أحاديث شريفة عن العلم
وكما حث القرآن الكريم على طلب العلم فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكدت ذلك، وقد جاء في العديد من الأحاديث النبوية على لسان خير خلق الله صلى الله عليه وسلم الكثير حول العلم وفضله وحول وجوبية أن يسعى المسلم ليعرف العديد من العلوم ويتقنها، ومن الأحاديث الشريفة حول طلب العلم ما يلي:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا). عن رواية ابن حجر العسقلاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنْ سُئِلَ عن عِلْمٍ فَكَتَمَهُ جاء يومَ القِيامَةَ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ من نارٍ، ومَنْ قال في القرآنِ بغيرِ عِلْمٍ جاء يومَ القيامةِ مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ من نارٍ.
- احاديث الرسول عن العلم
- احاديث عن العلم والعلماء
- هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام عيد الأضحى المبارك
- هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام عيد الأضحى
احاديث الرسول عن العلم
(11)
10- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلك طريقا يطلب فيه علماً سلك الله به طريقا إلى الجنّة وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الانبياء إن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر. (12)
11- عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم، وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم. (13)
12- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألا اخبركم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر، وفي رواية اخرى: ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها، ألا لا خير في نسك لا ورع فيه.
احاديث عن العلم والعلماء
• • • •
إن الموازنة بين ماضينا في مجال التعليم وبين حاضرنا، يُوقِفنا على الحقائق الآتية:
1- كان التعلم لتحصيل العِلم، وقد كانت هذه سمة طلاب العلم. 2- كان العلم مقدمة للعمل، ولا سيما بالنسبة للعلوم الشرعية، وكان الحسن البصري يقول: "إن من كان قبلكم رأوا القرآنَ رسائل إليهم من ربهم، فكانوا يتدبَّرونها بالليل، ويُنفِّذونها بالنهار" [7]. احاديث عن العلم والعمل. وعن عبدالله مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان الرجل منا إذا تعلَّم عشر آيات، لم يُجاوِزهن حتى يعرف معانيَهن والعمل بهن" [8]. وأضحى العلم اليوم عند بعض الناس ثقافةً مُنقطِعة عن العمل. 3- كانت الأصالة سمة من سمات العلم في ماضينا، وكان الاعتزاز بثقافتنا سمة العلماء في تلك الأيام، ونَتَج عن ذلك الإبداع والعطاء الغزير الأصيل. وإنه ليُؤسِفني أن أُقرِّر أن بعض مثقفينا المعاصرين أُصيبوا بعبوديَّة فكريَّة للغرب، فهم يرون ما يراه القوم هناك، وصاروا إلى التقليد الأعمى والانبهار بالآخرين. 4- كانت ثقافتنا مُرتبطة بالدين - دين الإسلام - مصطبغة بصبغته، وكان التعليم يُعنى بهذا الارتباط أي عناية، فعلوم اللغة كانت تُدعى علوم الآلة، وكانت لخدمة الكتاب والسُّنَة، وكذلك العلوم الأخرى، وكانت هذه العلوم مرتبطة بحياة المسلمين ودينهم، فكانت تقود إلى تعظيم الله - سبحانه - والتعرف على بديع صُنْعه، فكل ما في العلوم يُذكِّر بالله - سبحانه.
5- أمة الإسلام أمة واحدة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]، وكانت الحياة العلميَّة والتعليمية تحقُّق هذه الوَحدة، فقد كان التعارف قائمًا بين علماء هذه الأمة، يعرف بعضهم بعضًا من قبل أن يتقابلوا، وكان هناك تواصُل علمي بينهم على تَباعُد أقطارهم، وضعْف وسائل المواصلات، حتى غدوا كأنهم أسرة واحدة في بلدة واحدة، فالإمام أبو داود (المتوفى سنة 275) يؤلِّف كتابه "السنن" في بغداد، فيَطَّلِع عليه علماء أهل مكة، فيُرسِلون إليه رسالة يَستوضِحون فيها عن منهجه في كتابه، ويُجيبهم على ذلك برسالة نفيسة [9]. أحاديث عن التعلم - الجواب 24. ويؤلِّف ابن عبدربه (أحمد بن محمد المتوفى 328هـ) كتابه "العقد الفريد" في الأندلس، فيَحرِص الصاحبُ بن عباد (إسماعيل بن علي المتوفى سنة 385هـ) على الحصول على نسخة من هذا الكتاب، فلما تأمَّله قال: هذه بضاعتنا رُدَّت إلينا [10]. ويقول الشاعر قصيدة في الحجاز، فلا تَمضي أسابيع حتى يُردِّدها الأدباء في الشام والعراق وخُراسان ومصر والأندلس. بينما نشكو في عصرنا الحاضر من تَفرُّق هذه الأمة الواحدة، ومن العُزلة القائمة بين أقطارها، نشكو من تفرُّق هذه الأمة إلى بلادٍ وممالكَ أقامها الاستعمار النصراني الأوربي، فوافَق عليه المسلمون وتبنَّوه، وإنا لله وإنا إليه راجعون، نشكو من هذا التقوقع في المجال الثقافي، فلا يعرف كثير من مثقَّفي أهل المشرق العربي إلا القليل من إنتاج إخوانهم في المغرب العربي، والأمر نفسه بالمقابل، بل إن التواصلَ الثقافي بين أهل المشرق أنفسهم ضعيف جدًّا، وكذا الحال في أهل المغرب.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها عند السفر؟
وختاماً أتمنى من الله أن أكون قد جمعت كل ما يخص هل يجوز الجمع والقصر للمسافر أكثر من 3 أيام بالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع داعية لي ولكم الاستفادة.
