٢ العبر المستفادة من قصّة موسى مع الخضر: ومن الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام كالتالي:/
لابد الا يعجب الإنسان بعلمه وأن يطلب من ربه أن يوسع له فيه ويبارك له ، وأن ينسب الفضل لربه. طلب العلم يحتاج للمشقة والتعب فسيدنا موسى هو من أولى العزم من الرسل وتحمل العناء ، والعديد من العقبات حتى ينتفع بعلم سيدنا الخضر. يجوز أن تخبر الإنسان عن طبيعتك البشرية مثل التعب والنسيان والعطش والجوع. العلم نوعان علم مكتسب يتطلب التحصيل والإجتهاد وعلم لدني يوهب من الله لمن يشاء. لابد أن تكون عباراتك رقيقة لمن يعلمك ، حتى تتمكن لما هو عنده من العلم. قصه موسى والخضر - ووردز. لا عيب من المعلم أن يخبر متعلمه عن عدم تعليمه في هذا المجال ، خاصة اذا رأى فيه حبا لنوع أخر من العلم. من العلامات الإيمانية أن تقدم مشيئة الرحمن عند قدومك لأي عمل تقوم به ، كما لا حرج أن يشترط المعلم على من يتعلم منه بعض الأمور قبل تعليمه. اجازة دفع أشد الأضرار بوقوع الضرر الأقل وهذا ما حدث في خرق السفينة بالبحر والقتل الذي وقع على الغلام وبناء الجدار. لابد من التأني حتى تعرف الأحكام وتثبت من كافة الأمور ، مما يترتب عنه السلامة في الفعل والقول وصحة الحكم.
- قصه موسى والخضر - ووردز
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 55
- خطبة عن قوله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- ما معنى قول الله تعالى " أدعوا ربكم تضرعا و خفية " - أجيب
قصه موسى والخضر - ووردز
وقال الخضر لموسى وهو يحدثه عن أمر السفينة: {فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا} [الكهف:79] فقد نسب العيب إلى نفسه، بينما نسب الخضر الخير إلى الله تعالى في أمر الجدار والكنز الذي تحته: {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا} [الكهف:82]. ثانيا: ومن الدروس التربوية في قصة موسى والخضر: وجوب التسليم لكل ما جاء به الشرع، وإن لم تظهر بعض حكمته للعقول ، وأن الله يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم في خلقه ما يريد. ثالثا: ومن الدروس التربوية في قصة موسى والخضر: قصور العلم البشري عن معرفة أمور كثيرة، فقد ظن موسى أن ما فعله الخضر شرًا، فتبين له أنه خير كله. رابعا: ومن الدروس التربوية في قصة موسى والخضر: أن العجب بالعلم هو مكمن الخطر، فعلى الإنسان ألاّ يعجب بعلمه أو بظنّ بنفسه وصول المنتهى. ويظهر ذلك في معاتبة الله تعالى لموسى عليه السلام بعد أن سئل عن أعلم الناس فنسب ذلك إلى نفسه، وهو درس لمن وراءه، أن لا يرى في نفسه إعجاباً بعلمه أو فهمه أو تميزه، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وما أوتي الإنسان من العلم إلا قليلاً حتى لو كثر. خامسا: ومن الدروس التربوية في قصة موسى والخضر: أن الحرص على التعلم محمدة مهما بلغ شأو الإنسان العلمي وشأنه المعرفي، وهذا هو نهج الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين والعلماء، فالعلم ميراث النبوة، ورفعة الشأن، وصلاح الأسس، حتى لو استغرق الأمر من الإنسان زمناً طويلا يسعى به لتحقيق مرامه، ونيل أهدافه.
انظروا ياعباد الله، نبيٌّ من أنبياء الله من أولي العزم من الرسل كلمهُ الله تكليماً يرحل ويهاجر من أجل أن يتعلم من رجل أقل منه منزلة وفضلاً يريد أن يستفيد من رجل وصفه الله بقوله ﴿ عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ وهو الخضر عليه السلام هذا هو التواضع العظيم وهذه هي الأخلاق الرفيعة أن يتحول النبي العظيم إلى طالب علم متواضع لمعلمه وشيخه. سأل موسى ربه عن كيفية الوصول إلى هذا العالم الرباني وكيف يرحل إليه وأين سيجده فأوحى الله إلى موسى أن يحمل معه حوتاً في مكتل وفي المكان الذي ترجع الحياة فيه إلى الحوت ويتسرب إلى البحر فإن الخضر عليه السلام موجود في ذلك المكان. انطلق موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهم الحوت في المكتل وليس معهم دال يدلهم على الطريق إلا المعجزة الربانية وهي ارتداد الحياة للحوت وتسربه إلى البحر. وصل موسى عليه السلام ومعه فتاه إلى صخرة على شاطئ البحر وهنا رقد موسى واستسلم للنعاس ولكن فتاه بقي ساهراً لم ينم فجاءت الأمواج إلى الشاطئ ووصلت إلى المكتل الذي فيه الحوت فلامست الأمواج الحوت ووصل الماء للحوت فدبت الحياة فيه وقفز إلى البحر قال تعالى ﴿ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴾.
