صحيح الجامع, المقدام بن معدي كرب،الألباني،1924، صحيح.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - الآية 14
وخالف الحسن في هذا التفصيل فقال: إن منعته أمه من شهود العشاء شفقة فلا يطعها. الثانية: لما خص تعالى الأم بدرجة ذكر الحمل وبدرجة ذكر الرضاع حصل لها بذلك ثلاث مراتب ، وللأب واحدة; وأشبه ذلك قوله صلى الله عليه وسلم حين قال له رجل: من أبر ؟ قال: أمك ، قال: ثم من ؟ قال: أمك ، قال: ثم من ؟ قال: أمك ، قال: ثم من ؟ قال: أبوك فجعل له الربع من المبرة كما في هذه الآية; وقد مضى هذا كله في ( سبحان). الثالثة: وهنا على وهن أي حملته في بطنها وهي تزداد كل يوم ضعفا على ضعف. وقيل: المرأة ضعيفة الخلقة ثم يضعفها الحمل. وقرأ عيسى الثقفي: ( وهنا على وهن) بفتح الهاء فيهما; ورويت عن أبي عمرو ، وهما بمعنى واحد. قال قعنب بن أم صاحب: هل للعواذل من ناه فيزجرها إن العواذل فيها الأين والوهن
يقال: وهن يهن ، ووهن يوهن ووهن يهن; مثل ورم يرم. وانتصب وهنا على المصدر; ذكره القشيري. النحاس: على المفعول الثاني بإسقاط حرف الجر; أي حملته بضعف على ضعف. عيد الأم.. هل حق الأم فى البر يزيد عن حق الأب؟. وقرأ الجمهور: وفصاله وقرأ الحسن ويعقوب: ( وفصله) وهما لغتان ، أي وفصاله في انقضاء عامين; والمقصود من الفصال الفطام ، فعبر بغايته ونهايته. ويقال: انفصل عن كذا أي تميز; وبه سمي الفصيل.
علي جمعة: من شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن سماك بن حرب، قال: قال سعد بن مالك: نـزلت فيّ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا قال: لما أسلمت، حلفت أمي لا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا، قال: فناشدتها أوّل يوم، فأبت وصبرت، فلما كان اليوم الثاني ناشدتها، فأبت، فلما كان اليوم الثالث ناشدتها فأبت، فقلت: والله، لو كانت لك مئة نفس لخرجت قبل أن أدع ديني هذا، فلما رأت ذلك، وعرفت أني لست فاعلا أكلت. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا هبيرة يقول: قال: نـزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا... ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن. الآية. -------------------- الهوامش: (1) البيت لزهير بن أبي سلمى (مختار الشعر الجاهلي، بشرح مصطفى السقا، طبعة الحلبي ص 245). وقبل البيت بيت مرتبط به ارتباط السؤال بالجواب قال: هَــلا سـأَلتَ بنـي الصَّيْـدَاءِ كُـلِّهِمِ بِــأَيّ حَـبْلِ جِـوَارٍ كُـنْتُ أمْتَسِـكُ ومعنى بيت الشاهد: هو حبل شديد محكم، فمن تمسك به نجا، وليس بحبل ضعيف، من تعلق بأسبابه هلك.
