هادي لديه من الحكمة الشيء الكثير، فهو يعلم أن الدم لا يورث إلا الحقد والانتقام، ويعلم أن الحرب لا تلد إلا الدمار، وأن الصراعات لا ترسم إلا التشظي، والضعف، فلهذا جعل دعوته للسلام هي العليا، لهذا كلما علت أصوات الحرب، سارع هادي لأسكاتها، وكلما حاولوا أن يوقدوا نار الحرب، صب عليها هادي سلاماً، ودعا للحوار، فكلما ظن العالم أن اليمن ستنزلق إلى حرب أهلية، خيب هادي ظنهم، وسار باليمنيين نحو فضاءات السلام، فمعركة الحديدة كانت قوات هادي على وشك حسم المعركة، ولكن تكلفتها كانت ستكون مزيداً من الدماء، ومزيداً من التدمير، لهذا دعا هادي للسلام، لتحقن الدماء، وتقل التكاليف.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة - الآية 64
وقد رأينا أن تلفزيون الصهاينة يواصل تحريضه ضد المجلس العسكري والجيش المصري بصفة عامة، وينشر تقاريره الملفَّقة عما يعانيه الأقباط من تفرقة عرقية بين المسلمين والمسيحيين وعما يواجهه الأقباط؛ مما زعم أنها عمليات اضطهاد ديني في جميع أنحاء مصر، ويحرِّضهم على الاستمرار في مظاهرات الغضب؛ وذلك لإسقاط ما سماه "نظام الجنرالات"، ويدعو الولايات المتحدة الأمريكية لعدم بيع الأسلحة لمصر ردًّا على أحداث ماسبيرو، وهي لوثة صهيونية تكشف جانبًا مما يجري من وراء الستار، وتؤكد التورط الصهيوني في صنع الأحداث أو على الأقل في استغلالها.
إن هؤلاء "الكتبة" يسخرون من هؤلاء الأبطال وصواريخهم التي لا تقتل ولا تؤثر، بل هيجت الوحش الإسرائيلي وقدَّمت إليه سبب ما أقدم عليه من سفك للدماء وتدمير لمقومات الحياة عند هذا الشعب الأبي الصبور -اقرأ مثلًا أهرام السبت 12-7 تحت عنوان: غزة وحماس، والشروق بتاريخ 15-7 تحت عنوان: قبل أن نهزم إسرائيل- إنه موقف دميم منكور مناقض لمقتضيات النخوة والمروءة والكرامة؛ فهؤلاء لا يوجهون إلى القتلة الفجرة لومًا ولا يحملونهم إثمًا. كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله سورة. بل الملوم عندهم، والمؤثّم في ميزانهم المعكوس، هم "الحماسيون" بمذهبهم وانتمائهم؛ إذ فتحوا أبواب "الجحيم الإسرائيلي" على أرضهم وأهليهم. { كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ} هذا جزءٌ من آيةٍ عظيمة كريمة في الكتاب الحكيم تصور -في بيان بديع معجز- شأنًا من شئون اليهود ، وطبعًا من طباعهم وسجيةً من سجاياهم المقيمة معهم ممتدة في آماد الزمان، ومنتشرة في آفاق المكان! إنهم كافرون جاحدون معاندون، بلغوا آخر المدى في كفرهم؛ فقالوا في ربهم الكريم قولًا عظيمًا أثيمًا استحقوا به لعنته تعالى وعقابه. ومع ذلك، هم أبدًا أعداء لحقيقة الإيمان كارهون لدين الإسلام.
إخبار الرسول أن كتب اليهود والنصارى تم تحريفها
وحدثنا عن أشياء لم تحدث فى عصره
إخباره قبل معركة بدر عن مصارع الطغاة من كفار قريش والأماكن التي يقتلون فيها. إخباره عن استشهاد قادة جيش المسلمين الثلاثة في معركة مؤتة وهم ما زالوا في أرض المعركة، وبينهم مسافات شاسعة، ولم يشارك النبي فيها.