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام عيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: الأحد 16 ربيع الأول 1434 هـ - 27-1-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 197189
361238
1
533
السؤال
أريد أن أعرف حكم قصر الصلاة, ومتى يجوز لنا أن نقصر؟ وكيف نجمع ونقصر الصلاة؟ وهل يجوز القصر مدى الحياة؟ علمًا أني مقيم في طنطا, وأعمل بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام, والإجازة ثلاثة أيام. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقصر الصلاة للمسافر سنة مؤكدة - إذا كان سفره يبيح القصر. ولبيان المسافة التي يجوز لمن قطعها قصر الصلاة انظر الفتوى رقم: 110363. ولبيان المدة التي يجوز فيها قصر الصلاة انظر الفتوى رقم: 115280. والسفر من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين كذلك، فمن كان مسافرا سفرًا يبيح القصر جاز له أن يجمع بين الصلاتين, وإن كان الأولى له أن يصلي كل صلاة في وقتها، فإذا أراد جمع الصلاة تقديمًا أو تأخيرًا فإنه يؤذن ويقيم ويصلي الصلاة الأولى من المجموعتين ركعتين - إن كانت الصلاة رباعية - ثم إذا سلم منها أقام وصلى الثانية ركعتين كذلك. ولبيان الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين انظر الفتوى رقم: 6846. ويجوز القصر وإن طالت مدة السفر ما لم ينو المسافر الإقامة في بلد أربعة أيام فأكثر، وانظر الفتوى رقم: 132484, ورقم: 136344.
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام عيد الأضحى
هل يجوز الجمع والقصر للمسافر أكثر من 3 أيام؟
مقالات قد تعجبك:
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المسافر وجب له أن يستمتع بالرخص التي وضعها الله له، لأن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فرائضه ولكن بشروط، وهي:
إذا كان السفر أكثر من ثلاثة أيام دون يوم الدخول ويوم الخروج، فمن ساعة أن تضع رجلك على هذه الأرض وجب إتمام الصلاة ولا تقصرها ولا تستمتع برخص السفر. أن يكون السفر سفرًا بعيداً مباحًا أي يكون 85 كيلو فما يزيد، أي لا يقل عن 85 كيلو. وأيضا لا يكون سفر لمعصية فإن كان السفر لمعصية الله ليس له رخص من الله. وأيضا من الرخص الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير في وقت واحدة منهم. وأن يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في وقت واحدة منهم. وأن الصلاة التي تقصر هي الصلاة الرباعية كالظهر والعصر والعشاء. كما يمكنكم التعرف على: هل يجوز القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر
هل يجوز قصر الصلاة أثناء العمرة؟
يقول الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأكد على هذا الكلام، أنه يجوز للمعتمر أن يجمع بين المغرب والعشاء قصرا أو جمعا أي يجوز الجمع بينهما. فإنه يصلي صلاة المغرب ثلاث ركعات والعشاء أربع ركعات أو اثنتين، كل ذلك على حسب نيته للسفر.
القول الثّاني: ولقد ذهب بعض الحنابلة وابن عثيمين والألباني إلى القول برأي آخر وهو أنّ القَصرَ يجوزُ في أيِّ سَفرٍ كان طالما سُمَّى سَفرًا وسواءً كان هذا السّفر طويلًا أمْ قصيرًا فلا حَدَّ له، وقد استدل من ذهب هذا المذهب بقوله تعالى في سورة النساء: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}.