التجارب الإنسانية والنفسية المبكرة التي يمر بها الأطفال، عادة ما تشكل حياتهم المستقبلية. فهي تضع حجر الأساس لسلامة صحتهم النفسية. فأي خلل او اضطراب في حياة الطفل يعيق قدراته على التعلم والنمو والتواصل مع التداعيات المختلفة التي قد تؤثر عليه مدى الحياة، خصوصًا مرحلة الطفولة المبكرة (الفترة من سنتين إلى 5 سنوات). فيظل الهاجس الأكبر للآباء هو كيفية المحافظة على الصحة النفسية للطفل. لكن…
ما هي الصحة النفسية للأطفال؟
إن التمتع بصحة نفسية جيدة أثناء فترة الطفولة يعنى اكتساب مهارات تنموية وعاطفية، بالإضافة إلى تعلم المهارات الاجتماعية الصحية، وكيفية حل المشكلات بشكل سوي ومتزن. تنعكس هذه المهارات بشكل جيد على تعاملاتهم في إطار البيت والأصدقاء والمدرسة، وعلى حياتهم الاجتماعية والعملية في المستقبل. ما هو اضطراب الصحة النفسية للطفل؟
توصف الاضطرابات النفسية بين الأطفال بأنها تغيرات حادة في الطريقة التي يكتسب بها الطفل المهارات، أو الطريقة التي يتعامل بها مع عواطفه وانفعالاته، مما يسبب الكثير من المشكلات والمتاعب له ولمحيطه الاجتماعي. قد تظهر هذه الاضطرابات على شكل خوف أو قلق أو بعض السلوكيات التخريبية.
تعريف الصحة النفسية للطفل | المرسال
بناء ثقته بنفسه. بناء علاقات اجتماعية جيدة مع محيطه. يقلِّل من تعرضه لاضطراباتٍ تؤثر في صحته ومستقبله. بناء شخصيته بناءً صحيحاً. الحفاظ على صحته البدنية. شاهد بالفيديو: 13 طريقة تساعد الأبوين على علاج الاكتئاب عند الأطفال
طرائق الاهتمام بالصحة النفسية للطفل:
هناك طرائق عدة منها:
1. علاقة جيدة مع الطفل:
أهم طريقة للاهتمام بصحة الطفل النفسية هي الاستماع له باهتمامٍ ومحاولة استكشاف مشاعره ومعرفة أفكاره، فذلك يبني معه علاقة قويةً تجعله قادراً على تجاوز أي مشكلة نفسية يمكن أن يتعرَّض لها. 2. الاستقرار النفسي العائلي:
تشكِّل العائلة البيئة الأهم في تكوين شخصية الطفل وبناء قدراته لذلك لابدَّ من وجود جوٍ مستقرٍ يوفِّره الأب والأم في المنزل، ويساعد على تكوين صورة ذاتيَّة مستقرة لدى الطفل، خصوصاً من عمر سنة حتى خمس سنوات؛ حيث تبدأ شخصيته بالتكوُّن، فالتفاؤل والابتسام داخل المنزل لهما تأثير كبير في نفسية الطفل. 3. اللَّعب:
للعب دور هام جداً في تنمية قدرات الطفل الذهنية والذاتية، كما يعدُّ وسيلة تعليمية نتمكن من خلالها تعليمه المبادئ الحياتية الهامة، كاللعب مع الجماعة وتكوين الأصدقاء، وتحفيزه على التفكير من خلال بعض الألعاب، كالألغاز والأحاجي، أو تعليمه الكرة أو التنس.
الصحة النفسية للطفل: أسباب الاضطرابات وكيفية علاجها | نون
أما في حالة الأطفال المراهقين قد يعمل المعالج مباشرةً لتعليمهم كيفية اختيار السلوكيات الإيجابية. العلاج السلوكي المعرفي
يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأفكار والعواطف التي يمكن أن تؤثر سلبًا على سلوك الطفل. يساعد المعالج الطفل على إدراك أفكاره ومشاعره وتقييم هذه المشاعر ما إذا كانت مشاعر وأفكار مقبولة او غير منطقية. تساعد هذة الخطوات الطفل ليس فقط في تغير أفكاره ولكن أيضًا في تغيير ردود أفعاله العاطفية والسلوكيات المصاحبة لها. يبقي أن نشير إلى أن علاج اضطرابات الصحة النفسية للأطفال يكون أكثر فاعلية إذا كان يناسب احتياجات الطفل وحالته، لذلك من الأفضل التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية كخطوة أولى، ليحدد الأسلوب الأمثل للتعامل مع الطفل.