لماذا امرنا النبي بمسح الوجه عند الاستيقاظ – صله نيوز
المشاعر الأنسانية لا يمكن السيطرة عليها.. و لا يحكمها المنطق.. فلا يستطيع الإنسان أن يقرر من يحب أو يكره.. فالحب و الكره لا ينبعان من العقل.. فقد تقابل شخص لأول مرة و تحبه.. و لا تعرف لماذا أحببته.. و بعض الناس يحبون الكلاب و القطط مثلاً.. و بعضهم يكرهون تلك الحيوانات.. أنا ممن يكرهون الكلاب و القطط و ليس عندي تفسير لذلك.. و رغم أني أعرف أن القطط حيوانات جميلة.. و أعترف للكلاب بوفاءهم.. فما زلت لا أحب الكلاب و القطط. و الحكم الموضوعي علي الأشياء ليس بمقدور كل البشر.. فأغلب الناس حين يحبون لا يرون العيوب.. و حين يكرهون لا يرون الميزات.. و النساء أكثر المخلوقات تميزاً بهذا.. فالمرأة قد تقع في حب رجل سيء.. و مهما قيل لها عن سوءاته فإنها لا تراها.. PANET | لماذا علينا أن نحب الرسول أكثر من أي شخص آخر؟. و الرجل اكثر حكمة في ذلك.. لذلك لم يمنح الإسلام المرأة الحق في طلاق زوجها.. و لم يمنحها الحق في مناصب مثل القضاء أو الولايات العامة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده. رواه البخاري ( 14). وعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. رواه البخاري ( 15) ومسلم ( 44). وعن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الآن يا عمر. رواه البخاري ( 6257). لماذا امرنا النبي بمسح الوجه عند الاستيقاظ – صله نيوز. خامساً: وقد وعدَ الله تعالى من أحبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يكون معه في الجنة. عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: " وما أعددت للساعة؟ "، قال: حبُّ الله ورسوله، قال: " فإنك مع من أحببت "، قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم " فإنك مع من أحببت ". رواه مسلم البخاري ( 3485) ومسلم ( 2639).
Panet | لماذا علينا أن نحب الرسول أكثر من أي شخص آخر؟
إن من طبيعة الناس محبتهم للشريف والأصل النبيل, وتعلقهم به, فإذا ما ارتقى أحدهم منصباً, وأصبح في مكانة عالية, ومنزلة رفيعة, التف الناس حوله, وتقربوا فنه, وقدموا له الولاء, وأبدوا له الحب والاحترام والتقدير, والسمع والطاعة, فما بالك بالنبي صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود, في الدنيا والآخرة ؟؟. أفضل الأنبياء والرسل, وأفضل البشر كلهم, فهو أعلاهم مرتبة, وأرقاهم سيادة ومكانة عند الله, في الدنيا والآخرة, ألا يستحق الحب والاحترام والتقدير لذلك.. هو صاحب الوسيلة, وهي أعلى مكانة في الجنة, وأعظم درجة, وهو أول شافع, وأول مشفّع, وأول من تقبل شفاعته, وأول من ينشق القبر عنه, وأول من يفتح له باب الجنة, ويقول له خازن الجنة: (بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك).
نبى أُمي
التشريع الذي جاء به النبي وقال إنه من عند الله بلغ الغاية في الصلاح والإتقان في جميع مسائله مما يستحيل أن يكون جاء به رجل أمي لم يختلط بثقافات أخرى.
لماذا نحب من لا يحبنا؟ - فيديو Dailymotion
أحمد أبو رتيمة
كاتب فلسطيني لا ريب أن قدر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عظيم في ميزان الله المطلع على أسرار خلقه، حتى بارك الله تعالى في رسالته فجعله سبباً لكل هذا الخير في العالم، وأوجز مهمته فقال: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». لم تتنزل رسالة الله على محمد صلى الله عليه وسلم لتلامس فيه تشوقاً وانتظاراً، ولم يكن رسولنا صلى الله عليه وسلم قبل تنزل الوحي عليه يطمع في أكثر من حياة هادئة مستقيمة، حتى إنه حين خاطبه جبريل في المرة الأولى رجع إلى زوجته خائفاً مشفقاً يلتمس عندها الأمان: «زمليني، زمليني»، فنزل عليه الوحي ثانيةً يوقظه من راحته ويلقي عليه هذا القول الثقيل: «إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً». لماذا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم. كانت دعوة ثقيلة على نفسه بتكلفتها والثمن الذي تقتضي دفعه من راحته وهدوئه: «قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا». وبقدر إنكار المرء لذاته بقدر علو قدره عند الله تعالى، هكذا كان حال الرسول محمد. لم يكن في البداية يرى لنفسه ميزة ترفعه عن قومه، لكن الله تعالى رأى في سريرة هذا الفقير اليتيم الصادق الأمين ما لم يره في سرائر كل الخلق، فارتضاه رسولاً أميناً على وحيه.
فعدد عليه أمور الإسلام.. فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به. فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا، وشقَّوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك. فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله شيء؟ فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي، فاقرأه عليَّ؟ فقرأ عليه صدرًا من (كهيعص) فبكى النجاشي، حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فوالله لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا».