وبالفعل، فان تهيلة شمولا، التي تدير مع زوجها بؤرة مزرعة ناحل شيلو – التي اقيمت قبل نصف سنة والمباني التي صدر بحقها أمر هدم – شرحت بان المتطوعات مطلوبات لاخراج قطيع الأغنام إلى الرعي وسد طريق الفلسطينيين وذلك لان هؤلاء على حد قولها "يحرثون ويزرعون المزيد كل الوقت". وتشرح تهيلا فتقول: "نحن في حرب يومية على الأرض. زوجي زرع الأشجار بشكل متناثر جدا كي يكون ممكنا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي وسد الطريق بأكبر قدر ممكن". بينما يصدر ذراع ما للدولة أوامر هدم واخلاء للبؤر الاستيطانية التي بنيت بشكل غير قانوني، فان ذراعا آخر يمول ملاكات خدمة وطنية لجمعيات ترسل متطوعات للعمل فيها. وبعثت النائبة غابي ليسكي من ميرتس برسالة الى مدير الخدمة الوطنية طالبت فيها بسحب ملاكات الخدمة الوطنية من جمعيات تبعث بمتطوعاتها لخرق القانون عن وعي. كما رفع النائب موسي راز استجوابا لوزير الدفاع بني غانتس سأله فيها لماذا تسمح وزارة الدفاع بالخدمة الوطنية في بؤر استيطانية غير قانونية. فريق العمل شفق. محظور قبول رد سلطة الخدمة الوطنية. فقد أفادت هذه بانها تفحص الجسم الذي يستخدم الخدمة وفقا لمقاييس تظهر في قانون الخدمة المدنية ولوائحه، ولكنها أضافت بان "الفحص لا يتضمن كل الجوانب القانونية.
صور انستقرام بنات اوفر
اعلانك لدينا يحقق اهدافك
من واجب السلطة ان تتأكد من أن المتطوعين لا يشاركون في أعمال غير قانونية في بؤر استيطانية غير قانونية، ومن واجب وزير الدفاع أن يتأكد من ان تقتلع هذه الممارسة المرفوضة من الجذور.
وهذا المعنى مؤكد في كثير من آيات القرآن. وحاصل ما نقلناه من أقوال بخصوص هذا التكرار، يرجع إلى أمرين اثنين:
الأول: أن التكرار منتفٍ؛ لاختلاف السياق الذي وردت فيه كل من الآيتين. الثاني: أن القصد من التكرار تأكيد وترسيخ مضمون الآية، وهو أن لكل نفس جزاء سعيها، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} (الزلزلة:7-8).
فصل: إعراب الآية رقم (134):|نداء الإيمان
في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (57)
قال تعالى( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ). سورة البقرة الاية 134.
جملة: (وصّى بها إبراهيم.. وجملة النداء (وجوابها.. ) في محلّ نصب مقول القول لفعل قال المحذوف. وجملة: (إنّ اللّه اصطفى) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (اصطفى لكم.. ) في محلّ رفع خبر (إنّ). وجملة: (لا تموتنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: (أنتم مسلمون) في محلّ نصب حال. الصرف: (وصّى)، فيه إعلال بالقلب أصله وصّي لأن مصدر المجرّد منه وصاية، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعّل. فصل: إعراب الآية رقم (134):|نداء الإيمان. (اصطفى)، فيه إبدال وإعلال، كالآية السابقة- 130- (تموتنّ)، حذف منه واو الجماعة لمجيئها ساكنة قبل نون التوكيد الثقيلة، أصله تموتونّ، والنون الأولى من نون التوكيد ساكنة لمناسبة التضعيف، ولهذا حذفت واو الجماعة. البلاغة: في قوله تعالى: (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) نكتة بلاغية رائعة. فالموت ليس في قدرة الإنسان حتّى ينهى عنه. ولكن في الحقيقة النهي إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم، كقولك، لا تصلّ إلّا وأنت خاشع، إذ النهي فيه إنما هو عن ترك الخشوع حال صلاته، لا عن الصلاة. والنكتة في التعبير بذلك، إظهار أن موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه، وأن الصلاة التي لا خشوع فيها ك (لا صلاة).. إعراب الآية رقم (133): {أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}.