وهذا غريب ، وفي إسناده من لا أعرفه.
معنى معقبات في قوله تعالى &Quot; له معقبات من بين يديه ومن خلفه&Quot; - الأعراف
والله أعلم. ([1]) البخاري ، رقم (555) ومسلم ، رقم (632).
لا قيامَ للسمواتِ والأرضِ إلا بأمرِ اللهِ. فلولا أمرُ اللهِ لما قامت السمواتُ والأرض، ولما كان كونٌ ولا وجود. فاللهُ تعالى هو "القيُّومُ" الذي به يقومُ كلُّ شيء، وفي ذلك آياتٌ لكلِّ مَن يتفكَّرُ في ملكوتِ السمواتِ والأرض. له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه. فأمرُ اللهِ هو الذي يكفلُ للوجودِ تماسُكَه، وهو الذي يحولُ دونَ فنائه وتلاشيه، إلى أجَلٍ مسمى. وهذا هو عينُ ما بوسعِنا أن نتبيَّنه بتدبُّرنا ما جاءتنا به سورةُ الروم في الآية الكريمة 25 منها (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ). وأمرُ اللهِ سارٍ في السمواتِ والأرض سريانَه في كلِّ مخلوقٍ فيهما. ولما كان الإنسانُ "مخلوقاً استثنائياً فريداً"، يتعارضُ تواجدُه مع ما سبقَ وأن بثَّه اللهُ تعالى في الوجودِ من قوانينَ وأسباب استقامَ بهما حالُ الوجودِ وصلحَ بهما أمرُه، فإنَّ أمرَ بقاءِ الإنسانِ على قَيدِ الحياةِ إلى أجلٍ مسمى اقتضى أن يُهيِّءَ له اللهُ تعالى ملائكةً "تتعقَّبُه" بأمرِ اللهِ وإذنه في حِلِّه وترحالِه، وفي نومِه ويقظتِه، حتى لا يطالَه سابقُ أمرِ اللهِ فيزولَ ويتلاشى قبلَ حلولِ أجَلِه الذي أجَّلَ اللهُ له. فما سبقَ من أمرِ اللهِ لا قدرةَ لمخلوقٍ على أن يحولَ دون تسلُّطِه إلا بما أذنَ له الله.
تبيانا لكل شيء - YouTube
القرآن دستور سماوي تبيانًا لكل شيئ.. د. عمر هاشم: الرحمن تكفل بحفظ الفرقان - موقع التنوير
ص84
المصدر:بصائر الدرجات ص6
قلت للكاظم (ع): جُعلت فداك!.. أخبرني عن النبيّ (ص) ورث من النبيّين كلّهم ؟.. قال لي: نعم ، من لدن آدم إلى أن انتهت إلى نفسه ، قال:
ما بعث الله نبيّاً إلاّ وكان محمّد أعلم منه …. فقد ورثنا نحن هذا القرآن ، ففيه ما يقطع به الجبال ، ويقطع به البلدان ، ويحيي به الموتى …. القرآن دستور سماوي تبيانًا لكل شيئ.. د. عمر هاشم: الرحمن تكفل بحفظ الفرقان - موقع التنوير. فما كتبه للماضين جعله الله في أمّ الكتاب ، إنّ الله يقول في كتابه:
{ ما من غائبة في السماء والأرض إلاّ في كتاب مبين} ، ثمّ قال:
{ ثمّ أورثنا الكتاب الّذين اصطفينا من عبادنا} ، فنحن الّذين اصطفانا الله ، فورثنا هذا الّذي فيه كلّ شيء. ص85
المصدر:بصائر الدرجات ص114
قال الصادق (ع): نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وما في الجنّة وما في النار ، وما بين ذلك ، فبُهِتّ أنظر إليه ، فقال:
يا حمّاد!.. إنّ ذلك من كتاب الله ، إنّ ذلك من كتاب الله ، إنّ ذلك من كتاب الله ، ثمّ تلا هذه الآية:
{ ويوم نبعث من كلّ أمّة شهيداً من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء وهدى وبشرى للمسلمين} ، إنّه من كتاب الله فيه تبيان كلّ شيء ، فيه تبيان كلّ شيء. ص86
المصدر:بصائر الدرجات ص128
قال الصادق (ع): إنّي لأعلم ما في السماوات وما في الأرضين ، وأعلم ما في الجنّة ، وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون ، ثمّ مكث هنيئة فرأى أنّ ذلك كبر على مَن سمعه ، فقال: علمت ذلك من كتاب الله ، إنّ الله يقول:
{ فيه تبيان كلّ شيء}.
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ }لما كان تبياناً لكل شيء
ص105
المصدر:شفاء الصدور
وهل ترى أنَّ تلك الدعاوى تسيء لصورة الإسلام؟
هذه الشوشرة التي تحدث من بعض النفوس الضعيفة لا تؤثّر في الإسلام ولا في مسيرته بحال من الأحوال مهما أحدثوا من شر، فالدين باقٍ وخالد. وكل ما يحدث من الجماعات المتطرفة باسم الدين هراء، لا قيمة له ولن يؤثّر في قليل أو كثير، فتكفّل الله بحفظه. قال الله تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» (الحجر: 9). وكيف ترى تفسير المتطرفين لآيات القرآن على غير موضعها لاستباحة القتل؟
القرآن الكريم يُفيد أن من يأتِ بمثل هذا العمل يكُن جزاؤه جهنم خالدًا فيها، فقال تعالى: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» (النساء: 93). { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ }لما كان تبياناً لكل شيء. هناك فارق بين الذنب ومن يشعر ويؤمن بأنَّه عاصٍ ثم يتوب فيقبله الله، ومن أتى بالذنب وهو يرى أنَّه حلال فيختلف الأمر لأنه استحل ما حرّم الله. عقاب الله سيكون على جميع من مارس الجرائم النكراء واستحلها ورأى أنَّها حلال، وكذلك الذي موَّلها وحرَّض وأعان على قتل إنسان ولو بكلمة. ويعتبر القرآن أنَّ العدوان على نفسٍ واحدة عدوان على النفس البشرية جمعاء، فقال تعالى: «مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ» (المائدة: 32).