عيد الأم.. هل حق الأم فى البر يزيد عن حق الأب؟
فهذا الحديث يدل على أن بر الأم والشفقة عليها مقدَّم على بر الأب، بل سبق وأن ذكرنا أن كثيرًا من العلماء يجعلون لها ثلاثة أضعاف ما للأب من البر، وذلك لذكرها ثلاث مرات في الحديث السابق؛ وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (10/ 239، ط. دار الكتب المصرية): [فهذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب؛ لذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأم ثلاث مرات وذكر الأب في الرابعة فقط. وإذا توصل هذا المعنى شهد له العيان وذلك أن صعوبة الحمل وصعوبة الوضع وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث منازل يخلو منها الأب.. وقد سئل الليث عن هذه المسألة فأمره بطاعة الأم، وزعم أن لها ثلثي البر، وحديث أبي هريرة يدل على أن لها ثلاثة أرباع البر، وهو الحجة على من خالف] اهـ. وسبب تقديمه صلى الله عليه وآله وسلم للأم في البر ما تنفرد به عن الأب؛ من مشقة الحمل، وصعوبة الوضع، والرضاع والتربية، فهذه ثلاث أمور يخلو منها الأب؛ قال شيخ الإسلام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (16/ 102، ط. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - الآية 14. دار إحياء التراث): [وفيه الحث على بر الأقارب، وأن الأم أحقهم بذلك، ثم بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء: وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه، وشفقتها، وخدمتها، ومعاناة المشاق في حمله، ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك] اهـ.
الثلاثاء 22/مارس/2022 - 02:13 م
الدكتور علي جمعة
طالب الدكتور علي جمعة ، المفتي السابق للجمهورية، ببر الوالدين، مؤكدًا أنه من شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه، حيث يكون بر الوالدين بالإحسان إليهما بالقول اللين والمحبة لهما، وتجنب غليظ القول المنفر، وبمناداتهما بأحب الألفاظ إليهما، وليقل لهما ما ينفعهما في أمر دينهما، ودنياهما ويعلمهما ما يحتاجان إليه من أمور دينهما، وليعاشرهما بالمعروف. بر الوالدين وقال جمعة إن على المرء أن يطيع والديه في فعل جميع ما يأمرانه به، من واجب أو مندوب، وفي ترك ما لا ضرر عليه في تركه، ولا يحاذيهما في المشي، وألا يتقدم عليهما إلا لضرورة، ولا يستقبح منهما نحو البول عند كبرهما أو مرضهما. وكتب علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها.. {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول} فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. علي جمعة: من شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه. {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. "
وسألتها عن الحفاف -تعني إزالة شعر من الوجه- فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي. الطبقات الكبرى، وأورده الذهبي في ترجمة عائشة من تاريخه ومن السير (تاريخ الإسلام، سير أعلام النبلاء). وبكرة بن عقبة لم نجد من ذكرها إلا ابن حبان، فذكرها في الثقات بما في هذا الإسناد وحسب -الثقات- وهو معروف بتوثيق المجاهيل، ولذلك قال محقق سير أعلام النبلاء: رجاله ثقات خلا بكرة بنت عقبة فإنها لا تعرف. انتهى. وعليه فهذا الإسناد لا يثبت.. هذا من ناحية ثبوت الأثر، وأما من ناحية فقهه فقد استدل به بعض أهل العلم على جواز تنمص المرأة تزيناً لزوجها، وحملوا حديث لعن النامصة على من فعلت ذلك للتدليس، وقد سبق ذكر ذلك في الفتوى رقم 17609. وقال عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي: إذا أخذت المرأة من وجهها لأجل زوجها بعد رؤيته إياها فلا بأس، وإنما يذم إذا فعلته قبل أن يراها لأن فيه تدليساً. نقل ذلك ابن الجوزي واستدل في ما استدل بأثر عائشة هذاكما في غذاء الألباب. ولكن الراجح خلاف هذا وهو حرمة نمص الحاجبين سواء للزوج أو غيره، وإن صح ما ورد عن عائشة رضي الله عنها يحمل على ما عدا الحاجبين، كما سبق بيانه تفصيلاً في الفتوى رقم 75840.