الصحة النفسية للطفل: أبرز المعلومات - ويب طب
أغلب الأطفال الذين لديهم صحة نفسية جيداً نجد أن لديهم القدرة أكثر من غيرهم على التعامل مع أفراد المجتمع حتى وأن كانوا أغراب عنهم ، ويمكنهم فتح حوار مع شخصيات لا يعرفونها ، وتكوين صداقات مع غيرهم. كما تهدف الصحة النفسية إلى أن يكون الطفل قادراً منذ صغره على تحمل المسؤوليات المكلف بها ، والتي تتناسب مع قدراته. تعزيز الصحة النفسية
يسأل الكثير من الأمهات كيف اهتم بصحتي النفسية وصحة طفلي؟ تتعدد الأشياء التي يمكن من خلالها تعزيز الصحة النفسية في حياة الإفراد من أهم هذه الأشياء: [3]
توفير الاحتياجات الأساسية من سبل الراحة مثل الأكل ، والنوم المريح ، ووسائل الراحة المختلفة. النظر إلى الأشياء ، والتجارب بطريقة إيجابية تساعد على الإقدام على هذه الأشياء ، ومحاولة تجربتها. محاولة الابتعاد عن أي مصدر من مصادر الخوف ، التوتر ، والقلق ، يساعد على السلامة النفسية ، والقدرة على التعامل براحة مع المواقف المختلفة والتمتع بالصحة النفسية. المظهر الخارجي هو أول ما يراه الأشخاص منك ، والاهتمام به يعكس الصورة الأولى التي تعطي القليل من الثقة بالنفس. الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية لابد أن يكون لديه هدف يسعى له طوال حياته.
الصحة النفسية للطفل
"كن واعياً" هي حملة إرشادية وتثقيفية وتربوية تطلقها منصة مدرسة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم
العالمية، تضم محتوىً توعوياً متميزاً، باللغة العربية، لتثقيف الطفل صحياً ونفسياً من خلال توفير معلومات أساسية حول
سُبل الوقاية الفعالة من العدوى، وتوفير الدعم والإرشاد النفسي والذهني له لمواجهة الضغوط والتدعيات الاجتماعية
والعاطفية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وما استتبع عنه من تغير كبير في العلاقات ونمط
الحياة، ومساعدته على التكيُّف مع منظومة التعلُّم عن بعد. تستهدف حملة "كُن واعياً" الأطفال من الخامسة وحتى 15 عاماً.
وهو يتألف من سبعة أنشطة هي:
– من أنا؟ والغرض منه تحديد الوضع الحالي للطفل واحتياجاته وزيادة تحفيزه على حضور الجلسات المقبلة. – نشاط الأصدقاء وهو يمنح الأطفال فكرة عن مكانتهم في سياق أوسع نطاقًا وما الذي يوفر لهم إحساسًا بالانتماء والهوية. – نشاط عائلتي يهدف للعمل على الشبكة الاجتماعية للطفل وصموده من خلال التركيز على الأشخاص المهمين والمؤثرين في حياته. – نشاط تقدير الذات يعمل مع الأطفال على تعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس من خلال إبراز مواردهم. – نشاط المشاعر والغرض منه تصنيف تجارب عاطفية مختلفة في فئات واسترعاء الانتباه إليها والتعبير عنها بالكلمات، وزيادة فهم الطفل للعلاقة بين الأفكار والمشاعر وحالة الجسم والسلوك. – نشاط مستقبلي يعطي الطفل تصورًا لمكانته في سياق أوسع، ما يوفر له إحساسًا بالانتماء والهوية. وما الذي يريد الطفل تحقيقه؟ وما هي رغباته للغد والمستقبل البعيد؟
وتعرض الأنشطة في الكتاب على الشكل التالي:
النشاط 6: الذكريات
الغرض
إفساح المجال لنهج مفتوح لتجارب الطفل، وصياغته. وتعلُّم أن مشاعرنا ليست جيِّدة أو سيئة، بل هي إشارة تدل على تجاربنا. المحتويات
مناقشات وتمارين عن ماهية الذكريات وكيف يمكننا التعامل معها.
الأمر الذي ينعكس على طريقة تعاطيهم مع مشاعرهم المختلفة ومع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك فلكل طفل طبيعته الخاصة في النمو والتطور، حيث ينضج كل طفل حسب ظروفه الخاصة. وما قد يعتبر طبيعيًا عند طفل قد يعتبر خللاً عند طفل آخر. لهذه الأسباب فإن أي تشخيص لاضطراب نفسي يجب أن يأخذ في الاعتبار ظروف الطفل الاجتماعية ومحيطه الأسري والبيئة التي ينتمي إليها، بالإضافة إلى علاقة الطفل بأقرانه وإخوته وعائلته، وكذلك عمر الطفل والأعراض التي يعاني منها. هناك عدة أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تصيب الأطفال والمراهقين، بما في ذلك:
اضطراب القلق
يتم تشخيص الطفل بأنه يعاني من اضطراب القلق عندما لا يتغلب الطفل على مخاوفه، فيصاب بنوبات متكررة من الخوف المفاجئ والشديد الذي يصاحبه أعراض مثل خفقان القلب أو صعوبة التنفس أو الشعور بالدوار أو الارتعاش أو التعرق. يمكن أن تشمل أعراض القلق أيضًا اضطرابات النوم، بالإضافة إلى الأعراض الجسدية مثل التعب أو الصداع أو آلام المعدة. اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)
يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عمومًا من مشكلات في الانتباه والتركيز، ولا يبدو أنهم يتبعون التوجيهات، كما أنهم يشعرون بالملل والإحباط بسهولة من المهام.