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين فيه ثلاث مسائل ، الأولى: قوله تعالى: ادعوا ربكم هذا أمر بالدعاء وتعبد به. ثم قرن جل وعز بالأمر صفات تحسن معه ، وهي الخشوع والاستكانة والتضرع. ومعنى خفية أي سرا في النفس ليبعد عن الرياء; وبذلك أثنى على نبيه زكريا عليه السلام إذ قال مخبرا عنه: إذ نادى ربه نداء خفيا ونحوه قول النبي صلى الله عليه وسلم: خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي. والشريعة مقررة أن السر فيما لم يعترض من أعمال البر أعظم أجرا من الجهر. وقد تقدم هذا المعنى في " البقرة " قال الحسن بن أبي الحسن: لقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض عمل يقدرون على أن يكون سرا فيكون جهرا أبدا. ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء فلا يسمع لهم صوت ، إن هو إلا الهمس بينهم وبين ربهم. وذلك أن الله تعالى يقول: ادعوا ربكم تضرعا وخفية. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 55. وذكر عبدا صالحا رضي فعله فقال: إذ نادى ربه نداء خفيا. وقد استدل أصحاب أبي حنيفة بهذا على أن إخفاء " آمين " أولى من الجهر بها; لأنه دعاء. وقد مضى القول فيه في " الفاتحة ". وروى مسلم عن أبي موسى قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر - وفي رواية في غزاة - فجعل الناس يجهرون بالتكبير - وفي رواية فجعل رجل كلما علا ثنية قال: لا إله إلا الله - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لستم تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 55
وقفات مع آية
﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ [الأعراف: 55]
حلقة من برنامج "ادعوني أستجب لكم" يتناول فيه فضيلة الدكتور " خالد بن عبدالله المصلح " فوائد وآداب تتعلق بالهدي النبوي في سنن الدعاء، وتتناول الحلقة المراد بقوله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55]، وبيان أن المسلم يجتهد في الدعاء تضرعًا؛ أي: تذلُّلاً لله وخفية، وهو عكس العلانية من باب الإخلاص، وتجنُّب الرياء في الدعاء.
14781 - حدثني القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس: " إنه لا يحب المعتدين " ، في الدعاء ولا في غيره = قال ابن جريج: إن من الدعاء اعتداءً، يُكره رفعُ الصوتِ والنداءُ والصياحُ بالدعاء، ويُؤمر بالتضرُّع والاستكانة. ------------------- الهوامش: (21) انظر تفسير "التضرع" فيما سلف 11: 355 ، 414. (22) انظر تفسير "خفية" فيما سلف 11: 414. (23) "الزور" (بفتح فسكون) جمع "زائر" ، مثل "صاحب" و "صحب". وفي المخطوطة: "الزور" مضبوطة بالقلم بضم الزاي وتشديد الواو مفتوحة ، وهو صواب أيضًا. (24) هذه الغزاة ، هي غزوة خيبر. (25) الأثر: 14778- رواه البخاري في صحيحه (الفتح 7: 363) ، ومسلم في صحيحه 17: 25 من هذه الطريق ، مطولا. وقوله: "اربعوا على أنفسكم" ، أي: ارفقوا بأنفسكم ، واخفضوا أصواتكم. وفي المخطوطة: "سميعًا قريبًا أنا معكم" غير منقوطة ، وأثبت ما في الصحيحين ، وفي المطبوعة ، حذف ما في المخطوطة ، ولم يزد "وهو" التي زدتها. ما معنى قول الله تعالى " أدعوا ربكم تضرعا و خفية " - أجيب. (26) انظر تفسير "الاعتداء" فيما سلف من فهارس اللغة (عدا).
خطبة عن قوله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
وقال تعالى في سورة البقرة { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ، وقال تعالى في سورة غافر { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، وقال تعالى في سورة الأعراف { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ، وقال أيضاً في نفس السورة{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}. فإنّ الله تعالى يباهي بك الملائكة إن أنت سألت حاجتك من الله ، فيقول لهم انظروا عبدي فلاناً فإنه وجّه وجهه لي وسأل حاجته منّي لأنّه عرفني أنّي قادر على كلّ شيء. ولكن إذا سألت حاجتك من غيره فإنّ الله تعالى يدير وجهه عنك ويقول لك ألم أكن قادراً على قضاء حاجتك لماذا تركتني وذهبت إلى أحد عبيدي تسأل حاجتك منه ؟ فليعطِك حاجتك إن كنت صادقاً في دعوتك ، وليقضِها لك إن كان قادراً. قال الله تعالى في سورة الأعراف { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ، قال تعالى في سورة العنكبوت { إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} ، وقال تعالى في سورة الإسراء { قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً}.