لعن الله النامصة والمتنمصة
تاريخ النشر: الأحد 12 ربيع الأول 1422 هـ - 3-6-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 8472
757260
0
947
السؤال
هناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام (.. لعن الله النامصة والمتنمصة..... )ما هو معنى كلمة النمص بالتفصيل؟وما هو سبب التحريم؟وهل هذا الحدبث صحيح أم حسن أم ضعيف، وذلك ليكون لدي قوة حجة لضعاف القلوب من النساء.. و جزاكم الله خيرا..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى. والحديث في الصحيحين والسنن فهو صحيح صحيح. وروى أبو داود في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لُعِنَت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء. قال أبو داود: وتفسير الواصلة التي تصل الشعر بشعر النساء والمستوصلة المعمول بها ، والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه، والمتنمصة المعمول بها. والواشمة التي تجعل الخيلان (جمع خال) في وجهها بكحل أو مداد والمستوشمة المعمول بها. وقال الحافظ في الفتح: والمتنمصة التي تطلب النماص والنامصة التي تفعله ، والنماص: إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصاً لذلك، ويقال إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترقيقهما وتسويتهما.
حديث لعن الله النامصه والمتنمصه
النامصة هي المرأة التي تنقش الحاجب حتى ترقه، أي تقوم بتخفيف الشعر بحيث يظهر خفيفاً رقيقاً. وأما عن سبب لعن الله النامصة، فليس هناك أي توضيح في الدين، ورغم أن هناك البعض ممن يحاول إعادة الأمر إلى الإعجاز العلمي، فإن ذلك غير مثبت وليس له أدلة علمية واضحة. ويقول العلماء رداً على سؤال "لماذا لعن الله النامصة" إنه عائد إلى الرغبة بتغيير خلق الله، وهذا امتثال لأمر الشيطان، وبالتالي فهو حرام، حيث أن إبليس تحدى الله تعالى قائلاً كما ورد في القرآن الكريم "وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا"
اقرأ أيضاً:
تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر:
التصنيفات:
فتاوى المرأة,
مرأة,
معلومات ثقافية,
معلومات دينية,
معلومات عامة
ثمة خطاب يتردد الآن بقوة يدعو إلى أنواع مختلفة من المراجعات الفكرية والفقهية وتصحيح مفاهيم وممارسات شاعت خطأ أو جهلا أو غلوا وتنطعا، لكنه يسوق ذلك بأسلوب منفر وغليظ، ولا يخلو من استعلاء وترفع في اللغة والتعامل، ثم الأخطر من ذلك هذا الشعور الذي يتسلل للقارئ - بحق أو بوهم - أنه كان على ضلالة، وضيع عمره في إلزام نفسه ومن يعول بما لا يلزمه شرعا. مع أن الوقت في العشر الأواخر من رمضان ، فضلا عن مآسي الأمة المتتابعة، تجعل من غير المناسب الخوض بتوسع في أمثال هذه الموضوعات، إلا أن رسالة جاءتني كلها انزعاج وقلق وشعور بالحيرة الشديدة استوجبت المشاركة بهذه الكلمات. وهي موجهة في المقام الأول إلى كل زوج مسلم منع زوجته من النمص بكل أشكاله لسنين طويلة ولم يأذن فيه بحال، وإلى كل أخت مسلمة منعت نفسها من النمص رغم ضغوط الواقع، وحب التزين. فإليهم وإليهن هذه الملاحظات العابرة حتى لا يظن ظان أنه أضاع عمره في تحريم ما أحل الله، أو أنه تشدد فيما لا مجال فيه للتشدد. ليس الإشكال بحال أن تناقش المسائل الفقهية، وتساق مذاهب أهل العلم فيها وتحرر أقوال كل مذهب ويذكر حجة كل قول منها، وأن يتحلى المتكلمون في تلك المسائل بآداب الخلاف وضوابطه، فكل ذلك حسن جميل، لكن ما ليس حسنا بحال أن يساق أمر كهذا بأسلوب مشوب بالتقريع والتوبيخ، وملئ باتهام مبطن للمخالف أنه مقلد جاهل، بقي أكثر عمره ملزما نفسه بالتشديد والتنطع، وسببا في إشاعة خطاب منفر للخلق ومعسرعليهم، ومولع بالتحريم، ومتبن أشد الأقوال وأعسرها مع أن واقع الحال ليس كذلك.