ت + ت - الحجم الطبيعي
هو رجل ولد في المدينة ودرس فيها علوم عصره، ثم ارتحل عنها إلى البصرة، ليتصل بالفقهاء والمحدثين فيها وفي هذا الوقت كان الخوارج من أتباع الأزارقة (نافع بن الأزرق) قد اشتدت فتنتهم وغالوا في آرائهم وفي بحوثهم حول تحديد الذنوب. وكان للحسن البصري، وهو العالم المحدث المولود في المدينة والمقيم بالبصرة ـ مجلس يقصده الناس في المسجد، وروى أن واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، دخلا عليه وهو في مجلسه يدرّس. فسأله واصل: «يا إمام الدين، لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر.. وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر.. فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقاداً؟ فتفكر الحسن، وقبل أن يجيب، قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلق ولا كافر مطلق، بل هو في منزلة بين المرتبتين لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واصل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد. فقال الحسن: اعتزل عنا واصل، فسمى هو وأصحابه معتزلة. وهكذا تأسست فرقة المعتزلة، في مواجهة جماعة السلف أو أهل السنة وكذلك في مواجهة الخوارج وفرقهم المتعددة، وأشرها أتباع نافع بن الأزرق، وتحالف مع معبد الجهني القائل بمسؤولية الإنسان عن فعله لأنه القادر على ذلك، كما تحالف أيضاً مع الجهم بن صفوان الذي أنكر صفات الله القديمة وأصبحت جماعتهم لا تتخذ من مسألة الكبيرة فقط مثاراً لخلافهم واختلافهم عن أهل السنة وإنما أضيفت إليها أفكار المتحالفين معهم.
واصل بن عطاء.. وفرقة المعتزلة
واصل بن عطاء (700 - 748)
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا
أبو حذيفة واصل بن عطاء (700 - 748)، الملقب بـ الغزال الألثغ ، كان تلميذاً لـ الحسن البصري ، ومؤسس فرقة المعتزلة الإسلامية. حصل الخلاف بينه وبين الحسن في حكم مرتكب الكبيرة، فاعتزل حلقة الحسن، فقال الحسن "اعتزلنا واصل" فتسمت فرقته بالمعتزلة وانضم إليه عمرو بن عبيد. كانت زوجته هي أخت عمرو بن عبيد. توفي في عام 131 هـ الموافق لـ 748 م في المدينة المنورة. كان واصل بن عطاء على ما وهبه الله من فطانة وفصاحة وحسن تصرف في القول كان صاحب عاهة في نطق حرف الراء. وكان واصل يحسن التأتي لهذا العيب المحرج في النطق، فيجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروف، فيجعل البر قمحاً، والفراش مضجعاً، والمطر غيثاً، والحفر نبشاً، وقد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فيها حرف الراء. انفصل واصل بن عطاء عن الحسن البصري وكون الحلقة الأولى للمذهب الاعتزالي. في الحمق والحمقى [ عدل]
تَحَامَقْ مَعَ الحَمْقَى إذَا لَقِيتَهُمْ
وَلاَ تَلْقَهُمْ بِعَقْلٍ إنْ كُنْتَ ذَا عَقْلٍ
فإنّ الفتى ذا العقل يشقى بعقله
كما كان قبل اليوم يشقى ذوُو الجهل
لثغته:-
ولقد طبقت لثغة واصل بن عطاء الآفاق شهرة وصيتاً _على أن المصابين باللثغة كثير_ نظراً لشهرة صاحبها ومنزلته الفكرية والأدبية. فالرجل على ما رزقه الله تعالى من قدرة بيانية عجيبة وحسن تصرف في القول، وفطنة عقلية كبيرة لم يسلم كغيره من البشر من النقص اللازم لبني الإنسان، إذ كانت له عاهة في منطقه تصيب لسانه على وجه الخصوص وتعيب كلامه، وتعرض له في حرف من الحروف ألا وهو حرف الراء. وقد كانت تسبب له حرجاً شديداً لا يستطيع الإفلات منه، ولا يتمكن من ممارسة الكلام أو الخطابة، أو إقامة المناظرات _وهو رئيس نحلة_ بالصورة التي تلائم منزلته الكبيرة. ولقد أشار الكثيرون ممن ترجموا لواصل أو تناولوه بالحديث إلى لثغته كعلامة من علاماته التي يتميز بها ويعرف، وفي مقدمتهم الجاحظ الذي يقول: "وكان واصل بن عطاء قبيح اللثغة شنيعها.. ". ويقول قدامة بن جعفر: "وقد ذكر أن واصل بن عطاء كان قبيح اللثغة على الراء".