قال تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55]
قول الله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ [الأعراف: 55] في تفسير خفية: أي: اعتقدوا عبادته في أنفسكم؛ لأن الدعاء معناه العبادة [1]. يقول تعالى ذكره: ادعوا - أيها الناس - ربكم وحده، فأخلصوا له الدعاء، دون ما تدعون من دونه من الآلهة والأصنام، ﴿ تَضَرُّعًا ﴾ يقول: تذللًا واستكانة لطاعته ﴿ وَخُفْيَةً ﴾ لا جهارًا ومُراءاة، وقلوبكم غير موقنة بوحدانيته وربوبيته؛ كفِعْلِ أهل النفاق والخداع لله ولرسوله [2]. والخطاب بـ ﴿ ادْعُوا ﴾ [الأعراف: 55] خاص بالمسلمين؛ لأنه تعليم لأدب دعاء الله تعالى وعبادته، وليس المشركون بمتهيِّئين لمثل هذا الخطاب، وهو تقريب للمؤمنين وإدناء لهم، وتنبيه على رضا الله عنهم ومحبته، وشاهدُه قوله بعده: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، والخطاب مُوَجَّه إلى المسلمين بقرينة السياق، والدعاء حقيقته النداء، ويطلق أيضًا على النداء لطلب مهم، واستُعمل مجازًا في العبادة لاشتمالها على الدعاء والطلب بالقول أو بلسان الحال، كما في الركوع والسجود، مع مقارنتها للأقوال وهو إطلاق كثير في القرآن [3].
ما معنى قول الله تعالى &Quot; أدعوا ربكم تضرعا و خفية &Quot; - أجيب
و (( أبو وائل)) هو (( شقيق بن سلمة الأسدى)) ، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره ، حجة في العربية. وقوله: (( آصل)) ، أي: دخل في الأصيل. (81) الأثر: 15625 - آخر هذا الخبر ، مضى برقم: 7024 ، من طريق أخرى. (82) الأثر: 15626 - (( محمد بن شريك المكى)) ، ثقة ، مضى برقم: 10260 ، مترجم في التهذيب ، وابن سعد 5: 360 ، والكبير 1/1/112 ، وابن أبي حاتم 3/2/284. وهكذا جاء الخبر في المخطوطة ، كما هو في المطبوعة ، وأنا أكاد أقطع أنه خطأ وتحريف ، وفيه سقط ، ولكنى لم أجد الخبر بإسناده ، فلذلك لم أغيره ، ووجدت نص الخبر بغير إسناد في الدر المنثور 5: 52 ، عن صلاة الضحى ، لا صلاة الفجر ، وهو الصواب إن شاء الله قال: ( وأخرج ابن أبي شيبة ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عباس قال: إن صلاة الضحى لفي القرآن ؟ ، وما يغوص عليها إلا غواص ، في قوله: " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ " فهذا صواب العبارة ، ولكني وضعت ما كان في المخطوطة والمطبوعة بين قوسين ، لأني لم أجد الخبر بإسناده. ووضعت مكان السقط نقطاً. ثم أتممت الآية إلى غايتها أيضاً.
من وسائل إدراك رحمة الله تعالى: الإلحاح في الدعاء و الإلحاح في العبادة و الإخلاص فيهما و تجنب الرياء. و الابتعاد عن الإفساد في الأرض. و ليكن الباعث على الدعاء و العمل الخوف من عقابه و الرجاء في ثوابه. قال تعالى: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف 55 ، 56]. قال السعدي في تفسيره: الدعاء يدخل فيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة، فأمر بدعائه { تَضَرُّعًا} أي: إلحاحا في المسألة، ودُءُوبا في العبادة، { وَخُفْيَةً} أي: لا جهرا وعلانية، يخاف منه الرياء، بل خفية وإخلاصا للّه تعالى. { إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} أي: المتجاوزين للحد في كل الأمور، ومن الاعتداء كون العبد يسأل اللّه مسائل لا تصلح له، أو يتنطع في السؤال، أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء، فكل هذا داخل في الاعتداء المنهي عنه. { وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ} بعمل المعاصي { بَعْدَ إِصْلاحِهَا} بالطاعات، فإن المعاصي تفسد الأخلاق والأعمال والأرزاق، كما قال تعالى: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} كما أن الطاعات تصلح بها الأخلاق، والأعمال، والأرزاق، وأحوال الدنيا والآخرة.