كان يضم دولة واحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (مقابل روسيا) مع انهيار الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة؛ هي تركيا، بينما يضم الآن 3 مع انضمام رومانيا وبلغاريا للحلف عام 2004، فضلا عن دولتين أقرب للغرب وتسعيان للانضمام للناتو مع علاقات متوترة بروسيا هما أوكرانيا وجورجيا. من هذا المنظور تعد الأزمة الأوكرانية الأخيرة تحديا حقيقيا لاتفاقية مونترو ومعقِّدة لحسابات تركيا، فهي أزمة بين دولتين من دول الحوض، فضلا عن انخراط الناتو في الأزمة بشكل غير مباشر، وهو ما يعني أن البحر الأسود قد يكون إحدى جبهات الحرب.
مؤسسة موقع حراج للتسويق الإلكتروني [AIV]{version}, {date}[/AIV]
فيلا كبيره فاخره درة العروس | عقار ستي
كل الفلبينات الي بيعملوا الخدمه دي رااااائعات و لي معاهم اكتر من ١٠ سنوات. بالنسبه للشعر ماشفت اجمل علاج لشعري من منتجات الا على يد الاخصائيه عائشه، و مساعدتها سميره.
من ناحية أخرى لا بدّ لأولئك الذين يرغبون بتحقيق أهدافهم التجارية من بيع أو شراء التأكد من أن هذا القسم ليس مجرّد مساحة إعلانية فقط، بل هو وسيلة إلكترونية آمنة ومضمونة تتيح لك التسويق إلكترونياً والوصول إلى شريحة كبير من الفئات المستهدفة خلال أقل مدة زمنية ممكنة وبأقل جهد يُذكر. كما يجدر بك التفاعل مع ردود وتساؤلات واستفسارات واتصالات المستخدمين البائعين والمشترين، لتكون على مقربة أكثر ممّا يبحثون عنه بالتحديد ومن أشكال العرض والطلب المتوفرة في السوق المحلي والأسعار وطرق الدفع المناسبة لجميع الأطراف والمواصفات أيضاً. أرسل ملاحظاتك لنا