الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده. الأمانة فضيلة من أشرف الفضائل، والعمل بها شرف وكرامة وتقوى وصلاح، وإيمان خالص لرب العالمين، ورحمة بالخلائق، ومن عِظَمِ شأنِها وجلال خطرِها؛ أنْ عرَضَها الله تعالى على أعظم مخلوقاته، وحملها الإنسان، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ﴾ [الأحزاب: 72]. خطبه قصيره عن الامانه. وكان العرب يفتخرون بالأمانة ويعدونها مَكرُمَة، حتى إنهم كانوا يُطلقون على النبي صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته - لقب "الأمين"؛ لِمَا اشتُهر عنه من الأمانة في القول والعمل والحال، فهو عليه الصلاة والسلام خير أمناء البشر، بشهادة أعدائه قريش. والأمانة ضد الخيانة، وهي تطلق على كل ما عُهِدَ به إلى الإنسان من الواجبات الاجتماعية، والتكاليف الشرعية؛ كالعبادات، والودائع، ومن أعظم الودائع كتم الأسرار. وجاء الأمر بحفظ الأمانات ورعايتها في قوله تعالى: ﴿ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]؛ وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58].
- خطبة عن الأمانة مؤثرة – موقع مصري
- حكم صلاة الكسوف- فتاوى
خطبة عن الأمانة مؤثرة – موقع مصري
فقال الله تعالى في كتابه العزيز: ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً). والأمانة فضيلة من أشرف الفضائل والعمل عليها شرف وكرامة وصلاح لمسلم، وهي من الإيمان برب العالمين، ولها عظيم الشأن وعظيم الثواب. خطبة عن الأمانة مؤثرة – موقع مصري. وتعتبر الأمانة من أخلاق العرب ويتصفون بها منذ قديم الأزل، وهي ليست بعد الدين الإسلامي فحسب. فقد لقب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين وذلك قبل نزول الوحي والرسالة عليه. والأمانة ضد الخيانة، وهي عهد يتعهد به الإنسان أمام ربه حيث أنها ذات الصور العديدة والفروع المختلفة. وهي مثلها مثل العبادات والفروض المختلفة التي يلتزم بها المسلم بتأديتها، وحثنا الله سبحانه على أدائها في قوله تعالى:
( فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ) وقوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا). وضياع الأمانة وقلة صفتها في المسلم تعتبر من ضعف الإيمان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ).
الأمانةُ - عباد الله - صفةُ الأنبياء، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ الذي كان يلقب بالأمين من قبل بعثته، وأخبر سبحانه وتعالى أن القيامَ والعنايةَ بها من شيم المؤمنين، وخصلةٌ من خصال الأخيارِ الصالحين، فقال في كتابه المبين وهو يُثني على عباده المؤمنين المفلحين: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ إلى أن قال: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون:1-8]. والأمانةُ أمر الله بحفظِها ورِعايَتِها، وفرَض أداءَها والقِيامَ بحقِّها يقول تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء:58]، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم يقول: (( أدِّ الأمانةَ إلى من ائتَمَنك.. )) رواه أبو داودَ والترمذيّ وصححه الألباني.
فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: لا، إلَّا أنْ تَطوَّعَ)) [6802] رواه البخاري (2678)، ومسلم (11). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ هذا الحديثَ هو الصَّارفُ للأوامرِ الواردةِ في صَلاة الكُسوفِ مِن الوجوبِ إلى الاستحبابِ ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (3/57)، ((مجموع فتاوى ابن باز)) (13/29). قال ابنُ الهُمَام: (والظاهر أنَّ الأمر للندب؛ لأنَّ المصلحة دفْع الأمْر المَخوف، فهي مصلحةٌ تعود إلينا دنيويَّة؛ لأنَّ الكلام فيها لو كان الخلقُ كلُّهم على الطاعة، ثم وُجدت هذه الأفزاعُ، فإنَّه بتقدير الهلاك يُحشَرون على نيَّاتهم ولا يُعاقبون، وإنْ لم يكونوا على ذلك فتُفترض التوبة، وهي لا تتوقَّف على الصلاة، وإلَّا لكانت فرضًا) ((فتح القدير)) (2/84). حكم صلاة الكسوف- فتاوى. ثانيًا: عدَم ورودِ ما يُفيد الوجوبَ، ومجرَّد الفِعل لا يُفيد زيادةً على كونِ المفعولِ مسنونًا ((الدراري المضية)) للشوكاني (1/126). ثالثًا: أنَّها صلاةٌ ذاتُ ركوعٍ وسجودٍ، لا أذانَ لها؛ فأشبهتْ صلاةَ الاستسقاءِ في السُّنيَّةِ وعدمِ الوجوب ((نهاية المحتاج)) للرملي (2/403). انظر أيضا:
المَطلَب الثَّاني: حُكمُ صَلاةِ خُسوفِ القَمرِ. المَطلَب الثالث: صَلاةُ كُسوفِ الشَّمسِ جَماعةً.
حكم صلاة الكسوف- فتاوى
الكسوف يقصد به غياب الشمس عن طريق تغطيتها بالقمر حيث يقع القمر بين الارض و الشمس مما يؤدي الى إختفائها و لكن صلاة الكسوف تخص كسوف الشمس كما تخص خسوف القمر و يقصد به إختفاء القمر. حقائق علمية عن الكسوف والخسوف تعرف عليها: ( كيف يحدث كسوف الشمس وخسوف القمر)
حكم صلاة الكسوف. صلاة كسوف الشمس او خسوف القمر هو سنة مؤكدة و هى من النوافل التي يمكن ان تتم إقامتها في شكل صلاة جماعة كما فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنها يمكن ان تتم بشكل فردي, إلا أن السنة الواردة صلاتها جماعة في المسجد فقد قالت عائشة رضي الله عنها "خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد ، فصف الناس وراءه" و يمكن أن تصليها النساء ايضًا فقد قامتا عائشة و فاطمة بصلاتها مع الرسول صلى الله عليه و سلم. وقت صلاة الكسوف. يمكن ان تصلى صلاة الكسوف من وقت الكسوف الى أن ينجلي الكسوف و ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى ينجلي", هنا يجب أن نؤكد على أن الصلاة يمكن ان تتم حتى ينجلي الكسوف كليًا فحتى عندما ينجلي جزئيًا يمكن أدوؤها و لا يتم قضاء تلك الصلاة فاذا حدث الكسوف و لم تشعر به و لم تصلي صلاة الكسوف فلا قضاء لها حيث أن السبب في الصلاة قد زال.
س: ما حكم صلاة الكسوف، وهل يدل قوله صلى الله عليه وسلم: فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا وقوله صلى الله عليه وسلم: فافزعوا إلى الصلاة على الوجوب؟ ج: صلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لما ورد فيها من الأحاديث الصحيحة، وليست واجبة عند أهل العلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله بعض الوفود عن الصلاة، وأخبره بأن عليه الصلوات الخمس، فقال السائل: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع.